مزاد «كريستيز لفنون الشرق الأوسط» يعود إلى دبي

استجابة للطلب المتنامي على الأعمال الفنية

«خط ورسم» للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (كريستيز)
«خط ورسم» للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (كريستيز)
TT

مزاد «كريستيز لفنون الشرق الأوسط» يعود إلى دبي

«خط ورسم» للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (كريستيز)
«خط ورسم» للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان (كريستيز)

يعود مزاد «كريستيز الإلكتروني لفنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة» إلى دبي، للمرة الأولى منذ 2019؛ استجابة للطلب المتنامي على الأعمال الفنية من المنطقة، وفق ما أعلنت «دار كريستيز الشرق الأوسط».
وتشمل معروضات المزاد، الذي يُقام من 1 إلى 16 مايو (أيار) المقبل، 63 عملاً فنياً من وسائط مختلفة، تعود إلى الفترة ما بين 1963 و2021، وتتنوع بين اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية.
يتصدّر العمل الفني «برّية» للفنان المغربي محمد المليحي، قائمة أبرز هذه المعروضات. ويغطي المزاد نتاجات فنية من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها أعمال لفنانين من السعودية، والإمارات، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والعراق، ومصر، والمغرب، وتونس، وتركيا، وإيران.
لفنانات الحداثة الرائدات مساحتهنّ، إذ تستأثر أعمالهنّ بثلث تلك المعروضة في المزاد. وتشمل القائمة سامية حلبي، وهيلين الخال، وإيتيل عدنان، ومنير شهرودي فارمنفرمايان، وأوغيت الخوري كالان، وبهجت صدر، وفنانات معاصرات، أمثال هيف كهرمان، وتالا مدني، ونادية كعبي لنكي، ودانا عورتاني، وشيرين نشأت، وهذا مؤشر قوي بتنامي الاهتمام والطلب على أعمال هؤلاء الفنانات الموهوبات.
يتضمن قسم المغرب أحد أبرز أعمال الفنانة التونسية - الأوكرانية نادية كعبي لنكي، بعنوان «قرطاج الرئاسة»، إضافة إلى تكليفيْن فنيين على الورق من أعمال الفنانة العراقية هيف كهرمان. ويصوّر عمل «نساء كرديات» مجموعة نساء من كردستان يراقبن الطيور، وهو أكبر الأعمال التصويرية للفنانة على الورق.
«عشريني الأوجه ضمن ذي الأوجه الاثني عشر» هي منحوتة من الخشب والنحاس والزجاج للفنانة السعودية دانا عورتاني، التي عُرضت أعمالها في محافل مرموقة، مثل «بينالي الشارقة»، و«بينالي ليون للفن المعاصر».
وتجسد اللوحة المطوية بعنوان «خط ورسم» للفنانة اللبنانية إيتيل عدنان، قصيدة «محطات ما بعد الموت» للعراقي شوقي عبد الأمير. ويصوّر العمل المُنتَج في كاليفورنيا، خلال الثمانينات، أبيات الشاعر برسومات وكتابات خطّتها إيتيل عدنان على 28 صفحة، باستخدام الألوان المائية والحبر وأقلام الرصاص الملوَّنة.
أما الفنان شاكر حسن السعيد، الذي يعرض «كتابات على جدار رقم (1)»، فكان أحد مؤسسي حركة الحداثة الفنية العراقية، فيما يُعدّ الفنان محمد كاظم، الذي تُعرَض له «سلسلة خدوش»، أحد أبرز الفنانين الإماراتيين.
«بلا عنوان» للفنان نبيل نحاس، مثال على عمل يعود إلى المرحلة التي رسمت الخطوط العريضة لممارسته الفنية، وهو يمزج بين مبادئ الزخرفة الهندسية الإسلامية، وروح مدرسة التعبيريين التجريدية الأميركية.
في هذا السياق أكدت اختصاصية «فنون ما بعد الحرب والفن المعاصر في الشرق الأوسط» سوزي سيكورسكي، تنامي الطلبيْن الإقليمي والعالمي على الأعمال الفنية من الشرق الأوسط، «تزامناً مع اهتمام متزايد من جامعي الأعمال الجدد لهذه الفئة، والذين يركزون بشكل خاص على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما السعودية»، مشيرة إلى أن هذا المزاد «يسهم في تعزيز دورنا الرامي إلى الارتقاء بالسوق المحلية على الصعيدين الإقليمي والعالمي».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

طائرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة (أرشيفية - رويترز)
TT

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

طائرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة (أرشيفية - رويترز)

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

وأضافت أن مجموعة من المسافرين قيّدوا الراكب بشريط لاصق بعد محاولته فتح باب الطائرة بالقوة على ارتفاع 30 ألف قدم.

وبدأت المشاجرة بعدما أخبر الراكب مضيفة أنه يريد «الخروج من الطائرة الآن»، وفقاً لتقرير من إدارة السلامة العامة بمطار دالاس فورت وورث الدولي.

وازداد الموقف توتراً مع إلحاح الراكب، وطلبت المضيفة من الركاب القريبين المساعدة، ثم وضعت نفسها بين باب الخروج والراكب، الذي اندفع نحوها والباب؛ مما أدى إلى إصابة رقبتها ومعصمها.

وفي ذلك الوقت، دفع المسافرون القريبون الراكب من الخلف بقوة إلى الأرض وحصلوا على شريط لاصق من مضيفة أخرى ولفُّوا معصمَي الرجل وركبتيه وكاحليه معاً لإخضاعه، ثم احتجزوه لمدة 30 دقيقة تقريباً.

وبعد أن هبطت الطائرة بسلام في مطار دالاس فورت وورث، صعد إليها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة السلامة العامة بالمطار، واحتجزوا الراكب وأخذوه لإجراء فحص لحالته العقلية، بحسب التقرير.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان لها إن الحادث له أولوية قصوى.

وقالت الخطوط الجوية الأميركية في بيان: «إن سلامة وأمن عملائنا وأعضاء فريقنا هي أولويتنا القصوى، ونحن نشكر أعضاء فريقنا وعملاءنا على إدارة موقف صعب».

وشكَّل الركاب المشاغبون مشكلة خطيرة لشركات الطيران قبل الجائحة والآن أصبح الأمر أسوأ.

وتتبع إدارة الطيران الأميركية سياسة عدم التسامح مطلقاً مع سلوك الركاب المشاغبين، والذي ارتفع إلى مستوى قياسي في عام 2021، حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 6000 حادث.

وانخفضت التقارير بشكل كبير منذ ذلك الحين، لكن عام 2023 شهد أكثر من 2000 حادث، وفقاً لأرقام إدارة الطيران الفيدرالية.

وفي عام 2023، تم اتخاذ ما يزيد قليلاً على 400 إجراء قانوني وفرض غرامات بقيمة 7.5 مليون دولار على هؤلاء الركاب.

وفي الشهر الماضي، اتُهم رجل بضرب أحد الركاب دون مبرر على متن رحلة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» بعد أن لكمه حتى سال دمه.

وفي سبتمبر (أيلول)، زُعم أن أحد المسافرين حاول خنق مضيفة طيران، وقال إنه «سيقتل الجميع» على متن رحلة تابعة لشركة «فرونتير إيرلاينز»، وتم تحويل مسار الطائرة، وقد دفع الرجل ببراءته من التهم، وفقاً لسجلات المحكمة.