عادت نوال بري من جديد إلى قسم نشرات الأخبار في قناة «أم تي في»، بعد فترة غياب دامت نحو سنتين عن ممارسة عملها «ريبورتر» مراسلة.
وعندما غادرت نوال قسم الأخبار كانت منهكة كما تقول. فالأزمات التي توالت على لبنان انعكست سلباً عليها. كما أن وجودها على الأرض وفي قلب الأحداث التي شهدها البلد أسهم في ذلك. «شعرت حينها بأني أختنق وكنت بحاجة إلى جرعة أكسجين. فأخذت فترة استراحة دامت سنتين وشاءت الصدف خلالها أن أحقق واحداً من أحلامي ألا وهو دخول عالم التمثيل. اليوم أشعر بأن هناك بارقة أمل، ومستقبلاً أفضل ينتظر، كما أني وبكل بساطة اشتقت لعملي الإعلامي».
ومع أن الأحوال في لبنان لم تتغير كثيراً منذ اتخاذها قرار الابتعاد حتى اليوم، ولكنها تقول: «قد تكون وطأة الأمور خفّت علينا، وبتنا نتقبلها بشكل أفضل بعد أن استوعبنا كلبنانيين الصدمة. ففي تلك الفترة انكسر لبنان وانكسرت قلوبنا معه. اليوم نتطلع إلى غد مشرق سيشهد عاجلاً أم آجلاً تغييرات على الأرض ومن بينها انتخاب رئيس جمهورية ورئيس حكومة جديدين».
ولكن كيف جرى التواصل بينها وبين الـ«أم تي في» بعد انقطاع؟ ترد: «لم تنقطع يوماً علاقتي بها، وكنت على تواصل دائم مع الجميع. ومؤخراً اتصلوا بي يطلبون مني العودة ولم أتفاجأ بالأمر لأننا كنا نتحدث دائماً عن هذا الموضوع ولم أقفل يوماً هذا الباب. جلسنا وتحدثنا عن طبيعة العودة وأحسست أني مشتاقة لها كثيراً».
وبالفعل عادت بري إلى قسم الأخبار تاركة وراءها تجربة فنية حققت فيها إطلالات لم تمر مرور الكرام في عالم التمثيل. «استعدت بسرعة إيقاع عملي في قسم الأخبار وكأني تركته البارحة. وأيقنت أن فترة الراحة انعكست إيجاباً على طاقتي وعطاءاتي فكنت سعيدة بالعودة».
ستكمل نوال بري مشوارها مراسلة في نشرات الأخبار، ولكن ضمن أسلوب مختلف. فمحطة الـ«أم تي في» تخطط للقيام بتجديدات قريبة وستكون إطلالة بري من ضمنها. «سأطل في فقرات خاصة من استوديو الأخبار وخارجه ضمن النشرة. تدور ضمن مقابلات أو ريبوتاجات سياسية وغيرها تصب في خدمة المشاهد. وإذا ما طرأ أي حدث على الأرض سأكون أول من يلتحق به ويغطيه في الوقت نفسه».
وتعلق بري بأنها تحب عملها مراسلة، ولا ترى نفسها في غير إطار. ولم تكن أمنيتها يوماً أن تكون مذيعة أخبار، لأنها تعشق العمل على الأرض.
لم تتردد نوال في هذه العودة رغم دخولها عالم التمثيل حلمها منذ الصغر. ولكنها ترى أن هناك مراحل في الحياة تترك بأثرها على الإنسان. وهي تبحث اليوم عن الاستقرار، وشعرت بأن نوال الصحافية تهمها أكثر من أي نوال أخرى. وتتابع: «إذا جاءني عرض تمثيلي يناسب تطلعاتي لن أرفضه، ولكني سأبقي على عملي الإعلامي في الوقت نفسه».
وعن تجربة التمثيل تقول: «كانت جميلة رغم أنها متعبة جداً. ولأني كنت أحقق واحداً من أحلامي كنت سعيدة».