بتهمة الاحتكار... «لجنة التجارة الفيدرالية» تستعد لمقاضاة «أمازون»

شعار «أمازون» يظهر في مركز للشركة بفرنسا (رويترز)
شعار «أمازون» يظهر في مركز للشركة بفرنسا (رويترز)
TT

بتهمة الاحتكار... «لجنة التجارة الفيدرالية» تستعد لمقاضاة «أمازون»

شعار «أمازون» يظهر في مركز للشركة بفرنسا (رويترز)
شعار «أمازون» يظهر في مركز للشركة بفرنسا (رويترز)

تُعِد لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة دعوى قضائية محتملة ترتبط بمكافحة الاحتكار ضد شركة «أمازون»، التي قد تتحدى، في الأشهر المقبلة، مجموعة من الممارسات التجارية للشركة العملاقة للتكنولوجيا، باعتبارها مناهضة للمنافسة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
قال بعض الأشخاص إن توقيت أي قضية لا يزال في حالة تغيُّر مستمر. يمكن للجنة أيضاً أن تختار عدم المضي قدماً، ولا تُرفع القضايا بشكل مؤكد حتى عندما تقوم اللجنة بالاستعدادات المناسبة لذلك، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».
أوضحت المصادر أن مسؤولي «أمازون» لم يعقدوا اجتماعات فردية في مرحلة متأخرة مع كل من مفوضي لجنة التجارة الفيدرالية لتقديم حججهم ضد الطعن القانوني.
قامت اللجنة في السنوات الأخيرة بفحص ممارسات «أمازون»، بما في ذلك ما إذا كانت تفضل منتجاتها الخاصة على منتجات المنافسين على منصاتها، وكيف تتعامل مع البائعين الخارجيين على موقعها، وفقاً لبعض الأشخاص المطلعين على الأمر. لا يمكن معرفة جوانب العمل التي ستستهدفها «لجنة التجارة الفيدرالية» في دعوى قضائية محتملة على «أمازون».
رفضت «أمازون» و«لجنة التجارة الفيدرالية» التعليق. وقالت الشركة مراراً وتكراراً إنها تنافس بشكل عادل، وإن خدماتها تعود بالنفع على كل من العملاء والبائعين على منصتها.
إذا رفعت اللجنة دعوى قضائية، فسيكون ذلك بمثابة لحظة مهمة في فترة رئاسة لينا خان، رئيسة «لجنة التجارة الفيدرالية»، التي بنت حياتها المهنية جزئياً من خلال الجدل في ورقة أكاديمية تمت قراءتها على نطاق واسع بأن «أمازون» قد جمعت كثيراً من القوة السوقية، وأن قانون مكافحة الاحتكار قد فشل في كبح جماحها.

وستكون قضية لجنة التجارة الفيدرالية أيضاً تصعيداً للجهود التي تبذلها جهات مكافحة الاحتكار الأميركية لكبح جماح أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد. رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد «فيسبوك» في عام 2020، متهمة إياه بشراء وتجميد شركات ناشئة صغيرة لخنق المنافسة. والقضية لا تزال مُعلّقة. رفعت وزارة العدل، التي تشترك في سلطة مكافحة الاحتكار، قضيتين قضائيتين واسعتين لمكافحة الاحتكار ضد «غوغل» التابعة لشركة «ألفابيت»، بما في ذلك دعوى الشهر الماضي التي تستهدف أعمال الشركة في مجال تكنولوجيا الإعلانات.
رفضت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك» تأكيدات «لجنة التجارة الفيدرالية»، وقالت إن عمليات الاستحواذ كانت جيدة للمنافسة وجيدة لأولئك الذين يستخدمون منتجاتها. وقالت «غوغل» إن حجج وزارة العدل معيبة، وإن قطاع تكنولوجيا الإعلان يتمتع بقدرة تنافسية عالية.
بدأت لجنة التجارة التحقيق بشأن «أمازون»، خلال فترة الرئيس جوزيف سيمونز، الذي كان يدير الوكالة بينما كان دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة. في عام 2019، توسط سايمونز ونظراؤه في وزارة العدل في اتفاقية قضائية لتحقيقات مكافحة الاحتكار لشركات التكنولوجيا الكبرى. تولت وزارة العدل القضايا المرتبطة بشركتي «غوغل» و«آبل»، بينما استحوذت لجنة التجارة على قضايا «أمازون» و«فيسبوك».
وكانت «أمازون»، و«آبل»، و«غوغل»، و«ميتا» محور تحقيقات «الكونغرس» لمكافحة الاحتكار لمدة 16 شهراً حول السلوكيات التنافسية لعمالقة التكنولوجيا، التي انتهت بتقرير مكون من 449 صفحة في عام 2020. وأوضح تقرير اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب، الذي عملت فيه خان بصفتها أحد محامي اللجنة، أن «أمازون» تتمتع «بسلطة احتكارية» على البائعين على موقعها، واستخدمت بيانات البائع بشكل غير صحيح، وسط عملية التنافس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد اختياره لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية... ماسك سينشر «جميع الإجراءات» على الإنترنت

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

بعد اختياره لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية... ماسك سينشر «جميع الإجراءات» على الإنترنت

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أن الملياردير إيلون ماسك، سيتولى قيادة وزارة الكفاءة الحكومية مع المرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي.

وقال ترمب، في بيان عبر منصته «تروث سوشيال»، إن ماسك وراماسوامي «سيمهّدان الطريق لإدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة».

يُذكر أن ماسك، مؤسس شركتي «تسلا» و«سبيس إكس» ومالك منصة «إكس»، كان من أكبر المتبرعين لحملة ترمب الرئاسية.

وشارك ماسك بعض الأفكار حول كيفية عمل الوزارة عبر منصة «إكس»، وقال إنهم سيأخذون اقتراحات ومخاوف المواطنين الأميركيين العاديين فيما يتعلق بكيفية إنفاق الحكومة للأموال.

وتابع الملياردير: «في أي وقت يعتقد فيه الجمهور أننا نقوم بخفض شيء مهم أو لا نقوم بخفض أمر آخر، فقط أخبرونا بذلك».

وأضاف ماسك أيضاً أن جميع إجراءات الإدارة «سيجري نشرها عبر الإنترنت لتحقيق أقصى قدر من الشفافية».

كما كتب: «ستكون لدينا قائمة لأكثر الإنفاقات غباءً من أموال الضرائب... سيكون هذا مأساوياً للغاية ومسلياً للغاية».

وعند الإعلان عن الوزارة الجديدة، يوم الثلاثاء، قال ترمب إن الغرض منها سيكون «تفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية».

وكان ماسك وراماسوامي، وكلاهما من رواد الأعمال الناجحين، مصرَّين على رغبتيهما في خفض الإنفاق غير الضروري من أجل تقليص ديون الحكومة البالغة 35 تريليون دولار على الأقل.