«أوبك» تتوقع طلباً على النفط يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة

«أوبك» تتوقع طلباً على النفط يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة
TT

«أوبك» تتوقع طلباً على النفط يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة

«أوبك» تتوقع طلباً على النفط يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» هيثم الغيص، أمس الأحد، إن المنظمة تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط، هذا العام، مستويات ما قبل الجائحة، وأن يصل لنحو 102 مليون برميل يومياً.
وأضاف أنه من المتوقع أن يشهد الطلب المزيد من الارتفاع إلى 110 ملايين برميل يومياً بحلول 2025.
وأكد، في كلمة خلال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023»، أن «أوبك» ما زالت ملتزمة بدعم استقرار سوق النفط.
حافظت سياسات «أوبك» على توازن السوق، خلال العام الماضي الذي شهد تقلباً شديداً في أسعار السلع الأولية واضطراب الإمدادات، وسط أزمة طاقة عالمية تضرب العالم وأوروبا خصوصاً.
وأكد الغيص، خلال كلمته في مؤتمر القاهرة، أن «أوبك» ملتزمة بدعم استقرار السوق والاستثمارات بهدف تلبية الطلب المتزايد ودعم جهود خفض الكربون، مشيراً إلى أن توقعات «أوبك» الأخيرة أظهرت أن الطلب على الطاقة يزداد وسيصل إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، خلال العام الحالي، وذلك في ظل معاناة صناعة البترول من تراجع الاستثمارات بشكل كبير، خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن «أوبك» تتوقع أن تحتاج صناعة النفط إلى استثمارات تبلغ نحو 12 تريليون دولار حتى عام 2045 بواقع 500 مليار دولار سنوياً، مشدداً على أهمية الاستثمار في أمن الطاقة بوصفه مكوناً رئيسياً للنشاط الاقتصادي وتوفر الطاقة والاستقرار بأسواق الطاقة. ودعا الغيص الدول إلى الاستثمار أكثر بكثير في النفط؛ لتلبية احتياجات العالم من الطاقة في المستقبل، وقال إن سياسات المناخ يجب أن تكون أكثر «توازناً وإنصافاً»، موضحاً أنه يتعيّن على جميع الأطراف «العمل من أجل انتقال الطاقة بشكل منظم وشامل ويساعد على ضمان أمن الطاقة للجميع». ودعا الغيص كل المعنيين بشئون التغيرات المناخية إلى أن ينظروا للقضية بمنظور آخر، وأن يعملوا نحو انتقال طاقي يضمن أمن الطاقة للجميع، مشيراً إلى أن استضافة مصر الرائعة لمؤتمر المناخ «COP27» وفّرت منصة استراتيجية لدعم تحول طاقي متوازن وعادل، وأن «COP28» ستنعقد فى دولة الإمارات العضو فى منظمة «أوبك»، مما يمثل فرصة جديدة لإيجاد حلول جماعية ومستدامة. تأتي تصريحات الأمين العام لـ«أوبك»، وسط تحول بين بعض الحكومات والشركات الغربية فيما يتعلق بالوقود الأحفوري. وارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، مما دفع أمن الطاقة إلى صدارة جدول أعمال الكثير من القادة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال خطابه عن حالة الاتحاد، الأسبوع الماضي، إننا «سنحتاج إلى النفط لعقد آخر على الأقل». وفي أوروبا قالت شركة «شل بي إل سي» إنها ستتوقف عن تسريع الإنفاق على الطاقة المتجددة، في حين أبطأت شركة «بريتش بتروليوم بي إل سي» تخفيضها المخطط لإنتاج النفط والغاز. في هذه الأثناء قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في «أرامكو» السعودية أمين الناصر، أمس الأحد، إن قواعد الـ«ESG» المنحازة ضد الطاقة التقليدية تؤدي إلى نقص الاستثمارات وتضر الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.
وأضاف، خلال مشاركته في ملتقى السوق المالية السعودية 2023، أنه مع تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، فإن البدائل ليست مهيأة لتحمل الأعباء الكبيرة للطلب العالمي، موضحاً أن «العالم سيستمر بالاعتماد على النفط والغاز في المستقبل المنظور، خصوصاً في قطاعات النقل والصناعات الثقيلة وتوليد الكهرباء». وتابع: «من أجل تحول أقل خطورة، يجب على الجميع، وبشكل خاص في الأسواق المالية، أن تكون لديهم رؤية أكثر واقعية عن كيفية التحول في قطاع الطاقة». وخفّض معظم شركات النفط الدولية خطط الإنفاق الرأسمالي طويلة الأجل منذ الوباء، مع التركيز على توزيع الأرباح على المستثمرين بناء على الإنتاج الجديد.


مقالات ذات صلة

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

الاقتصاد صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها بآسيا في نوفمبر المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا (رويترز)

نوفاك: «أوبك بلس» ستواصل دورها الرئيسي في استقرار سوق النفط

أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن مجموعة «أوبك بلس» من كبار منتجي النفط ستواصل لعب دور حاسم في استقرار سوق النفط العالمية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد حاويات تخزين الوقود على رصيف تحت جسر توبين في تشيلسي بماساتشوستس (إ.ب.أ)

النفط يرتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات... وتجار يراهنون على صعوده لـ100 دولار

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، مع طغيان احتمال اتساع الصراع في الشرق الأوسط الذي قد يعطل تدفقات النفط الخام من المنطقة المصدّرة الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد «أوبك» نفت حدوث أي مكالمة أجراها وزير الطاقة السعودي (رويترز)

«أوبك» رداً على مقال «وول ستريت جورنال»: لا أساس له من الصحة ومضلل

نفت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بشكل قاطع، المزاعم التي انطوى عليها المقال المنشور في عدد صحيفة «وول ستريت جورنال» لأنها غير دقيقة ومضللة.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد نموذج لحفارات نفط أمام شعار منظمة «أوبك» (رويترز)

«أوبك بلس» تُبقي سياسة الإنتاج دون تغيير وتؤكد «الأهمية البالغة للالتزام»

أكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف «أوبك بلس» على الأهمية البالغة لتحقيق الالتزام الكامل والتعويض عن زيادة الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يضغط على أسواق المنطقة

مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمرون يتحدثون أمام شاشة تعرض معلومات عن الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

في أولى ساعات التداول يوم الأحد، استمرّت الأسواق العربية في الانخفاض، متأثرةً بتصاعد التوتر في المنطقة، وتكثيف إسرائيل حملتها ضد «حزب الله» المدعوم من إيران.

وكانت أسواق المنطقة بدأت بالتراجع منذ يوم الأربعاء، غداة إطلاق إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل.

ويوم الأحد، ازدادت خسائر البورصة الكويتية بنسبة 1.13 في المائة، تلتها السوقان الماليتان السعودية والقطرية بانخفاضَين بنسبتَي 0.83 و0.87 في المائة على التوالي.

وكان مؤشر السوق السعودية سجل تراجعاً بنسبة 2.2 في المائة خلال الأيام الثلاثة الأولى من أكتوبر (تشرين الأول)، وخسر 5 في المائة من قمته خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى مستويات أغسطس (آب) 2023.

كذلك، انخفضت مؤشرات بورصتَي مسقط والبحرين بنسبة 0.14 في المائة لكل منهما، بينما تراجع مؤشر بورصة عمّان بنحو 0.17 في المائة.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد موجة بيع للأسهم والأصول عالية المخاطر الأخرى، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.