حذرت الرئاسة الفلسطينية من «انفجار لا يمكن السيطرة عليه» إذا استمرت إسرائيل في سياساتها القائمة على القتل اليومي والانتهاكات والاستفزازات وتنفيذ إجراءات أحادية الجانب.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان: «إن حالة التوتر مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الساعية للاستيطان والضم، خلقت جواً من عدم الاستقرار، ووضعاً محفوفاً بالمخاطر، ستكون لها تداعيات خطيرة».
وحملت الرئاسة المجتمع الدولي «المتردد» في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والشرعية الدولية، و«ضبابية المواقف الأميركية بدون أي فعل حقيقي على الأرض»، ما آلت إليه الأوضاع، مؤكدةً أنه «ستكون هناك مواقف وإجراءات فلسطينية مختلفة وحازمة لمواجهة هذه الأفعال الإسرائيلية المدانة والمرفوضة».
وأكد أبو ردينة اتخاذ الإجراءات بأسرع وقت «لأننا أمام وضع لا يمكن التأجيل أو التردد فيه في اتخاذ ما يلزم لحماية حقوقنا، إلى جانب حقنا الشرعي على الأرض، والذهاب إلى جميع المحافل الدولية».
ويؤكد تصريح أبو ردينة ما نشرته «الشرق الأوسط»، حول توجه السلطة الفلسطينية لاتخاذها قرارات غير مسبوقة إذا لم تتراجع إسرائيل عن سياساتها، بما في ذلك جملة العقوبات التي فرضتها مؤخراً.
ويدرس المسؤولون الفلسطينيون تفعيل قرارات المجلس المركزي المتعلقة بإلغاء الاتفاقات مع إسرائيل وتجميد الاعتراف بها، بغض النظر عن رد الفعل الإسرائيلي، وإذا ما كان سيقود لهدم السلطة.
وجاء بيان أبو ردينة، بعد قتل إسرائيل فلسطينياً في مخيم قلنديا شمال القدس الخميس، وهو الثالث الذي تقتله خلال 24 ساعة. وقتل الجيش سمير عوني حربي أصلان (41 عاماً)، بعد إصابته بجروح خطيرة خلال مواجهات اندلعت في قلنديا فجراً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن «سمير عوني حربي أصلان (41 عاماً)، استشهد بعد إصابته برصاصة اخترقت صدره أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة».
ونعت فصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية أصلان الذي هب في محاولة للدفاع عن نجله رمزي خلال اعتقاله، قبل إطلاق النار عليه. وأصلان هو ثالث فلسطيني تقتله إسرائيل خلال الـ24 ساعة الماضية، بعد سند سمامرة (19 عاماً)، في الخليل، وأحمد أبو جنيد (21 عاماً)، في مخيم بلاطة شرقي نابلس. وارتفع العدد الكلي للذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العام الحالي إلى7 بينهم 3 أطفال.
وقتل أصلان ضمن حملة واسعة شنتها إسرائيل في مناطق مختلفة فجر اليوم (الخميس) لتنفيذ اعتقالات، تخللتها اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة في نابلس.
وقالت طواقم الهلال الأحمر إنها تعاملت مع 10 إصابات في محافظة نابلس في البلدة القديمة: 5 إصابات بالرصاص الحي نقلت إلى رفيديا من بينهم 2 من الصحافيين، و3 إصابات شظايا رصاص حي، و2 دهساً.
وأكدت إسرائيل الهجوم على البلدة القديمة لاعتقال مطلوبين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «اعتقل الشاب إياد عبد الناصر شبارو (33 عاماً) الناشط في مجموعة «عرين الأسود»، إضافةً إلى 4 آخرين مشتبه بهم»، مضيفاً أنه خلال الاعتقال، تم ضبط قطعتي سلاح من نوع كارلو وعبوة ناسفة.
لكن مجموعة «عرين الأسود» نفت ذلك، وقالت في بيان إن مجموعاتها اكتشفت قوة خاصة تسللت إلى المنطقة الغربية للبلدة القديمة في مدينة نابلس، وحاصرتها واشتبكت معها.
وأكدت مجموعات «عرين الأسود» فشل القوات الإسرائيلية في الوصول لأي مقاتل من مقاتليها أو اعتقاله.
الرئاسة الفلسطينية تحذر من «انفجار لا يمكن السيطرة عليه»
انتقدت «تردد» العالم و«ضبابية» الأميركيين
الرئاسة الفلسطينية تحذر من «انفجار لا يمكن السيطرة عليه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة