تركيا: القضاء على «التنظيمات الإرهابية» مفتاح الحل في سوريا

من اجتماع «مجلس الأمن القومي» برئاسة إردوغان (وكالة الأناضول)
من اجتماع «مجلس الأمن القومي» برئاسة إردوغان (وكالة الأناضول)
TT

تركيا: القضاء على «التنظيمات الإرهابية» مفتاح الحل في سوريا

من اجتماع «مجلس الأمن القومي» برئاسة إردوغان (وكالة الأناضول)
من اجتماع «مجلس الأمن القومي» برئاسة إردوغان (وكالة الأناضول)

أكدت تركيا أن القضاء على التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب لديها، في إشارة إلى «حزب العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعد أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، من شأنه «أن يفتح باب الحل في سوريا».
وجاء في بيان صدر عن «مجلس الأمن القومي» التركي، ليل الأربعاء–الخميس، في أول اجتماع له في العام الحالي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن «حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وداعميهما، يشكّلون أكبر عقبة أمام تحقيق الشعب السوري السلام والاستقرار والازدهار، وأن القضاء التام على تلك التنظيمات، سيفتح الطريق أمام حل شامل يقوم على أساس سلامة الأراضي السورية وسيادتها».
وتتهم تركيا الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، إلى جانب دول أوروبية، بتقديم الدعم ﻟ«وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تعدها أنقرة امتداداً سورياً ﻟ«حزب العمال الكردستاني»، بوصفها حليفاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويشكّل التعاون في مجال «مكافحة التنظيمات الإرهابية» بنداً رئيسياً في أجندة المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، برعاية روسيا.
وتوجه أنقرة اتهامات إلى كل من الولايات المتحدة وروسيا، بعدم الالتزام بتعهداتهما في مذكرتَي تفاهم وُقِّعتا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لوقف عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع «قسد» في شرق الفرات، مقابل سحب هذه الأخيرة، إلى عمق 30 كيلومتراً جنوب حدودها مع سوريا.
وتطرح روسيا صيغة تقوم على سحب «قسد» بأسلحتها من المناطق الحدودية وإحلال قوات النظام محلها، أو تعديل اتفاقية أضنة الموقَّعة عام 1998 بين أنقرة ودمشق، للسماح للقوات التركية بالتوغل لمسافة 30 كيلومتراً في الأراضي السورية في حال وجود خطر يهدد حدودها، بدلاً من مسافة 5 كيلومترات تنص عليها الاتفاقية، التي استهدفت بالأساس تمكين تركيا من ملاحقة عناصر «العمال الكردستاني» داخل الأراضي السورية.
وهدأت التصريحات مؤخراً عن الاجتماعات بين وزراء أتراك وسوريين، بعد أن أعلن النظام السوري أن المحادثات يجب أن تجري «على أساس انسحاب القوات التركية من شمال سوريا، ووقف تركيا دعمها لفصائل المعارضة الموالية لها وإدراجها على قوائم الإرهاب».
وأكد «مجلس الأمن القومي» التركي، أن أنقرة تتمسك بحل الأزمة في سوريا عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2254»، كما أكدت أنقرة مراراً أن أي اتفاق بينها وبين النظام السوري «لن يكون على حساب السوريين اللاجئين لديها، أو الموجودين في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا».
في السياق ذاته، استبعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، التوصل إلى حل في سوريا قريباً، قائلاً خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، ليل الأربعاء–الخميس، حول الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، إن «الحل في هذا البلد ليس وشيكاً». وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه في «تويتر»، إنه «بينما ننتقل إلى عام 2023، لا يزال الشعب السوري محاصراً في أزمة إنسانية وسياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وأزمة حقوقية شديدة التعقيد وذات نطاق لا يمكن تصوره تقريباً».
وأكد بيدرسن أن «هذا الصراع يحتاج إلى حل سياسي شامل لأنه لا شيء آخر يمكن أن ينجح»، مضيفاً: «هذا الحل للأسف ليس وشيكاً... الأمم المتحدة تواصل التركيز على الإجراءات الملموسة، التي يمكن أن تبني بعض الثقة، وتخلق عملية حقيقية لتنفيذ القرار الأممي 2254».
في سياق متصل، أعلنت ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا القبض على 16 من عناصر «داعش» من بينهم شخص كان يعمل «قاضياً» في صفوف التنظيم الإرهابي، في عملية أمنية لجهاز الشرطة المحلي (قوات الأمن العام) في مدينة الباب بمحافظة حلب شمال سوريا، بالتنسيق مع «فرقة سوريا الخاصة» التابعة لقيادة الدرك التركي.
وقالت الولاية، في بيان اليوم (الخميس)، إنه تم خلال تفتيش منازل المشتبه بهم ضبط بندقيتي مشاة ومسدس و85 خرطوشاً، والكثير من المواد الرقمية العائدة للتنظيم الإرهابي، وإنه بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، تقرر توقيف 15 من المضبوطين، وإطلاق سراح شخص واحد.
وتقع مدينة الباب ضمن نطاق سيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة في المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات» في حلب.
على صعيد آخر، سيّرت القوات الروسية ونظيرتها التركية، اليوم، دورية عسكرية مشتركة في ريف الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، انطلقت من قرية شيريك غرب الدرباسية بمشاركة 4 عربات عسكرية من كل جانب، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في أجواء المنطقة، وجابت الكثير من القرى قبل العودة إلى نقطة انطلاقها. ويتم تسيير الدوريات المشتركة بموجب مذكرة التفاهم التركية - الروسية الموقَّعة في سوتشي في 22 أكتوبر 2019، بشأن وقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية.


مقالات ذات صلة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

المشرق العربي سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

سوريا: مليون دولار وأسلحة في «مزرعة البغدادي» بالرقة

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن وحدة مشتركة من «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الأميركية، عثرت على أموال وذهب خلال الأيام الفائتة، في مزرعة واقعة بمنطقة «كسرة فرج» في أطراف الرقة الجنوبية، وتعرف باسم «مزرعة البغدادي»، وذلك لأن أبو بكر البغدادي كان يمكث فيها إبان قيادته تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة. ووفقاً للمرصد، فإن المداهمة جاءت بعد معلومات للأميركيين و«قسد» بوجود مخبأ سري، حيث عُثر عليه بالفعل وبداخله 3 غرف مموهة بشكل دقيق، وفيها 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب وأموال تقدر بنحو مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»

في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

مقتل قيادي في «سوريا الديمقراطية» بغارة تركية

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل قيادي في «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وإصابة مرافق له، بعدما استهدفتهما طائرة مسيّرة تركية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، قرب معبر نصيبين في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة على الحدود مع تركيا. ولفت «المرصد» إلى أن الاستهداف جاء بعد حوالي أسبوع من نجاة القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، من محاولة اغتيال بمسيّرة تركية في محيط مطار السليمانية بكردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

قتيل وجرحى في اشتباكات بين «قسد» وقوات مدعومة من روسيا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، بمقتل عنصر من فصيل «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا خلال اشتباكات عنيفة مع عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدتي الطابية وجديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي. وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة قد أسفرت أيضا عن سقوط جرحى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، فيما من المرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود إصابات في حالة حرجة في صفوف الطرفين. وتوجه رتل روسي إلى بلدة طابية بريف دير الزور، لوقف الاشتباكات بين الطرفين، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة، وفقا للمرصد. بالتوازي، حلق طيران مروحي لـ«التحالف الدولي» في أجواء قرى خشام والطابية ومظلوم بريف دير الزور ا

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.


مقتل صحافي وأسرته في قصف إسرائيلي على جباليا بقطاع غزة

فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
TT

مقتل صحافي وأسرته في قصف إسرائيلي على جباليا بقطاع غزة

فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين عقب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة (أرشيفية ـ د.ب.أ)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم (السبت)، بمقتل صحافي وزوجته وابنه وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

وأضافت الوكالة أن الصحافي يدعى بهاء عكاشة وقتل مع زوجته وابنه خلال قصف استهدف منزلهم في جباليا.

ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر قولها إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا إثر قصف إسرائيلي لمنزل في بلدة الزوايدة بوسط قطاع غزة.


«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من لبنان (ا.ف.ب)

وأضافت الجماعة في بيان على «تليغرام» أن مقاتليها حققوا «إصابة مباشرة» بالمبنى، وأن العملية تأتي «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة .. ورداً على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية الصامدة، وخصوصاً في طير حرفا».

وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن شخصين قُتلا في غارة نفذتها طائرة إسرائيلية مسيرة في بلدة طيرحرفا بجنوب لبنان.

وأضافت أن عدداً آخر أصيب في القصف الذي استهدف «بشكل مباشر» فريقاً من عمال شركة (إم.تي.سي تاتش) كان يجري أعمال صيانة لإحدى محطات الإرسال في البلدة.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية وجماعة حزب الله وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.


إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح
TT

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

إسرائيل لن تتجاوز «الخط الأحمر» في رفح

وافق مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل على «توسيع محسوب» لعملية الجيش في رفح، على الرغم من إصداره تعليمات للمفاوضين بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول الهدنة.

ونقل موقع «أكسيوس»، أمس، عن مصدرين لم يحددهما، أن التوسع لن يتجاوز «الخط الأحمر» الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما قال مصدر ثالث إن توسيع العملية يمكن عدُّه تجاوزاً للخط الذي حدده بايدن الذي علّق بالفعل إرسال بعض المساعدات العسكرية لإسرائيل.

في غضون ذلك، سيطرت دبابات إسرائيلية على الطريق الرئيسية التي تفصل بين النصفين الشرقي والغربي لرفح، ما أدى إلى تطويق كامل لـ«المنطقة الحمراء» في الجانب الشرقي من المدينة.

في المقابل، لمّح مصدر فلسطيني قريب من «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إلى احتمال تحوّل القتال في غزة إلى ما يشبه «حرب استنزاف»، قائلاً إن ذلك «وارد وطبيعي؛ لأن المقاومة أعادت تموضعها حتى في المناطق التي اجتاحها الاحتلال ودمرها، فكيف بمنطقة رفح التي حضّرت نفسها جيداً لهذا اليوم».

تزامن ذلك، مع تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة - 143 دولة من أصل 193 - على قرار يمنح فلسطين «حقوقاً وامتيازات» جديدة في المنظمات الدولية. ويدعو القرار مجلس الأمن إلى إعادة النظر في الطلب لتصبح فلسطين الدولة الـ194 في المنتديات العالمية.

وتُعدّ هذه الخطوة «رمزية»، لكنها أثارت غضب كل من إسرائيل والولايات المتحدة. واعترضت 9 دول فقط، وامتنعت 25 دولة عن التصويت من الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة.


العراق لطي صفحة بعثة «يونامي»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
TT

العراق لطي صفحة بعثة «يونامي»

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (أ.ب)

حددت الحكومة العراقية يناير (كانون الثاني) 2025 موعداً لإنهاء مهمة البعثة الدولية «يونامي»، وقالت إنها «لم تعد بحاجة إلى دورها السياسي».

وبعث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس (الجمعة)، برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تضمّنت اعتراضات على فريق دولي «تواصَل مع جهات غير رسمية» لتقييم حالة العراق.

وذكّر السوداني بطلب سابق للعراق لتقليص ولاية البعثة، لكن مجلس الأمن «شكّل فريق الاستعراض الاستراتيجي؛ لبيان الحاجة إلى استمرار البعثة».

وجاء في رسالة السوداني: «لم يقتصر تشاور الفريق مع الحكومة العراقية، بل امتد إلى أطراف لم يكن لها دور عند إنشاء البعثة عام 2003».

وقال رئيس الوزراء العراقي إن «مسوغات وجود بعثة سياسية في العراق لم تعد متوافرة بعد الآن». ودعا غوتيريش لإنهاء ولاية البعثة قبل 31 يناير 2025، على أن يقتصر دورها خلال الفترة المتبقية على «التنمية والمناخ والإصلاح الاقتصادي».

وتأسست «يونامي»، وهي بعثة سياسية خاصة، عام 2003، بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1500، بناءً على طلب حكومة العراق بعد إطاحة نظام الرئيس الراحل صدام حسين.


حرب الجنوب تقتل «حلم الصيف» اللبناني

الدخان يتصاعد من بلدة كفركلا إثر استهدافها بقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة كفركلا إثر استهدافها بقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

حرب الجنوب تقتل «حلم الصيف» اللبناني

الدخان يتصاعد من بلدة كفركلا إثر استهدافها بقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد من بلدة كفركلا إثر استهدافها بقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

نسفت حرب الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله» الآمال بـ«حلم الصيف اللبناني»، وبات أصحاب المؤسسات السياحية ينظرون بتشاؤم إلى الموسم المقبل، الذي كان كثيرون يراهنون عليه لتحريك عجلة الاقتصاد.

وجاءت التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بأن صيف لبنان «سيكون ساخناً»، لتزيد القلق من ضرب الموسم السياحي الذي لا تعكس مؤشراته الحالية تفاؤلاً كبيراً، وهو أمر أكدته تصريحات لنقيب الفنادق بيار الأشقر الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن مجرّد التهديد بصيف ساخن واستمرار الحرب في الجنوب يُعدّان «أسباباً كافية لعدم إقدام عدد كبير من المغتربين والسيّاح على الحجز للمجيء إلى لبنان». ولفت إلى أن «مؤشرات الحجوزات (في الفنادق) تبدأ عادة بالظهور في أوائل شهر مايو (أيار)، لكنها هذا العام معدومة».

ويتحسّر الأشقر على موسم الصيف عام 2023، قائلاً: «كان الموسم ممتازاً بعد 3 سنوات من الانتكاسة، وكنا قد بدأنا بمرحلة النمو وأسهم في ذلك قدوم أعداد كبيرة من السيّاح الأجانب. لكن اليوم، مع تحذيرات السفارات لمواطنيها بعدم القدوم إلى لبنان، طبعاً لن يغامروا (السياح) بالمجيء، علماً أن سبب نجاح الموسم السياحي العام الماضي كان بشكل أساسي بسبب أعداد السياح الأجانب الذين أتوا إلى لبنان». وعلى هذا الأساس، يعدّ الأشقر أن الوضع اليوم أسوأ مما كان عليه خلال الأزمة الاقتصادية، حيث كان السياح يأتون إلى لبنان بعيداً عن أي تحذيرات أو مخاوف.


مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقابر جماعية بغزة

جرافة تعمل بحثاً عن جثث في محيط مجمع «الشفاء الطبي» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
جرافة تعمل بحثاً عن جثث في محيط مجمع «الشفاء الطبي» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقابر جماعية بغزة

جرافة تعمل بحثاً عن جثث في محيط مجمع «الشفاء الطبي» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
جرافة تعمل بحثاً عن جثث في محيط مجمع «الشفاء الطبي» بمدينة غزة (أ.ف.ب)

دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى إجراء تحقيق في مقابر جماعية اكتُشفت قرب مرافق صحية في قطاع غزة.

ويذكر أنه تم العثور على مقابر تحتوي على عدة مئات من الجثث قرب «مستشفى ناصر» في خان يونس ومستشفى «الشفاء» في مدينة غزة في الأسابيعالأخيرة.

وكان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد قال الشهر الماضي نقلا عن سلطات الدفاع المدني الفلسطينية، إن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدي.

وبموجب القانون الإنساني الدولي، تتمتع المستشفيات والمؤسسات الطبية الأخرى بإجراءات حماية خاصة.

وزعم الجانب الإسرائيلي إن الاتهامات بأن القوات الإسرائيلية دفنت جثث الفلسطينيين لا أساس لها من الصحة. وقال مسؤولون إن الجنود الإسرائيليين قاموا فقط بتفتيش القبور بحثا عن رهائن إسرائيليين.

وجاء في بيان صادر عن البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن «مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة

ودقيقة وشاملة وشفافة ومحايدة في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في منشأتي ناصر والشفاء الطبيتين في غزة».

وأضاف البيان: «يجب أن تكون هناك محاسبة على انتهاكات القانون الدولي»، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.


ماذا يعني تأييد «غالبية دول الأمم المتحدة» لعضوية فلسطين في المنظمة؟

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
TT

ماذا يعني تأييد «غالبية دول الأمم المتحدة» لعضوية فلسطين في المنظمة؟

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية الدول الأعضاء على طلب فلسطين بمنحها عضوية كاملة في المنظمة (إ.ب.أ)

عدّت غالبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، أن الفلسطينيين لهم الحق في عضوية كاملة بالمنظمة الدولية، في تصويت أثار غضب إسرائيل، وقررت منحهم بعض الحقوق الإضافية في ظل غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها «الفيتو» في مجلس الأمن.

وقال مندوب الإمارات محمد عيسى أبو شهاب متحدثاً باسم الدول العربية، إن هذا القرار «سيترك أثراً مهماً على مستقبل الشعب الفلسطيني»، رغم أنه «لا يمثل في حد ذاته إنصافاً لدولة فلسطين، لأنها وإن مُنحت حقوقاً إضافية، ستبقى دولة مراقبة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة أو الترشح لهيئات الأمم المتحدة».

تكرار لمطلب قديم

وفي مواجهة الحرب في غزة، كرّر الفلسطينيون مطلع أبريل (نيسان) طلباً تقدموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، حيث تتمتع حالياً بصفة «دولة غير عضو لها صفة مراقب».

ويتطلّب منح العضوية الكاملة، قبل التصويت في الجمعية العامة بغالبية الثلثين، توصية إيجابية من مجلس الأمن. لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بهذا الشأن في 18 أبريل.

ورغم أن الجمعية العامة لا يمكنها تجاوز هذا «الفيتو»، قرر الفلسطينيون التوجه إلى الدول الأعضاء الـ193 ليثبتوا بذلك أنه من دون «الفيتو» الأميركي كانوا ليحصلوا على غالبية الثلثين اللازمة للمصادقة على العضوية.

ويعدّ مشروع القرار الذي قدمته الإمارات واعتمد بغالبية 143 صوتاً ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت، أن «فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقاً للمادة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضواً في الأمم المتحدة».

كما يوصي مجلس الأمن «بإعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي».

حلقة دبلوماسية مفرغة

وأوضح المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان: «قد نجد أنفسنا في حلقة دبلوماسية مفرغة مع دعوة الجمعية العامة المجلس بشكل متكرر إلى قبول العضوية الفلسطينية واستخدام الولايات المتحدة (الفيتو) ضدها».

ومن هذا المنظور، يقترح النص منح مجموعة من «الحقوق والامتيازات الإضافية» للفلسطينيين دون تأخير «استثنائياً ومن دون أن يشكّل سابقة» بدءاً من الدورة 79 للجمعية العامة في سبتمبر (أيلول).

والنص الذي يستبعد بشكل واضح حق التصويت والترشح لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن، يسمح للفلسطينيين على سبيل المثال بتقديم مقترحات وتعديلات بشكل مباشر من دون المرور بدولة ثالثة، وفق ما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

ورغم أن هذه الإجراءات رمزية إلى حد كبير، فإن إسرائيل التي ترفض حكومتها حل الدولتين، استهجنت القرار. كما أبدت الولايات المتحدة التي صوتت ضد القرار، تحفظاتها عن هذه المبادرة.


البيت الأبيض: التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة لا يزال ممكناً

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة لا يزال ممكناً

جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)
جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (أ.ب)

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن المحادثات وجهاً لوجه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير الرهائن انتهت دون التوصل إلى اتفاق.

وأضاف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في مؤتمر صحافي: «الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات المتبقية».

وذكر أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العملية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور.

وتابع كيربي عن العملية العسكرية في رفح: «نحن بالطبع نراقب (العملية) بقلق، لكنني لن أذهب إلى حدّ قول إن ما رأيناه هنا في الساعات الـ24 الأخيرة يحمل معنى عملية برية كبيرة أو واسعة النطاق، أو أنه يدل على ذلك».

وبدأت إسرائيل عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة يوم الاثنين الماضي، وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أدى لإغلاقه وتوقف حركة الأفراد وشاحنات المساعدات.

وتسعى إسرائيل للقضاء على 4 كتائب من حركة «حماس» تعمل في المنطقة.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من فصائل فلسطينية مختلفة، والقوات الإسرائيلية في مناطق شرق رفح.


ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 34 ألفاً و943 قتيلاً

عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
TT

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 34 ألفاً و943 قتيلاً

عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
عناصر الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن ضحايا أسفل مبنى قصفته إسرائيل في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)

أفادت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، بأن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ارتفعت إلى 34 ألفا و943 قتيلا.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه تم إحصاء 39 قتيلا على الأقل خلال 24 ساعة، لافتة النظر إلى أن عدد الجرحى الإجمالي بلغ 78 ألفا و572، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعدما نفذت حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوما على جنوب إسرائيل.

وتقصف إسرائيل القطاع من البر والبحر والجو، وبدأت عملية برية منذ 27 أكتوبر، ووافقت «حماس»، الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح لبدء عملية عسكرية أقصى جنوب القطاع.


«حماس»: سنجري مشاورات لإعادة النظر في استراتيجية التفاوض

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
TT

«حماس»: سنجري مشاورات لإعادة النظر في استراتيجية التفاوض

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)
رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (رويترز)

قالت حركة «حماس»، الجمعة، إنها ستجري مشاورات مع «قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية» من أجل إعادة النظر في استراتيجية التفاوض.

وأوضحت الحركة، في بيان، أنها تعاملت «بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول لاتفاق يحقّق وقف إطلاق النار بشكل دائم». وأكدت أن رفض إسرائيل مقترح الوسطاء، من خلال ما وضعته من تعديلات عليه «أعاد الأمور إلى المربع الأول».

وأضافت: «هجوم جيش العدو على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء، يؤكدان أن الاحتلال يتهرَّب من التوصل لاتفاق».

وأشارت «حماس» إلى أن نتنياهو وحكومته يستخدمان المفاوضات غطاء للهجوم على رفح واحتلال المعبر، و«مواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا»، ويتحمَّلان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل لاتفاق، مؤكدة أن الهجوم على رفح لن يكون نزهة.