سفراء أجانب يغازلون الثقافة «الشعبية» العربية

يتحدثون «العامية» ويأكلون الطعام التقليدي ويشجعون المنتخبات الوطنية

السفير الياباني في الرياض (صفحته على تويتر)
السفير الياباني في الرياض (صفحته على تويتر)
TT

سفراء أجانب يغازلون الثقافة «الشعبية» العربية

السفير الياباني في الرياض (صفحته على تويتر)
السفير الياباني في الرياض (صفحته على تويتر)

لا يتوقف عدد من الدبلوماسيين عن المبادرة إلى تعزيز علاقات بلادهم بالبلدان التي يخدمون فيها من خلال أنشطة مختلفة، يسعون فيها لإبداء «ألفة» مع ثقافات تلك الدول، والاحتفاء بمشاركة طقوسها على نطاق واسع من خلال «السوشيال ميديا». أحد هؤلاء كان السفير الأميركي الجديد لدى تونس، جوي هود، الذي تم اعتماده في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وفاجأ هود متابعيه باستخدامه اللهجة التونسية في فيديو تم تداوله بكثافة على مواقع «التواصل الاجتماعي»، فقد تحدث هود (46 عاماً) بلسان عربي بعد اعتماد أوراقه الرسمية من الرئيس التونسي قيس سعيد، سفيراً للولايات المتحدة، مستهلاً كلمته بالتحية التونسية: «عالسلامة» التي خرجت بلكنة أميركية.

وأظهر الفيديو جوي هود وهو يخرج من باب «أزرق» على الطراز التونسي التقليدي، وعرّف نفسه: «أنا جوي هود، سفير الولايات المتحدة في تونس... مرحباً»، وراح يُشارك الجمهور العربي بسيرة ذاتية مُختصرة له، حرص على تطعيمها بكلمات «تونسية»، قائلاً: «خدمت وعشت في مدن عربية برشا».

وعرّج هود في كلمته على الثقافة التونسية: «بلاد ابن خلدون وعزيزة عثمانة وأبو القاسم الشابي»، قبل أن يؤكد حرصه خلال فترة اعتماده على «تعميق الشراكة الأميركية- التونسية، لخلق وظائف جديدة، وتعزيز الصداقة التي تربط بين بلدينا منذ القدم، وتوفير مزيد من الفرص التعليمية. متحمس للقائكم ولبدء العمل في تونس»، كما قال.

https://www.facebook.com/watch/?v=867931531180845

وسرعان ما تفاعل مشاهدو المقطع المُصوّر الذي أذاعته السفارة الأميركية في تونس على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، مع كلمة السفير، وتحديداً مع الألفاظ العامية التونسية، مثل: «عالسلامة» و«برشا».

وسبق أن لفت السفير الأميركي جوي هود الأنظار بحرصه على إبداء الاقتراب من الثقافات المحلية للبلدان العربية التي خدم فيها، كما فعل حين صور فيديو عندما كان نائباً للسفير الأميركي في بغداد، وهو يتناول طبق «الباقلاء» العراقية مع الخبز التقليدي.

https://www.facebook.com/USEmbassyBaghdad/videos/706952009752842

ويبدو الاتكاء على «مغازلة» الثقافات المحلية العربية، من وسائل التقارب التي يحرص كثير من السفراء الأجانب على اتباعها بشكل باتت «السوشيال ميديا» طرفاً أصيلاً في تسليط الضوء عليه، كما يظهر في النشاط التفاعلي للسفير الياباني في الرياض فوميو إيواي الذي يحرص على إظهار حماسه مشجعاً للمنتخب السعودي لكرة القدم، كما يبدو من تغريداته التي لا تخلو من تشجيع ومؤازرة: «ندعو للصقور الخضر بالتوفيق والنصر بحول الله»، وأخرى: «هارد لاك يا صقورنا الخضر»، ولا ينسى السفير وضع رمز العلم السعودي مُرفقاً بتغريداته التشجيعية.


السفير الياباني في الرياض مشجعاً المنتخب السعودي لكرة القدم (صفحته على تويتر)

ولا يُبدي السفير الياباني اهتماماً فقط بالتشجيع الكروي؛ بل ويحرص على مشاركة طقوس محلية سعودية والاحتفاء بنشرها على صفحته الشخصية، مثلما فعل حين نشر صورة له وهو يجلس على الأرض ويتناول «المفطح»، وهي إحدى أشهر الأكلات السعودية المحلية، مُستخدماً أصابعه الخمسة في أكلها، كما يتم تناولها تقليدياً، قبل أن يذيّل الصورة بالتعليق: «لقد ضربت بالخمسة مرة أخرى منذ أشهر وكان الطعم خاصاً. الحمد لله».


السفير الياباني في الرياض (صفحته على تويتر)

وتُعد مشاركة الطعام «المحلي» الوسيلة الأكثر ذيوعاً بين سفراء الدول الأجنبية. فالسفير البريطاني السابق لدى مصر جون كاسن، لم يفته أن يُصرح بأنه «يحب الملوخية والكشري والشكشوكة» (أكلات شعبية مصرية مشهورة).

وحرص كاسن، خلال فترة اعتماده سفيراً لدى مصر، على التواصل المباشر مع المصريين من خلال صفحته الشخصية على مواقع التواصل، والظهور في صور له وهو يتجوّل في أسواق شعبية لبيع الخضراوات، وأيضاً وهو يُشجع المنتخب المصري واللاعب محمد صلاح، وكذلك وهو يجلس في مقاهي شارع المعز التاريخي.


السفير البريطاني السابق في مصر جون كاسن خلال زيارته لأحد الأسواق الشعبية (صفحة السفارة على فيسبوك)

وقام كاسن بتصوير مقطع فيديو أعلن فيه «انتهاء فترة عمله في مصر»، بجوار تمثال لأم كلثوم بأحد المقاهي العريقة، وتحدث بالعامية المصرية على مدار الفيديو، وختمه: «هتوحشوني ومتقطعوش بيا»، وقد حصد هذا الفيديو على صفحة «السفارة البريطانية في مصر» أكثر من مليون مشاهدة.

https://www.facebook.com/ukinegypt/videos/2123407894576164/

ويعرض مطعم «أبو طارق» وهو أحد أشهر محلات «الكشري» في مصر، عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» مقطع فيديو يُصوّر زيارة سفير بلجيكا لدى مصر فرنسوا كورنيه دي إلزيوس، للمطعم، وهو مقطع يبدأ منذ وصول دي إلزيوس بسيارته «الدبلوماسية» الرسمية إلى «أبو طارق» لتناول الكشري. وجلس السفير البلجيكي على طاولة بجوار صورة «أبو طارق» مؤسس المطعم الذي يعد أشهر وأعرق مطاعم تقديم «الكشري» في مصر، بمنطقة وسط القاهرة. وحرص السفير على التقاط صور لطبق «الكشري» بكاميرا هاتفه الجوال، كما ظهر في الفيديو.

https://www.facebook.com/koshariabotarek/videos/365148528034175/

ويعتبر السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن كثيراً من تلك التصرفات تحمل «مبالغة» من جانب السفراء الأجانب. ويقول في كلمته لـ«الشرق الأوسط»، إن «التواصل مع ثقافات البلدان أحد الأدوار المنوطة بسفير الدولة الأجنبية؛ لكن ليس من المطلوب منه تحقيق شعبية بتلك البلدان، كما يظهر من أداء بعض السفراء على مواقع التواصل الاجتماعي»، على حد تعبيره.

وطالما لفت السفير الأميركي السابق لدى مصر، فرنسيس ريتشاردوني، الأنظار، بشغفه اللافت لزيارة «الموالد الصوفية» في مصر؛ حيث تردد هو وأسرته على زيارة مولد السيدة زينب والحسين، ومولد السيد البدوي بمدينة طنطا (شمال القاهرة)، وقال في تصريحاته: «تلك الموالد تشي بسماحة المصريين». وظهر السفير الأميركي الأسبق وهو يجلس القرفصاء ويستمع إلى الأناشيد والأذكار الصوفية، ويشتري «الحمص» و«حلوى المولد».

ويستعين الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، بزيارات ريتشاردوني المُتكررة للموالد، ضمن استعراضه لنماذج مختلفة مما يصفها ﺑ«الأنشطة» التي تتم بموافقة وزارة خارجية تلك الدول. ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك الأنشطة باتت تحظى بعلانية وانتشار أوسع بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تسليط الضوء على دور سفارات الدول، كأن يلتقط أحد السفراء صورة له خلال تشجيع مباراة الدولة التي يقوم بالخدمة بها، أو تناول طعام شعبي معروف بهذه الدولة، وتلك الأنشطة جزء من الدبلوماسية التي تستهدف مخاطبة ثقافات الدول المضيفة، وتوطيد العلاقات الثقافية بشكل أكبر».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.