الكنيست لإلغاء قرار شارون الانسحاب من شمال الضفة

عند التصويت النهائي سيسمح بالسكن في المستوطنات الأربع

الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) (أرشيفية)
الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) (أرشيفية)
TT

الكنيست لإلغاء قرار شارون الانسحاب من شمال الضفة

الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) (أرشيفية)
الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) (أرشيفية)

بعد سَنّ سلسلة قوانين لخدمة الأهداف الاستيطانية، وسحب المواطنة وترحيل فلسطينيين، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بالقراءة الأولى، مساء الأربعاء، مشروع قانون يقضي بإلغاء قانون الانسحاب من شمال الضفة الغربية، وذلك تمهيداً لإعادة المستوطنين اليهود إلى 4 مستوطنات كانت قائمة فيها.
وقد أيد مشروع القانون 62 نائباً من أعضاء الائتلاف الحكومي في الكنيست، وعارضه 36 نائباً من المعارضة. وبموجب القانون الجديد، سيسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالمكوث في الأبنية التي تركها المستوطنون سنة 2005، عند إخلائهم، في المستوطنات «غانيم» و«كاديم» و«حوميش» و«سانور»، لكن لا يسمح لهم ببناء بيوت أو العيش هناك.
وبحسب وزير المالية بتسليل سموتريتش، من «حزب الصهيونية الدينية»، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من حزب «عظمة يهودية»، ورئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يولي أدلشتاين، من حزب «الليكود»، وهم الذين وقفوا وراء هذا القانون، فإن قرار الكنيست ما هو إلا بداية لإجهاض خطة أرئيل شارون الانسحاب من قطاع غزة وشمالي الضفة الغربية.
ووعد سموتريتش نشطاءه قائلاً: «عندما يمر القانون في القراءات الثلاث سنتفرغ لإلغاء خطة شارون بالكامل». وأما بن غفير فقال إن «اتفاقيات الائتلاف التمهيدية التي تمت بين أحزابنا الدينية واليمينية التي فازت في الانتخابات بأكبر عدد من المقاعد ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، شملت الموافقة على تعديل قانون الانسحاب المشين ووضعه في صدارة لائحة القوانين التي وضعناها نصب أعيننا وقررنا تسريع سنّها».
واعتبره أدلشتاين خطوة متجانسة إلى حد ما مع إعلان نتنياهو الأخير عن إضفاء شرعية القانون الإسرائيلي على 9 بؤر غير قانونية، وبناء 10 آلاف من الوحدات السكنية في الضفة الغربية، «على الرغم من أننا نتوقع أن تنهال علينا الردود العالمية السلبية والمعارضة».
واعتبر أدلشتاين أن إلغاء القانون «سيؤدي إلى إعادة السيطرة على المنطقة إلى أيدي الإسرائيليين، وسيسمح بحقهم المنصوص عليه قانوناً في حرية التنقل في دولة إسرائيل، وسينقذ المستوطنات في شمال الضفة. وزعم أن «الفلسطينيين يعتدون على المناطق المصنفة (ج) بحسب اتفاقية (أوسلو)، بدعم من الاتحاد الأوروبي»، وإن «فرض أمر واقع في الميدان يصعب تغييره»، معتبراً أن الحل يكمن في تعزيز المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، بما في ذلك الدفع بالمزيد من المخططات الاستيطانية، وإعادة إقامة بؤر استيطانية تم إخلاؤها في الماضي».
من جانبه، قال رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان: «أتوقع أن يتم إلغاء القانون بالكامل، هذا صراع نخوضه منذ 18 عاماً، ونرى أخيراً الضوء في نهاية النفق».
يذكر أن رئيس الوزراء الأسبق شارون، كان قد سن قانوناً في سنة 2005، يقضي بالانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة ومن شمالي الضفة الغربية، وإزالة 25 مستوطنة في المنطقتين. وقد أزيلت فعلاً 21 مستوطنة في غزة، وتم إخلاؤها من المستوطنين اليهود (8 آلاف مستوطن)، فيما تم إخلاء المستوطنات الأربع في الضفة الغربية مع الإبقاء على المباني واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة.
وفي حينه، أراد شارون تخفيف الضغط الدولي عليه للانسحاب من الضفة الغربية وإتمام اتفاقيات «أوسلو»، وقد اعتبره اليمين المتطرف خائناً لمبادئه، ومنذ ذلك الوقت يطالب رموزه بإلغاء الانسحاب وإعادة المستوطنين.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.