الحكومة السورية توافق على إيصال مساعدات للمناطق المتضررة الخارجة عن سيطرتها

قافلة مساعدات إنسانية عند معبر باب الهوى (أ.ب)
قافلة مساعدات إنسانية عند معبر باب الهوى (أ.ب)
TT

الحكومة السورية توافق على إيصال مساعدات للمناطق المتضررة الخارجة عن سيطرتها

قافلة مساعدات إنسانية عند معبر باب الهوى (أ.ب)
قافلة مساعدات إنسانية عند معبر باب الهوى (أ.ب)

وافقت الحكومة السورية، اليوم الجمعة، على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).
وأعلن مجلس الوزراء في بيان إثر جلسة استثنائية أن «إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وعادة ما تنقل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، أو من داخل سوريا، من مناطق سيطرة الحكومة. إلا أنه لم يتم إرسال أي مساعدات من داخل سوريا إلى شمال غرب البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1624075724649816064
وفي شمال غرب البلاد، يثير تأخر وصول المساعدات غضب منظمات محلية وسكان ومسعفين.
ودخلت أول قافلة مساعدات للأمم المتحدة، الخميس، إلى شمال غرب البلاد مؤلفة من ست شاحنات فقط، تلتها قافلة ثانية، الجمعة، مؤلفة من 14 شاحنة. وضمت القافلتان معدات إنسانية وخيماً وبطانيات، إلا أنها خلت من مواد غذائية وأخرى ضرورية لعمليات البحث والإنقاذ.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين تركيا وسوريا لإيصال المساعدات.
ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح، الأربعاء، إلى «وضع السياسة جانباً» وتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة. وقال: «نحتاج إلى دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء إلى شمال غرب سوريا أو إلى بقية أنحاء البلاد».
ومنذ أيام، تهبط تباعاً طائرات محملة مساعدات إغاثية للمتضررين في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، العدد الأكبر منها من دولة الإمارات، إضافة إلى روسيا وإيران، ودول أخرى معظمها لم يقطع علاقته بدمشق بعد اندلاع النزاع الدامي في البلاد منذ 2011.
وطال الدمار الناتج من الزلزال، ومركزه في تركيا، خمس محافظات سورية هي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية وطرطوس (غرب).
وقد أودى بأكثر من 22 ألفاً و700 شخص، بينهم أكثر من 3300 في سوريا.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

رئيس الأركان الإسرائيلي: المهمة لم تنته في غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: المهمة لم تنته في غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، السبت، تقييماً ركز على استعدادات القيادة الجنوبية والقيادة المركزية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستقبال الرهائن المفرج عنهم.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن هاليفي أصدر توجيهات لتعزيز القوات في القيادة المركزية مع التركيز على «جهود مكافحة الإرهاب»، وكذلك تعزيز التدابير الدفاعية على الطرق الرئيسية، وخصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن.

وأضاف الجيش أن هاليفي «وافق على الخطط الدفاعية للقيادة الجنوبية وفقاً للاتفاقيات التي حددتها القيادة السياسية».

وتعهد رئيس الأركان الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي لن يوقف عملياته حتى يعيد جميع «الرهائن» إلى ديارهم وذويهم.

وقال هاليفي، بعد أن تفقّد تمركزات للقوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة: «لقد خلقت عمليات الجيش الظروف اللازمة لتحقيق الهدف الحاسم الذي نحققه اليوم، وهو إعادة الرهائن إلى وطنهم وعائلاتهم».

وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي، الذي قاتل حركة «حماس» منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر، «حقق إنجازات مهمة ونجح في هزيمة الجناح العسكري لحماس والقضاء على الهيكل القيادي للحركة وزعيمها يحيى السنوار».

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عقب تفقد قواته على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وشدد رئيس الأركان على أن المهمة لم تنته في غزة، وقال: «لا يزال لدينا الكثير للقيام به، وسنفعل ذلك بقوة وإصرار».

وحذر الجيش سكان غزة من الاقتراب من مناطق انتشار قواته في القطاع عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح غدٍ الأحد.

وجاء في بيان منفصل للجيش الإسرائيلي: «بناءً على الاتفاق، تبقى قوات الجيش منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة. يجب عدم الاقتراب من القوات حتى إشعار آخر. الاقتراب من القوات يعرضكم للخطر».

وأضاف: «لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة. لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة. نحذر السكان من مغبة الاقتراب من القوات بشكل عام، وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص».

وأكد البيان ضرورة عدم الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وأي موضع تمركز لقوات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، كما حظَر صيد الأسماك والسباحة والغوص في المنطقة البحرية.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن الجيش «يستعد هجومياً ودفاعياً بصورة قوية جداً» تمهيداً لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.

وأضافت المتحدثة كابتن إيلا، في بيان، أن المدارس ستعود للعمل في مناطق غلاف غزة ابتداء من صباح الأحد.

وتابعت، في منشور على منصة «إكس»: «نظراً لطلب رؤساء السلطات المحلية في منطقة الغلاف، وبموافقة وزير الدفاع ورئيس الأركان، تقرر أن يبدأ الدوام المدرسي في المنطقة في الساعة العاشرة للسماح ببدء الدوام بشعور أكبر بالأمان».

إحدى المناطق المخصصة لاستقبال الرهائن لدى الإفراج عنهم من غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وبحسب البيان سيبدأ الدوام المدرسي في باقي أنحاء البلاد كالمعتاد «مع الحفاظ على تعليمات الجبهة الداخلية».

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية في بيان ثلاثي مشترك، يوم الأربعاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحاً (6:30 ت.غ) يوم الأحد.

جندية من الجيش الإسرائيلي تشارك في إعداد منطقة مخصصة لاستقبال الرهائن لدى الإفراج عنهم من غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وينهي الاتفاق أكثر من 15 شهراً من القتال بين الطرفين المتنازعين. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث سيتم الإفراج في المرحلة الأولى التي تمتد لمدة 42 يوماً عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد «حماس»، أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، ودمرت البنية التحتية بشكل غير مسبوق.

وجاءت هذه الحرب رداً على هجوم مفاجئ شنته «حماس» على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.