ميليشيات موالية للدبيبة تحتج للمطالبة بمستحقات مالية

أغلقت بوابة في مصراتة

القوات المشاركة في الحملة الأمنية بشرق ليبيا (مديرية أمن بنغازي)
القوات المشاركة في الحملة الأمنية بشرق ليبيا (مديرية أمن بنغازي)
TT

ميليشيات موالية للدبيبة تحتج للمطالبة بمستحقات مالية

القوات المشاركة في الحملة الأمنية بشرق ليبيا (مديرية أمن بنغازي)
القوات المشاركة في الحملة الأمنية بشرق ليبيا (مديرية أمن بنغازي)

لقي 3 من عناصر الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا مصرعهم، خلال حملة تمشيط «أوكار الخارجين عن القانون» في منطقة بوهديمة بالمدينة، وفقاً لتقارير إعلامية.
ولم تعلن جهة رسمية حصيلة العملية الموسعة التي تشنها قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الأمنية في المدينة؛ لكن محمد أبو لموشة، المتحدث باسم وزارة الداخلية بحكومة الاستقرار الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، أعلن «إصابة عنصرين من رجال الأمن خلال مداهمة منطقتي بوهديمة والوحيشي في بنغازي خلال العملية».
وقال أبو لموشة في بيان (مساء السبت) إن «العملية تستهدف القضاء على جميع الظواهر الهدامة في جميع أرجاء ليبيا»، مشيراً إلى «ضبط كميات من (المواد المخدرة)، بالإضافة إلى القبض على مطلوبين وعمالة أجنبية داخل تلك الأوكار». وأكد استمرار هذه الحملات الأمنية للقضاء على الظواهر السلبية بتعاون جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وبثت مديرية أمن بنغازي عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لقطات مصورة للاستعداد لمداهمة (الأوكار) بمنطقة بوهديمة، من قبل وكيل وزارة الداخلية فرج إقعيم، ومدير أمن بنغازي اللواء نوري الساعدي، بحضور آمر اللواء طارق بن زياد مجحفل، العميد صدام حفتر مع القيادات الأمنية والعسكرية. وأوضحت أن مدير أمن بنغازي زار مراكز الشرطة للوقوف على مدى جاهزيتها واستعدادها لإقامة طوق أمني حول منطقة بوهديمة، قبل دخول المنطقة بإسناد من قوات الجيش. وظهر العميد صدام ابن المشير حفتر، وهو يعطي التعليمات عبر جهاز اللاسلكي بهدم جميع المباني والأكشاك المخالفة للقانون.
وطبقاً لما أعلنه حاتم العريبي، رئيس لجنة إعمار بنغازي، فقد باشرت اللجنة بمساندة القوات العسكرية والأمنية «إزالة العشوائيات في منطقة بوهديمة، وإعادة تأهيلها، وصيانة العقارات، وتوسعة الطريق، وإنشاء حدائق وملاعب أطفال ومساحات خضراء».
في المقابل، كشف شهود عيان ووسائل إعلام محلية عن إغلاق كتائب عملية بركان الغضب الموالية لحكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بمدينة مصراتة في غرب البلاد، بوابة الدافنية غرب مصراتة، بعد رفض الحكومة دفع مستحقاتهم المتأخرة منذ أكثر من 3 سنوات. وأظهرت لقطات مصورة إغلاق البوابة من قبل مسلحين بالسواتر الترابية والسيارات المسلحة، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، وتوفير علاج لجرحى الحروب، واشترطوا دفع مستحقاتهم لإعادة فتح الطريق مجدداً.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
TT

موسكو تحذَّر رعاياها من زيارة ليبيا إثر اعتقال سلطات طرابلس روسيّاً

المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)
المكلف بتسيير وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة الطاهر الباعور مستقبلاً سفير روسيا لدى دولة ليبيا حيدر أغانين (الخارجية)

تكّسر صفو العلاقة بين سلطات العاصمة الليبية طرابلس وروسيا على نحو مفاجئ وغير متوقع، اليوم (الخميس)، بعد الإعلان عن اعتقال أحد المواطنين الروس في ليبيا، وهو ما دفع السفارة الروسية في ليبيا إلى تحذير رعاياها من زيارة ليبيا، وخاصة الجزء الغربي منها، وقالت إن الوضع العسكري السياسي بالبلاد «لا يزال متوتراً للغاية».

وأضافت السفارة الروسية موضحة أن «ليبيا ليست وجهة سياحية، وزيارتها لأغراض غير رسمية خطر على الحياة والصحة». وأبرزت في هذا السياق أن على الراغبين في زيارة ليبيا «الانتظار قليلاً إلى أن تصبح الفرصة مواتية لرؤية جمالها»، مشيرة إلى أن «التحذير ينطبق على الراغبين في عبور ليبيا، سواء بحافلة أو سيارة أو درجات نارية أو هوائية، أو غيرها من وسائل النقل».

ورداً على هذه الخطوة، قال بيان صحافي صدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، إن الوزارة «تتابع ببالغ الاهتمام البيان الصادر عن السلطات الروسية، الذي يُحذر مواطنيها من السفر إلى ليبيا». ودعت نظيرتها الروسية إلى تقديم «توضيح عاجل حول دوافع وأسباب هذا التحذير، وذلك في إطار ما تقتضيه العلاقات الثنائية من احترام متبادل وشفافية».

وأوضحت الوزارة أن الإجراءات المتخَذة بحق المواطن الروسي، إثر اعتقاله من طرف سلطات طرابلس، تمت وفق القوانين والتشريعات الليبية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب النائب العام؛ مبرزة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعني «متورط في أنشطة تضر بالنظام العام، وتستهدف إفساد الشباب الليبي، بالإضافة إلى وجود ارتباطات مع جماعات مسلحة أجنبية تنشط في أفريقيا».

وشددت الوزارة على أن هذه الإجراءات «تأتي في إطار الحفاظ على الأمن الوطني»، معلنة رفضها «أي محاولة للإساءة إلى صورتي الاستقرار والأمن، اللتين حققتهما حكومة الوحدة الوطنية بجهود حثيثة خلال الفترة الماضية».

كما جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي التزامها بسيادة القانون وحماية المواطنين وضيوف ليبيا، وأكدت حرصها على تعزيز التعاون البناء مع جميع الدول الصديقة، مشددة على أن الحوار الدبلوماسي هو الأساس لحل أي قضايا عالقة، بما يخدم المصالح المشتركة، ويحترم سيادة وقوانين الدول.

وكانت روسيا قد قررت إعادة افتتاح سفارتها بالعاصمة طرابلس في 22 فبراير (شباط) 2024، الأمر الذي وصفته سلطات طرابلس آنذاك بأنه «خطوة مهمة» ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.