بلينكن وغوتيريش يبحثان «الحاجة المُلحة» لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا

شاحنات من قافلة مساعدات من تركيا إلى شمال سوريا تمر عبر معبر باب السلامة أمس (أ.ف.ب)
شاحنات من قافلة مساعدات من تركيا إلى شمال سوريا تمر عبر معبر باب السلامة أمس (أ.ف.ب)
TT

بلينكن وغوتيريش يبحثان «الحاجة المُلحة» لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا

شاحنات من قافلة مساعدات من تركيا إلى شمال سوريا تمر عبر معبر باب السلامة أمس (أ.ف.ب)
شاحنات من قافلة مساعدات من تركيا إلى شمال سوريا تمر عبر معبر باب السلامة أمس (أ.ف.ب)

تحدّث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول «الحاجة المُلحة» لتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، وفق ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.
وشدد بلينكن على ضرورة وفاء الحكومة السورية بالتزامها بفتح معبريْ باب السلامة والراعي الحدوديين لأغراض إنسانية، بما في ذلك من خلال تفويض من مجلس الأمن، إذا لزم الأمر.
وقال برايس إن قراراً موسعاً سيمنح الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية «المرونة والقدرة على التنبؤ اللتين تحتاج إليهما لتقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية إلى المحتاجين في سوريا».
في سياق متصل قال بلينكن، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إنه أجرى مباحثات مهمة مع الأمين العام للأمم المتحدة حول توسيع نطاق وصول المنظمة الدولية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وأوضح بلينكن، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، أنه بالإضافة إلى توفير المساعدات عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية «فإننا نعرض كامل دعمنا للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لزيادة المساعدات الإنسانية».
وتمكنت قوافل مساعدة إضافية من الأمم المتحدة من العبور إلى شمال غربي سوريا لنقل إمدادات المساعدات للمنطقة التي دمّرها الزلزالان، بعد إعادة فتح معابر حدودية إضافية.
كما عبَر وفد أممي إلى شمال غربي سوريا لتقييم الأضرار جراء الزلزالين اللذين وقعا في 6 فبراير، وفق ما أكدته مصادر أممية لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، وجرى تكليف الفريق، وفقاً للمصادر، مبدئياً بالحصول على استعراض عام للوضع وآلية لمزيد من عمل الأمم المتحدة في سوريا.
وتصل المساعدات الدولية ببطء إلى سوريا التي تعاني من حرب أهلية منذ أكثر من عقد. ووقع معظم الدمار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.
وأعلنت الأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى مساعدات إنسانية طارئة لسوريا بقيمة نحو 400 مليون دولار، بعد الزلزالين المدمرين على طول حدود البلاد التي تمزقها الحرب، مع تركيا.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن الأموال «ستساعد على توفير إعانات لإنقاذ الأرواح، هناك حاجة مُلحة لها من أجل حوالي 5 ملايين سوري، من بينها المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية».
وفتح الأسد معبرين إضافيين مع تركيا للسماح بدخول المساعدات الدولية.
ومن المفترض أن يظل معبرا باب السلامة والراعي مفتوحين لمدة 3 أشهر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 5 ملايين شخص في سوريا تضرروا جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.