رئيس الأركان الإسرائيلي: المهمة لم تنته في غزة

الجيش الإسرائيلي يحذر من الاقتراب من مواقعه في غزة مع بدء تنفيذ اتفاق وقف النار

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: المهمة لم تنته في غزة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قواته في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي - أرشيفية)

أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، السبت، تقييماً ركز على استعدادات القيادة الجنوبية والقيادة المركزية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستقبال الرهائن المفرج عنهم.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن هاليفي أصدر توجيهات لتعزيز القوات في القيادة المركزية مع التركيز على «جهود مكافحة الإرهاب»، وكذلك تعزيز التدابير الدفاعية على الطرق الرئيسية، وخصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن.

وأضاف الجيش أن هاليفي «وافق على الخطط الدفاعية للقيادة الجنوبية وفقاً للاتفاقيات التي حددتها القيادة السياسية».

وتعهد رئيس الأركان الإسرائيلي بأن الجيش الإسرائيلي لن يوقف عملياته حتى يعيد جميع «الرهائن» إلى ديارهم وذويهم.

وقال هاليفي، بعد أن تفقّد تمركزات للقوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة: «لقد خلقت عمليات الجيش الظروف اللازمة لتحقيق الهدف الحاسم الذي نحققه اليوم، وهو إعادة الرهائن إلى وطنهم وعائلاتهم».

وأضاف هاليفي أن الجيش الإسرائيلي، الذي قاتل حركة «حماس» منذ أكثر من عام وثلاثة أشهر، «حقق إنجازات مهمة ونجح في هزيمة الجناح العسكري لحماس والقضاء على الهيكل القيادي للحركة وزعيمها يحيى السنوار».

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عقب تفقد قواته على حدود قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وشدد رئيس الأركان على أن المهمة لم تنته في غزة، وقال: «لا يزال لدينا الكثير للقيام به، وسنفعل ذلك بقوة وإصرار».

وحذر الجيش سكان غزة من الاقتراب من مناطق انتشار قواته في القطاع عند دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح غدٍ الأحد.

وجاء في بيان منفصل للجيش الإسرائيلي: «بناءً على الاتفاق، تبقى قوات الجيش منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة. يجب عدم الاقتراب من القوات حتى إشعار آخر. الاقتراب من القوات يعرضكم للخطر».

وأضاف: «لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة. لحظة السماح بهذا التحرك سيتم إصدار بيان وتعليمات عن طرق الانتقال الآمنة. نحذر السكان من مغبة الاقتراب من القوات بشكل عام، وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص».

وأكد البيان ضرورة عدم الاقتراب من منطقة معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وأي موضع تمركز لقوات إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، كما حظَر صيد الأسماك والسباحة والغوص في المنطقة البحرية.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن الجيش «يستعد هجومياً ودفاعياً بصورة قوية جداً» تمهيداً لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.

وأضافت المتحدثة كابتن إيلا، في بيان، أن المدارس ستعود للعمل في مناطق غلاف غزة ابتداء من صباح الأحد.

وتابعت، في منشور على منصة «إكس»: «نظراً لطلب رؤساء السلطات المحلية في منطقة الغلاف، وبموافقة وزير الدفاع ورئيس الأركان، تقرر أن يبدأ الدوام المدرسي في المنطقة في الساعة العاشرة للسماح ببدء الدوام بشعور أكبر بالأمان».

إحدى المناطق المخصصة لاستقبال الرهائن لدى الإفراج عنهم من غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وبحسب البيان سيبدأ الدوام المدرسي في باقي أنحاء البلاد كالمعتاد «مع الحفاظ على تعليمات الجبهة الداخلية».

وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية في بيان ثلاثي مشترك، يوم الأربعاء الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و«حماس»، من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الساعة 8:30 صباحاً (6:30 ت.غ) يوم الأحد.

جندية من الجيش الإسرائيلي تشارك في إعداد منطقة مخصصة لاستقبال الرهائن لدى الإفراج عنهم من غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

وينهي الاتفاق أكثر من 15 شهراً من القتال بين الطرفين المتنازعين. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، حيث سيتم الإفراج في المرحلة الأولى التي تمتد لمدة 42 يوماً عن 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

ومنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشن إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد «حماس»، أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف فلسطيني في غزة، ودمرت البنية التحتية بشكل غير مسبوق.

وجاءت هذه الحرب رداً على هجوم مفاجئ شنته «حماس» على بلدات ومواقع عسكرية في جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.


مقالات ذات صلة

وسط صراع وقف إطلاق النار... ما مدى شعبية «حماس» في غزة حالياً؟

المشرق العربي مقاتل من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يسلم الرهينة الإسرائيلي أور ليفي لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر (د.ب.أ) play-circle

وسط صراع وقف إطلاق النار... ما مدى شعبية «حماس» في غزة حالياً؟

من بين العوامل العديدة التي ستحدد مصير وقف إطلاق النار الهش في غزة، فإن أحد أصعب الأمور التي يمكن قياسها والتنبؤ بها هو مستوى الدعم الشعبي لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يسيرون أمام المباني المدمرة في مخيم جباليا شمال مدينة غزة (إ.ب.أ) play-circle

بعد تهديد نتنياهو باستئناف القتال بغزة... الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات جنوباً

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه سينشر قوات إضافية في الجنوب تتضمن تعبئة جنود الاحتياط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أمراً تنفيذياً في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

وزير إسرائيلي يؤيد اقتراح ترمب «فتح أبواب الجحيم» في غزة

أيد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لفتح أبواب الجحيم» في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة... الثلاثاء (رويترز) play-circle

«حماس» تتأهب لسيناريوهات عودة الحرب بغزة

تخشى حركة «حماس» من عملية «غدر» إسرائيلية تطال قياداتها ونشطاءها، في ظل المستجدات السياسية والأمنية المنذرة بعودة الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يتجمعون حول منصة تم تجهيزها لتسليم الرهائن الـ 3 إلى «الصليب الأحمر» ضمن اتفاق وقف إطلاق النار (أ.ب) play-circle

إسرائيل: مجلس الوزراء الأمني ​​يؤيد طلب ترمب بالإفراج عن جميع الرهائن بحلول السبت

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر أيد في اجتماع اليوم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ترمب يتمسك بالتهجير... وملامح خطة عربية

الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

ترمب يتمسك بالتهجير... وملامح خطة عربية

الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي والعاهل الأردني خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، أمس، تمسكاً بمواقفه المتشددة حيال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كما جدد تهديده لحركة «حماس» بالعودة إلى الحرب وفتح أبواب الجحيم، إذا لم تفرج عن الرهائن قبل السبت المقبل.

وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن وقف إطلاق النار سينتهي، وأن الجيش سيستأنف القتال المكثف، إذا لم يطلق سراح الرهائن قبل السبت.

في غضون ذلك، أعرب مجلس الوزراء السعودي عن «الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدى المملكة العربية السعودية». وشدّد على أن «السلام الدائم لن يتحقق إلا بقبول مبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين».

في الأثناء، برزت ملامح خطة عربية للتعاطي مع الوضع، إذ أعلن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن قمة القاهرة المرتقبة «ستناقش طرحاً عربياً يقابل المقترح الأميركي عن التهجير، وسيقوم على التوافق الفلسطيني، والدعم العربي والدولي».