ترحيب بعودة السياسي ممدوح حمزة لمصر وسط آمال بـ«انفراجة»

بعد نحو 3 سنوات من معاقبته غيابياً بالحبس

ممدوح حمزة
ممدوح حمزة
TT

ترحيب بعودة السياسي ممدوح حمزة لمصر وسط آمال بـ«انفراجة»

ممدوح حمزة
ممدوح حمزة

أبدى سياسيون ونشطاء ترحيباً بعودة السياسي المصري ممدوح حمزة، وذلك بعد أكثر من 3 سنوات من إدانته بحكم غيابي بالحبس، وإدراجه على قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر.
وأعلن حمزة الذي كان وجهاً معروفاً في الأوساط السياسية المصرية منذ أحداث «ثورة 25 يناير» (كانون الثاني) 2011، عودته إلى مطار القاهرة، عبر فيديو مصور بثه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، معرباً عن أمله في «حدوث انفراجة» سياسية.
وقال حمزة إن مسؤولاً أمنياً برتبة لواء التقاه لدى وصوله إلى المطار، وقال له إن «مصر ترحب بأولادها المخلصين، وتفتح ذراعيها لأبنائها حتى يعودوا إلى بلدهم، وتستفيد منهم»، حسبما أفاد السياسي المصري.
وأعرب حمزة عن أمله في حدوث «انفراجة» لا تتعلق به وحسب؛ بل «لكل أبناء مصر المخلصين»، حسب تعبيره.
وأدين حمزة في عام 2020 بحكم قضائي، وعوقب بالحبس 6 أشهر على خلفية اتهامه بـ«التحريض على العنف، ونشر أخبار كاذبة».
وتتواكب عودة حمزة إلى مصر مع عمليات إفراج متواصلة عن نشطاء وحقوقيين موقوفين بموجب أحكام قضائية أو على ذمة تحقيقات؛ خصوصاً بعد إعادة تشكيل وتفعيل «لجنة العفو الرئاسي»، وإعلان تشكيل مجلس أمناء «الحوار الوطني» بهدف بدء جلسات مناقشة بين القوى السياسية والحزبية.
وقال أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، الذي أفرج عنه قبل عامين بعد سجنه سنة على ذمة اتهامه بنشر أخبار كاذبة: «أسعدني جداً عودة الدكتور ممدوح حمزة إلى أرض الوطن... نرجو أن تكتمل هذه الخطوة المهمة بعودة كل المخلصين من المنافي»، وتابع في تغريدة عبر حسابه: «آن الأوان فعلاً لفتح صفحة جديدة في كتاب الوطن».
وبموازاة مرور 5 سنوات على سجنه، دعا نشطاء وحقوقيون مصريون للإفراج عن الرئيس السابق لـ«الجهاز المركزي للمحاسبات»، هشام جنينة، الذي عوقب في عام 2018 بالسجن 5 سنوات قضت بها محكمة عسكرية، لإدانته بـ«نشر أخبار مسيئة وغير صحيحة تمس القوات المسلحة».
ولم يتضح ما إذا كان جنينة مطلوباً على ذمة قضايا أخرى، بينما لم يرُد محاميه على عدة اتصالات للتعليق على هذا الشأن.
وأعرب الحقوقي المصري، وعضو مجلس أمناء «الحوار الوطني»، نجاد البرعي، عن أمله في أن «يخرج المستشار هشام جنينة من محبسه إلى منزله، وأن يخلد إلى الراحة»، مضيفاً في تغريدة أن جنينة «أصاب وأخطأ؛ لكنه في صوابه وخطئه كان يرجو وجه الله والوطن وخدمه مواطنيه»، حسب قوله.
وفي سياق قريب، قال البرعي إن «مجلس (أمناء الحوار الوطني) أنهى أعماله عبر اعتماد لائحة نظامه الأساسي والداخلي؛ وحدد المحاور واللجان (...) ولم يتبقَّ إلا إعلان موعد بدء الحوار؛ وهو أمر منوط بأطراف الحوار ذاته، ولا علاقة للمجلس به».
وتابع: «عندما يكون أطراف الحوار جاهزين سيبدأ الحوار، وحتى اللحظة بعض أطراف الحوار غير جاهزة لعملية الحوار وغير مستعدة لبدئه، وعندما يكونون مستعدين سيبدأ الحوار».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
TT

أكبر حزب معارض يدعو إلى «وقف التسيير الأحادي لشؤون الجزائر»

يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)
يوسف أوشيش مرشح القوى الاشتراكية رفقة الطاقم القيادي لحزبه (حساب الحزب)

دعا حزب «جبهة القوى الاشتراكية»، أقدم حزب معارض في الجزائر، إلى ما وصفه بـ«وضع حد للتسيير الأمني والأحادي لشؤون البلاد، والانخراط في عملية إصلاحات كبرى، قادرة على ضمان الديمقراطية السياسية، والتنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي»، حسب ما أورده تقرير لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت. وقال الأمين الوطني الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، يوسف أوشيش، خلال دورة استثنائية للمجلس الوطني، السبت، إنه «بات من الضروري تغيير المقاربات في ظل التغيرات الجيوستراتيجية الكبرى، التي يشهدها العالم»، داعياً إلى «تحديد مشروع وطني واضح وطموح، وإشراك جميع القوى الحية في البلاد فيه».

وأضاف أوشيش موضحاً أن ذلك يتم عبر «تبني وتشجيع الحوار، مع الاستعداد الدائم لتقديم التنازلات، وتشكيل التوافقات من أجل الحفاظ على البلاد، وتعزيز وحدتها وتماسكها». واستطرد ليؤكد أن الاستقرار الحقيقي «لن يتحقق إلا من خلال تسيير سياسي حكيم، يعتمد على بناء إطار ديمقراطي، قادر على بعث الثقة وحماية المصلحة العليا للأمة. فهذا هو الحصن الأقوى ضد كل محاولات تقويض سيادتنا وتهديد وحدتنا الترابية».

يوسف أوشيش خلال حملته للانتخابات الرئاسية (حملة المترشح)

في سياق ذلك، ذكر أوشيش أن التسيير الأمني لشؤون المجتمع، بحجة الحفاظ على النظام العام، لن يؤدي إلا إلى «إضعاف أسس المجتمع الجزائري، وتغذية مناخ الشك، والخوف والانقسام، إذ تعلمنا التجارب أن سياسات الغلق تولد التوترات، التي تؤدي في نهاية المطاف إلى أزمات اجتماعية وسياسية أكثر خطورة». وعلق أوشيش، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت بتاريخ السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي على الأحداث المتسارعة في سوريا، بالقول: «يجب أن تشكل درساً لنا، وتذكرنا بحقيقة ثابتة غير قابلة للتأويل، وهي أن قوتنا تكمن في وحدتنا، ومدى قدرتنا على بناء منظومة قوية ومستقلة، تمكننا من حماية أنفسنا من هذه التحولات الجيوسياسية الكبرى الماثلة أمام أعيننا»، داعياً مسؤولي البلاد وجميع القوى الحية في المجتمع إلى تعزيز المؤسسات، وتطوير الاستقلالية الاستراتيجية، وضمان الاستقرار والسلم الداخلي من خلال حوكمة عادلة، شاملة ومسؤولة، مع «الانخراط في ورشة كبيرة للسيادة والقدرة الدائمة على التكيف».

وانتقد أوشيش ما وصفه بـ«نقاشات سامة وخبيثة»، مؤكداً أنه «تقع على عاتق السلطة مقاومة كل الإغراءات السلطوية، كما تقع أيضاً على عاتق المجتمع بأسره محاربة شياطين الانقسام والتفرقة»، معتبراً أن إقالة محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، «لا تعد ذا أثر كبير، ما لم تعقبها إعادة نظر في القوانين العضوية، وفي النصوص المؤطرة للحياة السياسية بصفة عامة، وللعملية الانتخابية بصفة خاصة، لإضفاء المصداقية على العملية الانتخابية، ولاستعادة الثقة فيها، وضمان مشاركة مواطناتية فعلية».