هنا يسري: أغنية «بنت أبويا» لخصت مشاعري تجاه والدي

ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري تحدثت عن كواليس عملها بالفن

هنا يسري مع ماجد الكدواني خلال تصوير مسلسل «موضوع عائلي» (الشرق الأوسط)
هنا يسري مع ماجد الكدواني خلال تصوير مسلسل «موضوع عائلي» (الشرق الأوسط)
TT

هنا يسري: أغنية «بنت أبويا» لخصت مشاعري تجاه والدي

هنا يسري مع ماجد الكدواني خلال تصوير مسلسل «موضوع عائلي» (الشرق الأوسط)
هنا يسري مع ماجد الكدواني خلال تصوير مسلسل «موضوع عائلي» (الشرق الأوسط)

لاقت أغنية «بنت أبويا» انتشاراً لافتاً في مصر بعد طرحها لأول مرة ضمن أحداث الموسم الثاني لمسلسل «موضوع عائلي» في مشهد فرح ابنة الفنان ماجد الكدواني، وأضفت الأغنية مزيجاً من البهجة والشجن على العمل الذي عرضته منصة «شاهد ViP»، وهي من غناء المطربة الشابة هنا يسري ابنة الفنان الراحل إبراهيم يسري، وتأليف منة القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع نادر حمدي.
وعبّرت كلمات الأغنية عن مشاعر الابنة تجاه والدها وهي تكاد تستقل عنه بحياتها الزوجية الجديدة، كما جاء في مقطع منها: «بيقولوا لي إنّي شبهك، إنّي زيّك، حتّة منّك، روحي روحك، واخدة قلبك في المشاعر والكلام».
ووجدت المطربة هنا يسري في كلمات الأغنية تعبيراً عن حنينها وافتقادها لوالدها الفنان الراحل إبراهيم يسري. وكشفت هنا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» كيف تم ترشيحها لأداء الأغنية قائلة: «طلب مني المنتج أحمد الجنايني غناء الأغنية الرسمية للمسلسل. وحينما أدّيتها خلال البروفات، تأثرتُ للغاية وبكيتُ، فقد لامست قلبي بشدة. ووجدت أنها تعبر بصدق عن إحساسي بوالدي الراحل، وقد شعرت بافتقاده كثيراً. وأذكر أنه يوم عرض الحلقة التي تضمنتها الأغنية كان من أكثر الأيام التي تمنيت فيها أن يكون أبي حاضراً فيها معي، ليسمعني وأنا أغنّيها له».
وتفسر هنا أسباب انتشار الأغنية قائلة: «تلقيتُ ردود أفعال لم أتوقعها، وأسعدني ذلك جداً، والحقيقة أن كل من عملوا بها أحبوها وقدموا أجمل ما لديهم، لذا أعتقد أنها من الأغنيات التي ستعيش طويلاً، إذ جاءت ضمن مسلسل ناجح من إخراج المخرج أحمد الجندي وبطولة الفنان ماجد الكدواني، لذلك فالحدث كله مشرّف، وفخورة جداً بأنني جزء منه».
ودخلت هنا مجال الفن بعد رحيل والدها مثلما تؤكد: «والدي رحل عام 2015، وكنت تلميذة بالمدرسة، ولم أكتشف حبي للفن إلا بعد ذلك بست سنوات، وغنيت له (مانتش بعيد) وهي أغنية حزينة وبها وجع، لكن أغنية (بنت أبويا) مبهجة وبها فرحة وشجن، وهي إهداء من كل ابنة لأبيها».
وقدمت هنا عدداً من الأعمال الدرامية، من بينها مسلسل «الثمانية» الذي عُرض على منصة «شاهد»، وأدت خلاله دور مطربة. ومسلسل «العيلة دي» إخراج أحمد خالد أمين، وهو اجتماعي كوميدي. وحكاية «فيه أمل»، ضمن مسلسل «كل أسبوع حكاية». وتطمح للجمع بين التمثيل والغناء.
واجتاحت أغنية «بنت أبويا» مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً في مصر، حيث أرفقتها متابعات بصور لآبائهن سواء رحلوا أو ما زالوا على قيد الحياة. ونشرت الممثلة رنا رئيس التي قدمت دور ابنة الكدواني في مسلسل «موضوع عائلي» على صفحتها بـ«فيسبوك»، مجموعة صور تجمعها بوالدها وجدها الراحلين، وعلقت عليها قائلة: «بنت أبويا ويا بختي بعمر ويّاك عيشته، يا رب خلّي صوتك في قلبي العمر كله، في الجنة يا أغلى ما فقدت».
كما شاركت الفنانة رانيا محمود ياسين الأغنية على حسابها بـ«فيسبوك»، وكتبت: «بنت أبويا». وأرفقت صور جمعتها بوالدها النجم الراحل في مراحل طفولتها وشبابها.
وقارن البعض بين هذه الأغنية وبين أغنية «بنتي وحبيبتي» التي غناها المطرب مدحت صالح في مسلسل «أبو العروسة»، والتي عبّرت عن مشاعر الأب بزواج ابنته، بينما عبّرت أغنية «بنت أبويا» عن مشاعر البنت تجاه والدها. وبينما باتت أغنية مدحت صالح تتردد في الأفراح عبر أجهزة اﻟ«دي جي»، فقد لحقت بها أغنية «بنت أبويا» لترددها العروس لوالدها ليلة زفافها.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».