رئيس «دافوس»: أزمة الغذاء تتفاقم وقلقون من تباطؤ النمو

أبدى في حوار مع «الشرق الأوسط» «تفاؤلاً حذراً» إزاء العلاقات الأميركية ـ الصينية

رئيس «دافوس»: أزمة الغذاء تتفاقم وقلقون من تباطؤ النمو
TT
20

رئيس «دافوس»: أزمة الغذاء تتفاقم وقلقون من تباطؤ النمو

رئيس «دافوس»: أزمة الغذاء تتفاقم وقلقون من تباطؤ النمو

حذَّر رئيس «دافوس»، بورغه برنده، من تفاقم أزمة الغذاء في العالم، وعبَّر عن قلقِه من تباطؤ النمو وارتفاع مستويات الفقر.
ورأى برنده، في حوار مع «الشرق الأوسط»، أنَّ التعاون الدولي هو السبيل الأوحد لمواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي، وتخفيف آثار التغير المناخي، وتحقيق انتقال عالمي للطاقة عادل ومستدام.
واستند رئيس «دافوس» إلى معطيات أممية تشير إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى أكثر من الضعف منذ عام 2019، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي الذي أكَّد أنَّ عام 2022 كان عاماً من الجوع غير المسبوق، موضحاً أنَّ عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد ارتفع من 135 مليوناً إلى 345 مليوناً منذ عام 2019.
وأشار برنده إلى أنَّ «الاقتصاد العالمي يواجه اضطرابات مهمة، إذ من المتوقع أن يتباطأ النمو إلى 2.7 في المائة العام الحالي، وفقاً لصندوق النقد الدولي. وهذا أمرٌ مقلقٌ للغاية».
وعن السعودية قال رئيس «دافوس» إنَّ «الحكومة السعودية أوضحت، من خلال إصلاحاتها ضمن (رؤية 2030)، أنَّها ملتزمة باتخاذ خطوات نحو تنويع اقتصادها، بل تطمح لتوليد 50 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030».
وأبدى برنده تفاؤلاً حذراً إزاء العلاقات الأميركية - الصينية، قائلاً إنَّ «تحقيق عالم أكثر مرونة يتطلب معالجة التحديات العالمية، كما يجب أن تكون هناك إرادة لدى كل من واشنطن وبكين لبناء علاقة رابحة للجانبين. فمن مصلحة الصين والولايات المتحدة والعالم أن يحدثَ ذلك».
... المزيد


مقالات ذات صلة

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

الولايات المتحدة​ بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

بايدن يستضيف رئيس الفلبين لمواجهة تصاعد التوترات مع الصين

في تحول كبير نحو تعزيز العلاقات الأميركية - الفلبينية، يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، في البيت الأبيض مساء الاثنين، في بداية أسبوع من اللقاءات رفيعة المستوى، تمثل تحولاً في العلاقة بين البلدين التي ظلت في حالة من الجمود لفترة طويلة. زيارة ماركوس لواشنطن التي تمتد 4 أيام، هي الأولى لرئيس فلبيني منذ أكثر من 10 سنوات.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

الحرب الباردة بين أميركا والصين... هل تتغيّر حرارتها؟

من التداعيات المباشرة والأساسية للحرب في أوكرانيا عودة أجواء الحرب الباردة وبروز العقلية «التناحرية» التي تسود حالياً العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ومع كل ما يجري في العالم، نلمح الكثير من الشرارات المحتملة التي قد تؤدي إلى صدام بين القوتين الكبريين اللتين تتسابقان على احتلال المركز الأول وقيادة سفينة الكوكب في العقود المقبلة... كان لافتاً جداً ما قالته قبل أيام وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين وشكّل انعطافة كبيرة في مقاربة علاقات واشنطن مع بكين، من حيّز المصالح الاقتصادية الأميركية إلى حيّز الأمن القومي.

أنطوان الحاج
الاقتصاد الشركات الأميركية في الصين  تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

الشركات الأميركية في الصين تخشى مزيداً من تدهور علاقات البلدين

تخشى الشركات الأميركية في الصين بشكل متزايد من مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة الأميركية في الصين. وأعرب 87 في المائة من المشاركين في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن توقعات العلاقة بين أكبر الاقتصادات في العالم، مقارنة بنسبة 73 في المائة في استطلاع ثقة الأعمال الأخير. ويفكر ما يقرب من ربع هؤلاء الأشخاص، أو بدأوا بالفعل، في نقل سلاسل التوريد الخاصة بهم إلى دول أخرى.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

دعوات أميركية للحد من اعتماد الدول الغنية على السلع الصينية

من المتوقع أن يبحث قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في قمتهم المقررة باليابان الشهر المقبل، الاتفاق على تحديد رد على التنمر الاقتصادي من جانب الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

الصين تنتقد «الإكراه الاقتصادي» الأميركي

انتقدت بكين الجمعة، عزم واشنطن فرض قيود جديدة على استثمارات الشركات الأميركية في نظيرتها الصينية، معتبرة أن خطوة كهذه هي أقرب ما يكون إلى «إكراه اقتصادي فاضح وتنمّر تكنولوجي». وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برنامجاً لتقييد استثمارات خارجية أميركية، بما يشمل بعض التقنيات الحسّاسة التي قد تكون لها آثار على الأمن القومي. وتعاني طموحات الصين التكنولوجية أساساً من قيود تفرضها الولايات المتحدة ودول حليفة لها، ما دفع السلطات الصينية إلى إيلاء أهمية للجهود الرامية للاستغناء عن الاستيراد في قطاعات محورية مثل أشباه الموصلات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، إن «الولايات المتحد

«الشرق الأوسط» (بكين)

المقاتل السعودي أحمد مكي: أشعر بتوتر لأنني سألعب أمام جماهيرنا بجدة

أحمد مكي (الفنون القتالية المختلطة)
أحمد مكي (الفنون القتالية المختلطة)
TT
20

المقاتل السعودي أحمد مكي: أشعر بتوتر لأنني سألعب أمام جماهيرنا بجدة

أحمد مكي (الفنون القتالية المختلطة)
أحمد مكي (الفنون القتالية المختلطة)

شكَّل المقاتل السعودي أحمد مكي علامةً فارقةً في رياضة الفنون القتالية المختلطة في السعودية على مدار أكثر من رُبع قرن، ليس فقط بوصفه مقاتلاً، بل بوصفه مؤسِّساً ورائداً، حيث نقل هذه الرياضة من الهواية إلى الاحتراف، ومن الممارسة الفردية إلى البطولات المنظمة.

بدأ مكي مسيرته عام 1999 عبر بوابة رياضة الساندا (الكيك بوكسينغ الصيني)، حيث صقلت هذه الرياضة مهاراته الأولى وأسَّسته لرحلته القتالية الطويلة، وجاءت فرصته الأولى لدخول عالم الفنون القتالية المختلطة عندما التقى عام 2006 أحد المقاتلين المحترفين الذي كان يبحث عن شريك تدريب في جدة، ليخطو بذلك أولى خطواته في هذا المجال.

وفي عام 2008، وبالتعاون مع زميله محمد النجار، أسّس فريق «سبايدر» للفنون القتالية المختلطة، في وقت كانت فيه هذه الرياضة حديثة العهد في السعودية وتعاني من قلة الدعم والإمكانات، ورغم ذلك فإن الفريق شهد إقبالاً لافتاً من الشباب السعوديين المتعطشين لاكتشاف هذا النوع من الرياضات.

ولم يتوقف طموح مكي عند حدود بلاده، فقد شقَّ طريقه عام 2012 بالسفر إلى أميركا ليطور من مهاراته، ويتدرب في أقوى الأندية العالمية مثل بلاك هاوس، وكينغز، تحت إشراف المدرب البرازيلي الشهير رافائيل كورديرو، واستمرت فترة تدريبه 4 سنوات كانت بمثابة نقلة نوعية في مستواه الفني.

عاد مكي إلى الساحة العربية عام 2014 حين شارك لأول مرة رسمياً في منظمة «ديزرت فورس» الأردنية، ضمن نسخة أُقيمت في جدة بمشارَكة عدد من المقاتلين السعوديين مثل عبد العزيز جليدان وعبد الأحد قاري، مما رسَّخ حضوره بوصفه مقاتلاً سعودياً بارزاً.

أخذ أحمد زمام المبادرة مجدداً عندما أسَّس بطولة «إس في سي» للهواة عام 2017 في جدة، التي شهدت مشارَكة المقاتل عبد الله القحطاني، وتعدّ من مشارَكاته الأولى في البطولات المحلية، واستمرَّت لعامين بتمويل شخصي من مكي قبل تأسيس الاتحاد السعودي للفنون القتالية المختلطة.

ويمتلك سجل نزالات (1-3-7) ولم تتوقَّف إنجازاته داخل الحلبة، ففي عام 2019، حقَّق لقب بطولة أوروبا للجوجيتسو في روما، دون مدرب أو فريق داعم وهو إنجاز يعكس عزيمته الفريدة بشغفه وإصراره وتحقيق حلمه، كما شارك في منظمة «برايف» في جدة عام 2018، أما آخر نزال له فكان في عام 2020، قبل أن تتوقَّف مشارَكاته؛ بسبب ظروف جائحة «كورونا» وصعوبة إقامة النزالات والسفر.

إلا أنه كان في قفص الأحلام بين الشغف والصبر، حيث مرَّ بكثير من التحديات الصعبة والشاقة، لا سيما أنه كان من مؤسَّسي وأوائل ممارسي هذه الرياضة في السعودية لقلة الدعم، ولقلة الخبرة، وعدم انتشار الفنون القتالية المختلطة، إلا أن عزيمته قادته لتحقيق ما يريد.

إلى جانب مسيرته القتالية، بدأ مكي عام 2010 مشواره مدرباً، وأنشأ لاحقاً أكاديمية خاصة لتدريب الفنون القتالية المختلطة، وأصبح اليوم متفرغاً لتوعية الجمهور بهذه الرياضة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يظهر محللاً ومثقفاً رياضياً.

عبَّر أحمد مكي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن نزاله الأخير المرتقب، قائلاً: «متحمس للغاية لنزالي الأخير، لا سيما أنه بعد فترة انقطاع طويلة، وأشعر ببعض التوتر لأنني سأقاتل بين أرضي وجمهوري في جدة، وكان هذا شرطي الأساسي، والممتع أن أغلب جمهوري لم يشاهدني بصفتي مقاتلاً من قبل، لذا أتطلع لتقديم أفضل ما لديّ».

وأضاف: «أنا فخور بما قدَّمته خلال مسيرتي، ولم أندم يوماً على اختياري لهذه الرياضة، ولو عاد بي الزمن سأختارها مجدداً، ورغم صعوبة لحظة نهاية مسيرتي، فإن لكل قصة نهاية».

وفي ختام حديثه، وجَّه مكي رسالةً ملهمةً للمقاتلين والمقاتلات السعوديين قائلاً: «ضع هدفك نصب عينيك، واسعَ له بإصرار. طوّر مهاراتك، فالقيادة في المملكة تدعم جميع الرياضات. وأنا واثق من أن المقاتِلات السعوديات قادرات على تحقيق أحلامهن وخطف الميداليات في المحافل الدولية كلها».

بهذه المسيرة المليئة بالشغف والإنجازات، يرسِّخ أحمد مكي اسمه أحد أعمدة الفنون القتالية المختلطة في المملكة، ومصدر إلهام لجيل جديد من المقاتلين والمقاتلات السعوديين.

ويخوض أحمد مكي نزاله الأخير أمام المصري هشام النمر في نزال استعراضي لوزن اللايتويت (71 كيلوغراماً) يوم 9 مايو (أيار) في قاعة «أونيكس بجدة».