أعلن جيرالد دارمانان، وزير الداخلية الفرنسي، بأن الهجوم الذي وقع صباح اليوم في محطة «غار دو نور» «محطة الشمال» وهي الأكبر في أوروبا دام دقيقة ونصف الدقيقة، وأسفر عن سقوط ستة جرحى، بينهم جريح واحد إصابته بالغة. كذلك أصيب المعتدي الذي لم تعلن، حتى اللحظة، هويته ولا الدوافع التي جعلته يرتكب هذا العمل الإجرامي باكراً صباح اليوم وفي الوقت الذي تعج فيه المحطة بالمسافرين.
وأفاد دارمانان الذي زار المحطة بعد انقضاء أقل من ثلاث ساعات من حصول الحادثة، بأن شرطيين أطلقا النار على المعتدي الذي أصيب بثلاث رصاصات. وسعى الإسعاف لمساعدته داخل بهو المحطة قبل أن يُنقل إلى مستشفى قريب. وبحسب الوزير الفرنسي، فإن الجاني الذي هاجم المسافرين بآلة حادة ليست سكيناً وهي أشبه بالمخرز، في حالة بين الحياة والموت؛ ما يعني أنه لم يتم استجوابه. وأفاد دارمانان بأنه بعكس بعض المعلومات المتداولة، فإن الجاني لم يتفوه بشيء قبل القيام بالهجوم. وأفاد جوليان بايو، النائب عن الدائرة العاشرة في باريس، حيث تقع محطة القطارات والذي شاهد تسجيلات كاميرات المراقبة في المحطة، بأن الجاني هاجم رجلاً على مدخل المحطة قبل أن يلاحقه إلى الداخل ويهاجم أشخاصاً آخرين. وامتنع النائب المذكور عن الإفصاح عن تفاصيل إضافية. كذلك انتقل إلى المكان سريعاً وزير النقل كليمان بون ومفوض شرطة العاصمة لوران نونيز ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو.
لدى كل اعتداء، يطرح السؤال التقليدي: هل هو عمل إرهابي أم لا؟ حتى الساعة، عمدت النيابة العامة في باريس إلى فتح تحقيق تحت مسمى «محاولات قتل» أسند إلى كتيبة مكافحة الجريمة التابعة للشرطة القضائية في باريس في حين النيابة العامة المتخصصة في المسائل الإرهابية «تتابع الوضع». وبحسب مصادر قضائية، لا تتوافر حتى الساعة مؤشرات على أن ما حصل هو عمل إرهابي، مضيفة أن فرضية العمل الإرهابي ليست الأكثر ترجيحاً. وينتظر أن تعمد النيابة العامة إلى عقد مؤتمر صحفي سريعاً لتوفير معلومات إضافية.
ويأتي هذا الهجوم بعد المقتلة الجماعية التي ضربت الجالية الكردية في فرنسا والتي حصلت في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص أكراد «امرأتان ورجل» قضوا بالرصاص الذي أطلقه الفرنسي وليم ماليه. والجاني رجل سبعيني متقاعد كان قد خرج لتوه من الحبس الاحتياطي بسبب جريمة مشابهة ضد خيم للاجئين قريباً من أوبرا باستيل الوقاعة في قلب العاصمة. واعترف ماليه أمام المحققين بأنه يكن «كرهاً مرضياً» للأجانب. وهذا الجاني موجود حالياً في السجن. وبينما تعدّ التنظيمات الكردية أن ما حصل «عمل إرهابي»، وترجح أن تكون للمخابرات التركية يد في حصوله، فإن التحقيقات لم تنجح في التوصل إلى عناصر تؤكد هذا الاحتمال.
هجوم محطة القطارات في باريس: 6 جرحى أحدهم شرطي والجاني بين الحياة والموت
العملية دامت دقيقة ونصف الدقيقة ولا دلائل تفيد بأنها إرهابية
هجوم محطة القطارات في باريس: 6 جرحى أحدهم شرطي والجاني بين الحياة والموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة