اقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مهاجمة كوريا الشمالية بسلاح نووي في اجتماعات مع مساعديه، وقال إن الولايات المتحدة يمكن أن تلقي باللوم في الهجوم على دولة أخرى، وفقاً لكتاب عن رئاسته، بحسب تقرير لشبكة «سكاي نيوز».
ويكشف الكتاب أن ترمب أدلى بهذه التصريحات في 2017، وهو أول عام له في المنصب، عندما كان عدوانياً بشكل خاص في تعليقاته العامة حول كوريا الشمالية، وحذر الزعيم كيم جونغ أون، في أغسطس (آب) من ذلك العام، من توجيه أي تهديدات للولايات المتحدة. وقال حينها إن هذه التهديدات «ستقابل بالنار والغضب كما لم يشهدها العالم من قبل».
وفي الشهر التالي، خلال خطابه الأول أمام الأمم المتحدة، ضاعف ترمب من موقفه بإخبار الديكتاتور الكوري الشمالي بأنه «سيدمر بلاده بالكامل»، وأشار إليه ساخراً على أنه «رجل الصواريخ الصغير».
وقيل إن مسؤولي البيت الأبيض، بقيادة رئيس الموظفين آنذاك جون كيلي، كانوا أكثر قلقاً من أن مناقشات الرئيس في جلسات خاصة كانت تتناول تهديدات مماثلة بالفعل.
وفي كلمة ختامية، من المقرر إضافتها إلى كتابه «دونالد ترمب مقابل الولايات المتحدة»، كتب مايكل شميدت إن الرئيس السابق كان يهدد كوريا الشمالية على وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام التي تلت تولي كيلي المنصب.
وفي القسم الجديد من الكتاب، المقرر نشره الأسبوع المقبل، يضيف مراسل صحيفة «نيويورك تايمز» بواشنطن: «ما أخاف كيلي أكثر من التغريدات، هو حقيقة أنه خلف الأبواب المغلقة في المكتب البيضاوي، استمر ترمب في التحدث عن إمكانية الدخول في حرب. فقد ناقش فكرة استخدام سلاح نووي ضد كوريا الشمالية، قائلاً إنه إذا اتخذ مثل هذا الإجراء، يمكن للإدارة أن تلوم شخصاً آخر، وتقوم بتبرئة نفسها من المسؤولية».
كما قال شميدت إنه «خلف الأبواب المغلقة أمام مساعديه، كان ترمب يتحدث بسخرية حول استخدام القوة ضد كوريا الشمالية، وكانت هناك مخاوف عميقة بشأن ذلك؛ لأن الرئيس كان يقول علانية أشياء تشير إلى احتمال نشوب صراع عسكري».
وبعد أن اقترح الرئيس حيلة للتمويه عن مصدر الهجوم، أشار كيلي، وهو جنرال من فئة الأربع نجوم، رأى كثيرون أنه قوة معتدلة ظهرت خلال فترة ولاية ترمب، إلى أنه «سيكون من الصعب عدم توجيه أصابع الاتهام إلينا».
واصل ترمب تصعيد التوتر في عام 2018 بشأن كوريا الشمالية، وغرد متوجهاً إلى كيم جونغ أون: «لدي زر نووي، لكنه أكبر بكثير وأكثر قوة من زره، وزر بلدي يعمل!».
لكن في العام التالي، أصبح ترمب أول رئيس أميركي يلتقي الزعيم الكوري الشمالي عندما عقد الثنائي قمة بالمنطقة المنزوعة السلاح في كوريا.