نهاية «موضوع عائلي 2» تثير تبايناً في مصر

إشادة بأداء ماجد الكدواني خلال المسلسل

لقطة من الحلقة الأخيرة
لقطة من الحلقة الأخيرة
TT

نهاية «موضوع عائلي 2» تثير تبايناً في مصر

لقطة من الحلقة الأخيرة
لقطة من الحلقة الأخيرة

أثارت نهاية مسلسل «موضوع عائلي 2» تفاعلاً جماهيرياً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتبايناً، فبينما أشاد متابعون بما حملته الحلقة الأخيرة، التي عُرضت مساء الخميس عبر منصة (شاهدVIP ) من مفاجآت سعيدة، رأى نقاد أن «المسلسل خرج عن سياقه واتجه إلى الهزل وقت الجد».
وشهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل أحداثاً عديدة، تمثلت في إصرار «إبراهيم» أو ماجد الكدواني على زواج ابنته «سارة» رنا رئيس، من «حسن» طه دسوقي، وإجراء إبراهيم للجراحة التي كان يتخوف منها، وبينما أنجبت ابنة الكدواني طفلاً سمته «إبراهيم»، أنجبت زوجته «د. مريم» التي جسدتها «نور» طفلة، وتصدرت الحلقة الأخيرة «الترند» وكانت الأعلى مشاهدة بدولة الإمارات.
ودارت أحداث الموسم الثاني من المسلسل، في إطار اجتماعي كوميدي، واستطاع الفنان ماجد الكدواني أن يحظى بإشادات عديدة لبراعة أدائه وإثارته دموع المتفرجين في مشاهد عديدة؛ خصوصاً التي تعلقت بأزمته الصحية ومخاوفه من أن يموت قبل أن يفرح بزواج ابنته التي اكتشف وجودها بعد عشرين عاماً.

وأنهى المخرج أحمد الجندي الحلقة بأغنية مؤثرة لاقت تفاعلاً كبيراً «بنت أبويا» غنتها هناء يسري، ووضع ألحانها إيهاب عبد الواحد، وكتبت كلماتها الشاعرة منة عدلي القيعي، التي عبّرت عن مشاعر الابنة تجاه والدها.
المسلسل من تأليف المخرج أحمد الجندي، الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار إلى جانب محمد عز الدين، كريم يوسف، سامح جمال، وشارك في بطولته محمد شاهين، سماء إبراهيم،، الفنان السوري محمد القس، بمشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف من بينهم عبد الرحمن أبو زهرة، نيللي كريم، بيومي فؤاد، مي كساب، وأثارت شخصية «رمضان حريقة» التي جسدها الفنان محمد رضوان تفاعلاً كبيراً بإفيهاته الضاحكة التي جعلته يتصدر الترند في إحدى الحلقات.
ورغم إشادتها بالموسم الأول من المسلسل، فإن الناقدة ماجدة خير الله أبدت تحفظها على التوجه الدرامي في الجزء الثاني الذي رأت أنه «خرج عن سياقه واتجه إلى الهزل في وقت الجد» مثلما تقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «المسلسل وضعنا منذ البداية أمام حالة إنسانية لأب يكتشف أنه يعاني ورماً في المخ وحياته مهددة، ولا يريد أن يكشف الأمر لأسرته حتى لا يصدمهم، لكن العمل دخل في حدوتة وهمية مفتعلة بالسفر إلى بلغاريا، ليخرج عن سياق قصته الإنسانية، وقبل نهاية الحلقات يعود إلى الحكاية التي بدأها، ويثير قلق المشاهد بأن البطل مات، ثم يتضح أنه تزوج وأنجب، لذا فإن عدم وضوح الرؤية كان هو الأمر المزعج في الحلقات التي توافد على كتابتها أربعة كتّاب بدا من الواضح تفاوت مستواهم، وعدم تحديدهم من البداية إلى أين سيأخذون الأحداث، فتأرجح العمل بين الكوميديا الاجتماعية التي بدأ بها وبين التهريج الهزلي ثم الميلودراما».

وأعربت خير الله، عن عدم اتفاقها مع من يطالبون بتقديم جزء ثالث من المسلسل قائلة: «لا داعي لعصر الأفكار حتى تفقد جاذبيتها، بل علينا البحث عن أفكار جديدة لدراما العائلة التي تجتذب المشاهدين؛ خصوصاً أنها تقدم نماذج للأسر المتوسطة التي تعبر عن معظم المصريين».
وترى خير الله أن «ماجد الكدواني استطاع إنقاذ العمل بأدائه الصادق ومشاعره الحقيقية، ومواقفه الكوميدية، كما قدمت نور أداءً معبراً عن شخصية الطبيبة (مريم)».
كما أبرز المسلسل الممثل الشاب طه دسوقي، وكذلك الفنان محمد القس، وترى خير الله «أنه رغم جهد المخرج أحمد الجندي فإنه كان عليه ضبط إيقاع المسلسل وأن يدفع بالأحداث لتقود بعضها في سلاسة».


مقالات ذات صلة

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

يوميات الشرق أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

أفلام مصرية قصيرة تعوض غياب الأعمال الطويلة عن «كان»

رغم غياب السينما المصرية بالآونة الأخيرة، عن المشاركة بأفلام في المهرجانات العالمية، فإن الأفلام القصيرة للمخرجين الشباب تؤكد حضورها في مهرجان «كان» خلال دورته الـ76 التي تنطلق 16 مايو (أيار) المقبل، حيث يشارك فيلم «الترعة» ضمن مسابقة مدارس السينما، فيما يشارك فيلم «عيسى»، الذي يحمل بالإنجليزية عنوان Ipromise you Paradise ضمن مسابقة أسبوع النقاد. وأعلنت إدارة المهرجان أمس (الثلاثاء) عن اختيار الفيلم المصري «الترعة» ضمن قسم LA CINEF، (مدارس السينما) لتمثيل مصر ضمن 14 فيلماً وقع الاختيار عليها من بين ألفي فيلم تقدموا للمسابقة من مختلف دول العالم، والفيلم من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

نيكولاس كيج يكشف: اضطررت لقبول أدوار «رديئة» لتجاوز أزمتي المالية

تحدث الممثل الأميركي الشهير نيكولاس كيج عن الوقت «الصعب» الذي اضطر فيه لقبول أدوار تمثيلية «رديئة» حتى يتمكن من إخراج نفسه من أزمته المالية، حيث بلغت ديونه 6 ملايين دولار، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». ظهر النجم الحائز على جائزة الأوسكار في برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي إس» يوم الأحد، واسترجع معاناته المالية بعد انهيار سوق العقارات، قائلاً إنه قبل بأي دور تمثيلي يمكّنه من سداد الأموال. واعترف قائلاً: «لقد استثمرت بشكل مبالغ فيه في العقارات... انهار سوق العقارات، ولم أستطع الخروج في الوقت المناسب...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

توم هانكس يفرض السرية على زيارته لمصر

جذبت زيارة الفنان الأميركي توم هانكس للقاهرة اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وتصدر اسمه ترند موقع «غوغل» في مصر، بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور ومقطع فيديو له في أثناء تناوله الطعام بأحد مطاعم القاهرة رفقة زوجته ريتا ويلسون، وعدد من أصدقائه. ووفق ما أفاد به عاملون بالمطعم الذي استقبل هانكس، وزبائن التقطوا صوراً للنجم العالمي ورفاقه، تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» فإنه ظهر مساء (الأحد) بفرع المطعم القاهري بمنطقة الزمالك. زيارة توم هانكس للقاهرة فُرض عليها طابع من السرية، حيث لم يُبلّغ هو أو إدارة مكتبه أي جهة حكومية مصرية رسمية بالزيارة، حسبما ذكرته هيئة تنشيط الس

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

إقبال «لافت» على «سينما الشعب» بالأقاليم المصرية

شهدت المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، إقبالاً جماهيرياً كبيراً على عروض «سينما الشعب»، التي تُقدم خلالها الهيئة أفلام موسم عيد الفطر بأسعار مخفضة للجمهور بـ19 موقعاً ثقافياً، في 17 محافظة مصرية، وتجاوز إجمالي الإيرادات نصف مليون جنيه، (الدولار يعادل 30.90 جنيه حتى مساء الاثنين). وقال المخرج هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة: «وصل إجمالي الإيرادات إلى أكثر من 551 ألف جنيه، خلال أيام عيد الفطر، وهو رقم كبير مقارنة بسعر التذكرة المنخفض نسبياً»، مشيراً إلى أن «الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بهذا المشروع الذي يهدف إلى تحقيق الاستغلال ال

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».