اجتماعات حفتر والمنفي وصالح في القاهرة لإنجاز الانتخابات بقوانين توافقية

متظاهرون ليبيون يطالبون بإجراء الاستحقاق

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (المكتب الإعلامي لصالح)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (المكتب الإعلامي لصالح)
TT

اجتماعات حفتر والمنفي وصالح في القاهرة لإنجاز الانتخابات بقوانين توافقية

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (المكتب الإعلامي لصالح)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (المكتب الإعلامي لصالح)

فيما التزمت الأطراف الليبية المشاركة في اجتماعات القاهرة الصمت حيال فحواها، أدرج مصدر مطلع بالمجلس الرئاسي الليبي (تحدث لـ«الشرق الأوسط» مشترطاً عدم تعريفه)، هذه الاجتماعات في إطار جهود المجلس الرئاسي للتواصل والتشاور مع كل الأطراف السياسية الليبية لضمان إنجاز الانتخابات بقوانين انتخابية توافقية.
وامتنع المصدر عن نفي أو تأكيد ما إذا كان قد تم حُسم ملف ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين للانتخابات الرئاسية المقبلة، أم لا.
ولم تعلن السلطات المصرية عن ختام الاجتماعات، التي كان مقرراً أن تنتهي أمس، بين المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب.
واكتفى عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، بتأكيد مشاركة رئيسه صالح في اجتماعات القاهرة، دون الخوض في التفاصيل، لكن مصادر برلمانية أخرى قالت في المقابل إن وجود صالح في القاهرة تم حسمه باللحظات الأخيرة، ولم يكن مدرجاً على جدول مواعيده، مشيرة إلى أن العقدة الرئيسية الخاصة بالتوافق حول القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية، تتعلق بمسألة ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية، في إشارة إلى حفتر.
واستبق خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة جلسته بمقره في العاصمة طرابلس، اليوم، باجتماع مساء أمس، مع لجنة اختيار المناصب السيادية، لمناقشة تقريرها عن المرشحين للمفوضية العليا للانتخابات والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
كما بحث المشري، مع لجنة إعداد القاعدة الدستورية، الوثيقة الدستورية التي تم التوافق المبدئي عليها مع مجلس النواب، والتي ستُعرض على أعضاء المجلس للتشاور حولها بالجلسة المقبلة للمجلس، تمهيداً للاتفاق على موعد محدد للانتخابات في أقرب الآجال.
ونقل المشري عن وفد من أعيان مدينة الزاوية ووجهائها التقى به مساء أمس (الأحد)، وقوفه مع المجلس فيما وصفه بخطواته الثابتة للسير نحو الانتخابات وفق أسس دستورية وقانونية صحيحة وسليمة.
في المقابل، طالب بيان مشترك لنحو 15 حراكاً ومؤسسة وتجمعاً سياسياً، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس اليوم (الاثنين)، بتجميد مجلسي النواب و«الدولة»، وإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية توافقية من دون إقصاء، واعتبروا أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة ضرورة حتمية وحق مصيري لليبيين.
في غضون ذلك، وفى مواجهة تصاعد حملة الرفض لنتائج مؤتمر المصالحة الوطنية الذي أشرف عليه، نقل عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي، عن سفير فرنسا مصطفى مهراج، إشادته بجهود المجلس الرئاسي في جمع كل الأطراف المشاركة بالعملية السياسية حول طاولة واحدة، مؤكداً دعم بلاده لمشروع المصالحة.
وأشاد اللافي بدور فرنسا ومساعيها للخروج من الأزمة الليبية، مؤكداً أهمية التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.