واشنطن لاستثمار مليار دولار لمعالجة مشكلة الهجرة من الجنوب

مهاجرون في تيخوانا المكسيكية ينتظرون للعبور إلى الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

أعلنت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، اليوم الاثنين، استثمار ما يقرب من مليار دولار في أميركا الوسطى، كجزء من جهود إدارة بايدن لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة في المنطقة. وتهدف الاستثمارات إلى خلق فرص عمل في هندوراس وغواتيمالا والسلفادور، وهي 3 دول لعبت على مدى العقدين الماضيين دوراً كبيراً في تغيير أنماط الهجرة في نصف الكرة الغربي.
وأعلنت الإدارة التزامات جديدة بقيمة 950 مليون دولار؛ حيث ستقوم شراكة أميركا الوسطى - وهي منظمة غير ربحية - مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتنسيق الاستثمارات وتوجيه دعوة للعمل مع الشركات الأخرى التي ترغب في الاستثمار في المنطقة، من خلال الآلية نفسها.
وأشار مسؤول رفيع في الإدارة للصحافيين، صباح الاثنين، إلى أن هذا الاستثمار هو جزء من شراكة بين القطاعين العام والخاص، تتعاون خلالها 47 شركة ومنظمة من قطاعات الخدمات المالية والتكنولوجيا والاتصالات، لتعزيز اقتصاد دول أميركا الوسطي.
وتضم هذه الشراكة: شركة «Columbia Sportswear»، وشركة «تارغت»، وشركة «نستله»، وعدداً من المؤسسات المالية، مثل «Microwd»، تحت اسم شراكة أميركا الوسطى التي تقدم قروضاً صغيرة لرائدات الأعمال.
وتهدف الاستثمارات إلى خلق ما لا يقل عن مليون وظيفة في المنطقة، بحلول عام 2032، وتوفير التعليم والتدريب لـ75 ألف فرد بحلول عام 2027، لإعدادهم للتوظيف، وتسهيل ما لا يقل عن 500 مليون دولار في صفقات البنية التحتية بحلول عام 2027.
وقد التزمت الشركات الخاصة بأكثر من 4 مليارات دولار إجمالاً، منذ أن أطلقت كامالا هاريس للمرة الأولى دعوتها للعمل من أجل الاستثمار الخاص، في مايو (أيار) 2021. وأشار المسؤولون إلى أنه على الرغم من المخاوف من الهجرة التي سجلت أرقاماً قياسية قرب الحدود الجنوبية في عام 2022، فقد انخفض عدد المهاجرين القادمين من هندوراس والسلفادور وغواتيمالا بنسبة 71 في المائة منذ أغسطس (آب) 2021. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين: «بينما تعمل نائبة الرئيس على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، تعمل إدارتنا في الوقت نفسه لضمان وضع معالجة آمن ومنظم وإنساني على الحدود».
ويقول المحللون إن الركود الاقتصادي في أميركا الوسطى هو العامل الأساسي للهجرة إلى الولايات المتحدة.