تراجع إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين

مباحثات عراقية مع مصرف أميركي لتسهيل مدفوعات الاستيراد من بكين

شارع مزدحم في العاصمة الصينية بكين التي خففت قيودها المتعلقة بـ«كوفيد - 19» أخيراً (رويترز)
شارع مزدحم في العاصمة الصينية بكين التي خففت قيودها المتعلقة بـ«كوفيد - 19» أخيراً (رويترز)
TT

تراجع إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين

شارع مزدحم في العاصمة الصينية بكين التي خففت قيودها المتعلقة بـ«كوفيد - 19» أخيراً (رويترز)
شارع مزدحم في العاصمة الصينية بكين التي خففت قيودها المتعلقة بـ«كوفيد - 19» أخيراً (رويترز)

أظهرت نتائج بيانات أصدرتها الجمعية الصينية لصُنّاع السيارات انخفاض إنتاج ومبيعات مركبات الطاقة الجديدة بالبلاد، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأضافت الجمعية، وفق ما أوردته «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن إنتاج مركبات الطاقة الجديدة في الصين انخفض، الشهر الماضي، بنسبة 6.9 في المائة على أساس سنوي، إلى 425 ألف وحدة، كما انخفضت المبيعات بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي إلى 408 آلاف وحدة.
وانخفض إجمالي إنتاج السيارات في الصين بنسبة 34.3 في المائة على أساس سنوي إلى 1.59 مليون وحدة، الشهر الماضي، وإجمالي المبيعات بنسبة 35 في المائة إلى 1.65 مليون وحدة على أساس سنوي.
وأرجعت الجمعية الأداء الضعيف لسوق السيارات بالصين في يناير (كانون الثاني) بشكل جزئي إلى عدد أيام العمل الأقل، بسبب عطلة عيد الربيع.
وفي صعيد عربي متصل بصادرات الصين، التقى علي العلاق محافظ «البنك المركزي العراقي» بدانيال زيليكو نائب رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة «جي بي مورغان»، على هامش زيارته إلى واشنطن، وبحث معه الاتفاق على قيام مصرف «جي بي مورغان» بتسهيل المدفوعات من النظام المصرفي العراقي إلى الصين، لتمويل استيراد القطاع الخاص بشكل مباشر، حسب ما ذكره «البنك المركزي العراقي» في موقعه الإلكتروني، أمس (السبت).
وجرت كذلك مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بإدارة الاحتياطيات والسيولة والدعم الفني المقدّم من المصرف المذكور لـ«البنك المركزي العراقي» وللقطاع المصرفي في العراق، طبقاً لما ذكره البنك.
وقال المحافظ إنّ «(البنك المركزي العراقي) ملتزم بتطبيق المعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، مؤكداً تعزيز علاقات «البنك المركزي العراقي» مع نظرائه في دول العالم، بما يخدم عمل القطاع المصرفي العراقي وتطويره.
إلى ذلك، قالت «مؤسسة غولدمان ساكس للأبحاث» إن تعديل الصين لاستجابتها لجائحة «كوفيد - 19» لن يؤدي إلى تسريع تعافيها الاقتصادي فحسب، بل سيعزز النمو الاقتصادي العالمي أيضاً.
وأضاف التقرير: «يتوقع اقتصاديونا الآن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6.5 في المائة في عام 2023 على أساس ربع سنوي»، بزيادة عن التوقعات السابقة البالغة 5.5 في المائة، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
إضافة إلى ذلك، يمكن زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1 في المائة بنهاية عام 2023، بسبب تعديل الصين لاستجابتها للجائحة.
ونقل التقرير عن اقتصاديي مؤسسة «غولدمان ساكس»، جوزيف بريجز وديفيش كودناني، قولهما إن «خلفية النمو العالمي أصبحت أكثر إشراقاً»، حيث اعتبر الاقتصاديان «الوتيرة الأكثر سرعة إزاء إعادة فتح الصين مع تراجع الأوضاع المالية العالمية وانخفاض أسعار الغاز الأوروبية» أخباراً جيدة للعالم.
وذكر التقرير أن تعديل الصين لاستجابتها للجائحة سيؤثر على النمو العالمي، من خلال «ثلاث قنوات مباشرة»، بما في ذلك زيادة الطلب المحلي في الصين، وزيادة الطلب على السفر الدولي، وزيادة الطلب على السلع من الصين.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد البريطاني ينكمش بشكل غير متوقع بـ0.1 % في أكتوبر

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)
ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، في الفترة التي سبقت أول موازنة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتالٍ في الناتج منذ بداية جائحة «كوفيد - 19»، مما يؤكد حجم التحدي الذي يواجهه حزب العمال لتحفيز الاقتصاد على النمو.

فقد أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الوطني أن الانخفاض غير المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي كان مدفوعاً بتراجعات في البناء والإنتاج، في حين ظلَّ قطاع الخدمات المهيمن راكداً.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقَّعون نمو الاقتصاد بنسبة 0.1 في المائة. ويأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر (أيلول) ونمو بطيء بنسبة 0.1 في المائة في الرُّبع الثالث من العام، وفقاً لأرقام الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأسبوع الماضي، إن «هدف الحكومة هو جعل المملكة المتحدة أسرع اقتصاد نمواً بين دول مجموعة السبع، مع التعهد بتحقيق دخل حقيقي أعلى للأسر بحلول عام 2029».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (إ.ب.أ)

لكن مجموعة من الشركات قالت إنها تخطِّط لإبطاء الإنفاق والتوظيف بعد موازنة حزب العمال في أكتوبر، التي تضمَّنت زيادات ضريبية بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني.

وقال خبراء اقتصاديون إن الانكماش الشهري الثاني على التوالي في الناتج المحلي الإجمالي يعني أن الاقتصاد نما لمدة شهر واحد فقط من الأشهر الخمسة حتى أكتوبر، وقد يعني ذلك أن الاقتصاد انكمش في الرُّبع الرابع ككل.

وقالت وزيرة الخزانة راشيل ريفز، إن الأرقام «مخيبة للآمال»، لكنها أصرَّت على أن حزب العمال يعيد الاقتصاد إلى مساره الصحيح للنمو.

أضافت: «في حين أن الأرقام هذا الشهر مخيبة للآمال، فقد وضعنا سياسات لتحقيق النمو الاقتصادي على المدى الطويل، ونحن عازمون على تحقيق النمو الاقتصادي؛ لأنَّ النمو الأعلى يعني زيادة مستويات المعيشة للجميع في كل مكان».

واشتكت مجموعات الأعمال من أن التدابير المعلنة في الموازنة، بما في ذلك زيادة مساهمات التأمين الوطني لأصحاب العمل، تزيد من تكاليفها وتثبط الاستثمار.

وانخفض الناتج الإنتاجي بنسبة 0.6 في المائة في أكتوبر؛ بسبب الانخفاض في التصنيع والتعدين والمحاجر، في حين انخفض البناء بنسبة 0.4 في المائة.

وقالت مديرة الإحصاءات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات الوطنية، ليز ماكيون: «انكمش الاقتصاد قليلاً في أكتوبر، حيث لم تظهر الخدمات أي نمو بشكل عام، وانخفض الإنتاج والبناء على حد سواء. شهدت قطاعات استخراج النفط والغاز والحانات والمطاعم والتجزئة أشهراً ضعيفة، وتم تعويض ذلك جزئياً بالنمو في شركات الاتصالات والخدمات اللوجيستية والشركات القانونية».

وقال كبير خبراء الاقتصاد في المملكة المتحدة لدى «كابيتال إيكونوميكس»، بول ديلز، إنه «من الصعب تحديد مقدار الانخفاض المؤقت، حيث تم تعليق النشاط قبل الموازنة».

وأضاف مستشهداً ببيانات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة: «الخطر الواضح هو إلغاء أو تأجيل مزيد من النشاط بعد الميزانية... هناك كل فرصة لتراجع الاقتصاد في الرُّبع الرابع ككل».

وأظهرت الأرقام، الأسبوع الماضي، أن النمو في قطاع الخدمات المهيمن في المملكة المتحدة تباطأ إلى أدنى معدل له في أكثر من عام في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث استوعبت الشركات زيادات ضريبة الأعمال في الموازنة.

ريفز في مركز التحكم خلال جولة في مستشفى مايدستون جنوب شرقي إنجلترا (أ.ف.ب)

وسجَّل مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة الذي يراقبه من كثب «ستاندرد آند بورز غلوبال» 50.8 نقطة في نوفمبر، بانخفاض من 52.0 نقطة في أكتوبر.

وفي الشهر الماضي، خفَض «بنك إنجلترا» توقعاته للنمو السنوي لعام 2024 إلى 1 في المائة من 1.25 في المائة، لكنه توقَّع نمواً أقوى في عام 2025 بنسبة 1.5 في المائة، مما يعكس دفعة قصيرة الأجل للاقتصاد من خطط موازنة الإنفاق الكبير لريفز.