شركات طاقة ومعادن تبدي نوايا نحو الطرح في السوق المالية السعودية

60 اتفاقية في مؤتمر التعدين وإعلان تأسيس أول مركز تقنيات افتراضي في القطاع

منتدى مستقبل التعدين الدولي أنهى أعماله في الرياض بإبرام أكثر من 60 اتفاقية بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
منتدى مستقبل التعدين الدولي أنهى أعماله في الرياض بإبرام أكثر من 60 اتفاقية بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
TT

شركات طاقة ومعادن تبدي نوايا نحو الطرح في السوق المالية السعودية

منتدى مستقبل التعدين الدولي أنهى أعماله في الرياض بإبرام أكثر من 60 اتفاقية بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)
منتدى مستقبل التعدين الدولي أنهى أعماله في الرياض بإبرام أكثر من 60 اتفاقية بمشاركة عالمية واسعة (الشرق الأوسط)

في وقت اختتمت فيه أعمال أكبر تجمع دولي لرسم مستقبل التعدين في أفريقيا وآسيا، أخيراً بالرياض، بتوقيع 60 اتفاقية ومذكرة، أبدت شركات في الطاقة والمعادن نوايا للتوسع والتوجه نحو الطرح العام والإدراج في السوق المالية، بينما أعلنت إنشاء أول مركز من نوعه لتقنيات التعدين في البلاد.
وانتهت، الخميس، فعاليات منتدى «مستقبل التعدين الدولي» الذي ساهم فيه 200 متحدث وأكثر من 12 ألف مشارك من قادة الاستثمار ورؤساء كبرى شركات التعدين وخبراء ومقدمي خدمات ومصنّعين من 130 دولة، والذي ناقش إسهامات التعدين في تنمية المجتمعات وتعزيز أنظمة الاستدامة والطاقة النظيفة وجذب الاستثمارات المباشرة لقطاع التعدين في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة زيادة مساهمة المنطقة في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الاستراتيجية، وتطويرها لتصبح مركزاً متكاملاً لإنتاج المعادن الخضراء، بجانب دور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في قيادة عمليات الاستكشاف والتعدين.
وشهد المؤتمر توقيع 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجال صناعة التعدين والمعادن بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المشارِكة في المؤتمر. واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني، والتكنولوجيا، والاتصالات، وتطبيق معايير الاستدامة، والتوطين والتأهيل، والتصنيع في قطاع التعدين. كما شهد المؤتمر تسليم رخصتي الاستكشاف لموقعي الخنيقية وأم الدمار للشركات الفائزة بها.
وجاء من أبرز ما جرى الإفصاح عنه، ما أعلنته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، وشركة التعدين العربية «معادن»، عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء المركز الافتراضي المشترك للبحث والتطوير في تقنيات التعدين.
وأبرم المذكرة نائب رئيس المدينة لقطاع الطاقة والصناعة سعيد بن محمد الشهري، ونائب رئيس «معادن للبحث والتطوير» سعود المنديل، في وقت قال بيان صادر إن المركز المشترك يهدف إلى تبادل الخبرات في مجال البحث والتطوير، وتعزيز التكامل في الخدمات والتجهيزات والمختبرات وقواعد البيانات، وتطوير البرامج البحثية لإنتاج حلول تقنية تُلبي الحاجات المجتمعية والتجارية.
وسيكون المركز الافتراضي بمقر المدينة، حيث يعمل على تحديد المجالات المطلوبة لتنفيذ الأبحاث المشتركة وربط مخرجاتها بالتحديات الحالية المتعلقة بتقنيات التعدين، وتطوير التقنيات واستخدام المختبرات الوطنية في المدينة لدعم أهداف المركز، واقتراح التوجهات البحثية في قطاع التعدين.
من جانب آخر ذكرت وكالة «بلومبيرغ»، نقلاً عن مصادر لها، أن «بترومين» - شركة سعودية عالمية متخصصة في تصنيع وإنتاج الزيوت وتوفير الوقود وخدمات السيارات - تخطط لطرح أسهمها للاكتتاب العام في السوق السعودية، موضحة أن الشركة تعمل حالياً مع البنك «الأهلي السعودي» وشركة «موليس آند كومباني» بشأن الطرح المزمع، متوقعة أن تجمع ما يصل إلى مليار دولار. ولفتت المصادر إلى أن تفاصيل الصفقة من الممكن أن تتغير، لافتة إلى أنه قد تجري إضافة المزيد من البنوك في طرح الشركة.
تأسست شركة «بترومين» في عام 1968 في مدينة جدة غرب السعودية، ضمن مشروع مشترك بين «أرامكو» و«إكسون موبيل»، وفي عام 2013 استحوذت مجموعة الدباغ على الشركة وحوّلتها إلى شركة «بترومين» إحدى الشركات المتخصصة في توفير حلول التنقل المستدامة والمبتكرة التي تخدم الأفراد والشركات. وتدير الشركة حالياً 8 قطاعات أعمال، بما في ذلك وكلاء السيارات وحلول الأساطيل ومحطات الوقود ومواد التشحيم وقطع غيار السيارات، ويعمل بها أكثر من 6 آلاف موظف، بينما تتوسع في أكثر من 40 دولة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط وجنوب شرق آسيا.
إلى ذلك أفصح خالد الجحدلي، الرئيس التنفيذي لشركة «الهيثم للتعدين»، أن الشركة تخطط لطرح وشيك في السوق المالية السعودية، موضحاً أنها تنتظر اكتمال الدراسة من قِبل المستشار المالي.
يُذكر أن السوق المالية السعودية الرئيسية أنهت آخِر جلسات الأسبوع، الخميس، على ارتفاع بنسبة 1.2 %، مغلقاً عند 10744 نقطة، كاسباً 127 نقطة، ليسجل المؤشر بذلك أعلى إغلاق منذ نحو شهر ونصف الشهر، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.2 مليار ريال (1.3 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».