صعوبات تواجهها التنظيمات الإرهابية بالساحل لتجنيد «متطرفين جدد»

محاكاة عملية ضد الإرهاب «الداخلية الجزائرية»
محاكاة عملية ضد الإرهاب «الداخلية الجزائرية»
TT

صعوبات تواجهها التنظيمات الإرهابية بالساحل لتجنيد «متطرفين جدد»

محاكاة عملية ضد الإرهاب «الداخلية الجزائرية»
محاكاة عملية ضد الإرهاب «الداخلية الجزائرية»

كشف متشدد جزائري سلَّم نفسه للجيش، عن صعوبات تواجهها التنظيمات المتشددة لتجنيد «متطرفين جدد» في صفوفها، ما يفسر عدم قدرتها على شن هجمات كبيرة ضد أهدافها، مقارنة بالسنوات الماضية، بحسب ما نقلت عنه مصادر أمنية بعد أن سلّم نفسه الأربعاء الماضي للجيش.
وقالت وزارة الدفاع بالجزائر الخميس في بيان، إن إرهابياً ينشط بمنطقة الساحل سلّم نفسه للسلطات العسكرية بمنطقة برج باجي مختار جنوب البلاد، مشيرة إلى أن اسمه معلاوي باي، ويعرف بـ«مقداد»، وقد التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل عام 2012.
وبحسب البيان، فقد جرى ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشينكوف، وخزنة وكمية من الذخيرة بحوزة معلاوي، مشدداً على «فاعلية جهود الجيش الوطني الشعبي والقوات المسلحة، في الميدان لتطهير الجزائر من آفة الإرهاب وبسط الأمن والسكينة عبر ربوع الوطن كافة«.
ووصفت مصادر أمنية «مقداد» بـ«خزان معلومات» عن الإرهابيين الذين يتحركون بين دول الساحل الفقيرة، حيث تعجز الحكومات عن بسط نفوذها، وخصوصاً مالي والنيجر وبوركينافسو». ونقلت المصادر نفسها عنه قوله لمحققين بالأمن، إن «الوهن أصاب معظم التنظيمات، وخصوصاً (القاعدة) وبقية الأفراد المحسوبين على (داعش)، بسبب افتقادهم الدعم اللوجيستي والمادي وعدم قدرتهم على تجنيد أشخاص لصفوفهم».
يشار إلى أن المفارز المشتركة للجيش الجزائري، اعتقلت 9 عناصر دعم للجماعات الإرهابية في عمليات منفصلة خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 17 يناير (كانون الثاني) الجاري».
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الجزائرية عن مقتل شرطي وإصابة آخر بجروح شديدة ليل الأربعاء، بعد تعرضهما لاعتداء بالسلاح الأبيض أثناء تأدية مهامهما بولاية تيزي وزو، التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شرق العاصمة».
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان الخميس، إن الحادثة وقعت «بعد تدخل قوات شرطة بلدة فريحة (أمن ولاية تيزي وزو)، استجابة لنداء نجدة بوجود شخص في حالة هيجان، يعتدي على أفراد عائلته داخل المسكن بوسط المدينة». وأضاف البيان نفسه: «في محاولة لتهدئة المعتدي بعين المكان، فاجأ هذا الأخير عنصرين من قوات الشرطة بسلاح أبيض أصاب كلاً من مفتش الشرطة شالة سمير بطعنة قاتلة وزميله عون الشرطة بجروح شديدة». وكشف المصدر أن الشرطة اعتقلت المعتدي (35 عاماً) مع فتح تحقيق تحت إشراف النيابة في تيزي وزو.


مقالات ذات صلة

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

شمال افريقيا الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

الجزائر تحشد إمكانات كبيرة لتجنب عودة حرائق الغابات

أكد وزيران جزائريان استعداد سلطات البلاد لتجنب سيناريو موسم الحرائق القاتل، الذي وقع خلال العامين الماضيين، وسبّب مقتل عشرات الأشخاص. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، عبد الحفيظ هني، في ندوة استضافتها وزارته مساء أمس، إن سلطات البلاد أعدت المئات من أبراج المراقبة والفرق المتنقلة، إضافة لمعدات لوجيستية من أجل دعم أعمال مكافحة الحرائق، موضحاً أنه «سيكون هناك أكثر من 387 برج مراقبة، و544 فرقة متنقلة، و42 شاحنة صهريج للتزود بالمياه، و3523 نقطة للتزود بالمياه، و784 ورشة عمل بتعداد 8294 عوناً قابلاً للتجنيد في حالة الضرورة القصوى».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

الجزائر: التماس بسجن وزير سابق 12 سنة مع التنفيذ

التمست النيابة بمحكمة بالجزائر العاصمة، أمس، السجن 12 سنة مع التنفيذ بحق وزير الموارد المائية السابق، أرزقي براقي بتهمة الفساد. وفي غضون ذلك، أعلن محامو الصحافي إحسان القاضي عن تنظيم محاكمته في الاستئناف في 21 من الشهر الحالي، علماً بأن القضاء سبق أن أدانه ابتدائياً بالسجن خمس سنوات، 3 منها نافذة، بتهمة «تلقي تمويل أجنبي» لمؤسسته الإعلامية. وانتهت أمس مرافعات المحامين والنيابة في قضية الوزير السابق براقي بوضع القضية في المداولة، في انتظار إصدار الحكم الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

رئيس الشورى السعودي يدعو من الجزائر لتوسيع الاستثمار ومصادر الدخل

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقر القصر الرئاسي بالجزائر، الثلاثاء، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي الذي يقوم بزيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس مجلس الأمة الجزائري. وشدد آل الشيخ على «تبادل الخبرات لتحقيق المصالح التي تخدم العمل البرلماني، والوصول إلى التكامل بين البلدين اللذين يسيران على النهج نفسه من أجل التخلص من التبعية للمحروقات، وتوسيع مجالات الاستثمار ومصادر الدخل»، وفق بيان لـ«المجلس الشعبي الوطني» الجزائري (الغرفة البرلمانية). ووفق البيان، أجرى رئيس المجلس إبراهيم بوغالي محادثات مع آل الشيخ، تناولت «واقع وآفاق العلاقات الثنائية الأخوية، واس

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

الجزائر: السجن بين 10 و15 سنة لوجهاء نظام بوتفليقة

قضت محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية، أمس، بسجن سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الراحل، 12 سنة مع التنفيذ، فيما تراوحت الأحكام بحق مجموعة رجال الأعمال المقربين منه ما بين ثماني سنوات و15 سنة مع التنفيذ، والبراءة لمدير بنك حكومي وبرلماني، وذلك على أساس متابعات بتهم فساد. وأُسدل القضاء الستار عن واحدة من أكبر المحاكمات ضد وجهاء النظام في عهد بوتفليقة (1999 - 2019)، والتي دامت أسبوعين، سادها التوتر في أغلب الأحيان، وتشدد من جانب قاضي الجلسة وممثل النيابة في استجواب المتهمين، الذي بلغ عددهم 70 شخصاً، أكثرهم كانوا موظفين في أجهزة الدولة في مجال الاستثمار والصفقات العمومية، الذين أشارت التحقيقات إلى تو

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

الكاتب كمال داود يهاجم سلطات الجزائر عبر الصحافة الفرنسية

الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
TT

الكاتب كمال داود يهاجم سلطات الجزائر عبر الصحافة الفرنسية

الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)

حمل الكاتب الفرنسي - الجزائري، كمال داود الفائز بجائزة «غونكور» الأدبية لسنة 2024، على الحكومة الجزائرية، وذلك في مقابلة معه نشرتها، الخميس، صحيفة «لوموند» الفرنسية.

واتهم داود، الذي حصل على الجائزة المرموقة عن روايته «حوريات»، قادة الجزائر بإسكات معارضيهم من خلال الترهيب. ولا يمكن نشر «حوريات» في الجزائر؛ إذ يحظر القانون أيّ مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية، التي امتدّت من 1992 إلى 2002، وعُرفت بـ«العشرية السوداء»، وأدّت إلى سقوط نحو 200 ألف قتيل، وفق الأرقام الرسمية.

وقال داود للصحيفة الفرنسية: «لقد قرأت أخيراً عبارة (للكاتب الفرنسي) ألبير كامو مفادها أنّ (المنفى ضروري من أجل الحقيقة. وبوسعنا أن نقلب الصيغة في حالة الجزائر ليصبح الكذب ضرورياً من أجل البقاء فيها». وأعطى داود على ذلك مثلاً عن كاتب لم يذكر اسمه، قال إنه رفض الانضمام إلى الحركة الداعمة للروائي الفرنسي - الجزائري الأصل بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بتهمة تهديد أمن الدولة.

وأضاف داود موضحاً: «لا أستطيع الحكم على الآخرين وعلى خياراتهم. أتذكر كاتباً أراد التوقيع على العريضة، فاتّصل بي مجدّداً قائلاً: (لا أستطيع، زوجتي ستغادر إلى الجزائر بعد ساعتين). أنا أتفهّم ذلك». ووصف داود النظام بأنه «قاسٍ»، مضيفاً: «إذا وقّعت، فستدفع الثمن فوراً. ثمة خوف».

كما هاجم داود «الإسلاميين (...) الذين يخصخصون الفضاءات الثقافية في الجزائر، ودور النشر والمكتبات والمدارس. وهؤلاء الإسلاميون مسرورون برؤية كاتب في السجن».

وانتقد أيضاً «الصحافة اليسارية» الفرنسية، قائلاً: «إمّا أن نتحدث إلى هذه الصحافة وفقاً لتوقعاتها الخاصة، مع تحييد اقتناعاتنا الخاصة، أو لا نملك الحق في الكلام». ودأب مؤلف «حوريات» منذ عام 2014 على كتابة مقال في مجلة «لوبوان» الأسبوعية، يهاجم فيه باستمرار اليسار والإسلاميين، وهو ما عرّضه في المقابل لهجمات مضادة. وتابع داود قائلاً لصحيفة «لوموند»: «أتعرض لانتقادات لأنني لست العربي الصالح، العربي الذي يعيش في وضع الضحية الدائمة والمناهض للاستعمار».