إيقاف تكفيري تونسي موالٍ لـ«داعش»

تدرب على صناعة السموم والمتفجرات

عناصر من الشرطة التونسية خلال إحدى المداهمات (الداخلية التونسية)
عناصر من الشرطة التونسية خلال إحدى المداهمات (الداخلية التونسية)
TT

إيقاف تكفيري تونسي موالٍ لـ«داعش»

عناصر من الشرطة التونسية خلال إحدى المداهمات (الداخلية التونسية)
عناصر من الشرطة التونسية خلال إحدى المداهمات (الداخلية التونسية)

أعلنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية التونسية، إيقاف عنصر تكفيري خطير غير مكشوف أمنياً في منطقة صفاقس (وسط شرقي تونس)، ولا توجد معلومات أمنية حوله مؤكدة أنه موالٍ لتنظيم داعش الإرهابي. وقد أحيل على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وبعد استيفاء الأبحاث أصدر القاضي المتعهد بالملف بطاقة إيداع بالسجن في شأنه في انتظار مواصلة التحقيق معه، والكشف عن علاقاته المشبوهة مع قيادات وتنظيمات إرهابية في الداخل والخارج.
وقالت إن التحريات الأمنية الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية المختصة قد أظهرت أن المتهم بايع التنظيم الإرهابي، وتلقى دروساً نظرية حول كيفية إعداد السموم وصنع المتفجرات بنيّة تنفيذ عمليات إرهابية في تونس، وذلك من خلال التخطيط لاستهداف عناصر أمنية وعسكرية بواسطة آلات حادة وأسلحة يقع توفيرها بالتنسيق مع عناصر إرهابية ناشطة في ساحات القتال خارج تونس.
كما أكدت وزارة الداخلية التونسية أنه سعى في أكثر من مناسبة إلى الدعاية على الشبكة العنكبوتية لصالح لتنظيم الإرهابي وتعمّد استغلال حسابات إلكترونية وهمية تولى من خلالها تكفير المنتسبين للمؤسستين الأمنية والعسكرية التونسية ونجح في اختراق الموقع الرسمي لإحدى المؤسسات العمومية على شبكة الإنترنت.
يذكر أن الأجهزة الأمنية المختصة بمتابعة الأنشطة الإرهابية، ما زالت تؤكد على تواصل التهديدات الإرهابية على الرغم من تراجعها الملحوظ خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتتواصل محاكمة بعض التنظيمات التي تورطت في أعمال إرهابية بعد ثورة 2011، من ذلك أن المحكمة الابتدائية التونسية؛ المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، قد أصدرت حكماً بالسجن لمدة 25 سنة على زعيمة «كتيبة حفيدات عقبة» الإرهابية التي «خططت لاغتيال وزير الداخلية الأسبق، الهادي مجدوب، وتنفيذ اغتيالات تستهدف إطارات عليا في وزارة الداخلية، علاوة على التخطيط لتفجير مقر البرلمان التونسي وإحداث أكبر ضرر بشري ممكن بين النواب».


مقالات ذات صلة

مقتل 10 أشخاص في هجوم بأفغانستان

آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم بأفغانستان

قال متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الجمعة)، إن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في هجوم بإقليم بغلان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)
أفريقيا جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

سبق أن أعلن عدد من كبار قادة الجيش بنيجيريا انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا القاتل النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك (إ.ب.أ)

«سفاح النرويج» يطلب الإفراج المشروط للمرة الثانية

مَثُل القاتل النرويجي، أندرس بيرينغ بريفيك، الذي قتل 77 شخصاً في حادث تفجير وإطلاق نار عشوائي عام 2011، أمام المحكمة، الثلاثاء، لحضور جلسة استماع بشأن إطلاق

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.