أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي أنه ناقش مع رئيس بعثة الأمم المتحدة عبد الله باتيلي «أفكاراً جادة» لإنجاز الانتخابات «في وقت قريب» وأهمية المسارات المعززة للاستقرار والداعمة للانتخابات وعلى رأسها المصالحة الوطنية، لافتاً إلى أن باتيلي وضعه في صورة لقاءاته ومشاوراته الأخيرة مع مختلف الأطراف المحلية والدولية.
في المقابل، أدرج باتيلي الاجتماع في إطار مشاوراته المستمرة مع جميع الفرقاء الليبيين لإيجاد مخرج من حالة «الجمود السياسي»، لافتاً إلى أنه أطلع المنفي على اجتماعاته مؤخراً مع المسؤولين في الجزائر وبرازفيل والرباط.
وبعدما أشاد بجهود المنفي، الذي قال إنه أظهر التزامه الوطني بالاستجابة لنداء الشعب الليبي لإقامة مؤسسات شرعية، وإرساء دعائم الاستقرار والسلام والحكم الرشيد، كرر باتيلي دعوته لكل الأطراف للانخراط بجدية في مسار الحل الوطني.
وأوضح أنه اتفق مع المنفي على ضرورة أن يرتقي القادة الليبيون إلى مستوى تطلعات الشعب، وأن يتوصلوا إلى توافق وطني ينهي الجمود السياسي، ويقود إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة هذا العام.
بدوره، أكد عبد الله اللافي، نائب المنفى لدى حضوره مساء أمس (الخميس) حفل تخريج الدفعة الرابعة من منتسبي القوات الموالية لحكومة الدبيبة، أن تخريج «وحدات عسكرية نظامية، يستهدف أن يكونوا سداً منيعاً ضد أعداء الوطن، وحماةً لحدوده وضماناً لأمنه واستقراره».
وقال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» ووزير دفاعها أيضاً الذي شارك في الحفل، إلى جانب محمد الحداد رئيس أركان القوات الموالية للحكومة، والعقيد محمود حمزة آمر اللواء «444 قتال» إن تخريج دفعات جديدة متدربة، عمل «يُعد لبنة راسخة في بناء القوات المسلحة».
وتخلل الاحتفال عرض لوحدات رمزية من اللواء «444 قتال» وما وصفته حكومة الدبيبة، بجنود نظاميين، ووحدات من القوات الخاصة وعربات وآليات عسكرية.
في شأن آخر، واستمراراً لسياسته في استغلال المنح والقروض لتكريس شعبية حكومته ووجودها، أعلن الدبيبة في بيان مقتضب أمس، عبر «تويتر» أن المرحلة الأولى من مبادرة الإسكان الشبابي والأسر المحتاجة شملت توزيع قروض وقطع أراضٍ على 25 ألف مستحق من 144 بلدية، منها 18 ألف قرض و7 آلاف قطعة أرض.
وكان الدبيبة قد أشرف على توزيع هذه القروض والأراضي السكنية خلال احتفالية نظمتها وزارة الشباب، وبمشاركة عدد من عمداء البلديات ومديري فروع مصرف الادخار والاستثمار العقاري ومدير شركة التهيئة العمرانية.
وسلّم الدبيبة رفقة عدد من عمداء البلديات القوائم النهائية لمديري فروع مصرف الادخار للبدء في استكمال الإجراءات، بينما أكد وزير الشباب ووكلاء الوزارة أن الخطوات متخذة من قبل لجنة مبادرة الرئيس للإقراض، وأن العمل تم من خلال اللجان الفرعية بالمناطق، وتحت إشراف اللجنة المركزية.
وأكد الدبيبة أن المرحلة الأولى من المبادرة أنجزت من خلال الإعلان عن المستفيدين، وطمأن المسجلين بالمنظومة بأن العمل مستمر لاستكمال المرحلة الثانية.
ونشرت أمس (الخميس) حكومة الدبيبة قوائم المستفيدين من المرحلة الأولى لمبادرته للإقراض الشبابي والأسر المحتاجة بمختلف البلديات.
من جهة أخرى، دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، أعضاءه لعقد جلسة رسمية صباح يوم الاثنين المقبل بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد. ولم يحدد صالح جدول أعمال الجلسة، لكنه شدد في المقابل، على ضرورة التزام النواب بحضورها.
وكان صالح، قد بحث مساء أول من أمس في مدينة القبة بالمنطقة الشرقية، مع سفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا، وتأكيد دعم جهود المبعوث الأممي عبد الله باتيلي.
وقال أونماخت، الذي أنهى زيارة دامت أربعة أيام إلى بنغازي، إن خروج القاعدة الدستورية وإيجاد حل سياسي قائم على جهود باتيلي، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الوصول للانتخابات، شكّلا أهم محاور لقائه مع صالح.
المنفي وباتيلي يدعوان إلى إنهاء «الجمود السياسي» في ليبيا
حكومة الدبيبة تعزز وجودها بمنح قروض ووحدات سكنية للشباب
المنفي وباتيلي يدعوان إلى إنهاء «الجمود السياسي» في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة