هل يسهم «تصدير العقارات» في توفير النقد الأجنبي لمصر؟

توجيهات حكومية بـ«تيسير التمويل»

مدينة العلمين الجديدة أحد مظاهر الطفرة العقارية في مصر (صفحة مدينة العلمين الجديدة على «فيسبوك»)
مدينة العلمين الجديدة أحد مظاهر الطفرة العقارية في مصر (صفحة مدينة العلمين الجديدة على «فيسبوك»)
TT

هل يسهم «تصدير العقارات» في توفير النقد الأجنبي لمصر؟

مدينة العلمين الجديدة أحد مظاهر الطفرة العقارية في مصر (صفحة مدينة العلمين الجديدة على «فيسبوك»)
مدينة العلمين الجديدة أحد مظاهر الطفرة العقارية في مصر (صفحة مدينة العلمين الجديدة على «فيسبوك»)

مع ما يواجهه القطاع العقاري في مصر والمطورون العقاريون من أزمة، نتيجة ارتفاع أسعار خامات مواد البناء، وزيادة تكلفة التنفيذ للمشروعات المختلفة، جراء انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار، تحاول الحكومة المصرية إيجاد حلول تستهدف النهوض بالقطاع، وإحداث حالة من النشاط والرواج فيه. وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أول من أمس (الأحد)، اجتماعاً لاستعراض سبل النهوض بنشاط التمويل العقاري وتصدير العقار للخارج، مشيراً إلى أن «التمويل العقاري» يهم قطاعاً عريضاً من المواطنين المهتمين بالحصول على وحدات سكنية، وفق هذا النظام التمويلي الذي يستفيد منه المواطن وشركات التمويل العقاري، وهو ما سيسهم في مزيد من النشاط بسوق العقار، ويُحدث انتعاشة اقتصادية.
كما ناقش الاجتماع الآليات التي تساعد في تعزيز نشاط «تصدير العقار»، الذي يستهدف جذب الأجانب لشراء العقارات، حيث دعا مدبولي إلى العمل على وضع تصورات واضحة بشأن تقديم دفعة لهذا النشاط بما يسهم في توفير النقد الأجنبي، مع عرض هذه التصورات في اجتماع قريب، بحضور مسؤولي البنك المركزي المصري، ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمطورين العقاريين، والجهات المعنية. وتعمل الحكومة المصرية منذ عدة أشهر، على تعزيز الاحتياطي من النقد الأجنبي بالبلاد في ظل أزمة الدولار. وسبق وأكد رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة، أن «الدولة لديها خطة على عدد من المحاور لتأمين احتياجات البلاد من النقد الأجنبي حتى نهاية العام المالي الحالي».
كما بدأت الحكومة مؤخراً في تنفيذ عدد من القرارات لـ«ترشيد الإنفاق العام بالجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة والهيئات العامة الاقتصادية».
وتوافق مطلب «تصدير العقار» مع ما دعا إليه أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة التطوير العقاري باتحاد الصناعات المصرية، وأعضاء شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، خلال اجتماعهم نهاية الأسبوع الماضي، بالعمل بكامل الجهود المتاحة للتوسع في ملف تصدير العقار، وذلك لتوفير عملة صعبة للبلاد، وكذلك الاستفادة من التميز السعرى للعقار المصري أمام العقارات المنافسة في المنطقة، والحفاظ على مبيعات الشركات العقارية، مع طرح التحديات أمام الحكومة للتوسع في هذا الملف، وذلك «في ضوء الوضع الراهن للسوق العقارية في ظل التطورات الاقتصادية المتلاحقة، ومحاولة العمل على وضع حلول مقترحة تدعم استمرار عمل القطاع العقاري، للمرور من الأزمة الحالية من دون خسائر»، بحسب بيان صادر عن الاجتماع. وبحسب البيان ذاته، فإن القطاع العقاري يسهم بنحو 20 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي، ويوفر نحو 5 ملايين فرصة عمل، حيث إن صناعة التطوير العقاري إحدى الصناعات الضخمة التي ترتبط بها أكثر من 100 صناعة تابعة.
فهل يعد «تصدير العقارات» بالفعل أحد الحلول المرنة لإنعاش هذا القطاع الحيوي؟ وإلى أي مدى يسهم في توفير النقد الأجنبي لمصر؟
يوضح الاستشاري العقاري، أحمد عبد العزيز، لـ«الشرق الأوسط»، أن إعلان الحكومة فتح الباب أمام تصدير العقار بتقديم تسهيلات وعوامل جذب للمستثمرين العقاريين الأجانب لشراء العقارات في مصر، يعمل على سد الفجوة الدولارية بالفعل، حيث يعمل على حل أزمة قلة المبيعات، كما أنه فرصة لجذب المستثمرين الأجانب للشراء مع انخفاض القدرة الشرائية في مصر، التي أدت لجمود في المبيعات منذ الصيف الماضي، مشيراً إلى أهمية تحريك هذا الملف في الوقت الحالي، بالتزامن مع الطفرة العقارية التي تشهدها مصر بالتوسع في إنشاء المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة ومدينة الجلالة، إلى جانب بعض المشروعات الترفيهية والسياحية في أحياء التجمع وزايد بالقاهرة.
كما يلفت الخبير العقاري إلى أهمية التوسع في الميزات التنافسية للترويج للعقار، مثل التشريعات التنظيمية والقوانين لتعزيز المبيعات في السوق، وسهولة البيع والشراء، وتسهيلات الإقامة وفقاً للضوابط القانونية التي أقرت هذا الشأن وسبقت الموافقة عليها، إلى جانب التوسع في مشاركة الشركات بالمعارض العقارية الدولية بهدف التسويق والترويج لمشاريعها.
من جانبه، يثمّن الخبير العقاري محمود الجندي، فتح الحكومة لهذا الملف في الوقت الحالي، معتبراً أن تصدير العقار للخارج يعد بمثابة «طوق النجاة» للحفاظ على مبيعات الشركات العقارية، التي تأثرت مؤخراً، خصوصاً على مستوى حركة البيع والشراء، بما يحدث من تراجع لقيمة الجنيه المصري، لافتاً إلى أن تصدير العقار يترتب عليه جذب العملة الخضراء وتوفير السيولة للشركات، وزيادة حجم أعمال السوق وفتح آفاق جديدة لجميع الشركات العقارية.
ويستدرك: «رغم هذا الاهتمام الحكومي، فإن على أرض الواقع هناك معوقات أمام عملية تصدير العقار في الوقت الراهن، فهناك غياب في المرونة بعملية تسجيل الوحدات بمصلحة الشهر العقاري، وهو التوثيق القانوني اللازم للعقارات، حيث تعاني الثروة العقارية في مصر بشكل عام من إجراءات التسجيل، ويغيب 95 في المائة من الوحدات السكنية عن التسجيل القانوني، لذا تحتاج البلاد لعدة ضوابط لتسهل عملية تسجيل الوحدات، بما يضمن ويشجع إقبال المستثمر أو الشخص الأجنبي الراغب في التملك على الشراء، وذلك لأن أي أجنبي يرغب في الشراء يهتم بأن يكون العقار الذي يتملكه مستوفى للإجراءات القانونية».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


ليبيون يتهمون سلطات البلاد بـ«عدم التأهّب للسيول»

سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)
سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)
TT

ليبيون يتهمون سلطات البلاد بـ«عدم التأهّب للسيول»

سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)
سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)

تباينت ردود الفعل في ليبيا حول تعامل سلطات البلاد مع تداعيات الفيضانات، التي ضربت بعض المناطق في الغرب، وخاصة مدينة ترهونة، وسط انتقاد للسلطات في عموم ليبيا لعدم تأهبها للكوارث، وانتظار وقوعها كي تتحرك بتدشين مشاريع تطوير وإعمار.

وكان رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة، قد قرر عقب السيول التي ضربت ترهونة، تأسيس جهاز تطوير وتنمية المدينة والمناطق المجاورة لها، بميزانية قدرت بـ100 مليون دينار ليبي. (الدولار يساوي 4.87 دينار في السوق الرسمية). وعدّ بعض السياسيين والمراقبين خطوة الدبيبة «محاولة لاحتواء الانتقادات التي وجهت لحكومته، بسبب ما أظهرته الأمطار الغزيرة من تهالك للبنية التحتية في مدن شمال وغرب ليبيا» الخاضعة لسيطرة «الوحدة».

الدبيبة يعزي ترهونة في «ضحايا السيول» (منصة حكومتنا التابعة لحكومة الوحدة)

وقبل ذلك، وبالضبط في سبتمبر (أيلول) 2023 سارعت السلطات في شرق ليبيا إلى تدشين «صندوق إعادة إعمار درنة»، عقب السيول التي اجتاحت تلك المدينة، الواقعة شرق ليبيا وعدة مدن أخرى متاخمة، ورصدت تقارير آنذاك أن السلطات بشرق ليبيا أهملت صيانة سدّين كانا سببا في تعظيم الكارثة، التي أتت على جزء كبير من المدينة، وأودت بحياة الآلاف. كما انتهت السلطات القضائية بسجن عدد من المسؤولين المحليين في هذه القضية.

انتقادات لاذعة

وجه الباحث والأكاديمي الليبي، محمد إمطريد، انتقادات لاذعة للدبيبة، وتحدث عن التحذيرات التي أُطلقت منذ كارثة «فيضان درنة» بشأن توقع تغييرات مناخية بالمنطقة، في ظل تهالك البنية التحتية، من جسور وطرق بعموم ليبيا، وقال موضحاً: «كان يتوجب على حكومة الدبيبة وضع خطط واستعدادات مسبقة للتعاطي مع هذه الظاهرة، خاصة في ظل ما تتمتع به من ميزانية ضخمة».

سيول في بعض مناطق غرب ليبيا (منصة حكومتنا)

وتتنافس في ليبيا حكومتان: الأولى يترأسها الدبيبة وتتخذ من العاصمة طرابلس (غرب) مقراً لها، والثانية تدير المنطقة الشرقية وهي مكلفة من البرلمان، وتحظى بدعم قائد «الجيش الوطني» خليفة حفتر، ويترأسها أسامة حماد.

ويعتقد إمطريد بأن الدبيبة «يحاول الترويج إلى أنه سينطلق لإعمار ترهونة، في محاكاة ربما لمسار إعادة الإعمار القائمة بالمنطقة الشرقية؛ وبالتالي يقطع الطريق على حكومة حماد، التي أعلنت استعدادها لإرسال قوافل دعم للمتضررين بترهونة وباقي المدن المتضررة».

ووفقاً لعميد بلدية ترهونة، محمد الكشر، فقد غمرت المياه غالبية أحياء المدينة، الواقعة جنوب العاصمة، وتحولت بعض طرقها لأودية جراء السيول، مما تسبب في وفاة ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، وخروج المستشفى القائم هناك من الخدمة.

تهالك البنيات التحتية

في المقابل، عدّ عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، أنه يحسب للدبيبة «مسارعته بالذهاب إلى ترهونة وتفقد أوضاعها، وإعطاء التعليمات بسرعة صرف التعويضات للمتضررين بها، وتأسيس جهاز لضمان إعادة إعمارها، والمناطق المجاورة على نحو عاجل».

ولفت معزب في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ما «تعانيه غالبية مدن ليبيا من تهالك للبنيات التحتية منذ عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، وكيف أنه لم تحاول حكومات ما بعد (ثورة 2011) معالجة الأمر»، موضحاً أن حكومة الدبيبة «استطاعت بالفعل إصلاح وتشييد طرق، وإقامة مدارس وحدائق».

ووفقاً لرؤيته، قد شكّل «مناخ المناكفة والتجاذبات السياسية بين حكومة الدبيبة والبرلمان، الذي سحب الثقة منها بعد ستة أشهر من منحها عام 2021، بالإضافة إلى التهام رواتب موظفي الدولة لأكثر من نصف الإيرادات النفطية، تحدياً أمام تلك الحكومة».

من مخلفات الإعصار المدمر الذي ضرب درنة والمناطق المجاورة (أ.ف.ب)

من جانبه، يرى المحلل السياسي الليبي، عبد الله الكبير، أن «معالجة البنية التحتية في ليبيا بشكل جذري، وإحداث التطوير العمراني المنشود لن يتحققا عبر مشاريع تنفذ بوصفها دعاية سياسية للقائمين عليها في شرق ليبيا أو غربها».

وانضم المحلل السياسي، إسلام الحاجي، للطرح السابق، معتقداً بأن «ما يتم الإعلان عنه من مشاريع، ووعود بالإصلاح عقب كل كارثة في شرق ليبيا أو غربها، بات للأسف إحدى الطرق التي يلجأ لها المسؤولون لاحتواء واستقطاب الرأي العام، في إطار التنافس السياسي».

وأعرب الحاجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن قناعته بأن «عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وتداعيات ذلك من انقسام حكومي، مما يعزز من فرضية تسرب الفساد لأي مشاريع قد يتم إنجازها في الوقت الراهن».

وانتهى الحاجي إلى أن مسألة «عدم الاستعداد للكوارث، والاكتفاء بالحلول المؤقتة، مردودها أكثر تكلفة يتكبدها الليبيون، في ظل استمرار أزمتهم السياسية منذ أكثر من عقد، وعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسة والتشريعية».