قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز»، أمس (الخميس)، إن ويليام بيرنز، مدير «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه)، سافر سراً إلى كييف، في الآونة الأخيرة، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «سافر المدير بيرنز إلى كييف، حيث التقى بنظراء في الاستخبارات الأوكرانية، وكذلك الرئيس زيلينسكي، وشدد على دعمنا المستمر لأوكرانيا ودفاعها في مواجهة العدوان الروسي».
وأحجم المسؤول عن الكشف عن موعد الزيارة. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الزيارة حدثت في مطلع الأسبوع.
وأضاف التقرير أن بيرنز أطلع زيلينسكي على توقعاته بشأن الخطط العسكرية الروسية المقبلة، وذكر أنه أقر أيضاً بأنه في مرحلة ما سيصبح الحصول على المساعدة الأميركية أصعب.
كما ذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، أن زيلينسكي وكبار مسؤولي الاستخبارات الأوكرانية بحثوا، خلال اللقاء، إلى أي مدى يمكن أن تتوقع كييف استمرار المساعدات الغربية والأميركية، بعد فوز الجمهوريين بأغلبية بسيطة في مجلس النواب الأميركي، في انتخابات التجديد النصفي.
وقالت الصحيفة إن زيلينسكي ومساعديه خرجوا من الاجتماع بانطباع أن دعم واشنطن لكييف لا يزال قوياً.
يذكر أن بيرنز التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رحلة سرية إلى كييف قبل الغزو الروسي العام الماضي، لتحذيره من وجود مخطط روسي لاغتياله، وذلك وفقاً لكتاب ألفه الكاتب الأميركي الشهير كريس ويبل، وأطلق عليه اسم «معركة حياته: جو بايدن في البيت الأبيض»،
وكشف الكتاب أن الزيارة وقعت في يناير (كانون الثاني) 2022، أي قبل شهر واحد من بدء حرب أوكرانيا.وحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فقد ورد في الكتاب أيضاً أن بيرنز حذر زيلينسكي خلال تلك الزيارة أيضاً من «مخطط روسيا لغزو أوكرانيا» لمساعدته على الاستعداد لهذا الأمر، إلا أن الرئيس الأوكراني كان يرفض تصديق هذه الفكرة، وكان يشير إلى أن تحذيرات أميركا من هذا الأمر تخلق «حالة من الذعر»، وأنها سيكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الأوكراني.