الحكومة المصرية تعلن انتهاء أزمة «تراكم البضائع» بالموانئ

احتفت بـ«تثبيت» التصنيف الائتماني للبلاد

رئيس الوزراء المصري خلال تصريحات على هامش تفقده وحدات حدائق العاصمة السكنية (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري خلال تصريحات على هامش تفقده وحدات حدائق العاصمة السكنية (الحكومة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تعلن انتهاء أزمة «تراكم البضائع» بالموانئ

رئيس الوزراء المصري خلال تصريحات على هامش تفقده وحدات حدائق العاصمة السكنية (الحكومة المصرية)
رئيس الوزراء المصري خلال تصريحات على هامش تفقده وحدات حدائق العاصمة السكنية (الحكومة المصرية)

في حين أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، انتهاء أزمة «تراكم البضائع» في الموانئ وعودتها إلى «معدلاتها الطبيعية»، احتفت الحكومة بـ«تثبيت التصنيف الائتماني» للبلاد من قبل مؤسسة تصنيف دولية بارزة.
وأشار رئيس الوزراء المصري، خلال تصريحات (السبت) على هامش تفقده مشروعاً سكنياً قرب العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، إلى أن «الحكومة تتابع موقف الإفراج عن البضائع في الموانئ»، معلناً «الرجوع إلى الوضع المستقر الذي كان قبل فبراير (شباط) الماضي وحدوث الأزمة».
وشرح أن «متوسط البضائع الموجودة على مستوى موانئ مصر كلها يعادل بالضبط المتوسط العادي الذي كان يتم تداوله على مدار الأيام والشهور التي سبقت الأزمة، الأمر الذي يشير إلى انتهاء أزمة البضائع المتراكمة في الموانئ».
وأفاد مدبولي بأن مسؤولي «اتحاد الغرف التجارية»، أكدوا له أن «المصانع كلها عادت الآن لتعمل بكامل طاقاتها تقريباً، كما أن لديها مخزوناً يكفي ما بين شهر وشهرين من المواد الخام ومستلزمات الإنتاج».
وشدد رئيس الوزراء على أن «الحكومة شاغلها الشاغل - وكذا المواطن - هو استقرار الأسواق وانخفاض الأسعار في الفترة المقبلة، وهذا هو المسار الذي تتحرك فيه الدولة، بالعمل على أن تكون هناك وفرة في المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وبالتالي بدأت المصانع تعمل من جديد، والحكومة تتابع ذلك يوماً بيوم لتحقيق هذا الهدف».
كما حرص مدبولي على طمأنة المصريين بشأن الأوضاع الاقتصادية، منوهاً بأن «واحدة من أكبر مؤسسات التصنيف الدولية العالمية، ثبتت تصنيف مصر»، وهي مؤسسة «ستاندرد آند بورز»، التي قالت إن «الحكومة تبذل جهداً كبيراً في برامج الحماية الاجتماعية، ودعم الاقتصاد المصري»، وأكد مدبولي «استمرار الحكومة في هذا النهج».
وتابع أن «الوضع الحالي أفضل بكثير، والأهم أن القطاع الإنتاجي بدأ يعود بكامل طاقته، وهو الهدف الأهم، سعياً لإحداث توازن في أسعار المنتجات خلال الفترة المقبلة».
وأكد رئيس الوزراء المصري «اهتمام الدولة وأجهزتها كافة بدفع العمل في القطاعات الصناعية والزراعية والإنتاجية بأسرع قوة ممكنة خلال الفترة المقبلة، مع إتاحة مختلف التيسيرات الممكنة تحقيقاً لهذا الهدف».
وقال: «إن دور القطاع الخاص محوري في تحقيق مختلف مستهدفات عمليات التنمية في القطاعات كافة»، مشيراً في هذا الصدد إلى «ما يتم اتخاذه من إجراءات في إطار تفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة».
وأضاف: «سيتم الإعلان قريباً من خلال مجلس الوزراء بصورة كاملة، عن خطة طرح مختلف الشركات المستهدفة وأسمائها على مدار عام 2023، بحيث تتضمن بيانات هذه الشركات كافة».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
TT

38 قتيلاً جراء هجوم لـ«الدعم السريع» في غرب السودان

تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان جراء الصدامات بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني في الخرطوم (أرشيفية - رويترز)

أسفر هجوم شنته «قوات الدعم السريع» السودانية بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلاً على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وفق حصيلة محدثة أعلنها ناشطون محليون اليوم (الأحد).

وأعلنت «تنسيقية لجان المقاومة - الفاشر» في بيان «ارتفاع حصيلة مجزرة حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 شهيداً» منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر أمس.