الأسواق تترقب تقييم «رأس السنة القمرية»

الذهب لخامس ارتفاع أسبوعي وسط رهانات إبطاء الفائدة

عاملون في تجارة العملات يراقبون التحركات في مركز بأحد البنوك الكورية (أ.ب)
عاملون في تجارة العملات يراقبون التحركات في مركز بأحد البنوك الكورية (أ.ب)
TT

الأسواق تترقب تقييم «رأس السنة القمرية»

عاملون في تجارة العملات يراقبون التحركات في مركز بأحد البنوك الكورية (أ.ب)
عاملون في تجارة العملات يراقبون التحركات في مركز بأحد البنوك الكورية (أ.ب)

ارتفعت غالبية مؤشرات الأسهم العالمية في ختام تعاملات الأسبوع، بينما يقيّم المستثمرون المتفائلون التأثير المحتمل لعطلة رأس السنة القمرية الجديدة، التي تستمر أسبوعاً، بعد أن رفعت الصين القيود المفروضة للحد من تفشي «كوفيد – 19»، لكن المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي واصلت تقويض المعنويات.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع يوم الجمعة، إذ قاد مؤشر ناسداك المكاسب بعدما بدأت «نتفليكس» موسم الأرباح بشكل إيجابي حتى مع استمرار قلق المستثمرين من حدوث ركود. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 28.90 نقطة، أو ما يعادل 0.09 في المائة، إلى 33073.46 نقطة عند الفتح. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 10.19 نقطة، أو ما يعادل 0.26 في المائة، إلى 3909.04 نقطة عند الفتح. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع 72.40 نقطة، أو ما يعادل 0.67 في المائة، إلى 10924.66 نقطة.
وفي أوروبا، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 0813 بتوقيت غرينتش، مدفوعاً بأسهم قطاعي البنوك والصناعات. وزادت أسهم القطاعات الفاخرة المنكشفة على الصين، مثل لوي فيتون وإيرميس إنترناشونال، بأكثر من واحد في المائة لكل منهما وسط تفاؤل بشأن إعادة الفتح في الصين. وارتفعت أسهم قطاع الطاقة بأكثر من واحد في المائة لتسير على درب أسعار النفط الخام، على أمل انتعاش الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت الصين، يوم الجمعة، إن الأسوأ قد انتهى في معركتها ضد «كوفيد – 19»، قبل يوم من المتوقع أن يكون أحد أكثر أيام السفر ازدحاماً منذ سنوات، مما غذى المخاوف من زيادة أخرى في الإصابات.
وفي آسيا، محا المؤشر نيكي الياباني خسائره المبكرة ليغلق على ارتفاع، الجمعة، إذ تعززت المعنويات بارتفاع العقود الآجلة الأميركية بعد خسائر وول ستريت الليلة السابقة وكذلك تراجع الين.
وأنهى نيكي الجلسة مرتفعاً 0.56 في المائة إلى 26553.53 نقطة، بعد أن كان قد انخفض 0.3 في المائة في وقت سابق من اليوم، على أثر خسائر وول ستريت. وسجل المؤشر زيادة أسبوعية 1.66 في المائة، وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.59 في المائة إلى 1926.87 نقطة، وصعد 1.25 في المائة خلال الأسبوع.
وقال سييتشي سوزوكي، كبير محللي سوق الأسهم في معهد توكاي طوكيو للأبحاث: «يبدو أن المستثمرين يراهنون على ارتفاع وول ستريت في الجلسة المقبلة... كما أدى ضعف الين إلى تحسن المعنويات».
من جانبها، استقرت أسعار الذهب يوم الجمعة، ولكنها اتجهت لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، إذ عزز ضعف الدولار والآمال في إبطاء رفع أسعار الفائدة الأميركية جاذبية المعدن الأصفر الذي يمثل ملاذاً آمناً.
وبحلول الساعة 0308 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1930.04 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعاً 0.5 في المائة خلال الأسبوع. وسجلت الأسعار الخميس 1935.20 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المائة إلى 1931.50 دولار.
وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ينهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة التشديد النقدي، بعد رفع قدره 25 نقطة أساس في كل من اجتماعي السياسة التاليين، ثم يبقي أسعار الفائدة ثابتة على الأرجح لبقية العام على الأقل.
ومع انخفاض أسعار الفائدة، الذي يعني عوائد أقل من أصول مثل السندات الحكومية، قد يفضل المستثمرون الذهب. وقال براين لان، العضو المنتدب في «غولد سيلفر سنترال» ومقرها سنغافورة: «هناك مؤشرات تدل على أن الولايات المتحدة تتجه على الأرجح إلى الركود، وهذا سيفيد الذهب».
وأظهرت بيانات، يوم الأربعاء، انخفاض مبيعات التجزئة الأميركية بأكبر قدر خلال عام، ما يضع الاقتصاد الكلي على مسار نمو أضعف. ويتجه مؤشر الدولار لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي، ما يجعل الذهب أرخص للمشترين في الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 23.94 دولار. ونزل البلاتين 0.1 في المائة إلى 1032.25 دولار، وهبط البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1748.28 دولار. ويتجه كلا المعدنين لتسجيل أسبوع ثانٍ من الانخفاض.


مقالات ذات صلة

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

الاقتصاد نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

نشاطات محدودة بالأسواق وترقب لـ«الفيدرالي»

وسط تعاملات محدودة نتيجة إجازات عيد العمال في كثير من الدول حول العالم، انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين متأثرة بارتفاع الدولار؛ إذ ينتظر المستثمرون بحذر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 0531 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1980.42 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1989.10 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المائة؛ مما جعل المعدن الأصفر المقوم بالدولار باهظ التكلفة للمشترين في الخارج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

نتائج الأعمال تدعم الأسواق في ختام أبريل

ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة لتسير على درب المكاسب التي حققتها وول ستريت الليلة السابقة، مدعومة بنتائج قوية للشركات. وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه في طريقه لأول انخفاض أسبوعي له في ستة أسابيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

أصداء الأزمة المصرفية تزيد قلق أسواق العالم

استقر الدولار والين، وكلاهما من أصول الملاذ الآمن، دون تغير يذكر يوم الأربعاء بعد ارتفاعهما الليلة السابقة مع تراجع الإقبال على المخاطرة، نتيجة لتجدد المخاوف حيال القطاع المصرفي والاقتصاد الأميركيين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية منافسة بنسبة 0.01 في المائة إلى 101.80 نقطة، بعدما زاد 0.5 في المائة الليلة السابقة. والمؤشر منخفض 0.76 في المائة هذا الشهر. وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» نحو 50 في المائة الثلاثاء بعدما أعلن البنك انخفاض ودائعه أكثر من 100 مليار دولار في الربع الأول؛ متأثرا بتراجع الثقة في القطاع المصرفي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

قلق الأسواق المالية يزداد مع اقتراب تخلف أميركا عن سداد ديونها

يزداد شعور الأسواق المالية بالقلق كلما تأخر حسم الخلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والجمهوريين في الكونغرس، حول رفع سقف الدين الأميركي، مع اقتراب موعد استحقاقات سندات الخزانة الأميركية يوليو (تموز) المقبل، وهو التوقيت الذي قد تتخلف فيه الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل غياب توافق على إجراء تشريعي واتفاق بين الطرفين. يمارس الجانبان لعبة عض الأصابع انتظاراً لمن يصرخ أولاً ويتنازل، لكن تداعيات هذه اللعبة السياسية تقع على حاملي السندات الذين سيعجزون عن الحصول على أموالهم المستحقة في الوقت المحدد. وقد حذر بنك جيه بي مورغان من مخاطر حقيقية من التخلف عن سداد سندات الخزانة الأميركية.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

الأسواق العالمية تترقب «مستقبل الفائدة»

تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد تباين نتائج عدد من الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت، بينما كان المستثمرون يترقبون مزيدًا من البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو ونتائج الشركات لتقييم قوة المنطقة. وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، وقادت أسهم المرافق وأسهم شركات السيارات المؤشر الرئيسي نحو التراجع بعد انخفاضهما 1.2 و2.1 في المائة على التوالي، لكن أسهم البنوك ارتفعت 1.0 في المائة مما حد من الخسائر. وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الخميس معوضاً خسائره في اليوم السابق، إذ قفزت أسهم شركات التجزئة مدعومة بزيادة الزوار الأجانب، وتعافت أسهم شركات تصنيع أشباه الموصلات بعد انخفاض

«الشرق الأوسط» (لندن)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
TT

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)
يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد، حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته التي سجّلها قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة العمل الأميركية، الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يتتبع التضخم قبل أن يصل إلى المستهلكين، ارتفع بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) مقارنة بأكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة بـ0.3 في المائة الشهر السابق. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 3 في المائة في نوفمبر، وهي أكبر زيادة سنوية منذ فبراير (شباط) 2023، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وساعدت أسعار المواد الغذائية المرتفعة في دفع التضخم بالجملة إلى الارتفاع في نوفمبر، وهو ما كان أعلى مما توقعه خبراء الاقتصاد، وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 0.2 في المائة عن أكتوبر، و3.4 في المائة عن نوفمبر 2023.

ويأتي تقرير أسعار الجملة بعد يوم من إعلان الحكومة أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 2.7 في المائة في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، ارتفاعاً من زيادة سنوية بنسبة 2.6 في المائة في أكتوبر.

وأظهرت الزيادة، التي جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار السيارات المستعملة، وكذلك تكلفة غرف الفنادق والبقالة، أن التضخم المرتفع لم يتم ترويضه بالكامل بعد.

وعلى الرغم من تراجع التضخم من أعلى مستوى له في 4 عقود عند 9.1 في المائة في يونيو (حزيران) 2022، فإنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

ورغم الارتفاع المعتدل في التضخم الشهر الماضي، يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة القياسية الأسبوع المقبل للمرة الثالثة على التوالي. ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيس قصير الأجل 11 مرة في عامي 2022 و2023، إلى أعلى مستوى له في عقدين من الزمن، وذلك في محاولة للحد من التضخم الذي نشأ عن التعافي القوي غير المتوقع للاقتصاد بعد ركود «كوفيد-19». ومع التراجع المستمر في التضخم، بدأ البنك المركزي في سبتمبر (أيلول) الماضي عكس تلك الزيادة.

وقد يقدم مؤشر أسعار المنتجين، الذي صدر يوم الخميس، لمحة مبكرة عن الاتجاه الذي قد يسلكه التضخم الاستهلاكي. ويراقب الخبراء الاقتصاديون هذا النمو، لأنه يتضمن بعض المكونات، خصوصاً الرعاية الصحية والخدمات المالية، التي تسهم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.