«الذئاب القيصرية» الروسية تجرّب أسلحتها على خطوط التماس

جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
TT

«الذئاب القيصرية» الروسية تجرّب أسلحتها على خطوط التماس

جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)
جنود أوكرانيون يستولون على دبابات روسية قريباً من الحدود البيلاروسية (أ.ب)

ما زالت الحرب الأوكرانية، بعد مرور قرابة عام على اندلاعها، تُذهل العالم بكل جديد. فهي حرب تجاوزت كل الأعراف وكسرت كل الخطوط الحمراء، لتستحق لقب «الحرب الكونية الهجينة والشاملة»، وهو اللقب الأكثر انتشاراً في روسيا. في حرب أوكرانيا استخدمت الأطراف المنخرطة كل أدواتها القتالية والدبلوماسية، ليتجاوز تأثيرها كثيراً طرفي النزاع المباشرين. من المواجهة الإعلامية والسياسية التي قسمت العالم، إلى تقويض إمدادات الطاقة وتحطيم سلاسل إمدادات الأغذية، لتترك بلداناً ومناطق بأكملها تتضور برداً وجوعاً.
لكن الأبرز في ساحات القتال، حالياً، أن الحرب المتواصلة وضعت قواعد وآليات جديدة يعكف الخبراء العسكريون على دراسة تأثيراتها المستقبلية، واحتمال تطويرها في حروب مقبلة.
الاستخدام النشط للمرتزقة إلى جانب القوات النظامية، وتسليم الدور الأساسي في المواجهات المباشرة على خطوط التماس لأصحاب سوابق، ومجموعات لا ترحم، ولا تعترف بقوانين إنسانية، لأنها «لا تملك ما قد تخسره»، حمل تحولاً أساسياً في مسار الحروب بين الدول، ستكون له تبعات قوية، على الأرجح.
كما أن دخول تقنيات جديدة مثل الاستخدام المكثف للمسيّرات الهجومية على منشآت البنى التحتية المدنية، تحوّل إلى درس جديد في فنون القتال الحديثة، ويقول خبراء إن الأطراف تسابق الزمن لتوظيفه من خلال تطوير آليات لمواجهة «أسراب من المسيّرات» تشن هجوماً عنيفاً متزامناً لشل قدرات العدو. وهو أمر يبدو أن موسكو ستكون سباقة إليه بعدما أعلنت عن بدء تطوير هذه التقنية القتالية.
والأحدث في هذه الحرب التي ما زالت تعد بمفاجآت كثيرة، جاء مع الإعلان الروسي عن دخول «الذئاب القيصرية» على خط المواجهة. وبعيداً عن دلالات الاسم الذي تم اختياره لهذه المجموعات في ظروف الحرب، التي تم مراراً التذكير بأنها تشكل امتداداً لحروب روسيا القيصرية والسعي إلى «استعادة» أراضيها ومجدها الغابر، فإن هذه ليست مجموعات من المقاتلين العاديين، كما قد يخطر في البال للوهلة الأولى. بل تضم مبتكري طرازات من الأسلحة والمواد المتفجرة التي لم تجرّب بعد، وستكون جبهات القتال ساحات لتجريبها.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مركز «تسارسكيي فولكي» (الذئاب القيصرية)، ديمتري روغوزين، أن المركز يوفّر أقصر الطرق للشركات الخاصة والمطورين لاختبار عيّنات الأسلحة والمعدات على خط المواجهة. المركز يجمع حالياً «مئات» من مبتكري طرازات الأسلحة والتقنيات العسكرية والمواد المتفجرة، الذين لم يجدوا بعد فرصة لقبول «اختراعاتهم» ووضعها موضع التنفيذ، وهم بحاجة إلى إجراء سلسلة تجارب عليها. هل هناك أفضل من ظروف «الحرب الحقيقية» لتجربة الأسلحة؟ قدمت «التجربة السورية» جواباً على السؤال في أوقات سابقة. وقد أقرت موسكو بتجربة أكثر من 300 طراز من الأسلحة والمعدات الحديثة في ساحات القتال السورية، ووجدت أن بعضها «غير صالح» للقتال الحقيقي فتوقفت عن إنتاجه، بينما أدخلت تعديلات كثيرة على طرازات عديدة من الأسلحة والقذائف لتزيد من فاعلياتها بعد تلك التجارب.
لكن المذهل في الموضوع أن تلك كانت طرازات من الأسلحة والمعدات الموجودة بالفعل لدى الجيش، التي جرّبت سابقاً في ميادين التجارب قبل أن تذهب إلى معركة حقيقية، في حين أن الحديث يدور حالياً عن تطوير أسلحة وتقنيات ما زالت في طور الابتكار وسوف تُجرّب مباشرة على جبهات القتال.
قال روغوزين، الذي شغل سابقاً منصب مدير مؤسسة «روس كوسموس» المسؤولة عن صناعات الفضاء، لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية، إن «المركز العلمي والتقني (الذئاب القيصرية) يوفر في واقع الأمر فرصة خاصة للمطورين، أو لفرق من مطوري التقنيات، المتحمسين والمستعدين لتقديم اختراعاتهم الخاصة، إذ يمنحهم أقصر الطرق للوصول إلى خطوط الجبهة، لإجراء اختبارات ميدانية واسعة النطاق لما يقدمونه من اختراعات».
وأوضح السياسي، الذي برز اسمه منذ سنوات طويلة كأحد «صقور» المواجهة مع الغرب، أنه «من المستحيل تحقيق نتائج إيجابية بنسبة 100 في المائة على أساس هذه الاختبارات على الفور، وإنما يتلقى المطورون تعليقات محددة على تقنياتهم وبإمكانهم وضع تلك التعليقات في الاعتبار بسرعة لتحسين اختراعاتهم». ويتعلق ذلك، وفقاً لروغوزين، بـ«تقنيات لإنشاء أو اختراق مناطق محصنة، وطائرات مسيّرة، وكذلك ذخيرة طيران موجهة».
تم إنشاء فرقة «الذئاب القيصرية» بمبادرة من روغوزين نفسه، ووفقاً للتعريف الرسمي «تقدم الفرقة المساعدة الفنية العسكرية لقوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ويعمل المستشارون بشكل وثيق مع مطوري المعدات والمنظومات العسكرية المختلفة، فيما تتمثل المهمة الرئيسية في التقديم الفوري لنماذج جديدة كجزء من العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا».
وخلال العام الماضي، قضى روغوزين نحو 3 أشهر في دونيتسك مع مجموعة من المستشارين بهدف تطوير مشروعه، وتعرض لإطلاق نار في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأصيب بجروح بسبب قذيفة، ويواصل العلاج حالياً في موسكو.
وفور الإعلان المثير للجدل من روغوزين، أكد «رئيس قسم التنمية البشرية» في «الذئاب القيصرية» فلاديمير ماتفيتشوك، لوكالة «نوفوستي»، أن المركز تلقى «مئات من استمارات الالتحاق التي تضم خبراء عسكريين تقنيين ومطورين ومبتكرين». وتابع ماتفيتشوك: «لقد قدمنا الروبوت الخاص بنا في قناتنا الرسمية على تطبيق (تلغرام)، ويعالج موظفونا ومركزنا العلمي والتقني مئات الاستبيانات من المتطوعين المتخصصين العسكريين والتقنيين ممن أعربوا عن رغبتهم في الانضمام إلى فرقة (الذئاب القيصرية)». لا تتحدث وسائل الإعلام الروسية عن آليات لتطبيق القوانين الإنسانية المتعلقة بالحروب على نشاط هذا المركز. يبدو هذا الملف الغائب الأكبر حتى الآن في حرب أوكرانيا.
بالتوازي مع ذلك، لا يخفى أن موسكو تسابق الزمن لتعويض المخزون الحربي الذي تم استخدامه بكثافة في الحرب. وينفي مسؤولون روس صحة معطيات غربية تحدثت عن نقص في مخزون روسيا من القذائف. وقال سيرغي تشيميزوف مدير عام الشركة الحكومية «روستيخ»، إن «مزاعم كييف وبعض وسائل الإعلام الأجنبية بأن الجيش الروسي يعاني من نقص في القذائف لا أساس لها». وأضاف في حديث مع وكالات أنباء رسمية، الجمعة، أن مؤسسته «قامت بطلب من وزارة الدفاع، بزيادة إنتاج عدة أنواع من الذخائر مرات عديدة، وبعض الطرازات تمت زيادة إنتاجها بشكل ضخم». وأشار المسؤول عن المجمع الصناعي العسكري إلى أنه «خلال تنفيذ العملية العسكرية الخاصة تم بالفعل استهلاك كمية كبيرة من الذخيرة من جميع الطرازات - الخراطيش وقذائف المدفعية وقذائف الدبابات والصواريخ».
وكانت وسائل إعلام غربية نقلت في وقت سابق عن مصادر استخباراتية أن روسيا قامت بشراء ملايين قذائف المدفعية والصواريخ من كوريا الشمالية، ورأت أن ذلك يعد مؤشراً إلى أن العقوبات «حدت بشكل خطير من سلاسل التوريد، وأجبرت موسكو على اللجوء إلى الدول المارقة للحصول على الإمدادات العسكرية».
بدوره، قال الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، إن «هذه المزاعم وغيرها ليست سوى جزء من حملة إعلامية مغرضة». وأشار إلى أنه تعمل في روسيا شركات عديدة ضخمة تنتج الأسلحة والمعدات الحربية، من بينها مؤسسة «الأسلحة الصاروخية التكتيكية» التي تنتج مجموعة مختلفة من الصواريخ، ومؤسسة «ألماز أنتي»، التي تنتج صواريخ موجهة مضادة للطائرات، وشركة «تيخماش» التي تنتج مجموعة واسعة من المدفعية والصواريخ. في الوقت ذاته، كشف تشيميزيف عن واحدة من أبرز نتائج الاستخدام المكثّف للمسيّرات الهجومية، ومدى تأثيرها على توجّه صانعي السلاح الروس. إذ تحدث المسؤول عن تصميم «طائرات مسيّرة للعملية العسكرية الخاصة، قادرة على مهاجمة أهدافها على شكل سرب ضخم وبشكل متزامن». قال تشيميزيف لوكالة أنباء «نوفوستي»، إن «خبراء المؤسسة صمموا مروحيات هجومية للاستخدام في العملية العسكرية الخاصة يمكنها مهاجمة مواقع العدو ضمن سرب من الطائرات المسيّرة». وزاد: «كما نقوم بتطوير مروحيات تكتيكية صغيرة للاستطلاع وتوجيه المدفعية. يمكنها المشاركة في مهاجمة مواقع العدو ضمن سرب الطائرات المسيّرة وإلقاء قنابل».
وتابع قائلاً: «نحن ندرك وكذلك وزارة الدفاع أن هذه التقنية ستغيّر مسار العملية العسكرية، لذلك نحن نعمل ونتعاون مع الوزارة في هذا المجال». وأوضح أن المجمع الصناعي العسكري «على استعداد لتوفير الطائرات المسيّرة وفقاً لاحتياجات وزارة الدفاع».


مقالات ذات صلة

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

أوروبا جنازة جندي أوكراني قتل خلال المعارك في كورسك (أ.ب)

روسيا وأوكرانيا تتبادلان جثث مئات الجنود

سلمت موسكو جثث 502 من الجنود الأوكرانيين الذين لقوا حتفهم في المعارك ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور (رويترز - أرشيفية)

المخابرات البريطانية: روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا

قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، إن روسيا تنفّذ حملة تخريب «متهورة» في أوروبا، وإن بوتين لن يتوقف عند حد تحويل أوكرانيا إلى دولة خاضعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مواطنون يشترون فاكهة بأحد المتاجر الكبرى في موسكو (أ.ب)

هل تساعد أزمة الزبدة بـروسيا في جلب السلام إلى أوكرانيا؟

سلَّطت صحيفة «تلغراف» البريطانية الضوء على انتشار سرقة الزبدة في روسيا بسبب ارتفاع الأسعار جراء الحرب، وقالت إن بعض أصحاب المتاجر الكبرى لا يعرضون ألواح الزبدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي أصدرها الجيش الأوكراني حطام طائرة مسيّرة إيرانية من طراز «شاهد» أطلقتها روسيا قيل إنها أسقطت بالقرب من كوبيانسك في أوكرانيا (أ.ب)

تقرير: أوكرانيا نجحت في إعادة توجيه طائرات من دون طيار انتحارية إيرانية الصنع إلى روسيا

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن أوكرانيا تعلمت كيفية اختراق الطائرات من دون طيار الانتحارية الإيرانية الصنع وإرسالها مرة أخرى إلى روسيا وبيلاروسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بوتين يزور كازاخستان لتعزيز العلاقات وبحث ملف الطاقة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كازاخستان، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين تهدف لتوطيد العلاقات مع حليفة بلاده الواقعة في وسط آسيا في ظل تفاقم التوتر على خلفية حرب أوكرانيا.

ورغم انضوائها في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تقودها موسكو، فإن كازاخستان أعربت عن قلقها حيال النزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات مع رفض رئيسها قاسم جومارت توكاييف التغاضي عنه.

وفي مقال نشرته صحيفة «إسفيستيا» الروسية قبيل زيارة بوتين، أكد توكاييف دعم بلاده «الحوار السلمي» من دون أن يأتي على ذكر أوكرانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

من جانبه، أشاد بوتين بـ«التقارب الثقافي والروحي والقيمي» بين كازاخستان وروسيا، وذلك في مقال نشر في صحيفة «كازاخ» الرسمية، قائلا إنه يساعد في تطوير «العلاقات الودية والقائمة على التحالف» مع أستانا بشكل أكبر.

وبث الإعلام الرسمي الروسي مقطعا مصورا لطائرة بوتين لدى هبوطها في أستانا الأربعاء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حفل الاستقبال في مقر الرئاسة أكوردا في أستانا بكازاخستان... 27 نوفمبر 2024 (رويترز)

تدهورت العلاقات التجارية بين البلدين في الأشهر الأخيرة مع منع موسكو بعض الصادرات الزراعية من كازاخستان غداة رفض الأخيرة الانضمام إلى مجموعة «بريكس».

وجعل بوتين توسيع تحالف الاقتصادات الناشئة أساسا لسياسة روسيا الخارجية، مسوّقا لمجموعة «بريكس» على أنها قوة موازية لما يعتبرها «هيمنة» الغرب على العالم.

تأتي زيارة بوتين على وقع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب بسبب حرب أوكرانيا، إذ أطلقت روسيا صاروخا تجريبيا فرط صوتي باتّجاه جارتها الأسبوع الماضي، بينما أطلقت كييف صواريخ بعيدة المدى زودتها بها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على روسيا لأول مرة.

وفي سبتمبر (أيلول)، دعا توكاييف إلى حل سلمي للنزاع، محذرا من أن التصعيد يمكن أن يؤدي إلى «تداعيات لا يمكن إصلاحها بالنسبة للبشرية بأكملها».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يلتقطان صورة مع أطفال في أستانا في 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أوكرانيا على جدول الأعمال

ورغم أن رحلات بوتين الدولية بقيت محدودة منذ العملية العسكرية الروسية الشاملة في أوكرانيا عام 2022، فإنه زار الدولة الواقعة في وسط آسيا بشكل متكرر.

تعد كازاخستان حليفا عسكريا واقتصاديا تاريخيا لروسيا وتمتد الحدود بين البلدين على مسافة 7500 كيلومتر.

ويتوقع أن يناقش الزعيمان العلاقات التجارية وملف الطاقة، إضافة إلى بناء أول محطة في كازاخستان للطاقة النووية، علما بأن شركة «روساتوم» الروسية من بين الشركات المرشحة لبنائها.

تسهم كازاخستان بنحو 43 في المائة من إنتاج اليورانيوم العالمي لكنها لا تملك مفاعلات نووية.

وأكد بوتين الأربعاء أن «(روساتوم) مستعدة لمشاريع كبيرة جديدة مع كازاخستان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يرسمان على لوحة قبل لقائهما في أستانا في 27 نوفمبر (أ.ف.ب)

سيوقّع البلدان أيضا عدة وثائق الأربعاء وسيصدران بيانا للإعلام، بحسب مستشار الكرملين يوري أوشاكوف.

ويجتمع بوتين الخميس وقادة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» في أستانا في إطار قمة أمنية.

وستتصدر أوكرانيا جدول الأعمال، إذ يتوقع أن يناقش القادة «الإذن الغربي (لكييف) بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتّجاه عمق أراضي روسيا الاتحادية»، وفق ما أكدت وكالة «تاس» الإخبارية نقلا عن مصدر.

وفي خطوة لافتة، ستتغيب أرمينيا عن الاجتماع بعدما علّقت عضويتها في المنظمة احتجاجا على عدم وقوف موسكو إلى جانبها في نزاعها مع أذربيجان.

وقال أوشاكوف الثلاثاء إن أرمينيا ما زالت عضوا كاملا في التحالف ويمكن أن تعود في أي لحظة.