وكالة «الطاقة الذرية» تنتقد إيران لإخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

مدير «الطاقة الدولية» رافائيل غروسي ورئيس «الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022  (رويترز)
مدير «الطاقة الدولية» رافائيل غروسي ورئيس «الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)
TT

وكالة «الطاقة الذرية» تنتقد إيران لإخفاء تغيير نظام التخصيب في فوردو

مدير «الطاقة الدولية» رافائيل غروسي ورئيس «الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022  (رويترز)
مدير «الطاقة الدولية» رافائيل غروسي ورئيس «الذرية» الإيرانية محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران مارس 2022 (رويترز)

كشف تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إجراء إيران تغييرا غير معلن في الربط بين سلسلتي أجهزة الطرد المركزي (آي.آر6) لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة في محطة فوردو المحصنة تحت الأرض.
ونقلت رويترز عن تقرير أرسله المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إلى الدول الأعضاء أنه «قلق من أن إيران أجرت تغييرا كبيرا في معلومات تصميم محطة فوردو لتخصيب الوقود متعلقا بإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب من دون إخطار الوكالة مسبقاً».
وبدأت إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة في منشـأة فوردو وهي درجة نقاء قريبة من الـ90 في المائة اللازمة لاستخدام اليورانيوم في صنع الأسلحة.
وفي يوليو (تموز) الماضي، عادت إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، في منشأة «فوردو» عبر تركيب مجموعة تتألف من 166 جهازاً متقدماً للطرد المركزي.
وقبل ذلك، حذرت الوكالة الدولية في يونيو (حزيران) من استخدام إيران لأجهزة معدلة من الطرد المركزي، تحمل رؤوساً تمكنها من التحول بسرعة وسهولة في مستويات تخصيب أعلى نقاء، في منشأة فوردو التي وافقت طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، على تحولها إلى منشأة أبحاث، ووقف التخصيب.
 

طاردات مركزية بـ«رؤوس معدلة» تسرّع اقتراب إيران من «القنبلة»

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة منذ أبريل (نيسان) 2021. في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
ومن المتوقع أن يسافر غروسي في وقت لاحق من هذا الشهر إلى طهران، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين خصوصاً تحقيق الوكالة بشأن ثلاثة مواقع سرية.
وتشترط طهران إغلاق تحقيق الوكالة الدولية بشأن المواقع المذكورة التي عثر فيها على آثار اليورانيوم، للقبول بمسودة المحادثات النووية الهادفة لإحياء الاتفاق النووي. وتعثر المسار التفاوضي في مارس (آذار) الماضي.
وسمح الاتفاق النووي بين إيران و6 دول كبرى، لطهران باستخدام الجيل الأول فقط من أجهزة الطرد المركزي «آي آر - 1»، ولكن مع تداعي الاتفاق بعد أن تخلى عنه الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب في عام 2018، قامت طهران بتركيب مجموعات من أجهزة الطرد المركزي أكثر كفاءة مثل «آي آر - 2 إم» و«آي آر - 4» و«آي آر - 6».
وفي نوفمبر الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 3673.7 كيلوغرام حتى 22 أكتوبر (تشرين الأول)، بانخفاض 267.2 كيلوغرام عن التقرير الفصلي في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقدر التقرير حينذاك حصول إيران على 386.4 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. و62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

 


مقالات ذات صلة

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (إ.ب.أ)

غروسي: التوصل إلى «نتائج» مع إيران ضرورة لتجنب الحرب

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم (الخميس)، إن تحقيق «نتائج» من الحوار مع إيران ضرورة لخفض التصعيد وتجنب حرب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي يصافح المدير العام لشركة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية أليكسي ليخاتشوف (أ.ب)

الطاقة الذرية «قلقة» حيال سلامة محطتي كورسك وزابوريجيا

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، عن قلقه بشأن سلامة محطتي كورسك وزابوريجيا النوويتين في روسيا وأوكرانيا، المعرضتين لخطر المعارك والقصف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي (يسار) يزور محطة زابوريجيا (إ.ب.أ)

«الطاقة الذرية»: هناك حاجة لهدم برج التبريد بمحطة زابوريجيا

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أنه من المرجح أن تكون هناك حاجة لهدم برج التبريد الذي تضرر في حريق بمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء حكومته وحكام المناطق المحاذية لأوكرانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:26

بوتين يتهم أوكرانيا بمحاولة ضرب محطة كورسك النووية

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية بمدينة كورسك، في وقت تشن قوات كييف هجوماً واسعاً على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.