إعلان أول خدمة «ميتافيرس» سكنية في السعودية

أطلقتها وزارة الإسكان لتدعيم التقنية التفاعلية في رفع مستوى جودة الحياة

قطاع العقار السعودي يوائم آخر التقنيات لتطوير قطاعاته بإعلان خدمة «سكني ميتافيرس» (الشرق الأوسط)
قطاع العقار السعودي يوائم آخر التقنيات لتطوير قطاعاته بإعلان خدمة «سكني ميتافيرس» (الشرق الأوسط)
TT

إعلان أول خدمة «ميتافيرس» سكنية في السعودية

قطاع العقار السعودي يوائم آخر التقنيات لتطوير قطاعاته بإعلان خدمة «سكني ميتافيرس» (الشرق الأوسط)
قطاع العقار السعودي يوائم آخر التقنيات لتطوير قطاعاته بإعلان خدمة «سكني ميتافيرس» (الشرق الأوسط)

في مؤشر لتفاعلات السعودية مع مستجدات التقنية، أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن أول منصة ميتافيرس بقطاع الإسكان في البلاد تحت اسم «سكني ميتافيرس»، في خطوة لإعمال التقنية التفاعلية في رفع مستوى جودة الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة في مؤتمر «ليب 2023» المنتهي الخميس، برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبد الله الحقيل.
وأوضح رئيس قطاع الحلول بالوطنية للإسكان المهندس ريان بن عبد الله العقل، أن «سكني ميتافيرس» نافذة جديدة للتوسع في مجالات خدمة المستفيدين، وتحسين تجربتهم في تملك المسكن دون الحاجة للزيارات الميدانية، حيث عملت الوطنية للإسكان على تطويرها، باستخدام التقنيات الناشئة، مواكبة للتوجهات العالمية.
وبين أن «سكني ميتافيرس» تقنية تفاعلية ستسهم في رفع مستوى جودة الحياة، باستعراض المستفيدين للخيارات السكنية المتنوعة، وتمكينهم من محاكاة الواقع في استعراض جمعيات الملاك، والمعروض الإيجاري، كما ستتيح آفاقاً جديدة للتعاون والاستثمار مع الشركاء من المطورين العقاريين، والوسطاء العقاريين، ومقدمي الخدمات بمختلف مستوياتهم ومناطق تغطيتهم، وخدمة المستفيدين الذين يتجاوز عددهم 6 ملايين في مختلف المنصات العقارية التي تشغلها الوطنية للإسكان.
وأكد العقل أن «سكني ميتافيرس» ستسهم في استكشاف الفرص الابتكارية والتسويقية للمنتجات السكنية، وزيادة جودة الحياة عبر استحداث قنوات خدمة تتجاوز الحاجزين الزمني والجغرافي، وتستهدف العميل وتصل إليه، حيث ستخدم المستفيدين في «جمعيات الملاك» المعنية بتعزيز جودة حياة المجتمع في الأحياء والضواحي السكنية ذات الأجزاء المشتركة، من خلال تقنية تفاعلية تسهل خدمة وتجربة المواطن في عالم افتراضي يضم الخدمات الخاصة بجمعية الملاك.
ومعلوم أن «ليب 2023» يعد المؤتمر التقني الأكبر من نوعه في العالم، حيث عُقد هذا العام تحت شعار «نحو آفاقٍ جديدة»، في الرياض تجسيداً لطموحات السعودية ورؤيتها المستقبلية على المستوى الدولي، وخطوة مهمة في سبيل ترسيخ حضورها في الخريطة التكنولوجية العالمية وتعزيز مكانتها كمركز تقني رائد يربط بين القارات الثلاث.
من جانب آخر، وقعت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، اتفاقيات لتحسين خدمات التخطيط العمراني وتطوير البنية التحتية في المدن، وذلك ضمن مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر «ليب 23» بجناح هيئة الحكومة الرقمية، حيث مثلها خلال توقيع الاتفاقيات وكيل التحول الرقمي والمدن الذكية بالوزارة المهندس مساعد العتيبي، فيما مثل شركة الاتصالات السعودية الرئيس التنفيذي المهندس عليان الوتيد، بينما مثل شركة المياه الوطنية الرئيس التنفيذي المهندس نمر الشبل.
أما الاتفاقية الثالثة، بحسب بيان صدر أمس، تم توقيعها مع كل من وزارة الطاقة التي مثلها مساعد الوزير لشؤون الكهرباء المهندس ناصر القحطاني، والشركة السعودية للكهرباء التي مثلها الرئيس التنفيذي المهندس خالد القنون.
وتأتي هذه الاتفاقيات بهدف تعزيز حوكمة معالجة بلاغات التشوه البصري مع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تبادل الخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص للمساهمة في تحسين مرافق المدن وتطوير البنية التحتية فيها، بما ينعكس إيجاباً على المشهد الحضري ورفع جودة حياة ساكنيها.
من جهة أخرى، أبرمت «الوطنية للإسكان» مذكرتي تفاهم مع شركة البريدي العقارية وشركة زيجبانغ الكورية؛ لتوفير أدوات الذكاء الصناعي ودعم التقنيات الناشئة عبر الخدمات التي تقدمها الوطنية للإسكان، حيث مثّلها في التوقيع رئيس قطاع الحلول في الوطنية للإسكان المهندس ريان بن عبد الله العقل.
وكانت الوزارة وقعت مع الشركة السعودية للكهرباء «اتفاقية مستوى الخدمة لمعالجة بلاغات التشوه البصري» التي تسمح بمعالجة بلاغات التشوه البصري الواقعة على منشآت وأعمال الشركة السعودية للكهرباء عبر منصة «بلدي».
وتستهدف الاتفاقية التي تم توقيعها تعزيز سبل التعاون بين الأطراف بما يحقق سرعة إنجاز الأعمال، ورفع كفاءتها وجودتها وتحديد المسؤوليات بين الأطراف للوصول إلى حوكمة معالجة بلاغات المستفيدين فيما يخص بلاغات التشوه البصري الواقعة على منشآت وأعمال الشركة السعودية للكهرباء بما يحقق «رؤية 2030».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)
جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أفينت بيزويدينهوت، أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة، حيث تستثمر في تقنيات التحلية لتلبية احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب.

وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، المنعقدة في مدينة جدة (غرب السعودية)، إن مشاريع «التخضير» في بعض المناطق الصحراوية تسهم في تحسين البيئة المحلية وزيادة المساحات الخضراء، ولا يزال هناك الكثير من العمل الواجب إنجازه، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وشددت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال»، أحد المستثمرين في مجال تقنيات المياه، على أهمية الابتكار في تقديم حلول فعّالة، وأن هناك تقدماً ملحوظاً في هذا الإطار بالمقارنة بين المؤتمر الحالي والنسخة الماضية، إلا أن التقييم بين الشركات يظل معقداً، حيث يختلف الفهم بين المتخصصين في المجال التكنولوجي وذوي الخلفيات الاستثمارية.

تحقيق العوائد

وأوضحت أن المهندسين يركزون على الجانب التقني، بينما يسعى المستثمرون إلى معرفة مدى قدرة النموذج التجاري على التوسع وتحقيق العوائد.

وعن التحديات المتعلقة بمشكلة المياه في منطقة الشرق الأوسط والعالم، أوضحت بيزويدينهوت، أن المملكة تمتلك ريادة في مجالات مثل تحلية المياه وتخضير المناطق، ما يمنحها دوراً مهماً في التصدي لهذه الأزمة. و«مع تزايد التأثيرات السلبية للتغير المناخي، تصبح الحاجة إلى التفكير بطرق أكثر ذكاءً وحلول مبتكرة أكثر إلحاحاً».

وأكملت أن الحلول التي تعتمد على الابتكار يجب أن تواكب الحاجة المتزايدة إلى العمل بالتوازي مع الطبيعة. «فبدلاً من التوجه نحو حلول قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع، يجب العمل مع البيئة لتطوير نماذج مستدامة. وهذا يعد تحولاً مهماً في الفكر، حيث بدأت عدد من الدول تدرك أهمية التعامل مع الطبيعة بدلاً من محاربتها».

التغيرات المناخية

وفيما يخص الجفاف وارتفاع معدلات الفيضانات، لفتت بيزويدينهوت إلى أن هذه الظواهر أصبحت أكثر تكراراً وقوة، وهي نتيجة واضحة للتغيرات المناخية التي تسببت بها الأنشطة البشرية، مبينةً أن الموجات الحارة، والفيضانات المفاجئة، والجفاف الذي يضرب الأنهار، باتت مؤشرات تدل على تدخل الإنسان في الطبيعة. ورغم التحديات الكبيرة، أبدت بيزويدينهوت تفاؤلها بأن الابتكار يمكن أن يكون الأمل في إصلاح الوضع الراهن، وأنه مع تقدم الأبحاث والوعي المتزايد بأهمية المحافظة على البيئة، يمكن للبشرية أن تجد حلولاً أكثر استدامة، تضمن حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وناقش خبراء وباحثو المياه في جلسات اليوم الثاني من فعاليات النسخة الثالثة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه»، أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه الموارد المائية عالمياً، مستعرضين حلولاً تقنية مبتكرة تدعم تحقيق الاستدامة البيئية وتعزز من كفاءة استخدام المياه ومواجهة تحدياتها.

وشهدت الجلسات العلمية تقديم رؤى متقدمة حول مواضيع دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، في إدارة الموارد المائية، ودور التقنيات المبتكرة في تقليل الأثر البيئي لعمليات تحلية المياه بوصفها خطوة محورية نحو إدارة مستدامة وشاملة للموارد.

التحديات المائية

واستعرض وكيل الرئيس لإدارة الأبحاث والتقنيات الواعدة في الهيئة السعودية للمياه، المهندس طارق الغفاري، في كلمة افتتاحية بعنوان «الريادة المستقبلية للمياه في المملكة»، قيمة التكامل بين احتياجات المجتمع المحلي والتقنيات الحديثة لتحقيق استدامة شاملة، مُسلطاً الضوء على «رؤية 2030» في تبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المائية.

وفي الجلسة الأولى ناقش كل من الخبراء كالا فايرافامورثي، وبوب تايلور، مستقبل أنظمة المياه ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءتها التشغيلية، ودعم اتخاذ القرار بناءً على تحليل البيانات الضخمة.

وتناولت الجلسة الثانية التي قادها الخبير الاستراتيجي عامر بتيكي، «تأثير الذكاء الاصطناعي في استدامة المياه»، واستعرض المشاركون تطبيقات عملية لتحليل البيانات الكبيرة وتقليل الفاقد المائي، إضافة إلى تعزيز كفاءة شبكات توزيع المياه. وفي الجلستين الثالثة والرابعة عُرضت تجارب مبتكرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في معالجة المياه، تضمنت أمثلة حية على تحسين كفاءة الشبكات وتقليل الهدر، عبر حلول تقنية متطورة.