80 لوحة من مجموعة الزياني للبيع في «سوذبيز»

تمثل الإنتاج الفني الضخم خلال القرن الماضي في الشرق الأوسط

«الحديقة» لجاذبية سري عام 1959 (سوذبيز)
«الحديقة» لجاذبية سري عام 1959 (سوذبيز)
TT

80 لوحة من مجموعة الزياني للبيع في «سوذبيز»

«الحديقة» لجاذبية سري عام 1959 (سوذبيز)
«الحديقة» لجاذبية سري عام 1959 (سوذبيز)

تعرض دار «سوذبيز» خلال الربيع الحالي ما يزيد على 80 عملاً فنياً من مجموعة عائلة عبد الرحمن الزياني الرائدة، أحد جامعي الأعمال الفنية البارزين في الشرق الأوسط، كانت جميعها معلّقة بعضها إلى جانب بعض، في منزلهم بالبحرين، على نحو يجمع بين الذوق الرفيع والانتقائية. ويمثل الفنانون في هذه المجموعة، من مصر، وتركيا، ولبنان، وإيران، والعراق، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وشمال أفريقيا، الإنتاج الفني الضخم خلال القرن الماضي في الشرق الأوسط. ويمثل كل عمل، من خلال استكشاف موضوعات ووسائط متنوعة، عنصراً جمالياً مختلفاً، ويرتبط في الوقت ذاته بخيط ثري من الإرث الثقافي.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن المجموعة للمرة الأولى في دار «سوذبيز» بدبي خلال الفترة من 28 فبراير (شباط) حتى 3 مارس (آذار)، وسوف يتم عرض أعمال لعبد الهادي الجزار، وحسن حجاج، وفخر النساء زيد، وحاتم المكي، ومحمود موسى، ومحمد المليحي، وفؤاد كامل، وجاذبية سري، وفريد بلكاهية، وبهجت صدر، وتانر سيلان، للجمهور، إلى جانب معروضات عالمية من مزادات تشمل مجوهرات، وساعات، وفنوناً من العالم الإسلامي والهند. سيلي ذلك معرض للمجموعة بالكامل في لندن من 21 حتى 25 أبريل (نيسان)، قبيل إقامة المزاد في 25 أبريل.
- «الحديقة» لجاذبية سري (عام 1959)، وتقدّر قيمتها بنحو 80 ألف جنيه إسترليني. وتنتمي لوحة «الحديقة» إلى المرحلة الأولى من أعمال الفنانة، وهي لوحة تستعرض المراحل المختلفة في حياة امرأة. في تلك الأعمال المبكرة تؤكد المشاهد الساحرة لسري نهجها الإبداعي في التعامل مع القضايا الاجتماعية والإنسانية، المتصل بشكل معقد بالثقافة المصرية.
ولدت جاذبية سري، التي تعدّ من أعظم الفنانات المصريات في جيلها، في القاهرة عام 1925، وكرّست حياتها لفن الرسم التصويري، معبرة عن أفراح مصر وأحزانها بألوانها الجريئة المبهجة حتى وافتها المنية عام 2021.
- لوحة بلا عنوان (صورة شخصية لغراتزيلا) لعبد الهادي الجزار، وتقدّر قيمتها بنحو 50 ألف جنيه إسترليني. تشهد اللوحة على نقطة محورية تفصل بين مرحلتين فنيتين مرّ الفنان بهما. وهذه اللوحة هي واحدة من أندر الصور الفنية الشخصية التي يرسمها الفنان المصري الحداثي المعاصر عبد الهادي الجزار. لقد أحدث الجزار، الذي يُعرف بتكويناته السريالية والفلكلورية، تحولاً قصيراً، لكنه درامي، في الأسلوب خلال منحته الدراسية في روما؛ حيث رسم مجموعة من الصور الشخصية عام 1960. وتبرز تلك اللوحة، ضمن هذه المجموعة الصغيرة، لتكون الوحيدة التي لا تتضمن موضوعات فلكلورية صارخة، بل تركز عوضاً عن ذلك على تناغم بين الألوان الهادئة مؤكدة على التعبير القاسي عن وجه الشابة المجهولة المستغرقة في أفكارها.
- لوحة «لي شانتيزيس» لحامد ندا (1990)، وتقدّر قيمتها بنحو 40 ألف جنيه إسترليني. ركّز الفنان حامد ندا، الذي ولد في حي عتيق بالقاهرة عام 1924، دراساته في الكلية الملكية للفنون الجميلة على الفلكلور المصري، قبل قضاء عامين في إسبانيا لدراسة فن الرسم التصويري الجداري. وعند عودته إلى مصر أصبح أستاذاً للرسم على الجدران، وأخذ يدرّس حتى وفاته عام 1990.
- لوحة «الملثم» لأيمن بعلبكي (2013)، وتقدّر قيمتها بنحو 60 ألف جنيه إسترليني. تأتي تلك اللوحة ضمن سلسلة شهيرة لأيمن بعلبكي بعنوان «الملثم»، تصور رجالاً يرتدون الكوفيات (الأوشحة)، ويحملقون فيمن يشاهد اللوحات من زوايا مختلفة وبتعبيرات متباينة. لقد أصبحت الكوفية، وهي غطاء رأس تقليدي يتم استخدامه منذ آلاف السنين في الشرق الأوسط لحماية المرء من الرمال والقيظ.


مقالات ذات صلة

مزاد «كريستيز لفنون الشرق الأوسط» يعود إلى دبي

يوميات الشرق مزاد «كريستيز لفنون الشرق الأوسط» يعود إلى دبي

مزاد «كريستيز لفنون الشرق الأوسط» يعود إلى دبي

يعود مزاد «كريستيز الإلكتروني لفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة» إلى دبي، للمرة الأولى منذ 2019؛ استجابة للطلب المتنامي على الأعمال الفنية من المنطقة، وفق ما أعلنت «دار كريستيز الشرق الأوسط». وتشمل معروضات المزاد، الذي يُقام من 1 إلى 16 مايو (أيار) المقبل، 63 عملاً فنياً من وسائط مختلفة، تعود إلى الفترة ما بين 1963 و2021، وتتنوع بين اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية. يتصدّر العمل الفني «برّية» للفنان المغربي محمد المليحي، قائمة أبرز هذه المعروضات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بيع حذاء لمايكل جوردان مقابل 2.2 مليون دولار

بيع حذاء لمايكل جوردان مقابل 2.2 مليون دولار

قالت دار «سوثبي» للمزادات إن حذاء مايكل جوردان، الذي ارتداه في نهائي «دوري كرة السلة الأميركي»، في 1998، جرى بيعه مقابل 2.2 مليون دولار، ليصبح أغلى حذاء رياضي على الإطلاق، وفقاً لوكالة «رويترز». وارتدى جوردان الحذاء، في المباراة الثانية من السلسلة التي تحسم على أساس الأفضل، في 7 مباريات أمام «يوتا جاز»، في موسمه الأخير مع «شيكاغو بولز». وكانت شبكة «إي.إس.بي.إن» قد بثّت فيلماً وثائقياً عن الموسم الأخير لجوردان مع «بولز»، تحت اسم «الرقصة الأخيرة»، في 2020. وأحرز جوردان 37 نقطة، في المباراة الثانية، ليقود «بولز» للفوز 93 - 88، في طريقه لحصد لقبه السادس مع الفريق. وقالت دار «سوثبي» إن جوردان كان ق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق دار «كريستيز» تكشف عن معروضات مزادها لفنون العالمين الإسلامي والهندي

دار «كريستيز» تكشف عن معروضات مزادها لفنون العالمين الإسلامي والهندي

أعلنت «دار كريستيز» عن مزادها «فنون العالمين الإسلامي والهندي» الذي يعرض البُسُط والسجاد الشرقي، وستستضيفه بشكل مباشر بمقرها في «كينغ ستريت» بالعاصمة البريطانية لندن، في 27 أبريل (نيسان) الحالي، حيث سيقدّم نماذج مذهلة من المخطوطات، واللوحات، والخزف، والأعمال المعدنية، والسجادات التي يعود تاريخها للفترة ما بين القرنين الـ9 والـ19. وتتصدر القطع المعروضة مجموعة رائعة من الكنوز المغولية المرصعة بالجواهر التي تبرز عظمة البلاط الهندي، بالإضافة إلى تحفتين مميزتين إحداهما صفيحة برسوم نابضة بالحياة تجسد فخامة البلاط الملكي وتمثل ذروة الإنتاج الفني التيموري، ولوحة زيتية قاجارية للفنان الشهير محمد باقر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد على 1400 قطعة هوليوودية

مزاد على 1400 قطعة هوليوودية

سيكون الزي الشهير الذي ارتداه الممثل الأميركي جون ترافولتا، في فيلم «ساترداي نايت فيفر» خلال سبعينات القرن العشرين وأدى فيه دور نجم ديسكو، القطعة الأبرز في مزاد علني يُقام خلال أبريل (نيسان) الحالي في ولاية كاليفورنيا. ويندرج هذا الزي المؤلف من ثلاثة أجزاء ضمن مجموعة بعنوان «Hollywood: Classic and Contemporary» تطرحها دار مزادات «جوليانز للبيع» في 22 و23 أبريل في بيفرلي هيلز. وقال المدير العام للدار مارتن نولان، «عند التحدث عن الديسكو، يتبادر إلى الذهن فيلم (ساترداي نايت فيفر)، وفرقة (بي جيز)، وجون ترافولتا».


موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.