«بالوكالة عن الغيب»... متلازمة «المستذئب»

«بالوكالة عن الغيب»... متلازمة «المستذئب»
TT

«بالوكالة عن الغيب»... متلازمة «المستذئب»

«بالوكالة عن الغيب»... متلازمة «المستذئب»

صدر للكاتب السّوري الكردي هوشنك أوسي، رواية جديدة بعنوان «بالوكالة عن الغيب... بالأصالة عن الكارثة»، وذلك عن مؤسّسة «بتانة» للنشر في القاهرة.
والرّواية، كما يذكر الناشر، هي من صنف روايات الخيال العلمي، كتبها المؤلف أثناء فترة الحجر الصحّي، على خلفيّة جائحة «كوفيد - 19». تتداخل فصول الرواية بين راوٍ يروي ساعاتِ يومهِ الأوّل في الحجر الصحّي، وراوٍ عليم، يروي ما جرى خلال 15 سنة من حياة ذلك البلد والعالم.
المكان مجهول، وأبطال العمل بدون أسماء. فقط الزّمان يمكن استنتاجه عبر بعض الحسابات. الرّاوي الأساسي ولد سنة 1980، وبدأ بكتابة روايته عن الأحداث، بحكم أنه كان شاهداً عليها سنة 2055، حين صار عمره 75 سنة. وبعد مرور 20 عاماً على كارثة انتهت سنة 2035، واستمرّت 15 سنة.
تبدأ أحداث الرواية سنة 2020 باستيقاظ العالم على خبر تفشّي مرض نادر جدّاً، في بلد صغير. ذلك المرض هو «متلازمة إمبراس» (Ambras Syndrome) أو «المستذئب». فينمو الشَّعر بكثافة شديدة على جسم الإنسان، من دون أن يكون مصحوباً بالسُّعار والدمويّة، كما صوَّرته أفلامُ الرُّعب والرِّوايات. فقط خلل هروموني. لكنه جعل شعباً بأكملهِ، مصاباً. يقف ذلك البلد، ومعه العالم، عاجزيَن أمام كشف سبب تحوّل المرض النّادر إلى وباء وجائحة. يقرّر العالم فرض حصار خانق على البلد الموبوء المصاب، وبناء جدار عازل كبير حوله، بحجّة منع انتشاره والحؤول دون تحوّل البشر إلى ذئاب، أو أقله إلى قِردة. ينجح الحصار في ضبط المرض.
تعود الحياة إلى طبيعتها في ذلك البلد المنكوب الذي يتأقلم مع المرض، لكنه يبقى محاصراً. وتحدث فيه تحوّلات فكريّة وثقافيّة واجتماعيّة، نتيجة الحالة الجديدة التي يعيشها أبناؤه. يشهدُ طفرة وتطوّراً هائلاً في العلوم، ويكتشف أدوية لكلّ الأمراض المستعصية؛ السّرطان، الإيدز، الشّلل، أمراض القلب، السُّكر... إلخ، لكن يفشل في كشف سبب تحوّل «متلازمة إمبراس» إلى وباء.
وهوشنك أوسي، هو روائي وشاعر كردي سوري، يكتب باللغتين العربيّة والكرديّة. صدرت له حتّى الآن أربع روايات، و«بالوكالة عن الغيب» هي روايته الخامسة. فازت روايته الأولى «وطأة اليقين» بجائزة كتارا للرواية العربيّة سنة 2017، كما صدرت له تسعة دواوين شعريّة باللغتين العربيّة والكرديّة.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
TT

انطلاق «معرض جازان للكتاب» فبراير المقبل

المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)
المعرض يتضمّن برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع (واس)

تنظّم «هيئة الأدب والنشر والترجمة» السعودية، أول نسخة من «معرض جازان للكتاب» خلال الفترة بين 11 و17 فبراير (شباط) 2025؛ سعياً لإبراز الإرث الثقافي الغني للمنطقة، وتعزيز الحركة الأدبية والفكرية والعلمية في البلاد.

ويشمل المعرض الذي يأتي ضمن فعاليات موسم «شتاء جازان 25»، برنامجاً ثقافياً متنوعاً يهدف إلى تشجيع القراءة والإبداع؛ حيث يضم مشاركات مميّزة من دور نشر محلية ودولية، وندوات أدبية، وورشات عمل متخصصة. كما يُقدّم أنشطة تفاعلية تناسب جميع الفئات العمرية، مع التركيز على الأطفال والشباب، وعروض فنية وتراثية تعكس التنوع الثقافي وأصالة منطقة جازان. كما يتيح فرصة التعرّف على أحدث الإصدارات الأدبية والفكرية، مما يعزّز التبادل الثقافي بين المشاركين.

جاء هذا الحدث ضمن جهود «الهيئة» لتعزيز الحراك الثقافي في السعودية، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، من خلال نشر قيم المعرفة والإبداع، وتحفيز صناعة النشر المحلية.

ويُعد «معرض جازان للكتاب 2025» دعوة مفتوحة لكل عشاق الثقافة للاحتفاء بالفكر والأدب، واستكشاف عوالم الإبداع والابتكار التي تُثري الهوية الوطنية.