استسلام عنصرين من «الشباب» لقوات الجيش الصومالي

عنصران من حركة «الشباب» يستسلمان لقوات الجيش الصومالي (وكالة الأنباء الصومالية)

رأى وزير الدولة بوزارة الأمن الداخلي الصومالية محمد أحمد حغا، أن حركة «الشباب» المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» باتت «حبيسة وفي حالة انهيار»، بينما أعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية استسلام عنصرين من الحركة لـ«الجيش الوطني» في مدينة حررطيري التابعة لإقليم مدغ وسط البلاد.
ونقلت الوكالة عن المنشقين أنهما قررا التخلي عن الفكر المتطرف بعد مشاهدتهما الفظائع التي ترتكبها الحركة ضد المواطنين الأبرياء، مشيرةً إلى ترحيب المسؤولين والضباط العسكريين بالمنشقين، بينما تستمر العمليات الأمنية التي تنفذها قوات الحكومة، في محاولة لدحر فلول الحركة شرق ولاية غلمدغ وسط البلاد.
وقال حغا إن الحكومة تعمل بالتعاون مع حلفائها الدوليين على «دحر الإرهابيين»، ونشر الاستقرار في عموم البلاد.
وأوضح أن الاستراتيجية الحربية الجديدة التي اتّبعتها الحكومة أفضت إلى دحر الإرهابيين في مناطق شاسعة، لافتاً إلى تمكُّن الجيش بالتعاون مع مسلحي العشائر المحلية، من تحرير مناطق شاسعة من الإرهابيين.
وأبلغ حغا وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أمس، أن الحكومة قدمت دعماً لوجيستياً للسكان للقتال إلى جانب الجيش الذي وجّه ضربات أفقدت الحركة توازنها العسكري، فاضطرت للانسحاب من مدن كثيرة من دون مواجهات تُذكر.
وفسر حغا هزائم الحركة في مناطق بعضها كان يخضع لسيطرتها لأكثر من عقد، بتنفيذها ما وصفها بـ«أجندات راديكالية خارجية تعادي ثقافة وقيم شعبنا ما أطلق الثورة الشعبية ضدها».
وقال حغا إن خسارة الحركة مدينة حررطيري الاستراتيجية الساحلية في شمال شرقي إقليم مدق (وسط)، يمثل ما وصفها ببداية نهايتها، باعتبار أنها فقدت منفذاً بحرياً كان يربطها بالعالم الخارجي، وتستورد عبره المتفجرات والمقاتلين وتصدر المخدرات، «ما يجعلها اليوم حبيسة غير قادرة على تعزيز نفوذها من الخارج»، حسب تعبيره.
وتابع: «هناك مناطق ساحلية لا تزال في قبضة الإرهابيين، لكنها غير صالحة للاستخدام وبعيدة عن مياه الخليج العربي وتخضع لرقابة دولية».
وقلل من أهمية التفجيرات الانتحارية، التي تستهدف بها الحركة مراكز عسكرية حكومية، قائلاً إنها ليست شيئاً جديداً وتزداد وتيرتها كلما تعرضت الحركة لضغوط أمنية، وتهدأ كلما توقفت الضغوط. وقال إن هذه التفجيرات تعكس حالة الانهيار التي يمر بها مقاتلو الحركة.