الولايات المتحدة تقترب من الحد الأقصى القانوني لسقف الدين بحلول 19 يناير

وزيرة الخزانة تتخذ إجراءات استثنائية لتجنب تخلف أميركا عن سداد ديونها

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة تقترب من الحد الأقصى القانوني لسقف الدين بحلول 19 يناير

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ب)

حذرت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، يوم الجمعة، من أنها ستضطر إلى البدء في استخدام «إجراءات استثنائية» لمواصلة دفع التزامات الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر إذا لم يتحرك المشرّعون لرفع الحد القانوني للديون، وأن صلاحياتها في تأخير التخلف عن السداد قد استنفدت بحلول أوائل يونيو (حزيران).
وقالت يلين في رسالة إلى مسؤولي «الكونغرس»، إن وزارة الخزانة ستبدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الحالي في تنفيذ إجراءات استثنائية لمنع حكومة الولايات المتحدة من التخلف عن سداد التزاماتها. وحذرت من أن الفشل في الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة سيتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الأميركي، ويهدد الاستقرار المالي العالمي.
وأضافت وزيرة الخزانة، أن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين يحيط بمدة استخدامها للإجراءات لتأخير التخلف عن السداد، وأنها ستبقي «الكونغرس» على اطلاع على الوضع المالي.
بدوره، دعا البيت الأبيض، الكونغرس الأميركي (الجمعة) إلى رفع سقف الدين محذراً من أنه لا ينوي التفاوض مع الغالبية الجمهورية في مجلس النواب للحصول على تصويت بهذا الشأن.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار «لن نتفاوض»، مضيفة أن النواب الديمقراطيين والجمهوريين يتعاونون عادة على صعيد هذه المسألة «وهذا ما يجب أن يحصل». وأكدت أن مسألة الدين يجب ألا تسيّس.
ويتعين على «الكونغرس» في دورته الجديدة إصدار قانون برفع حد الدين الأميركي البالغ حالياً 31.4 تريليون دولار. والتأخير في إصدار هذا القانون يعني أن وزارة الخزانة لن تتمكن من الاقتراض أو دفع نفقات الإنفاق.
وكانت الرسالة إلى «الكونغرس» أول علامة على أن مقاومة الجمهوريين في مجلس النواب لرفع سقف الاقتراض، يمكن أن تعرض اقتصاد الولايات المتحدة للخطر، وتشير إلى بداية معركة مكثفة في واشنطن هذا العام حول الإنفاق والعجز.
ولم تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها طوال تاريخها، ويحذر الاقتصاديون من أن القيام بذلك قد يؤدي إلى حالة من الذعر في «وول ستريت»، ويؤدي إلى خسارة الملايين من الوظائف.
ويطالب العديد من المشرّعين الجمهوريين البارزين بأن تستخدم أغلبيتهم الجديدة في مجلس النواب حد الدين كرافعة لإجبار إدارة بايدن على قبول تخفيضات الإنفاق الكاسحة التي يعارضها الديمقراطيون، مما يخلق مأزقاً مع عدم وجود حل واضح في متناول اليد.
وقال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، يوم الخميس، إنه يأمل «الجلوس مع بايدن في وقت مبكر» للعمل على عدد من القضايا المالية المعلقة، بما في ذلك الحاجة لرفع سقف الديون، وأضاف: «علينا تغيير الطريقة التي ننفق بها الأموال بشكل مبذر في هذا البلد». ويُعد هذا التصريح دليلاً على اهتمام الجمهوريين بالسعي إلى اتفاق من شأنه أن يضع حداً أقصى للإنفاق مقابل معالجة سقف الاقتراض.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.