مليونا متظاهر في فرنسا

مليونا متظاهر في فرنسا
TT

مليونا متظاهر في فرنسا

مليونا متظاهر في فرنسا

تظاهر نحو مليوني شخص في مدن فرنسية عدة أمس احتجاجاً على خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لإصلاح نظام التقاعد، وفي الصورة شبان يلقون قطعاً خشبية خلال احتجاجات بباريس (أ. ب)
... المزيد


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


باريس تؤكد أنها تعمل بشفافية مع الأميركيين وواشنطن غير قادرة على إيجاد حل للتصعيد منفردة

صورة لجانب من الدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 23 أبريل (أ.ف.ب)
صورة لجانب من الدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 23 أبريل (أ.ف.ب)
TT

باريس تؤكد أنها تعمل بشفافية مع الأميركيين وواشنطن غير قادرة على إيجاد حل للتصعيد منفردة

صورة لجانب من الدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 23 أبريل (أ.ف.ب)
صورة لجانب من الدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 23 أبريل (أ.ف.ب)

في ثاني جولة يقوم بها إلى الشرق الأوسط، يزور وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، بدءاً من يوم السبت وحتى الأول من مايو (أيار)، لبنان والمملكة السعودية وإسرائيل والضفة الغربية، حيث ستكون الحرب الإسرائيلية على غزة وتهديد إسرائيل باجتياح رفح وتبعاته، المحور الرئيسي للمحادثات، التي سيجريها في محطاته الأربع. وتعدّ باريس أن الهجوم الإسرائيلي على رفح «يبدو مؤكداً في المديين القريب والمتوسط»، وهو ما تسعى باريس والآخرون إلى منع حصوله.

وتمثل بيروت محطة سيجورنيه الأولى، حيث ستكون مهمته متابعة الجهود التي تقوم بها فرنسا لمنع تحول المناوشات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى حرب مفتوحة، حيث ترى باريس أن التغيرات الحاصلة ميدانياً مصدر قلق كبير، مع ملاحظة أن الهجمات قد تضاعفت منذ العملية الإيرانية على إسرائيل. وستركز المناقشات على الورقة التي قدمها سيجورنيه للطرفين اللبناني والإسرائيلي. وعُلم أن باريس نقلت آخر صياغة لورقتها إلى إسرائيل قبل الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى فرنسا الأسبوع الماضي.

وأشارت أوساط فرنسية، رفضت الكشف عن هذه التعديلات، إلى أن باريس «استمعت» لملاحظات كل جانب، وأن ما يهمها هو أن تتوصل إلى مقترحات ونص يحظى بقبول الطرفين، وهي تقوم بتعديله لهذه الغاية.

وتدور تساؤلات حول ما يعد «تنافساً» بين باريس وواشنطن في لبنان، وحول الفروق القائمة بين ورقتي الطرفين. وفي هذا السياق، تؤكد باريس أنه تم إيصال ورقتها للجانب الأميركي، وهي تعمل منذ البداية بشفافية تامة من غير أن تنفي وجود تنافس مع واشنطن، ولكنها هي لم تسع إليه. بيد أنها تعد أن الأمور أخذت تتحسن، والسبب في ذلك أن الأميركيين وصلوا إلى قناعة مفادها بأنهم غير قادرين لوحدهم على التوصل إلى حل للوضع على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، والدليل أن هوكشتاين زار لبنان مراراً ولم ينجح؛ ما يبدو أنه ساعد لاحقاً على الدفع باتجاه التنسيق.

وتلاحظ باريس أن هوكشتاين دخل على الملف اللبناني من زاوية ترسيم الحدود البحرية، ولذا فإن مقاربته مركزة على تحديد الحدود، بما فيها البرية، وتسوية الخلافات القائمة بين لبنان وإسرائيل حول 13 نقطة، وحول مزارع شبعا، بينما المقاربة الفرنسية التي تأخذ بعين الاعتبار ملف الحدود، تقوم بداية على خفض التصعيد العسكري وآلياته وصولاً إلى المراحل اللاحقة. وترى فرنسا أن المقاربتين غير متناقضتين، وأن أمنيتها أن تعمل بتنسيق كامل مع الأميركيين. وبأي حال، فإن الأمور تتحسن، وإن زيارة جان إيف لودريان إلى واشنطن، ولقاءه هوكشتاين، كانا معمقين، وما تريده باريس هو أن يتعزز التنسيق بين الطرفين.

ثمة ملفان إضافيان سيحضران خلال مناقشات سيجورنيه في بيروت والرياض: الأول، يتناول الانتخابات الرئاسية، والثاني مسألة النزوح السوري.

ففي الملف الأول، تعد باريس أن ما يحصل في غزة، والتصعيد الإسرائيلي – الإيراني، ووجود لبنان أمام حرب قد تصبح إقليمية، بحيث يمكن النظر إلى ذلك كله على أنه سبب للتأخير أو المماطلة في ملء الفراغ الرئاسي. بيد أن باريس ترى أن هناك أفقاً آخر، حيث إن المخاطر المحيطة بلبنان يجب أن تدفع الطبقة السياسية لملء الفراغ. وتنفي باريس أن يكون لديها مرشح للرئاسة وموقفها أن المرشح المطلوب هو من ينجح في توفير التوافق حول شخصه.

وفي بيروت لن يلتقي سيجورنيه أي مسؤول من «حزب الله»؛ لأن باريس تعد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري صلة الوصل مع قيادة الحزب. ولا تخفي فرنسا أن اتصالاتها مع «حزب الله» لم تنقطع يوماً، وهو أمر تتميز به عن الغربيين الآخرين وتحديداً الولايات المتحدة.

أما في ملف النزوح السوري إلى لبنان، فلا يبدو أن موقف باريس قد تغير. فهي من جهة، تؤكد أنها تعي العبء الذي يتحمله لبنان، حيث إن الخطر أصبح وجودياً وأنها تعمل، على المستوى الأوروبي، لمساعدة لبنان من أجل تحمله. ومن جهة ثانية، تؤكد باريس أنها لا تعارض عودة السوريين إلى بلادهم، بل إنها تعد أن المسؤول عن بقائهم في لبنان «وغيره» هو الرئيس السوري نفسه؛ لأنه لا يضمن ظروف عودتهم، التي تؤكد فرنسا أنها يجب أن تكون طوعية وآمنة، وفي ظروف تحفظ كرامة النازحين. وترفض باريس القول الذي يؤكد أنها وألمانيا والولايات المتحدة ترفض عمداً عودة السوريين، وتؤكد كذلك تفهمها لحراجة الوضع في لبنان، خصوصاً بعد مقتل مسؤول «قواتي» مؤخراً، ما فاقم من حدة الأزمة.


جدل جديد حول العمالة المصرية في الكويت

مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بوسط القاهرة (الخارجية المصرية)
مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بوسط القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

جدل جديد حول العمالة المصرية في الكويت

مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بوسط القاهرة (الخارجية المصرية)
مبنى وزارة الخارجية المطل على نهر النيل بوسط القاهرة (الخارجية المصرية)

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر والكويت جدلاً واسعاً على مدار الأيام الماضية، عقب تداول أنباء عن إيقاف السلطات الكويتية إصدار تصاريح عمل للعمالة المصرية، في انتظار وضع ضوابط جديدة لاستقدامهم، تتعلق بحاجة سوق العمل.

ووفق وسائل إعلام كويتية، أوقفت السلطات إصدار تصاريح العمل للمصريين، بدءاً من الثلاثاء الماضي، لوضع ضوابط جديدة. وبحسب مصادر، فإن «هيئة القوى العاملة ووزارة الداخلية الكويتية، تعتزمان وضع ضوابط جديدة مشددة على عمليات استقدام العمالة المصرية، على أن تكون الأولوية لإصدار التصاريح لحملة الشهادات العليا والتخصصات المطلوبة لسوق العمل الكويتية»، ولم تؤكد أو تنفِ مصر تلك الأنباء.

ويأتي الحديث عن إيقاف الكويت إصدار تصاريح العمل للعمالة المصرية بعد 3 أسابيع فقط من استئناف إصدارها، إذ كانت السلطات الكويتية أوقفت إصدار تصاريح عمل للمصريين في سبتمبر (أيلول) 2022، لنحو 16 شهراً، ثم عادت فتحها أول أبريل (نيسان) الحالي. وهو ما أثار جدلاً واسعاً في مصر.

ورأى المحامي المصري العمالي خالد علي أن إيقاف الكويت إصدار تصاريح للعمالة المصرية - حال تأكده - «سيؤثر سلباً على العمال المصريين، ويغلق أمامهم فرص العمل بالخارج، التي من شأنها أن توفر عملة صعبة لمصر».

وأوضح علي لـ«الشرق الأوسط»، أن «عقود العمل الخاصة بالعمال المصريين تخضع لقانون العمل الكويتي وليس المصري، وكذلك نظام التأمينات، ويتلخص دور مصر في التأكد من التزام أصحاب العمل الكويتيين ببنود هذه العقود حفاظاً على حقوق العمال».

وتعد الكويت سوقاً رئيسية للعمالة المصرية. وقال عضو مجلس النواب المصري حمدي سعد، لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد العمالة المصرية في الكويت «يصل في الوقت الراهن إلى نحو 700 ألف مصري».

وأوضح سعد أن «قرار السلطات الكويتية إيقاف إصدار تصاريح العمل للمصريين مؤقت، بهدف وضع ضوابط جديدة تتعلق بالتخصصات التي تحتاج إليها البلاد، ولن يؤثر القرار على العمالة الموجودة حالياً، فهو خاص بالتصاريح الجديدة».

وبحسب سعد، فإن «الكويت تعيد تقييم احتياجاتها من العمالة لأسباب سياسية أخرى تتعلق بالحفاظ على التركيبة السكانية، بعد أن زاد عدد العمالة الأجنبية كثيراً مقارنة بعدد سكان البلاد». كما أشار البرلماني المصري إلى «وجود تباين في وجهات النظر بين المسؤولين في مصر والكويت حول ضمانات تتعلق بحق العمال، إذ إن وزارة العمل المصرية وضعت ضوابط لعقود العمل لحماية عمالها، وهو ما يعدّه بعض أصحاب العمل الكويتيين، قيوداً».

وسعى كثير من الكويتيين إلى التعليق على قرار إيقاف تصاريح عمل المصريين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلق حساب باسم «مريم» على منصة «إكس»: «حنا مو ضد الجالية المصرية».

https://twitter.com/farhanko888/status/1780922806806679788

وكتب حساب يحمل اسم «فاضل» قائلاً: «معروف أكثر جنسية مرحب فيها في الكويت المصرية، بس حاليا في تذمر من الشعب لكل الوافدين لأن الكويت صغيرة، وفيها فائض كبير من العمالة».

https://twitter.com/RLtwjQqkHmyag2u/status/1783123120582234559

بينما علق حساب يحمل اسم «محسن: «العمالة المصرية بالتحديد التي أصبحت ظاهرة واضحة هي ضحية سماسرة في مصر وتجار إقامة في الكويت... عدد الرحلات القادمة لا تتناسب مع حاجة البلد لهذا الكم».

ودعم حساب باسم «مشاعر» تنظيم العمالة قائلاً: «تنظيم العمالة الوافدة بداخل الكويت من أهم القرارات التي لا بد أن تتخذها وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة».

وتسبب الإيقاف المتتالي لتصاريح العمالة المصرية في الكويت بمشكلات عدة لمصريين كانوا يعملون هناك ولا يستطيعون العودة، وقال المصري ياسر عاشور (54 سنة) لـ«الشرق الأوسط»، إنه كان يعمل بدولة الكويت في إحدى شركات السياحة منذ عام 2003، واضطر للعودة إلى مصر عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وكلما حاول العودة من خلال عقود عمل مع شركات جديدة تواجهه مشكلة إيقاف التصاريح الكويتية، التي استمرت لنحو عام ونصف العام»، وذكر: «عندما فتحت الكويت تصاريح العمل أول أبريل الحالي كانت لدي اتفاقات للتعاقد مع شركات سياحة كويتية لاستئناف العمل هناك، لكن أيضاً قبل أن أنهي الإجراءات فوجئت بالقرار الأخير بإيقاف التصاريح».

وعلى مدار السنوات الماضية، تكرر الجدل بشأن العمالة المصرية في الكويت، خصوصاً بعد تصريحات للنائبة الكويتية السابقة صفاء الهاشم، انتقدت فيها تدفق العمالة المصرية على بلادها.


تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحة نظم التجسيم الصوتي
TT

تلفزيونات ونظم صوتية جديدة من «سوني» بتقنيات متقدمة

تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحة نظم التجسيم الصوتي
تلفزيونات «برافيا» الجديدة تجلب متعة السينما إلى المنزل بصحة نظم التجسيم الصوتي

كشفت «سوني» الشرق الأوسط وأفريقيا عن أحدث مجموعة من تلفزيوناتها ونظمها الصوتية الجديدة لعام 2024، التي تزيد من تجربة الانغماس بفضل التقنيات المتقدمة الموجودة فيها والتي ترفع من جودة الصورة ووضوح ونقاء الصوتيات. وتقدم الشركة 4 إصدارات في سلسلة «برافيا» BRAVIA الجديدة ومجموعة من النظم الصوتية عالية الأداء بمزايا متقدمة تعيد تعريف الترفيه المنزلي.

وحضرت «الشرق الأوسط» مؤتمر الإطلاق واختبرت تجربة استخدام مجموعة من الأجهزة.

يطور نظام التجسيم الصوتي «برافيا ثياتر بار 8» من التجربة الصوتية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

السينما في منزلك

تتميز التلفزيونات الجديدة بجودة صورة مطورة بدرجة كبيرة وبدرجة سطوع عالية وألوان وتفاصيل واضحة حتى في المشاهد المعتمة. وتدعم هذه التلفزيونات استخدام سماعات مدمجة في الشاشة تطلق الصوتيات نحو المستخدم وإلى الأعلى لتقديم تجربة غامرة على صعيدي الصوت والصورة. وتمتاز باستخدامها مصابيح LED بغاية الدقة تضيء في المناطق التي تحتاج إلى إضاءة، وذلك لتقديم ألوان غنية في الأماكن التي تحتاج إلى ذلك في الصورة، وسواد شديد في المناطق المعتمة من الصورة. وهذا الأمر يزيد من وضوح ودقة المشاهدة، على خلاف العديد من التلفزيونات الأخرى التي تضيء مصابيحها بشكل خافت في المشاهد المعتمة، الأمر الذي يحول اللون الأسود الداكن إلى رمادي ويؤثر سلباً على متعة المشاهدة ودرجة الانغماس.

كما تحتوي التلفزيونات على برنامج يسمح للمستخدم بربط أداة التحكم الخاصة بـ«بلايستيشن 5» وتشغيل الألعاب من أي مكان في العالم، حتى لو كان الجهاز في بلد آخر. ويكفي وجود اتصال بالإنترنت في الطرفين ليستطيع المستخدم اللعب بجميع ألعابه المخزنة على «بلايستيشن 5» عن بُعد، ومن دون أي تأخير يؤثر على متعة اللعب. ويتراوح قطر شاشات هذه التلفزيونات بين 55 و85 بوصة.

أنماط صورة مطورة

وتم تزويد التلفزيونات بأنماط وإعدادات صورة تعيد إنتاج جودة الصورة حسبما أرادها مخرج الفيلم أو المسلسل. وتقرأ هذه الأنماط البيانات الوصفية Meta Data لمنصات عرض الأفلام وتقوم بتعديل الإعدادات آلياً لمحاكاة تلك المتطلبات، وذلك من خلال أنماط خاصة لمنصات Netflix وAmazon Prime Video وSony Picture Core.

نظام التجسيم الصوتي المتقدم «برافيا ثياتر كواد» لمزيد من الانغماس الصوتي

يتميز معالج XR من «سوني» المدمج في التلفزيون بنظام التعرف على المَشاهد، حيث يكتشف ويحلل البيانات بدقة عالية، ومن ثم يعمل على تحسين الصورة لتحقيق واقعية قصوى وإعادة تقديم أدق التفاصيل التي قصدها صناع الأفلام. هذا، وتعمل XR Backlight Master Drive بواسطة خوارزمية فريدة للتعتيم المحلي للإضاءة بهدف التحكم الدقيق في آلاف مصابيح LED لتحقيق تباين حقيقي وحفظ تفاصيل الظلال في المشاهد التي تتطلب ذلك.

أجهزة للاستمتاع بصوت سينمائي غامر

كما قدمت الشركة مجموعة من نظمها الصوتية المنزلية والمحمولة التي تشمل مكبرات الصوت المحمولة ونظام المسرح المنزلي المتكامل، إضافة إلى مكبر صوتي يوضع حول العنق يحتوي على سماعات مدمجة.

ترفع تقنيات سماعات «ألت ووير» من قوة وجودة الصوتيات الجهورية بشكل ملحوظ

كما كشفت عن سلسلة ULT POWER SOUND المصممة خصيصاً لعشاق الموسيقى ذات الصوتيات الجهورية Bass العميقة. وتقدم السلسلة ثلاثة مكبرات صوت لاسلكية هي ULT TOWER 10 وULT FIELD 7 وULT FIELD1، بالإضافة إلى سماعات الرأس اللاسلكية ULT WEAR ونظم المسرح المنزلي BRAVIA Theatre Bar 8 وTheatre Bar 9 وTheatre Quad.

تقنية «تخطيط الصوت المكاني»

وتدعم النظم الصوتية Theatre Bar وTheatre Quad تقنية «تخطيط الصوت المكاني» 360 Spatial Sound Mapping التي تقوم بإيجاد عدة مكبرات صوت افتراضية في المواقع التي لا توجد فيها مكبرات صوت فعلية، مثل أعلى أو في جوانب الغرفة، بعد وضع السماعات في أماكنها في الغرفة وتعريفها من خلال النظام، وذلك بهدف إيجاد صوتي محيطي يتكيف مع غرف كل مستخدم وتقديم صوتيات محيطية تعكس تجربة صالات السينما دون الحاجة لاستخدام مكبرات صوت في السقف أو في الجدران. كما يمكن للنظم المذكورة استخدام السماعات المدمجة في التلفزيونات لزيادة الأثر الصوتي في الغرفة.

ولدى وصول نظم BRAVIA Theatre مع التلفزيونات الجديدة المتوافقة، ستتعرف تقنية Voice Zoom 3 الجديدة على الحوارات البشرية من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي وترفع أو تخفض درجة الصوت وتستخدم السماعة المرادفة للجهة التي يتحدث منها الممثل، ليظهر الحوار بشكل واضح وبارز، حتى لو كان بالهمس.

مقابلات مع ممثلي الشركة

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع «جوبين جويجو»، المدير الإداري في سوني الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي قال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة في الأجهزة مطورة بناء على فهم احتياجات المستخدمين وستساعدهم في ترقية تجربتهم الترفيهية بحيث تتعرف هذه التقنيات على أنماط المشاهدة والإعدادات المطلوبة وتقوم بتعديلها وفقاً لرغبة كل مستخدم، وبشكل آلي. كما أكد أن هذه التقنيات قابلة للتطوير مع مرور الوقت، وأنه يمكن ترقية الأجهزة لدعم تلك التقنيات المقبلة إذا ما كانت المواصفات تدعم الترقية ولعدة سنوات، وذلك بهدف الاستمرار بتطوير تجربة الاستخدام.

«جوبين جويجو» المدير الإداري في «سوني» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

وأضاف أن الشركة غيّرت آلية تسمية منتجاتها لتبتعد عن استخدام سلسلة طويلة من الأرقام والأحرف التي يصعب حفظها، لكل منتج. واستبدال أسماء أفضل بها، مثل ULT للسماعات التي تدعم تطوير الصوتيات الجهورية، وهي اختصار لكلمة الأفضل Ultimate، وTheatre Bar للشريط الصوتي وTheatre Quad للسماعات التجسيمية الأربع التي توضع حول الغرفة، وTower للسماعات الطولية للحفلات، وغيرها.

كما أكد أن هذه الأجهزة الجديدة تدعم تخصيص التجربة الصوتية حسب رغبة المستخدم، بحيث يمكن استخدام العديد من السماعات اللاسلكية الإضافية لتعزيز التجربة الصوتية للمستخدم. وأكد أن «سوني» ترى أن مستقبل تقنيات الترفيه المنزلي سيكون تحويل صالة المنزل إلى سينما مخصصة فائقة الجودة من حيث تجسيم الصوتيات ودقة ألوان الصورة وحجم التلفزيون.

«حسن العبيدان» الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية

كما تحدثت «الشرق الأوسط» مع «حسن العبيدان»، الرئيسي التنفيذي للعمليات والمنتجات التقنية في المملكة العربية السعودية، الذي قال إن «سوني» في المملكة العربية السعودية تطور من تجربة المستخدمين بالتعاون مع موزعها الحصري في المملكة «الشركة الإلكترونية الحديثة» لتقديم عمليات شراء أكثر سلاسة عبر المتاجر الإلكترونية. وأكد أن ازدياد أعداد صالات السينما في السعودية قد ساهم بزيادة رغبة المستخدمين في اقتناء الأجهزة الخاصة بتجارب المسرح المنزلي بالصوت والصورة، الأمر الذي جعل الشركة تطور من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة مخصصة لكل مستخدم حسب عادات المشاهدة والاستماع، مثل تقديم إعدادات صورة خاصة للاعبي الرياضات الإلكترونية أو لمن يرغب في مشاهدة أفلام الحركة، إلى جانب تطوير تجربة الاستماع للموسيقى بشكل يطور من تجربة الترفيه المنزلي.

التوافر في المنطقة العربية

وتتوافر تلفزيونات BRAVIA 7 و3 في شهر يونيو (حزيران) المقبل، بينما سيتم إطلاق BRAVIA 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. وبالنسبة لنظم التجسيم الصوتي، فستتوافر سماعات BRAVIA Theatre Quad بدءاً من شهر أبريل (نيسان) الحالي، بينما سيتم إطلاق أجهزة BRAVIA Theatre Bar 9 و8 في شهر يوليو (تموز) المقبل. ونذكّر بتوافر سماعات ULT Wear ومكبرات الصوت ULT Tower 10 و7 وULT Field 1 في أبريل الحالي.


تكالة وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان «مقترحات» لإنهاء «الجمود السياسي»

تكالة مستقبلاً سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو (المجلس الأعلى للدولة في ليبيا)
تكالة مستقبلاً سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو (المجلس الأعلى للدولة في ليبيا)
TT

تكالة وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان «مقترحات» لإنهاء «الجمود السياسي»

تكالة مستقبلاً سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو (المجلس الأعلى للدولة في ليبيا)
تكالة مستقبلاً سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو (المجلس الأعلى للدولة في ليبيا)

قال المجلس الأعلى للدولة، الخميس، إن رئيسه تكالة، نقاش مع أورلاندو مستجدات الوضع السياسي الليبي، بعد ما أسماه «فشل» مهمة المبعوث الأممي السابق، واستقالته وتكليف نائبته ستيفاني خوري، كما بحث معه «المقترحات التي من شأنها إنهاء حالة الجمود السياسي والسير بالبلاد في مسار ديمقراطي سليم».

وثمّن تكالة دور الاتحاد الأوروبي «في إنهاء الخلاف بين الأطراف السياسية الليبية سعياً لتحقيق الاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة».

وفي لقاء آخر، التقى السفير الأوروبي في العاصمة طرابلس قائد خفر السواحل الليبي العميد بحار رضا عيسى، وعقب عبر حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «استعرضنا شراكتنا التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح في البحر، وتحسين إدارة ليبيا لحدودها، وحددنا مجالات لتعزيز التعاون وبناء القدرات والامتثال لحقوق الإنسان».

وكان تكالة التقى ممثلَين لمجلس أعيان وحكماء المنطقة الغربية، أحمد الذيب والبشتي الزحوف، بمقرّ المجلس مساء (الأربعاء). وقال المجلس إن اللقاء تطرق إلى «الدور الذي يضطلع به الأعيان والحكماء لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وحل النزاعات داخل المنطقة للوصول إلى حلول سلمية وتسوية اجتماعية تحقق السلم والاستقرار».

وبخصوص مسار المصالحة الوطنية، قال عضو مجلس النواب ميلود الأسود، إنه «تم الانتهاء من مراجعة واعتماد نسخة نهائية لمشروع قانون المصالحة والعدالة الانتقالية من بين المقترحات المقدمة إليهم»، وذلك خلال ورشة عمل عُقدت في تونس الاثنين والثلاثاء الماضيين، بالتنسيق بين لجنة العدل والمصالحة بالمجلس مع البعثة الأممية، مشيراً إلى أنه تم إعداد مقترح لتعديل دستوري «لتحصين القانون كونه استثنائياً حتى ينجح في تحقيق غاياته».

وفي حين لفت ميلود إلى أن لجنة العدالة التي يترأسها ستحيل مشروع القانون قريباً إلى مجلس النواب لعرضه على الجلسة العامة بقصد اعتماده، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن القانون الذين يعملون عليه راهناً «هو في الأصل مشروع المصالحة الخاص بالمجلس الرئاسي، بعد إضافة نصوص عليه من النسخة المعروضة على مجلس النواب وإخضاعها للتعديل بموافقة الجميع».

وفي مسار التعاون بين ليبيا وإيطاليا، التقى المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، السفير الإيطالي لدى ليبيا جانلوكا البيريني والقنصل العام بالسفارة الإيطالية في بنغازي فرانشيسكو سافيريو دي لويجي.

وقالت القيادة العامة في بيان، مساء (الأربعاء)، إنه تمت مناقشة تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، وكذلك مساهمة الشركات الإيطالية المتخصصة في مجال الإعمار، الذي تشهده المدن والمناطق الليبية المختلفة، كما تم التباحث حول أهمية التنسيق والتعاون المشترك للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، واتخاذ خطوات عملية في هذا الشأن.

من جهته، أكد السفير الإيطالي عن قرب انطلاق الرحلات الجوية المباشرة من مطار بنغازي الدولي إلى مطار روما.

كما حث حفتر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أسامة حمّاد، على الاستجابة لمطالب سكان الجنوب، وذلك خلال مناقشة «ما تم إنجازه هناك من مشروعات وخطط تنموية».

وفد من مجلس الدولة خلال زيارته مجلس الشيوخ الماليزي (المجلس الأعلى للدولة في ليبيا)

في شأن مختلف، قال المجلس الأعلى للدولة، الخميس، إن نائب رئيس المجلس عمر العبيدي، وعدداً من الأعضاء، التقوا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور السيناتور داتوك موتانج تقال، رئيس مجلس الشيوخ الماليزي، ونائبه السيناتور نور جزلان محمد، وعدداً من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ المتخصصين في التعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية.

وأوضح المجلس الأعلى للدولة أن المجتمعين ناقشوا العلاقات بين المجلسين وسبل تعزيز التعاون بينهما، كما تطرقوا إلى «سبل الاستفادة من التجربة الماليزية المتقدمة في العمل السياسي والاقتصادي والتعليمي واستلهامها».


واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
TT

واشنطن تعترض هجمات حوثية... وزعيم الجماعة يتبنى قصف 102 سفينة

طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)
طائرة حوثية من دون طيار أطلقت من مكان غير معروف لمهاجمة السفن في البحر الأحمر (رويترز)

بعد هدوء نسبي، عادت الجماعة الحوثية لتنفيذ هجماتها البحرية ضد السفن، في الشهر السادس منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث أكد الجيش الأميركي اعتراض وتدمير صاروخ وأربع مسيرات، كما أكد الجيش اليوناني تدمير مسيرة خامسة.

وتبنت الجماعة الموالية لإيران، الأربعاء، مهاجمة ثلاث سفن في خليج عدن والمحيط الهندي، ليرتفع عدد السفن التي هاجمتها إلى 102 سفينة، وفق زعيمها عبد الملك الحوثي، في حين أبلغت هيئة بريطانية عن هجوم آخر استهدف سفينة على مقربة من جنوب غربي ميناء عدن، الخميس، دون أضرار.

وأفادت هيئة العمليات البريطانية في تقرير على منصة «إكس» بأن قبطان سفينة شحن أبلغ عن سماع دويّ قويّ ورؤية ارتطام بالماء وتصاعُد للدخان من البحر على بُعد نحو 15 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من ميناء عدن اليمني. وأضافت أن السفينة وطاقمها بخير، وأن جهات عسكرية تقدم لها الدعم.

الإبلاغ عن الحادث جاء غداة إعلان الجماعة الحوثية تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في خليج عدن والمحيط الهندي، استهدفت سفينتين أميركيتين إحداهما عسكرية، وسفينة إسرائيلية. وفق بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.

وزعم سريع أن قوات جماعته البحرية استهدفت سفينة «ميرسك يورك تاون» الأميركية في خليج عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة. كما زعم أن جماعته استهدفتْ مدمرة حربية أميركية في خليج عدن وسفينة «إم إس سي فيراكروز» الإسرائيلية في المحيط الهندي بعدد من الطائرات المسيرة.

تصدٍّ أميركي ويوناني

أفاد الجيش الأميركي، في بيان، الخميس، باعتراض الهجمات الحوثية وتدمير صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات، كما أبلغ الجيش اليوناني عن اعتراض مدمرة تابعة له طائرتين من غير طيار.

وأوضحت القيادة الأميركية المركزية، في بيان على منصة «إكس»، أنه في الساعة 11:51 صباحاً (بتوقيت صنعاء) يوم 24 أبريل (نيسان) ، نجحت سفينة تابعة للتحالف في التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن فوق خليج عدن تم إطلاقه من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران.

ورجح البيان أن الصاروخ كان يستهدف السفينة «إم في يورك تاون»، وهي سفينة تملكها وتديرها الولايات المتحدة وترفع علمها، وتضم طاقماً مكوناً من 18 أميركياً وأربعة يونانيين.

وفي حين لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن العسكرية والتجارية، أضاف البيان الأميركي أنه بشكل منفصل، بين الساعة 12:07 والساعة 1:26 ظهراً، نجحت القوات في الاشتباك وتدمير أربع طائرات دون طيار فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وطبقاً للجيش الأميركي، تقرر أن الصاروخ المضاد للسفن والطائرات من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.

إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤولين في وزارة الدفاع اليونانية، الخميس، قولهم إن سفينة حربية يونانية تشارك في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر اعترضت طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من اليمن صوب سفينة تجارية.

وبحسب مسؤول يوناني تحدث للوكالة، أطلقت الفرقاطة اليونانية «هايدرا»، التي كانت ترافق سفينة تجارية في خليج عدن النار على طائرتين مسيرتين، حيث دمرت واحدة بينما ابتعدت الأخرى».

وتشارك اليونان بفرقاطتها ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي «أسبيدس» لحماية الملاحة من الهجمات الحوثية، لكن دون المشاركة في ضربات مباشرة على الأرض ضد الجماعة، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا.

الجنرال روبرت بريجر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي يتحدث إلى وسائل الإعلام (أ.ب)

وفي وقت سابق، قال قائد المهمة الأوروبية الأدميرال اليوناني فاسيليوس غريباريس إن سفن الاتحاد اعترضت 9 طائرات حوثية مُسيَّرة، وقارباً مُسيَّراً، وأربعة صواريخ باليستية.

ولدى الاتحاد 4 سفن عسكرية، ومن بين دوله المشاركة في المهمة: فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليونان، وبلجيكا، إلى جانب فرقاطة دنماركية عادت من المهمة إلى قاعدتها؛ إثر تعرضها لعطل في نظام الأسلحة إثر هجوم حوثي. كما عادت فرقاطة ألمانية إلى قواعدها في انتظار إرسال أخرى بديلة.

مهاجمة 102 سفينة

تبنى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الخميس، في خطبة بثتها قناة «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، مهاجمة 102 سفينة خلال 200 يوم، وفق زعمه، مشيراً إلى أن جماعته تسعى لتوسيع الهجمات في المحيط الهندي.

وتربط الجماعة الموالية لإيران وقف هجماتها البحرية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة وإنهاء حصارها، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة إيران في المنطقة، وتتخذ من قضية فلسطين ذريعة للمزايدة.

ويرى مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الضربات الغربية ضد الحوثيين غير مجدية، وأن الحل الأنجع هو من خلال دعم القوات الحكومية لاستعادة كل الأراضي اليمنية، بما فيها الحديدة وموانئها.

عنصر حوثي يرفع لافتة تمجد إيران حيث تتهم الجماعة بتنفيذ أجندة طهران في المنطقة (إ.ب.أ)

ويقول الجيش الأميركي إن الحوثيين هاجموا السفن في 122 مناسبة، وإن قواته نفذت قرابة 50 ضربة على الأرض لتقليص قدرات الجماعة ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي، حيث دفعت الهجمات أكثر من عشر شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة. بحسب ما ذكرته القيادة المركزية الأميركية.

وكانت واشنطن أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. وانضم لها الاتحاد الأوروبي ضمن عملية «أسبيدس».

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت أكثر من 400 غارة على الأرض، ابتداء من 12 يناير الماضي لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

مدمرة أميركية تشارك في حماية السفن في البحر الأحمر (الجيش الأميركي)

وأُصيب نحو 16 سفينة خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج.

وأدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس»، في وقت أقرت فيه الجماعة بمقتل 34 عنصراً من مسلحيها جراء الضربات الأميركية والبريطانية.


الجيش السوداني يعلن «صد 3 مُسيرات» شمال البلاد

جندي سوداني يمر بين منازل متضررة جراء الحرب مطلع الشهر في مدينة أم درمان بالخرطوم (رويترز)
جندي سوداني يمر بين منازل متضررة جراء الحرب مطلع الشهر في مدينة أم درمان بالخرطوم (رويترز)
TT

الجيش السوداني يعلن «صد 3 مُسيرات» شمال البلاد

جندي سوداني يمر بين منازل متضررة جراء الحرب مطلع الشهر في مدينة أم درمان بالخرطوم (رويترز)
جندي سوداني يمر بين منازل متضررة جراء الحرب مطلع الشهر في مدينة أم درمان بالخرطوم (رويترز)

أعلن الجيش السوداني، الخميس، تصدي مضاداته الأرضية لثلاث طائرات مُسيرة «درون» حلقت بالقرب من مدينة مروي في شمال السودان. وأفاد بـ«إفشال مهمتها، مما اضطرها للرجوع دون تنفيذ أهدافها».

وسُمع دويّ انفجارات كبيرة حول مصفاة النفط الواقعة شمال العاصمة بنطاق الخرطوم بحري، ورجّح سكان أنها صادرة من اتجاه الجيش الذي يسعى لاستعادة المصفاة من «قوات الدعم السريع»، التي تسيطر على المنشأة، والمناطق المحيطة بها.

وتتكون العاصمة السودانية من ثلاث مدن هي: الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، ويتقاسم الجيش و«الدعم السريع» السيطرة على نطاقات مختلفة، ويسعى كل طرف لتوسيع مناطق نفوذه.

وقال الجيش، في بيانه، إن شعبة التوجيه والخدمات، بقيادة «الفرقة 19 مشاة» في مدينة مروي بالولاية الشمالية، أفادت بأن أجهزة الرصد التابعة له «رصدت ثلاث طائرات استطلاع مُسيرة (درون)، في ارتفاعات عالية، قادمة من جهة الغرب وباتجاه الشرق، عند منطقة أم بكول، وتبعد نحو 70 كيلومتراً جنوب مدينة مروي».

وأضاف بيان الجيش أنه «تعامل مع المُسيرات بالمضادات الأرضية، واستطاع إفشال مهمتها، مما اضطرها للفرار». ووجّه رسالة تطمين لمواطني المدينة بأن «مثل هذه المُسيرات لا تشكل خطراً» عليهم.

وأوضح بيان الجيش أن الرادارات وأجهزة التشويش التي يمتلكها ترصد وتراقب وتتابع مثل هذه الأجسام، ثم يتعامل معها بالمضادات الأرضية، ودعا المواطنين إلى «التبليغ الفوري لأقرب نقطة أو ارتكاز للجيش، حال مشاهدة أي أجسام غريبة في الأجواء المحلية».

ولا تعدّ عملية مروي الأولى من نوعها، إذ زادت كثافة هجمات الطائرات المُسيرة، خلال الأسابيع الأخيرة، واستهدفت مواقع عسكرية في عدد من المدن؛ منها القضارف (شرق)، وعطبرة وشندي ومروي (شمال).

ولم يكشف الجيش طبيعة تلك المُسيرات، أو الجهة المسؤولة عن إطلاقها، وعلى الرغم من أن أصابع الاتهام تشير إلى قوات «الدعم السريع»، لكنها تنفي ضلوعها في الهجمات، ووجهت اتهامات لـ«مجموعات إرهابية» على خلاف مع الجيش بعد أن كانت حليفة له.

من جهة أخرى، سمعت أصوات قصف مدفعي ثقيل باتجاه مصفاة البترول بمنطقة الجيلي شمال الخرطوم بحري، الواقعة تحت سيطرة «الدعم السريع».

وقال شهود عيان إن «أصوات القصف المدفعي المكثف الذي استهدف المصفاة سُمعت من أماكن بعيدة، في حين لم يسمع ما يشير إلى حدوث التحامات مباشرة بين الجيش الذي يحاول استرداد المصفاة قادماً من جهة الشمال، و(الدعم السريع) الذي يدافع عنها».

ومنذ أكثر من أسبوع، تشهد منطقة المصفاة عمليات قتالية متفرقة، بما في ذلك القصف المتبادل بالمُسيرات، دون حدوث التحام مباشر منذ 18 أبريل (نيسان) الحالي، حيث هاجمت قوة تابعة للجيش، عناصر «الدعم السريع» المرتكزة في المصفاة، وقالت «الدعم السريع» إنها «كبّدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وشهدت كذلك منطقة الكدرو بالعاصمة، يوم الأربعاء، مواجهات برية شرسة استُخدمت فيها المدافع والمُسيرات والمدفعية الثقيلة، في حين شهدت منطقة المهندسين المتقاسمة بين الطرفين بأم درمان اشتباكات متقطعة.

ونقل نشطاء أن «الدعم السريع»، المرتكزة في الأجزاء الشرقية من ولاية سنار، وسط البلاد، حاولت الهجوم على المدينة وقصفت الدفاعات المتقدمة للجيش، وأن قذيفتين سقطتا في أطراف المدينة، لكن الجيش أفلح في صد الهجوم مُستعيناً بـ«الطيران الحربي».


السينما التونسية تترك بصمتها في «أسوان السينمائي»

ناهد السباعي تشارك في تسليم جوائز الأفلام القصيرة (إدارة المهرجان)
ناهد السباعي تشارك في تسليم جوائز الأفلام القصيرة (إدارة المهرجان)
TT

السينما التونسية تترك بصمتها في «أسوان السينمائي»

ناهد السباعي تشارك في تسليم جوائز الأفلام القصيرة (إدارة المهرجان)
ناهد السباعي تشارك في تسليم جوائز الأفلام القصيرة (إدارة المهرجان)

تركت السينما التونسية بصمة في الدورة الثامنة لمهرجان «أسوان لأفلام المرأة»، ليس فقط بوصفها ضيف شرف الدورة، بل لأن فيلم «بنات ألفة» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، حصد 3 جوائز، منها اثنتان في مسابقة الأفلام الطويلة، وهما جائزتا أفضل فيلم وأفضل سيناريو، والثالثة تقاسمها مع الفيلم الوثائقي المصري «رسائل الشيخ دراز»، وهي جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل فيلم. وتشكلت لجنة التحكيم من المخرجة هالة خليل، والمنتجة السعودية المصرية باهو بخش، والمنتجة الفلسطينية ليالي بدر.

الملصق الدعائي لـ«بنات ألفة» (إدارة المهرجان)

ويُعد «بنات أُلفة» (فيلم افتتاح المهرجان) إنتاجاً مشتركاً بين 4 دول؛ هي تونس والسعودية وألمانيا وفرنسا.

واختتم المهرجان دورته الثامنة من 20 إلى 25 أبريل (نيسان)، بإعلان جوائز مسابقاته ظهر الخميس وتوزيعها من دون إقامة حفل ختام كالمعتاد، وذلك توفيراً للنفقات واختصاراً ليوم من فعاليات المهرجان التي كثّف لأجلها جدول العروض والندوات على مدى أربعة أيام عقب حفل الافتتاح.

واختارت إدارة المهرجان تونس ضيفة شرف الدورة الثامنة، تقديراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها السينما التونسية في الفترة الأخيرة، خصوصاً فيما يتعلّق بالأفلام التي تناقش قضايا المرأة، وبروز أسماء كثيرة ومهمة لمبدعات تونسيات نجحن في عرض أفلامهن في كثير من المهرجانات الكبرى وتوجن بجوائز مهمة.

وتابع جمهور أسوان «كواليس»، فيلم من إنتاج تونسي مغربي، ومن بطولة عفاف بن محمود وصالح بكري، وإخراج التونسية عفاف بن محمود والمغربي خليل بنكيران.

وخصّص مهرجان أسوان ضمن برمجته ندوة تهتم بسينما المرأة في تونس، بمشاركة ناقدات وأكاديميات ومخرجات تونسيات، إضافة إلى برنامج خاص للأفلام التونسية القصيرة يضمّ مجموعة من أحدث ما أنتجته السينما التونسية.

وفاز بجائزة أفضل إخراج في مسابقة الأفلام الطويلة سارة سوما عن الفيلم الألماني «أرتور وديانا»، وذهبت جائزة أفضل تمثيل لبيانكا ديلبرافو، وديلفين أسعد، وسافيرا موسبرغ بطلات فيلم «الجنة تحترق» وهو إنتاج مشترك بين كل من السويد والدنمارك وإيطاليا وفنلندا.

إحدى الفائزات بمسابقة «أفلام ذات أثر» بين رئيس ومدير المهرجان (إدارة المهرجان)

وإلى جانب فوزه بجائزة «أفضل فيلم أورورمتوسطي» فقد منحت لجنة التحكيم برئاسة المونتيرة التونسية كاهنة عطية، الفيلم الوثائقي المصري «رسائل الشيخ دراز» للمخرجة ماغي مرجان، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وشهدت الدورة الحالية من المهرجان حضوراً لافتاً من جمهور أسوان، لا سيما من الشباب الذين شاركوا في أفلامهم ضمن برنامج الورش وخصص لهم المهرجان مسابقة لأفلامهم التجريبية القصيرة شارك بها 11 فيلماً، كما خصص لجنة تحكيم مستقلة ضمت الفنانة السودانية إيمان يوسف، والمصرية راندا البحيري، والفنان التشكيلي العراقي عماد منصور.

وقالت إيمان يوسف بطلة فيلم «وداعاً جوليا»، إن «مهرجان أسوان» من المهرجانات التي تهتم بقصص تخصّ المرأة وتنمية السينما في المجتمع الأسواني، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» استفادتها من تجربة التحكيم، مشيرة إلى أن اللجنة واجهت صعوبة في اختيار الأفلام الفائزة لوجود أفكار جيدة لا بدّ من تشجيعها ودعمها، قائلة إن أغلب الأفلام التي شهدناها تستحق الفوز، لافتة إلى أن التحكيم تم بسلاسة وباتفاق أعضاء اللجنة.

ومنحت اللجنة 3 جوائز، الأولى لفيلم «بعث»، والثانية لفيلم «العجلة»، والثالثة لـ«تعيش أنت».

المخرجة المصرية ماغي مرجان تتسلم إحدى جوائز فيلمها «رسائل الشيخ دراز» (إدارة المهرجان)

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج قد أهدت المهرجان «استوديو للتصوير»، وأشاد كريستيان برغر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر بصُنّاع الأفلام الذين يعملون على دعم القضايا الاجتماعية في الأفلام، مؤكداً أن «السينما يمكن أن تقدم رسائل مهمة عن المرأة وقضاياها ودورها في المجتمع».

وتضمنت فعاليات المهرجان افتتاح «أرشيف سينما الجنوب» لحفظ أفلام الشباب الأسواني التي بلغ عددها 50 فيلماً، وعدها سيد عبد الخالق مدير برنامج الورش «خطوة فارقة في هذه الدورة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن الأرشيف سيحفظ الأفلام التي تعكس رؤى صُنّاعها من الشباب الأسواني تجاه المجتمع في صعيد مصر، وأنها ستحفظ حقوقهم الأدبية حيث سيعمل المهرجان على إقامة منصة لعرض هذه الأفلام.

وفي مسابقة الأفلام المصرية منحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي وعضوية الفنانة رانيا يوسف، والناقد المغربي محمد أشويكة، جائزة أفضل فيلم لـ«رحلة 404» من بطولة منى زكي وإخراج هاني خليفة، وفاز فيلم «مقسوم» لليلى علوي جائزة أفضل فيلم مصري يساهم في ترويج السياحة التي تمولها هيئة تنشيط السياحة.

المؤلف هيثم دبور يتسلم جائزة فيلم «مقسوم» (إدارة المهرجان)

وفاز الفيلم اللبناني «بتتذكري» للمخرجة داليا نمليش بجائزة أفضل إخراج في مسابقة الأفلام القصيرة، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الإسباني كولورادو، وفاز بجائزة أفضل فيلم «مبعوثة الإله» وهو إنتاج مشترك بين النيجر وبوركينافاسو ورواندا.

وعدّ الكاتب الصحافي حسن أبو العلا، مدير مهرجان أسوان، أن افتتاح استوديو سينما أسوان الذي تم بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي من «أهم إنجازات هذه الدورة»، مؤكداً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «وجوده أتاح إمكانية تصوير مشروعات الأفلام طوال العام بعدما كنا نقوم بتأجير معدات مع كل فيلم نصوره وهو ما يعد انتصاراً كبيراً».

وأشار إلى أن «مشروع أرشيف حفظ أفلام الشباب الأسواني سيتيح لهم منصة تمكنهم من مشاهدة أفلامهم في أي وقت».

وكان المهرجان قد أقيم بمشاركة 76 فيلماً من 35 دولة، وشهد حفل الافتتاح تكريم النجمتين هند صبري وغادة عادل والمخرجة هالة خليل والدكتورة منى الصبان، أستاذة المونتاج في معهد السينما ورئيسة المدرسة العربية للسينما والتلفزيون، كما شهد تكريم المنتجة التونسية كاهنة عطية، وسفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.


واشنطن تؤكد إرسال صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى سراً لأوكرانيا الشهر الماضي

«أتاكمس» صاروخ موجه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر أو 190 ميلاً (رويترز)
«أتاكمس» صاروخ موجه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر أو 190 ميلاً (رويترز)
TT

واشنطن تؤكد إرسال صواريخ «أتاكمس» بعيدة المدى سراً لأوكرانيا الشهر الماضي

«أتاكمس» صاروخ موجه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر أو 190 ميلاً (رويترز)
«أتاكمس» صاروخ موجه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر أو 190 ميلاً (رويترز)

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ بعيدة المدى تعرف باسم «إيه تي إيه سب إم إس» (أتاكمس)، شرط استخدامها «داخل أراضيها»، وأن تلك الصواريخ قد وصلت سراً بالفعل هذا الشهر. وأعلنت أنها أرسلت الصواريخ إلى أوكرانيا «خلال الشهر الحالي»، قبل إقرار الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات جديدة لكييف، الثلاثاء.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن هذه الشحنة أُرسلت «بناء على طلب مباشر من الرئيس» جو بايدن في فبراير (شباط)، مضيفاً أن الصواريخ التي كانت جزءاً من أحدث حزمة مساعدات أُرسلت إلى كييف في 12 مارس (آذار) «وصلت إلى أوكرانيا خلال الشهر الحالي». وقال المتحدث إنه لم يتم الإعلان عن إدراج الصواريخ في حزمة مارس حينها «بهدف الحفاظ على الأمن التشغيلي لأوكرانيا بناء على طلبها».

المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر (أ.ب)

وردّ الكرملين، الخميس، قائلاً إن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية من نوع «أتاكمس» لن يغيّر شيئاً في النزاع القائم. وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال لقاء مع صحافيين، إن «الولايات المتحدة منخرطة مباشرة في هذا النزاع، وسلكت مسلكاً يهدف إلى إطالة مدى أنظمة الأسلحة». غير أن ذلك «لن يغيّر مآل العملية العسكرية الخاصة»، وهو تعبير تستخدمه موسكو للإحالة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من سنتين.

ووقّع بايدن، الأربعاء، على خطة أميركية ضخمة لتقديم مساعدة عسكرية واقتصادية لأوكرانيا، معلناً أنّ الدفعة الأولى من المعدات العسكرية ستغادر إلى كييف «في الساعات المقبلة»، وستبلغ قيمتها مليار دولار.

كييف طلبت إخفاء تسلّمها

وجاء تأكيد باتيل بعد تقارير إعلامية، تحدثت عن استخدام أوكرانيا الأسبوع الماضي لهذه الصواريخ، في قصف مطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم، وتجمعات للقوات الروسية في منطقة محتلة أخرى قبل يومين.

ويتمتع نظام «أتاكمس» الجديد بمدى إطلاق أكبر، يصل إلى 300 كيلومتر، يتجاوز نسخة سابقة يصل مداها إلى 165 كيلومتراً تسلمتها أوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكانت جزءاً من حزمة مساعدات أرسلت لأوكرانيا في مارس، وليست من ضمن الحزمة التي وافق عليها الكونغرس، ووقّعها بايدن يوم الأربعاء.

وقال باتيل: «لم نعلن ذلك في البداية من أجل الحفاظ على أمن العمليات في أوكرانيا بناء على طلبهم». وأضاف باتيل أن الرئيس بايدن وجّه فريق الأمن القومي التابع له بإرسال أنظمة «أتاكمس»، مع تحديد استخدامها داخل الأراضي ذات السيادة الأوكرانية.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، بعد ساعات من توقيع بايدن على حزمة المساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، إن «عدداً كبيراً» من الصواريخ أرسل إلى أوكرانيا، مضيفاً: «سنرسل المزيد». وقال إن أوكرانيا ملتزمة باستخدام هذه الصواريخ داخل أراضيها فقط، وليس في روسيا.

ويقرّ مسؤولون في الولايات المتحدة بأن المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ليست «عصا سحرية» تحلّ كلّ المشكلات على الجبهة، وبأن تحقيق تقدم ليس سهلاً، خصوصاً بسبب النقص في عدد الجيش الأوكراني. وقال البيت الأبيض، الأربعاء، إن روسيا قد تحقق مزيداً من المكاسب ضد القوات الأوكرانية في المستقبل القريب. وصرّح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان: «من المحتمل بالتأكيد أن تتمكن روسيا من تحقيق مكاسب تكتيكية إضافية في الأسابيع المقبلة»، وهو ما يشير إلى حراجة موقفها الميداني، حيث تواصل روسيا تقدمها في ساحة المعركة في منطقة دونيتسك الشرقية.

إيران وبيونغ يانغ غيّرتا الموقف

رفضت إدارة بايدن إرسال تلك الصواريخ سابقاً بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زيادة تصعيد الصراع مع روسيا. غير أن كثيراً من الخبراء أكدوا أن هذا الأمر لم يعد يشكل عائقاً رئيسياً أمام الجيش الأوكراني، مع إنتاج كييف طائراتها من دون طيار طويلة المدى، وصواريخها بكميات متزايدة. ووفقاً لتقارير إخبارية، نقلاً عن مسؤولين لم تحدد هويتهم، فإن استخدام روسيا للصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي زوّدتها بها كوريا الشمالية ضد أوكرانيا في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين، أدى إلى تغيير موقف إدارة بايدن. وأضاف هؤلاء أن استمرار روسيا في استهداف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا كان أحد العوامل أيضاً.

حزمة بقيمة مليار دولار

مهّد مشروع قانون المساعدات العسكرية، الذي وقّعه بايدن، الطريق أمام البنتاغون للإعلان عن حزمة مساعدات تشمل المدفعية وذخائر الدفاع الجوي التي تشتد الحاجة إليها. وبعد وقت قصير من كلمة بايدن التي أعلن فيها عن إرسال الأسلحة «خلال ساعات»، نشرت وزارة الدفاع تفاصيل حزمة مساعدات أمنية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا، تشمل من بين أمور أخرى صواريخ «ريم 7» و«إيه آي إم 9 إم»، وصواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، وصواريخ تُطلق بأنبوب، أو تُتبع بصرياً، أو الموجهة سلكياً، وصواريخ «تاو» المضادة للدروع، وذخيرة لنظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، وقذائف مدفعية عيار 155 مليمتراً و105 مليمترات، ومجموعة متنوعة من المركبات القتالية.

صورة أخيرة للرئيس بايدن في «يوم الأرض» (أ.ب)

وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، في مؤتمر عقد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن البنتاغون كان يستعد لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا مع تقدم مشروع القانون في الكونغرس. وقال: «لقد تقدمنا ​​بالفعل إلى الأمام في كثير من المجالات. لذلك نحن نعلن ذلك، وسنرسل تلك القدرات إلى أوكرانيا في أسرع وقت ممكن». وأضاف براون: «ما نقوم به في وزارة الدفاع هو خطة، ونحن نخطط كثيراً، نحن في وضع جيد مع هذه السلطات لتزويد أوكرانيا بالذخائر بسرعة». وشدّد براون على أهمية ضمان حصول أوكرانيا على المساعدة التي تحتاجها للدفاع عن نفسها ضد الغزو الروسي. وقال: «فكروا فيما تمكنت أوكرانيا من فعله عندما تم تزويدها بالموارد... في وقت مبكر من الصراع، تمكنوا من استعادة 50 في المائة من الأراضي التي فقدوها بعد الغزو الروسي الأولي ضد قوة أكثر قدرة». وأضاف أن نجاح أوكرانيا أمر بالغ الأهمية للاستقرار العالمي. وقال: «ما يحدث في جزء واحد من العالم لا يبقى في جزء واحد من العالم. لقد رأينا ذلك عبر التاريخ، وأعتقد أن ما نقوم به بشكل جماعي لدعم أوكرانيا مهم».

تجديد مخزونات البنتاغون

تجاوز طلب أوكرانيا واستخدامها بعض الأسلحة، مثل قذائف المدفعية عيار 155 مليمتراً في مدافع الهاوتزر، الإنتاج الأميركي، ما أدى إلى انخفاض مخزونات الجيش الأميركي. وقال الجنرال جيمس مينغوس، نائب رئيس أركان الجيش، في مؤتمر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه بعد إقرار حزمة المساعدات ستكون الولايات المتحدة قادرة على زيادة إنتاج القذائف، من 30 ألفاً شهرياً الآن، إلى 100 ألف بحلول الصيف المقبل. وأضاف أن أوكرانيا استخدمت أكثر من مليوني قذيفة خلال الحرب التي استمرت 26 شهراً، أي بمعدل أكثر من 75 ألف قذيفة شهرياً. وقال مينغوس: «لقد ارتفعنا إلى مستوى يتناسب مع الحاجة».

وأشارت تقديرات وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى أن روسيا تنتج أسلحة وذخيرة بمعدل يفوق حاجتها للحرب الدائرة في أوكرانيا. وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، قال بيستوريوس، الأربعاء، إنه في ظل زيادة الإنفاق على الأسلحة وتحويل الاقتصاد الروسي لوضع الحرب، لوحظ أن «جزءاً كبيراً أو جزءاً مما يتم إنتاجه حديثاً، لم يعد يذهب إلى الجبهة، بل يتم إرساله إلى المستودعات».

المستشار الألماني أولاف شولتس دعا الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دعم أوكرانيا هذا العام (أ.ف.ب)

وفي الوقت نفسه، حذّر الوزير، الذي ينتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، من استمرار التطلعات العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف بيستوريوس: «يمكن للمرء أن يكون ساذجاً، وأن يقول إن بوتين لا يفعل هذا إلا من باب التحوط. لكني كشخص متشكك، أود أن أقول في هذه الحالة إنه يخطط لشيء ما، أو أن لديه شيئاً ما».

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يشارك تقييمات دول البلطيق، التي تشير إلى أن روسيا قد تكون جاهزة لشنّ هجوم على مناطق حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال سنوات قليلة، قال بيستوريوس، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إن هذه المسألة تعدّ في نهاية المطاف من قبيل التخمين. وأردف بالقول: «ما يقوله الخبراء العسكريون وخبراء التسليح هو أن روسيا تقوم حالياً بتعزيز ترسانتها»، مشيراً إلى أنه في حال حدوث تصعيد، سيؤثر ذلك على الناتو بشكل عام، وليس ألمانيا وحدها.

وأكد بيستوريوس: «يتعين علينا أن نكون قادرين على الدفاع، ومؤهلين للحرب، حتى نتمكن من خوض الحرب التي ستُفْرَض علينا في تلك الحالة. ولهذا السبب، نعمل بجدّ ونبذل قصارى جهدنا لتجهيز القوات المسلحة بشكل مناسب في أوروبا وداخل الناتو».


بوتين: روسيا ستواجه قريباً «نقصاً في الكوادر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين: روسيا ستواجه قريباً «نقصاً في الكوادر»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بأن بلاده ستواجه «نقصاً في الكوادر» في السنوات المقبلة، بعد مغادرة مئات الآلاف من الروس إلى الخارج منذ بدء النزاع في أوكرانيا مطلع عام 2022.

وقال بوتين، في كلمة ألقاها أمام ممثلين عن قطاع الأعمال، «وفقاً للخبراء، ستشهد روسيا نقصاً في الكوادر والكفاءات في السنوات المقبلة».

وتابع: «بالتأكيد لا يمكن سد هذا العجز آلياً، عن طريق (...) استقدام العمالة ذات المهارات المنخفضة من الخارج».

وأكد الرئيس الروسي أن جذب المهاجرين، وهي الطريقة التي تلجأ إليها موسكو عادة للتعويض عن نقص العمال، «لن يحل المشكلة».

وحث الصناعيين الروس وأعضاء الحكومة قائلاً «نحن بحاجة إلى مقاربات أخرى»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

ولم يذكر فلاديمير بوتين القطاعات المتضررة، لكن تصريحاته جاءت في وقت تواجه فيه روسيا نقصاً كبيراً في العمالة يطول أيضاً الوظائف ذات المهارات المنخفضة، بعد رحيل مئات الآلاف من الروس إلى الخارج أو تجنيدهم منذ فبراير (شباط) 2022. في مواجهة هذه المشكلة، حددت الحكومة أهدافاً لوضع برامج تدريب في المدارس والجامعات بهدف سد هذه الفجوات بين السكان الروس.

والخميس، أكد الرئيس الروسي أيضاً أن الحكومة تعمل على تعديل ضرائب الدخل، وهو إصلاح يتوقع تنفيذه في بداية ولايته الخامسة في الكرملين.

ضريبة الدخل في روسيا تناهز تاريخياً 13 في المائة، لكنها أقرت شريحة ثانية في عام 2021 بنسبة 15 في المائة لذوي الدخل المرتفع، في خضم جائحة كوفيد.

وقال فلاديمير بوتين، الخميس، إن «تحديث النظام الضريبي يجب أن يضمن توزيعاً أكثر عدالة للعبء الضريبي»، مقدراً أن ذلك «سيحفّز» الاستثمارات في خضم إعادة تنظيم الاقتصاد الوطني.


أوسع اقتحام للأقصى منذ 7 أكتوبر

يهود متطرفون يقومون بجولة على بوابات مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (أ.ف.ب)
يهود متطرفون يقومون بجولة على بوابات مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (أ.ف.ب)
TT

أوسع اقتحام للأقصى منذ 7 أكتوبر

يهود متطرفون يقومون بجولة على بوابات مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (أ.ف.ب)
يهود متطرفون يقومون بجولة على بوابات مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (أ.ف.ب)

اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى، الخميس، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لدعوات منظمات متطرفة لاقتحام المسجد في ثالث أيام «عيد الفصح» اليهودي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 1679 مستوطناً اقتحموا الأقصى «1128 خلال الفترة الصباحية، 551 خلال فترة بعد الظهر» وأدوا صلوات خلال اقتحامات الأقصى.

وأكدت محافظة القدس أن «مستوطنين أدوا رقصات استفزازية على أبواب المسجد الأقصى وداخل أسواق البلدة القديمة، حاملين أعلام الهيكل المزعوم». ويعدّ الاقتحام الذي تم الخميس، أوسع اقتحام للأقصى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وجاءت الاقتحامات الواسعة استجابة لدعوة منظمات «الهيكل» المتطرفة لعناصرها للوصول إلى الأقصى في عيد الفصح اليهودي.

يهود متطرفون يحاولون الدخول إلى مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (رويترز)

ودعت المنظمات أيضاً إلى تقديم «قرابين الفصح» في المسجد مقابل منحة مالية. وكانت القوات الإسرائيلية حولت الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، الخميس، وقيدت وصول المصلين إليه، ونشرت الشرطة الإسرائيلية قواتها حول القدس وفي شوارعها، وكثفت وجودها في البلدة القديمة، وعلى أبواب المسجد. ولا يستطيع أي فلسطيني الوصول إلى الأقصى إلا بعد عبور عدة حواجز إسرائيلية وعبر دوريات شرطة منتشرة في المحيط.

وبينما طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوقف اعتداءات المستوطنين في الضفة والقدس، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وتأدية طقوس تلمودية واستفزازية، إضافة إلى فرض شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيوداً على دخول المصلين.

وأكدت «الخارجية» الأردنية في بيان، أن هذه الانتهاكات تعد خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة.

وطالب الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته، محذراً من استمرار هذه الانتهاكات.

وشدد على ضرورة احترام إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، بصفتها صاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون «الأقصى» وتنظيم الدخول إليه. وحذر القضاة من استمرار الاحتلال في تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، مؤكداً ضرورة ضمان الوصول الحر وغير المقيد إلى المسجد.

شرطيان يمنعان يهوداً متطرفين من دخول مجمع المسجد الأقصى في القدس الخميس (رويترز)

وإضافة إلى القدس، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في الخليل، بعدما منع الفلسطينيون من الوصول إلى هناك، واقتحموا منطقة «برك سليمان» الأثرية جنوب بيت لحم والموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس، ضمن سلسلة هجمات أخرى.

وتزيد هجمات المستوطنين توتير الأجواء بالضفة الغربية في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حرباً واسعة بقطاع غزة، وتخوض مواجهة في الشمال مع «حزب الله». ويستغل المتطرفون اليهود عادة الأعياد اليهودية لاقتحام الأقصى والسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي، في محاولة لتعزيز خطتهم بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى. ومثل هذه لاقتحامات أدت في سنوات سابقة إلى مواجهات أو تصعيد المواجهة، لكنها جاءت هذا العام في خضم المواجهة واتخاذ إسرائيل إجراءات أمنية غير مسبوقة في الضفة والقدس والداخل.