المجتمع الدولي يهرع لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

رجال إنقاذ ينتشلون محمد روزغار ابن الـ5 سنوات من تحت أنقاض مبنى مدمر في هاتاي تركيا (رويترز)
رجال إنقاذ ينتشلون محمد روزغار ابن الـ5 سنوات من تحت أنقاض مبنى مدمر في هاتاي تركيا (رويترز)
TT

المجتمع الدولي يهرع لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

رجال إنقاذ ينتشلون محمد روزغار ابن الـ5 سنوات من تحت أنقاض مبنى مدمر في هاتاي تركيا (رويترز)
رجال إنقاذ ينتشلون محمد روزغار ابن الـ5 سنوات من تحت أنقاض مبنى مدمر في هاتاي تركيا (رويترز)

تتواصل العروض الدولية لإرسال المساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال القوي الذي ضرب جنوب شرقي تركيا، أمس (الاثنين)، وامتدت ارتداداته إلى الشمال السوري، وأودى بحياة الآلاف وخلّف خسائر مادية جسيمة.
وصباح أمس، توجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، بنداء عاجل لدول العالم لتقديم المساعدات الضرورية لبلاده من أجل إغاثة المنكوبين جراء الزلزال. وأعلن الرئيس التركي الحداد الوطني مدة 7 أيام وإغلاق المدارس لأسبوع كامل.
وهذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، هو الأعنف الذي يضرب تركيا منذ 17 أغسطس (آب) 1999، الذي أودى بـ17 ألف شخص، من بينهم ألف في إسطنبول.
وهز الزلزال المدمّر تركيا وسوريا في ساعة مبكرة من صباح أمس، وتلاه 3 زلازل أخرى كان آخرها منذ قليل، فأسقط مجمعات سكنية بأكملها ودمر مستشفيات وخلف آلاف المصابين أو المشردين.

الولايات المتحدة
وسارعت الولايات المتحدة إلى تقديم المساعدات لتركيا، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن على حسابه الرسمي بـ«تويتر»: «طلبت من أجهزتي أن تواصل متابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل المساعدة الضرورية أيّاً كانت».
وأضاف: «تنتشر فرقنا بسرعة للشروع في دعم جهود البحث والإنقاذ في تركيا والاستجابة لحاجات الجرحى والنازحين جراء الزلزال».
وذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن واشنطن نشرت فريقاً من المتخصصين في التعامل مع الكوارث، وهي بصدد نشر فريقين للبحث والإنقاذ من فرجينيا وكاليفورنيا من المتوقع أن يضم كل فريق 79 شخصاً.

الاتحاد الأوروبي
بدوره، فعّل الاتحاد الأوروبي آلية الحماية المدنية الخاصة به. وقال الاتحاد إن 17 دولة حتى الآن، عرضت إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في جهود الإغاثة جراء الزلزال.
وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل، ومفوض الاتحاد لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش، في بيان مشترك، أنه «تم حشد 10 فرق إنقاذ وبحث بصورة سريعة من بلغاريا وكرواتيا والتشيك وفرنسا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا، لدعم فرق الإغاثة على الأرض».
https://twitter.com/EU_Commission/status/1622564984210202625
كما تعهدت المجر وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وسلوفاكيا بتقديم مساعدة مماثلة.
وعرضت وكالة الحماية المدنية الإيطالية المساعدة على تركيا. وكان فريق مكافحة الحرائق يستعد للمغادرة من بيزا، ويقول الجيش الإيطالي إن رحلات النقل ستحمل المعدات، بالإضافة إلى العاملين الصحيين وغيرهم.
وغادر الفريقان الهولندي والروماني بالفعل، بحسب بيان صادر عن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن الفريق الذي سترسله بلاده يضم 139 من عمال الإنقاذ التابعين للأمن المدني.
كما سيغادر نحو 30 متطوعاً من جمعية «أجهزة الإطفاء للطوارئ الدولية»، ومقرها فرنسا، إلى تركيا اليوم.
وأفادت إسبانيا بأن 85 من رجال الإنقاذ سيغادرون إلى تركيا، وأعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، على «تويتر»، أن بلاده «حشدت على الفور أفراداً ومسيرات» سيتوجهون إلى تركيا.
وفي بولندا، أعلن وزير الداخلية ماريوس كامينسكي، إرسال «76 من عناصر الإطفاء و8 كلاب إنقاذ».
وأعلنت اليونان إرسال نحو 20 رجل إطفاء ومساعدات إنسانية، ووعد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، بتوفير «كل قواتها» لمساعدة تركيا.
كما تحدث رئيس الوزراء اليوناني هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم «مساعدة فورية» لبلاده.
وأكدت السويد، على لسان رئيس وزرائها أولف كريسترسون، أنها «كشريك لتركيا ومكلفة برئاسة الاتحاد الأوروبي... مستعدة لتقديم مساعدتها».
ثم أعلن وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين، في مؤتمر صحافي، التبرع بـ7 ملايين كورونة (نحو 650 ألف دولار) للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر، مخصصة لتركيا وسوريا.
والتشيك أيضاً أرسلت فريق إنقاذ من 68 فرداً إلى تركيا، ويضم فريق الإنقاذ رجال إطفاء ومهندس إنشاءات وطبيباً، فضلاً عن كلاب بحث.

رجال الإنقاذ والمدنيون يبحثون عن ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة في كهرمان مرعش ، بالقرب من مركز الزلزال (أ.ف.ب)

بريطانيا
وفي بريطانيا، أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي، إرسال 76 من رجال الإنقاذ، بالإضافة إلى المعدات وعدد من كلاب البحث إلى تركيا.
وقال كليفرلي في بيان: «نقف مستعدين لتقديم مزيد من الدعم حسب اقتضاء الحاجة».
وأشارت بريطانيا أمس، إلى أنها سترسل متخصصين في البحث والإنقاذ وفرق طوارئ طبية إلى تركيا بعد وقوع الزلزال.

سويسرا
وفي سويسرا، أعلنت وزارة الخارجية أنه سيتم نشر نحو 80 خبيراً في الإسعافات الأولية بتركيا، حسبما أفادت وكالة أنباء البلاد.

روسيا
أيضاً، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن بلاده أرسلت عمال إنقاذ إلى سوريا وتركيا.
وذكر الجيش الروسي أن أكثر من 300 من جنوده ينتشرون في سوريا باشروا المساعدة في رفع الأنقاض.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، استعدادها لإرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 100 عنصر إلى تركيا، للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال.
وتحتفظ روسيا، وهي حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد، بوجود عسكري قوي في سوريا. كما يرتبط بوتين بعلاقة قوية بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي سعى بلده للتوسط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

أوكرانيا
وحتى أوكرانيا التي تعاني من الغزو الروسي، بادرت للمساعدة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده «مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية» لتركيا، وإرسال مجموعة كبيرة من المنقذين، وفقاً لما أعلن وزير الخارجية دميترو كوليبا على في تغريدة على «تويتر».

آيرلندا
كذلك، أعلنت آيرلندا عن مساعدات إنسانية بقيمة مليوني يورو، استجابة لنداء المساعدة الذي وجهته الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية العاملة في تركيا وشمال غربي سوريا.

أذربيجان
أعلنت أذربيجان إرسال 370 فرد إنقاذ إلى تركيا، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.

إسرائيل
وقالت إسرائيل أمس، إنها تلقت طلباً من سوريا للمساعدة في جهود الإغاثة عقب الزلزال، وإنها تستعد للقيام بذلك، في بادرة نادرة حيال دولة عربية تناصبها إسرائيل العداء.
وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بأنه أمر بإرسال مساعدات إلى تركيا، مركز زلزال أمس.
وقال نتانياهو: «بما أنه وصل إلينا طلب أيضاً لفعل ذلك من أجل كثير من ضحايا الزلزال في سوريا، وجهت بفعل ذلك أيضاً».
وصرح لاحقاً بأن طلب الإغاثة الإنسانية من سوريا نقله «مسؤول دبلوماسي» لم يفصح عن اسمه.
وأضاف: «وافقت على هذا وأعتقد أن هذه الإجراءات ستحدث قريباً». ولم يتضح ما إذا كان طلب المساعدة وارداً من النظام أم المعارضة.

الصين
وأمس، أفادت وكالة تابعة لمجلس الدولة الصيني معنية بتقديم المساعدات الخارجية، الاثنين، بأن بكين مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى تركيا وسوريا.

الهند
وبدورها، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أنه «تقرر إرسال فرق بحث وإغاثة تابعة للقوة الوطنية للاستجابة للكوارث، وفرق طبية، بالإضافة إلى مواد الإغاثة على الفور بالتنسيق» مع تركيا.
وقالت الوزارة في بيان، إن فريقين من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث يتألفان من 100 شخص ومن كلاب إنقاذ ومعدات، جاهزان للسفر إلى المنطقة المتضررة، كما أن فرق الأطباء والمسعفين والإسعافات الأولية اللازمة جاهزة للنقل إلى هناك أيضاً.

الدول العربية
ومن تونس، أمر الرئيس قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكل من سوريا وتركيا، حيث ستتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات للبلدين.
وفي الجزائر، أمر الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال فريق من الحماية المدنية إلى تركيا.
https://twitter.com/APS_Algerie/status/1622662658930483216
وفي ليبيا، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، تعليماته بإرسال فريق مكون من 55 فنياً للمشاركة بشكل فوري في الجهود المبذولة من قبل السلطات التركية والمساعدة في أعمال البحث عن العالقين تحت الأنقاض.
بدورها، أعلنت الحكومة اللبنانية أنها سترسل جنوداً ومسعفين من الصليب الأحمر والدفاع المدني ورجال إطفاء إلى تركيا للمساعدة في جهود الإنقاذ.
أيضاً قالت قيادة الجيش اللبناني: «سنرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ».
كما أشارت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني، إلى أنها سترسل 20 عنصراً إلى سوريا، للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل بموقع الزلزال.
أما من الأردن، فسيتم إرسال مساعدات طارئة إلى سوريا وتركيا المنكوبة بالزلزال بأوامر من الملك عبد الله الثاني.
وتعهدت مصر بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لتركيا.
وفي فلسطين، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد أشتية، بإرسال فريق للمشاركة في أعمال الإنقاذ لضحايا الزلزال بتركيا وسوريا، وذلك بتكليف من الرئيس محمود عباس، وفق بيان للمجلس.
وأكد الهلال الأحمر العراقي أن فريق إنقاذ عراقياً يتوجه إلى تركيا للمساعدة في عمليات إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال، وسيتم إرسال 60 طناً من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى سوريا.

منطقة نشاط زلزالي
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم. ففي أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة شمال غربي تركيا، موقعاً نحو 50 جريحاً، ومتسبّباً بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي يناير (كانون الثاني) 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات، بحر إيجة، ما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، في أحدث بيان لها، إن نحو 8 آلاف شخص أُنقذوا من 4758 مبنى مدمراً في الهزات الأرضية باليوم السابق. وأضافت الإدارة أن عدد قتلى الزلزال وصل إلى 3419، والجرحى 20426.
أما في سوريا، فقُتل ما لا يقل عن 1620 وأصيب نحو 3500، وفقاً لأرقام حكومة دمشق ورجال الإنقاذ في المنطقة الشمالية الغربية التي تسيطر عليها المعارضة. وتفاقمت آثار الزلزال في سوريا بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأهلية.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.