بن غفير: نريد بناء المزيد من المستوطنات

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
TT

بن غفير: نريد بناء المزيد من المستوطنات

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (أ.ب)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة (أ.ب)

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، إنه يريد أن يرى مزيدا من المستوطنات اليهودية، وذلك بعد أن قال وزراء خارجية أوروبيون ووزير الخارجية الأميركي إنهم منزعجون من قرار اتخذته إسرائيل في الآونة الأخيرة بالترخيص لبناء بؤر استيطانية.
وجاءت تصريحات بن غفير في رسالة مصورة ردا على الدعوات الدولية لتهدئة التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين ووقف العنف المستمر منذ شهور في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وقال بن غفير في رسالته التي أعقبت البيان الصادر من واشنطن وحلفائها الأوروبيين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا إن «أرض إسرائيل ملك لشعب إسرائيل».
وأصدرت إسرائيل يوم الأحد تصريحا بأثر رجعي لبناء تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة وأعلنت عن تشييد منازل جديدة في مستوطنات قائمة، مما دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى التعبير عن «انزعاجه الشديد» بسبب هذه الخطوة.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من وزارة الخارجية الإسرائيلية، لكن بن غفير، وهو من الكتلة القومية الدينية المتشددة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال إنه يريد أن يتجاوز نطاق القرار المعلن يوم الأحد.
ومضى بن غفير يقول «هذه هي مهمتنا. هذه هي عقيدتنا... تسع مستوطنات أمر جيد لكنها لا تزال غير كافية. نريد أكثر من ذلك بكثير».
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 بين إسرائيل والقوى العربية غير شرعية. وأقامت إسرائيل منذ الحرب 132 مستوطنة، وفقا لمنظمة السلام الآن.
وفضلا عن المستوطنات المصرح بها، بنت مجموعات من المستوطنين عشرات البؤر الاستيطانية دون تصريح من الحكومة. وأزالت الشرطة بعضها، في حين سُمح للبعض الآخر بالبقاء بأثر رجعي. والبؤر الاستيطانية التسع التي حصلت على التصريح يوم الأحد هي الأولى التي تحصل على مثل هذا التصريح من حكومة نتنياهو الحالية.
وفي وقت سابق، انضمت وزارات خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا إلى الولايات المتحدة في التحذير من التوسع الاستيطاني على الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون جزءا من دولتهم في المستقبل.
وقالت الوزارات في بيان «نعارض بشدة الإجراءات الأحادية الجانب التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض».
ورحب المسؤول الفلسطيني الكبير حسين الشيخ بالبيان المشترك، لكنه قال إنه يتعين اتخاذ إجراء. وقال في بيان على تويتر «نطالب بتحويل الأقوال إلى أفعال».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

رئيس الأركان الإسرائيلي يحضّر قواته لعملية «ملموسة» في الضفة

تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي يحضّر قواته لعملية «ملموسة» في الضفة

تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)
تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الاثنين، قواته إلى الاستعداد لشن «حملات عسكرية ملموسة» في الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة، فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من إسرائيل سيكون «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.

ونقل أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي، قوله، أمس (الاثنين)، إن على القوات الاستعداد لشن «حملات عسكرية ملموسة» في الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة.

وقال أدرعي في حسابه على منصة «إكس» إن هاليفي «أوعز ببلورة خطط عسكرية لمواصلة القتال في قطاع غزة ولبنان».

وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب.

كانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قد أفادت في وقت سابق الاثنين، بأن القوات الإسرائيلية شددت من إجراءاتها عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، (الاثنين)، مقتل الرائد احتياط، أفيتار بن يهودا (31 عاماً)، المقاتل في الكتيبة 8211 التابعة للواء أفرايم في الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، جراء انفجار عبوة ناسفة شمال الضفة الغربية.

وأفاد موقع قناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية التي أوردت النبأ، بأنه بذلك يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 841 منذ بداية الحرب. وأضاف أن الحادث وقع «بعد منتصف الليل بقليل؛ حيث خرج أفيتار مع مقاتلين آخرين من لواء كتيبة الاحتياط 8211 في دورية عادية، بقرية طمون الفلسطينية. وخلال سفرهم في قافلة من المركبات العسكرية، سارت مركبتهم من طراز (ديفيد) على عبوة ناسفة قوية، ونتيجة للانفجار قُتل سائق المركبة، بينما أُصيب قائد الكتيبة الذي جلس إلى جانبه بصورة خطيرة».

وفي نيويورك، قال غوتيريش، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: «أشعر بقلق عميق إزاء التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأراضي الفلسطينية المحتلة (الجغرافي) في غزة والضفة الغربية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة الأحد، منها 300 شاحنة على الأقل وصلت إلى شمال القطاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن المجاعة تَلوح في الأفق، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. ودخلت الشاحنات في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن غزة والوضع في الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك 20 يناير 2024 (أ.ف.ب)

من جانبها، قالت ممثلة فلسطين فارسين أغابيكيان، أمام جلسة مجلس الأمن، إن «الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية يتعرض لسرقة الأرض وانتهاك حقوقه». وأضافت أن «ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية يستهدف تقويض حل الدولتين، وإضعاف المؤسسات الرسمية». وتابعت: «نأمل أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتي الوقف الدائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع».

وشددت ممثلة فلسطين في الجلسة على أن الحكومة الفلسطينية جاهزة لتولي مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، وقالت: «ملتزمون بإدارة المعابر بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي وفق اتفاق 2005». ودعت أغابيكيان مجدداً إلى منح دولة فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مؤكدةً أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، «لا غنى عنه، ولا بديل لها، ولا يحق لإسرائيل منعها من ممارسة مهامها».