إدلب السورية تودّع أكبر معمّراتها

المعمَّرة نورة حيميش قبل وفاتها بأشهر والبطاقة الشخصية لها (صفحة أخبار إدلب)
المعمَّرة نورة حيميش قبل وفاتها بأشهر والبطاقة الشخصية لها (صفحة أخبار إدلب)
TT

إدلب السورية تودّع أكبر معمّراتها

المعمَّرة نورة حيميش قبل وفاتها بأشهر والبطاقة الشخصية لها (صفحة أخبار إدلب)
المعمَّرة نورة حيميش قبل وفاتها بأشهر والبطاقة الشخصية لها (صفحة أخبار إدلب)

نعى ناشطون سوريون وأهالي إدلب في شمال غربي سوريا، أمس (الجمعة)، وفاة نورة حيميش أو ما تعرف محلياً باسم (نورا شرشوط)، المعروفة بأكبر معمَّرة، قائلين إن عمرها ناهز 136 عاماً، وعاصرت خلالها الحكم العثماني والانتداب الفرنسي لسوريا مطلع ومنتصف القرن الماضي.
وُلدت نورة في قرية أم الريش، بالجبل الوسطاني، على بعد 20 كيلومتراً غرب إدلب، لكن تاريخ ميلادها سجّل رسمياً في عام 1901، حسب البطاقة الشخصية التي حصلت عليها قبل عشرات السنين. ويقول أبناؤها وبناتها وعدد من أهالي قريتها، إنها حصلت على البطاقة بعد بلوغها 18 عاماً، نظراً لعدم توافر دوائر رسمية للسوريين في تلك الحقبة الزمنية التي حكم فيها العثمانيون خصوصاً المناطق الجبلية والنائية حيث ولدت.
وقال أحد أحفادها، إن «جدته نورة عاشت نحو 136 عاماً، قضت أكثر من نصفها أرملة بعد أن توفي زوجها قبل نحو 60 عاماً، ولديها عدد من الأولاد والبنات والأحفاد يتجاوز الـ300 شخص، وعملت لأكثر من 40 عاماً قابلة أو كما يعرف في سوريا (داية) في توليد النساء، إضافة إلى عملها في الأرض حتى عمر الـ60 عاماً، ودأبت خلال تلك السنين على مساعدة الفقراء والمحتاجين من أبناء قريتها، كما عملت على بناء مسجد القرية الوحيد من خلال شرائها للأحجار وتكاليف البناء مما تجنيه من عملها في الأرض ورعي الأغنام، وذلك قبل أن تهجم السنون على صحتها، وقد تكفلت إحدى بناتها بخدمتها حتى وفاتها».
ويقول أحمد العلي (70 عاماً) وهو أحد كبار السن في قرية أم الريش وتربطه صلة بالمعمَّرة، إنه «ولد مطلع أربعينات القرن الماضي، وكان يرى (نورة) واحدة من النساء الكبيرات بالسن في قريته، وأخبرته بقصص مرت في حياتها عاصرت خلالها سوق السوريين إلى (السفر برلك) 1914 في صفوف الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى مع ألمانيا ضد دول الحلفاء، كما أنها عاصرت الانتداب الفرنسي حتى جلاء الفرنسيين عن سوريا 1946».
ويضيف: «اعتمدت نورة خلال حياتها على نظام غذائي محدد، (طبيعي حصراً)، كتناول زيت الزيتون، والتين، وحليب الأغنام ومشتقاته وخبز التنور، ولكن منذ ما يقارب العام بدا عليها الشعور بالوهن، وبدأت صحتها بالتراجع والضعف وعدم القدرة على التحرك، وخفّ سمعها، وكانت ابنتها خديجة التي يتجاوز عمرها الآن الـ80 عاماً، ترعاها وتخدمها».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
TT

عمرو سليم لـ«الشرق الأوسط»: أفكر في العودة إلى التلحين

يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)
يتحدث للجمهور في أحد حفلاته (الشرق الأوسط)

قال الموسيقار وعازف البيانو المصري عمرو سليم إن بينه وبين المطرب مدحت صالح كيمياء خاصة جعلتهما يشكلان ثنائياً ناجحاً في الحفلات الغنائية، وأضاف في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه عمل في مجالات الموسيقى كافة (التأليف والتلحين والعزف)، كما كَوّن فرقة موسيقية، لكنه يعشق العزف ويجد في لقاء الجمهور وتجاوبه معه على المسرح سعادة أخرى، ولفت إلى أن اهتمام الجمهور الشرقي بالغناء يسبق الموسيقى، ما يجعله أكثر تجاوباً في الحفلات الموسيقية، ووضع سليم الموسيقى التصويرية لأفلام سينمائية عدة من بينها «الوزير جاي»، و«الاتحاد النسائي»، و«الهروب إلى القمة».

وقدم الثنائي «صالح وسليم» حفلاً بالقاهرة 12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

عمرو سليم ومدحت صالح يكمل كل منهما الآخر (الشرق الأوسط)

ويستعيد عمرو سليم بداية تعارفه مع مدحت صالح، حيث التقيا لأول مرة بمسرح «البالون» نهاية سبعينات القرن الماضي، مثلما يقول: «جمعتنا فرقة (أنغام الشباب) ثم كوّن كل منا فرقته الخاصة، وواجهنا مشكلات مع الفرق، فقال لي مدحت يكفي جداً هذا الوقت الذي لم نكن فيه معاً، ومن وقتها ارتبطنا بالعمل معاً ووجد كل منا ضالته في الآخر».

ويؤكد على أهمية هذه العلاقة الفنية: «أنا ومدحت نُكمل بعض، ومدحت يقول دائماً (نحن في مركب واحد)، ونجاح أي منا هو نجاح للآخر، ومدحت فنان مخلص لعمله، ولا ينكر جهود من معه، وكثيراً ما يتحدث عني أمام الجمهور ويفعل ذلك من قلبه، وحين نسافر معاً لا يصعد لغرفته قبل أن يتأكد من صعودي قبله وأن يطمئن لوجود من يساعدني، وأرى أنه شيء رائع يبث الطمأنينة».

وتنعكس هذه العلاقة الجيدة على حفلاتهما، حسبما يقول سليم: «هناك أشياء تحدث ليس لها تفسير عندي ولا عند مدحت، ورغم أنني لا أراه على المسرح، لكن قد تكون هناك مواقف مفاجئة تحدث مثل (قفلة أغنية) تستلزم نفساً طويلاً، وقد ينسى مدحت فيجدني قفلت معه بالدرجة نفسها، ما يؤكد أن بيننا (كيمياء) جعلتنا ننصهر وكل منا يدرك أن الآخر يقف في ظهره ويسانده».

يجد متعته في العزف (الشرق الأوسط)

وقدم عمرو سليم عدة حفلات موسيقية طوال العام الحالي بالإسكندرية ومهرجاني القلعة والموسيقى العربية، كما قدم أخيراً حفلاً بمتحف الحضارة، ويفسر سبب نشاطه بالحفلات الموسيقية بقوله: «لأنني أعشق عزف الموسيقى كما أن الجمهور أصبح أكثر وعياً بفكرة أن يحضر حفلاً موسيقياً وليس غنائياً، وهو ما شجعني أن أجرب فيها، وهناك حفلات أعزف الموسيقى لأغنيات خالدة وأجدهم يقومون بالغناء لأن الموسيقى في المجتمعات الشرقية تأتي بعد الطرب بكل ملحقاته، لذا أعزف موسيقى أغنيات يعرفونها ويرددونها، وأكون منسجماً معهم لأن الفنان يجد سعادته في تجاوب الجمهور».

وفي بداية مشواره كوّن سليم فرقة موسيقية وضم لها مطرباً ومطربة، ويقول: «قدمنا أغاني خاصة بنا، وكتب لنا شعراء على غرار رضا أمين وشوقي حجاب وحسام السيد أغنيات لاقت صدى واسعاً، وفي أوائل التسعينات لم تستطع المطربة الاستمرار بعد أن أنجبت طفلاً، ولم أجد بديلاً لصوتها، فتوقفنا عن الغناء».

«عادة لا أقدم أغنيات الجيل الحالي بل لمطربين لا تعرف الناس أعمالهم»

عمرو سليم

وخاض عمرو سليم مجال التلحين من خلال أغنيات لفرقته ولمطربين آخرين من بينهم محمد الحلو: «طلب مني أن ألحن له أغنية بعنوان (اسمك على جبيني)، واكتفيت بألحان الفرقة، لكن أصدقائي يُلحّون علي في العودة للتلحين، وقد أفعلها قريباً».

وألّف سليم الموسيقى التصويرية لأفلام عدة، وكانت البداية من خلال فيلم «الوزير جاي» حينما اتصل به الكاتب الراحل أحمد رجب وطلب منه أن يضع موسيقى الفيلم، ويقول سليم عن ذلك: «كنت قد لحنت أغنية للفرقة بعنوان (بحب ومعييش) من كلمات الشاعر رضا أمين، وهي تتحدث عن حال الشباب، وقد لفتت نظره وأبدى إعجابه بها وقال لي لدي فكرة فيلم لا أحد سواك سيقوم به، وكان هذا أول فيلم أضع موسيقاه، كما وضعت الموسيقى التصويرية لفيلم: (الاتحاد النسائي) لمديحة كامل و(الهروب إلى القمة) لنور الشريف، وفي كل هذه الأفلام فإن الأفكار هي التي تحركني، لكنني ابتعدت عن هذا المجال حينما وجدت أن موسيقى الفيلم يراها بعض المنتجين شيئاً هامشياً، بينما أنا أحترم عملي، ولا أحب الشعور في أي وقت بأنني كسبت من وراء عمل ولم أعطه حقه».

ورغم أنه يعزف في حفلاته لأغنيات عربية قديمة لكنه ضمن أعماله أغنية عصرية للمطرب اللبناني فضل شاكر، وعن ذلك يقول: «عزفت له أغنية (لو على قلبي) لأن كلامها جميل وبها ثيمة موسيقية جيدة، وهو فنان يملك موهبة كبيرة، وأنا عادة لا أقدم أغنيات مطربي الجيل الحالي، بل لمطربين الناس لا تعرف أعمالهم مثل أغنية (حارة السقايين) لشريفة فاضل التي يعتقد البعض أنها لمحمد منير».وينتمي عمرو سليم لعائلة شهيرة جمعت بين الطب والفن وكرة القدم، فعمه هو الكابتن صالح سليم، وابن عم والده هو المخرج أشرف فهمي، وكان الفنان هشام سليم ابن عمه وصديقه الأقرب، مثلما يقول: «كان بيني وبين هشام توافق مثير في طريقة تفكيرنا، وفي آرائنا في الفن والحياة، وكان الشبه بيننا كما لوكنا توأماً، لقد افتقدت توأمي لكنني أعزي نفسي بأنه ظل متمسكاً بمبادئه وأخلاقياته حتى رحيله، ولم يتنازل عنها تحت أي وازع».


الفارس غزاوي: حلمي تمثيل الفروسية السعودية بكأس العالم 2034

غزاوي أحد أبرز المواهب السعودية في قفز الحواجز (الشرق الأوسط)
غزاوي أحد أبرز المواهب السعودية في قفز الحواجز (الشرق الأوسط)
TT

الفارس غزاوي: حلمي تمثيل الفروسية السعودية بكأس العالم 2034

غزاوي أحد أبرز المواهب السعودية في قفز الحواجز (الشرق الأوسط)
غزاوي أحد أبرز المواهب السعودية في قفز الحواجز (الشرق الأوسط)

لم يكن صهيل الخيل بالنسبة للفارس الواعد عبد الله غزاوي مجرد صوت عابر، بل كان النغمة الأولى التي دوت على مسامعه في منزلٍ يتنفس الفروسية، ويعتبر السرج إرثاً تتناقله الأجيال.

وبين جينات الموهبة وصرامة التدريب، يبرز اسم عبد الله غزاوي اليوم كأحد الرهانات الوطنية الشابة المشاركة في بطولة «قفز السعودية» لقفز الحواجز، المقامة بمقر قفز السعودية في الجنادرية، ففي هذا المحفل الدولي الكبير الذي يجمع نخبة فرسان العالم، لا يسعى غزاوي لتجاوز الحواجز الخشبية فحسب، بل يسرج طموحه لتمثيل هذا الإرث العائلي ورفعه عالياً فوق منصات التتويج في العاصمة الرياض.

يقول غزاوي: «بدأت وتعلقت برياضة الفروسية قبل أن أكمل عامي الخامس. كانت مشاركتي المحلية الأولى وعمري 4 أعوام في إسطبل مركز الدهامي، والدولية الأولى عام 2023 في بطولة بيلبيرجين، سلسلة من المنافسات الدولية في هولندا».

وأضاف: «نعم هذه هي مشاركتي الأولى في بطولة (قفز السعودية). بطولة كبيرة تجمع نخبة الفرسان من العالم أجمع، أسبوعين في الرياض، وهذه هي ميزة البطولة أنها في السعودية».

نجح غزاوي في حصد المركز الأول في الشوط المخصص لفئة البراعم في «قفز السعودية» في نسختها الخامسة، بتوقيت بلغ (56.94 ثانية)، في حين نال المركز الثاني في نهائي الأسبوع الثاني المخصص أيضاً لفئة البراعم.

وأضاف: «سعيد جداً بما حققت، وأطمح للمزيد في البطولات المقبلة، وحلمي تمثيل المنتخب السعودي في كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2034 وتحقيق منجز كبير لوطني، وقتها سيكون عمري 25 عاماً، حينها سأكون بإذن الله تعالى قد اكتسبت الخبرة بشكل أكبر».

في بطولة الاتحاد الدولي للفروسية بالعاصمة القطرية الدوحة، والتي شهدت مشاركة (120) فارساً وفارسة من (11) دولة، نجح غزاوي مع زملائه الأشبال والناشئين والشباب بقميص المنتخب السعودي في تحقيق مستويات متميزة؛ إذ تمكنوا من تحقيق الميدالية الفضية للفرق (الأشبال)، والميدالية البرونزية (الناشئين)، والميدالية البرونزية (الشباب).

وشدد غزاوي على أن الدعم المميز من قبل الاتحاد السعودي للفروسية برئاسة الأمير عبد الله بن فهد وكافة اللجان العاملة «جهودهم الجبارة في تنظيم بطولات بمستوى عالمي مثل (قفز السعودية) هنا في الرياض، وتوفير كافة الإمكانات للفرسان... هي التي مكنتني ومكنت زملائي الفرسان من المنافسة على أعلى المستويات. بالأمس كان المنافسون السعوديون أقل، اليوم منافسون كثر من الجنسين وفي جميع الأعمار، وهذا بفضل جهود الاتحاد».

وأضاف: «الشكر الأغلى لمن غرس فيّ حب الخيل قبل أن أتعلم المشي؛ والدي ووالدتي، إليهما يعود الفضل بعد الله في كل صهوة جواد اعتليتها، فهما اللذان منحاني (جينات) الصمود والإصرار، وكان تشجيعهما هو السند الحقيقي في كل حاجز تخطيته. نجاحي اليوم ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو ردّ جميل لعائلتي التي آمنت بي، وللوطن الذي هيأ لي سبل النجاح».

وختم غزاوي قائلاً: «لكل شاب وشابة في مثل عمري، ولكل من سحرته رياضة الفروسية وأحب الخيل، هذه الرياضة ليست مجرد هواية عابرة أو ركوب خيل في عطلة نهاية الأسبوع، إنها التزام، وصبر، وعلاقة شراكة عميقة مع كائن نبيل هو الخيل».


شيراز لـ«الشرق الأوسط»: النجومية لا تكتسب بل تولد مع صاحبها

تستعد لإصدار ألبوم غنائي بالمصرية (شيراز)
تستعد لإصدار ألبوم غنائي بالمصرية (شيراز)
TT

شيراز لـ«الشرق الأوسط»: النجومية لا تكتسب بل تولد مع صاحبها

تستعد لإصدار ألبوم غنائي بالمصرية (شيراز)
تستعد لإصدار ألبوم غنائي بالمصرية (شيراز)

في كل مرة تبتعد فيها الفنانة شيراز عن الساحة الفنية تعود بعمل يفاجئ جمهورها وتتحوّل إلى حديث الناس. أخيراً أصدرت أغنية «بدّك تتحدّيني» من كلمات جويس عطا الله وألحان سعيد سرور، والمختلف في هذا العمل تقديمها له بثنائية مع الفنان أيمن زبيب. ومعاً ألّفا دويتو متناغماً، إنْ بطبقات الصوت أو بإطلالتهما. وعندما تسألها «الشرق الأوسط» من الذي اختار الآخر لهذا العمل تردّ: «لطالما كنت على تواصل مع الفنان أيمن زبيب. وأعدّ هذا التعاون بيننا طبيعياً وولد من صيغة فنية مشتركة بيني وبينه. فوضعنا معاً الخطوط العريضة له، ودرسناه بدقة كي يولد بشكله اليوم».

«بدّك تتحدّيني» جديدها مع أيمن زبيب (شيراز)

وتشير شيراز إلى أن موضوع الأغنية فكّرا به معاً. وطلبت من جويس عطا الله أن تكتب كلاماً محوره التحدّي بين حبيبين. وتتابع: «سبق وتعاونت مع جويس في أكثر من أغنية، فصارت تدرك تماماً كيف تترجم أفكاري على الورق. وفي هذا العمل كتبت كلاماً يصلح لدويتو بين فنانين، يرتكز على موضوع جديد يتناول الحب بأسلوب رومانسي. وفي الوقت نفسه تزوّد الأغنية سامعها بطاقة إيجابية، كونها تحكي عن السبل التي تؤدي إلى استمرارية العلاقة بين الشريكين».

الشراكة بين شيراز وأيمن زبيب لم تولد من فراغ، وتشير إلى أنها معجبة بصوته والعكس صحيح، وتجده من أصحاب أجمل الأصوات على الساحة الفنية. مضيفة: «لقد كان غائباً إلى حدّ ما عن الساحة الفنية مثلي، وعندما عرضت عليه موضوع الثنائية الغنائية معي تحمّس ووافق فوراً. ومعاً تشجّعنا للغناء بطريقة هادئة فيها الكثير من العاطفة الصادقة، فصوتينا متلائمين من حيث الطبقات ودفء النبرة. كما أن ألحان الأغنية وأسلوب توزيعها ساهما في ترك بصمة عند الناس».

تفتقد شيراز على الساحة الأعمال الغنائية الأصيلة (شيراز)

ارتبط أخيراً اسم الفنانة شيراز بالملحن والمغني المصري حسام حبيب. فهل هناك من تعاون قريب بينهما؟ تردّ لـ«الشرق الأوسط»: «بالفعل هناك تعاون بيننا سيترجم في أغنيات مصرية أصدرها قريباً ضمن ألبوم كامل. وربما نقدم على خطوة الدويتو معاً. فأنا من المعجبين بالخلفية الموسيقية التي يمتلكها، وكذلك بتجاربه الفنية الكثيرة والناجحة مع عدد من نجوم الغناء». وتتابع: «أشعر بأن ألحانه تليق بأسلوبي في الغناء وبصوتي، وهو يوافقني الرأي».

سبق وقدّمت شيراز ثنائية غنائية مع الفنان الإيطالي آدم كلاي بعنوان «سهّرت عيوني». واليوم تعيد الكرّة مع أيمن زبيب وفي المستقبل مع حسام حبيب. فهل بات هذا الأسلوب خطّاً تتبعه في مشوارها؟ توضح: «إن أي عمل فني جميل ويحمل الكلام واللحن المناسبين لا أتردد في تقديمه. لست من الفنانين الذين يفكّرون فقط بتسليط الضوء عليهم وحدهم. البعض انتقد عودتي في ديو وفضّل لو رجعت إلى الساحة بعمل من غنائي وحدي. ولكنني لا أفكر بهذه الطريقة أبداً وأحب التجارب الفنية الخارجة عن المألوف».

تعود شيراز إلى الساحة بعد غياب (شيراز)

وهل أنت من أقنع أيمن بهذه العودة أو أن العكس هو الصحيح؟ تقول: «لا أبداً الفضل لا يعود إلى واحد منّا. فقرارنا اتخذناه سوياً، وربما أنا أتحمّس للأمور أكثر منه. وعندما أرغب في إنجاز عمل لا أتأخر أبداً. قد أكون شكّلت لأيمن دافعاً لهذه العودة له على الساحة. ولكنه لم يغب يوماً عن إحياء الحفلات والمناسبات. وبقي مقصّراً، في إصدار أغنيات جديدة. والأهم هو أننا معاً، لامسنا قلوب الناس، ولاقينا محبة كبيرة اكتشفناها عبر تعليقات جمّة وردتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأنا سعيدة جداً كوننا حققنا معاً النتيجة المرجوة».

وعن رأيها بالساحة الفنية اليوم تجيب شيراز في سياق حديثها: «لاحظت أن الغناء تحوّل إلى موضة.

وهناك أشخاص كثر يشكلون مواهب حقيقية. وفي المقابل تحضر فئة أخرى لا علاقة لها بالفن، ولكنها تصرّ على دخول مجاله. فالسوق تتلون بتنوع كبير اليوم، وما عادت تقتصر على أسماء مغنيين معينين».

ومن خلال متابعتك للساحة ما الانطباع الذي تركته عندك؟ «أقولها بصراحة مطلقة؛ إن الأغنية تفقد من بريقها. نستمع إلى عشر أغنيات كي نحظى بواحدة جيّدة. فالرائج اليوم هو الأغاني المرتكزة على كلام شعبي، وبالتحديد على عبارات نتداولها في أحاديثنا اليومية، ولكن هذا النوع من الأغاني لا يعيش طويلاً. والأجدى بنا العودة إلى الأصالة وإلى الأغنية المتكاملة. وتتألف من لحن وكلام يتركان أثرهما عند المستمع». وتعلّق: «بعضهم يلهث وراء الشهرة والنجومية السريعتين. ولكن برأيي أن النجومية لا تكتسب ولا تمنح، بل تولد مع صاحبها من اللحظة الأولى».

وتعتز شيراز بردود الفعل التي تلقتها حول أغنيتها «بدّك تتحدّيني». وتقول: «ما لفتني في هذه التعليقات هو تأكيد الناس لافتقادهم هذا النوع من الأغاني، فأدرجوها على لائحة الأعمال الفنية ذات العناصر المتكاملة. وهو ما تتطلّبه اليوم الساحة الفنية، في ظل إصدارات لا تفي بمضمونها شروط الفن الحقيقي».

وبالنسبة لأعمالها المستقبلية تؤكد شيراز أنها صوّرت مجموعة من الأغاني. وستقدم على إصدارها مع الوقت. وتعلّق: «لن أغيب بعد اليوم عن الساحة، وسأطل من خلال أغانٍ فردية، من بينها (يا ليل) وهي من كلمات جويس عطا الله، وألحان جان ماري رياشي، وقام بإخراجها كفاح الذي وقّع أيضاً أغنية (بدّك تتحدّيني) مع أيمن زبيب».

وعما إذا لديها النية في تقديم عمل فني استعراضي، تردّ: «الفكرة واردة، ولكن الأمر سيكون بمثابة عرض فني يشبهني. وأعمل حالياً على هذه الفكرة وأتمنى أن تصبح جاهزة قريباً».

وتختم شيراز حديثها متناولة الخط الموسيقي الذي تطمح لإبرازه بشكل واضح.

«لطالما عملت بجهد في مشواري وأتقّنت خياراتي. فأنا من الأشخاص الذين يحبون إنجاز الأعمال الفنية القريبة من الكمال. وربما من خلال اتباعي الخط الموسيقي الذي يليق بالساحة، قد أشجّع غيري وأحضّه على القيام به».

يذكر أن شيراز تحل ضيفة على قناة «الجديد» في مناسبة عيد رأس السنة، فيمضي معها محبوها سهرة ممتعة تقدم خلالها باقة من أغانيها المعروفة ومن بينها «بدّك تتحديني».