«القمة العالمية للحكومات» تتطلع لطرح نهج جديد في مواجهة قضايا المستقبل

تنطلق اليوم بمشاركة 20 رئيس دولة وتتضمن 220 جلسة على مدى 3 أيام

تعقد «القمة العالمية للحكومات» على مدى 3 أيام بمدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
تعقد «القمة العالمية للحكومات» على مدى 3 أيام بمدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
TT
20

«القمة العالمية للحكومات» تتطلع لطرح نهج جديد في مواجهة قضايا المستقبل

تعقد «القمة العالمية للحكومات» على مدى 3 أيام بمدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)
تعقد «القمة العالمية للحكومات» على مدى 3 أيام بمدينة دبي الإماراتية (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم فعاليات «القمة العالمية للحكومات» في مدينة دبي الإماراتية، وذلك تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين دوليين، يناقشون 6 محاور رئيسية تشمل: مستقبل المجتمعات والرعاية الصحية، وحوكمة المرونة الاقتصادية والتواصل، والتعليم والوظائف بوصفهما أولوية الحكومة، وتسريع التنمية والحوكمة، واستكشاف آفاق جديدة، بجانب تصميم المدن العالمية واستدامتها.
وتجمع «القمة العالمية للحكومات» على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيراً، و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين والخبراء العالميين، بجانب ممثلي أكثر من 80 منظمة عالمية، في الوقت الذي تتضمن فيه أكثر من 220 جلسة، يتحدث خلالها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إن «(القمة العالمية للحكومات) ترسخ رسالة الإمارات في الانفتاح على العالم والتفاعل البناء مع مستجداته وقضاياه التنموية، والإسهام المؤثر في إيجاد الحلول لتحديات المستقبل، بما يلبي طموحات الأجيال المقبلة ويعود بالخير على جميع شعوب العالم».
وأضاف: «الإمارات حريصة على تعزيز التعاون بين حكومات العالم، والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمواجهة التحديات العالمية وبناء مستقبل أفضل للبشرية».
من جانبه؛ قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «القمة العالمية للحكومات رسخت على مدى دوراتها السابقة بصمة مؤثرة في مسيرة العمل الحكومي على مستوى العالم؛ 10 سنوات من التأثير رسمت فيها القمة آفاقاً جديدة للإدارة والعمل المؤسسي».
وأضاف آل مكتوم أن «تحديات جديدة تواجه عالمنا المتغير كل يوم، والتعاون الوثيق بين حكومات العالم يعزز الأمل في غد إنساني أفضل»، مشيراً إلى أن «(القمة العالمية للحكومات) مثال ساطع لما يمكن فعله لخدمة الحضارة البشرية والأجيال المقبلة». وركزت القمة منذ إطلاقها على تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام جيل جديد من حكومات المستقبل وبنائه.
وكانت القمة شهدت انطلاق عدد من المنتديات المختصة خلال انعقاد 4 منتديات تتمثل في «منتدى المالية العامة للدول العربية»، و«منتدى البيانات العالمي»، و«منتدى أهداف التنمية المستدامة»، و«الاجتماع العربي للقيادات الشابة».
واعتمد المشاركون في الدورة السابعة لـ«منتدى المالية العامة للدول العربية» توصيات تدعم التنمية الاقتصادية في المنطقة، وتعمق أسس وآليات العمل العربي المشترك، حيث دعا محمد الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، إلى تحسين السياسات المالية بطريقة استراتيجية؛ لتحسين الحيز المالي والنمو الاقتصادي وتقليل تجديد الديون عبر خفض النفقات وتعزيز آليات الموازنة العامة.
وعلى الصعيد الاقتصادي؛ شدد على ضرورة مساهمة السياسات المالية في تعزيز استقرار الاقتصاد وتسريع النمو عبر استخدام أدوات السياسة المالية لإدارة الطلب الكلي، ومواصلة تطوير إدارة الديون والتوجه للتمويل عبر الأسواق المحلية.
إلى ذلك؛ سلط «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» الضوء على ثنائية الهوية واللغة العربية وأهمية تعزيز ارتباط الشباب بهما، وعرض أفضل الممارسات والاستراتيجيات العربية في مجال تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم لتعزيز إسهاماتهم في مختلف مجالات التنمية من خلال بناء قدراتهم ورفدهم بالمهارات.
وأشار تقرير صدر أمس إلى أن «الحكومات وشركات القطاع الخاص في المنطقة لديها بالفعل خطط تنموية واسعة النطاق وطموحة»، مثل «رؤية المملكة 2030» و«رؤية الإمارات 2071»، «تسعى إلى بناء مستقبل يعتمد على التكنولوجيا، ويحول الاقتصادات الإقليمية إلى اقتصادات معرفية مزدهرة؛ وفي الوقت نفسه، تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعض التحديات الصعبة والمعقدة؛ على رأسها ندرة المياه، والاعتماد على استيراد الغذاء، وانتشار بعض الأمراض المزمنة؛ مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية...».
وفي الوقت الذي يحتاج فيه إلى التغلب على هذه التحديات وتحقيق الريادة في مجال الابتكار على مستوى العالم، يتطلب اعتماد القادة الإقليميين منهجاً جديداً للتفكير وتحويل هذه الأفكار إلى واقع عملي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
TT
20

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)
مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية (نمو) اعتباراً من العاشر من الشهر الحالي.

والأوراق المالية المدرجة في السوق الرئيسية هي للشركات التالية: «العربية لخدمات الإنترنت والاتصالات»، و«الصناعات الكهربائية»، و«علم»، و«التعاونية للتأمين». وفي السوق الموازية، «البيئة الأهلية»، و«الدولية للموارد البشرية»، و«آل منيف للتجارة والصناعة والزراعة والمقاولات»، ومصنع أقاسيم لصناعة المواد الكيميائية والبلاستيكية، وصناع السوق هم أعضاء السوق المالية المشاركون في التأكد من توفر السيولة في الورقة المالية المدرجة من خلال تقديم طلبات أوامر بيع وشراء للورقة المالية بشكل مستمر خلال جلسة السوق المفتوح.