تعرض دار «سوذبيز» خلال الربيع الحالي ما يزيد على 80 عملاً فنياً من مجموعة عائلة عبد الرحمن الزياني الرائدة، أحد جامعي الأعمال الفنية البارزين في الشرق الأوسط، كانت جميعها معلّقة بعضها إلى جانب بعض، في منزلهم بالبحرين، على نحو يجمع بين الذوق الرفيع والانتقائية. ويمثل الفنانون في هذه المجموعة، من مصر، وتركيا، ولبنان، وإيران، والعراق، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وشمال أفريقيا، الإنتاج الفني الضخم خلال القرن الماضي في الشرق الأوسط. ويمثل كل عمل، من خلال استكشاف موضوعات ووسائط متنوعة، عنصراً جمالياً مختلفاً، ويرتبط في الوقت ذاته بخيط ثري من الإرث الثقافي.
ومن المقرر أن يتم الكشف عن المجموعة للمرة الأولى في دار «سوذبيز» بدبي خلال الفترة من 28 فبراير (شباط) حتى 3 مارس (آذار)، وسوف يتم عرض أعمال لعبد الهادي الجزار، وحسن حجاج، وفخر النساء زيد، وحاتم المكي، ومحمود موسى، ومحمد المليحي، وفؤاد كامل، وجاذبية سري، وفريد بلكاهية، وبهجت صدر، وتانر سيلان، للجمهور، إلى جانب معروضات عالمية من مزادات تشمل مجوهرات، وساعات، وفنوناً من العالم الإسلامي والهند. سيلي ذلك معرض للمجموعة بالكامل في لندن من 21 حتى 25 أبريل (نيسان)، قبيل إقامة المزاد في 25 أبريل.
- «الحديقة» لجاذبية سري (عام 1959)، وتقدّر قيمتها بنحو 80 ألف جنيه إسترليني. وتنتمي لوحة «الحديقة» إلى المرحلة الأولى من أعمال الفنانة، وهي لوحة تستعرض المراحل المختلفة في حياة امرأة. في تلك الأعمال المبكرة تؤكد المشاهد الساحرة لسري نهجها الإبداعي في التعامل مع القضايا الاجتماعية والإنسانية، المتصل بشكل معقد بالثقافة المصرية.
ولدت جاذبية سري، التي تعدّ من أعظم الفنانات المصريات في جيلها، في القاهرة عام 1925، وكرّست حياتها لفن الرسم التصويري، معبرة عن أفراح مصر وأحزانها بألوانها الجريئة المبهجة حتى وافتها المنية عام 2021.
- لوحة بلا عنوان (صورة شخصية لغراتزيلا) لعبد الهادي الجزار، وتقدّر قيمتها بنحو 50 ألف جنيه إسترليني. تشهد اللوحة على نقطة محورية تفصل بين مرحلتين فنيتين مرّ الفنان بهما. وهذه اللوحة هي واحدة من أندر الصور الفنية الشخصية التي يرسمها الفنان المصري الحداثي المعاصر عبد الهادي الجزار. لقد أحدث الجزار، الذي يُعرف بتكويناته السريالية والفلكلورية، تحولاً قصيراً، لكنه درامي، في الأسلوب خلال منحته الدراسية في روما؛ حيث رسم مجموعة من الصور الشخصية عام 1960. وتبرز تلك اللوحة، ضمن هذه المجموعة الصغيرة، لتكون الوحيدة التي لا تتضمن موضوعات فلكلورية صارخة، بل تركز عوضاً عن ذلك على تناغم بين الألوان الهادئة مؤكدة على التعبير القاسي عن وجه الشابة المجهولة المستغرقة في أفكارها.
- لوحة «لي شانتيزيس» لحامد ندا (1990)، وتقدّر قيمتها بنحو 40 ألف جنيه إسترليني. ركّز الفنان حامد ندا، الذي ولد في حي عتيق بالقاهرة عام 1924، دراساته في الكلية الملكية للفنون الجميلة على الفلكلور المصري، قبل قضاء عامين في إسبانيا لدراسة فن الرسم التصويري الجداري. وعند عودته إلى مصر أصبح أستاذاً للرسم على الجدران، وأخذ يدرّس حتى وفاته عام 1990.
- لوحة «الملثم» لأيمن بعلبكي (2013)، وتقدّر قيمتها بنحو 60 ألف جنيه إسترليني. تأتي تلك اللوحة ضمن سلسلة شهيرة لأيمن بعلبكي بعنوان «الملثم»، تصور رجالاً يرتدون الكوفيات (الأوشحة)، ويحملقون فيمن يشاهد اللوحات من زوايا مختلفة وبتعبيرات متباينة. لقد أصبحت الكوفية، وهي غطاء رأس تقليدي يتم استخدامه منذ آلاف السنين في الشرق الأوسط لحماية المرء من الرمال والقيظ.
80 لوحة من مجموعة الزياني للبيع في «سوذبيز»
تمثل الإنتاج الفني الضخم خلال القرن الماضي في الشرق الأوسط
80 لوحة من مجموعة الزياني للبيع في «سوذبيز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة