مصر: توقيف لصوص حاولوا سرقة تمثال1.5 طن

مصر: توقيف لصوص حاولوا سرقة تمثال1.5 طن
TT

مصر: توقيف لصوص حاولوا سرقة تمثال1.5 طن

مصر: توقيف لصوص حاولوا سرقة تمثال1.5 طن

أحبطت السلطات الأمنية المصرية محاولة سرقة تمثال رمسيس الثاني بمنطقة المحجر القديم بأسوان (جنوب مصر)، بواسطة 3 أشخاص تم اتهامهم بالتنقيب غير المشروع وسرقة الآثار.
وقال شاذلي عبد العظيم، مدير آثار أسوان، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «حراس منطقة المحجر الأثري لاحظوا وجود نحو 8 أشخاص يترددون على المنطقة، ويحاولون الحفر بجميع جوانب تمثال رمسيس الثاني، المنحوت من الغرانيت، والمسجى على الأرض في الوضع الأوزيري، تمهيداً لرفعه من موقعه وسرقته، وأبلغ الحراس إدارة آثار أسوان، وشرطة السياحة والآثار، وتمكنوا من القبض على 3 أفراد منهم، بينما لاذ نحو 4 أشخاص بالفرار. ويجري حالياً التحقيق مع المتهمين بواسطة النيابة العامة».
وتعد عملية سرقة التمثال غريبة؛ نظراً لثقل وزن التمثال الذي يبلغ طوله 3 أمتار، وعرضه يصل لمتر، ويزن نحو طن ونصف الطن، بالإضافة إلى وجوده داخل منطقة أثرية تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار المصرية، وتتم حراستها بواسطة أفراد يمرون عليها يومياً لحمايتها من السرقة، بحسب عبد العظيم.
وأكد مدير آثار أسوان «تعرض منطقة المحجر الأثري الذي كان يستخدم في عمليات نحت التماثيل في مصر القديمة، لعدد من محاولات السرقة والتنقيب خلال عامي 2006 و2007»، مشيراً إلى أن هذه المنطقة جبلية، ولا يوجد بها أسوار لحمايتها من اللصوص، وتضم أحواضاً رومانية وعدداً من النقوش الأثرية.
وفي الأسبوع الأول من العام الجديد، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من ضبط 3 قضايا تنقيب عن آثار واتجار بها، خلال يومين فقط، في محافظات بني سويف والقاهرة والجيزة.
ورغم مخاطر عمليات التنقيب عن الآثار، والعقوبات القانونية التي يتم الحكم بها على المدانين، فإن العديد من المنقبين يتجاهلون تبعاتها القانونية والميدانية. ففي شهر يوليو (تموز) الماضي، انتشلت الأجهزة الأمنية، 6 جثث انهارت عليها حفرة أثناء التنقيب عن الآثار، بقرية العركي مركز فرشوط، بمحافظة قنا (جنوب مصر).
وبالإضافة إلى وجود عدد كبير من المناطق الأثرية غير المفتوحة للزيارة، فإن أسوان تضم عدداً من المواقع والمتاحف الأثرية الشهيرة، التي تكثر زيارتها في فصل الشتاء، على غرار جزيرة الفنتين، ومعابد الجزيرة، التي تضم بقايا من معابد حجرية من العصور المختلفة، ومقياس النيل، الذي يرجع تاريخه إلى العصر الروماني، وجزيرة أجيليكا التي تحتضن معبد وآثار فيلة، وجزيرة آمون، ومقابر النبلاء، ودير الأنبا سمعان، والمسلة الناقصة، ومعابد النوبة القديمة، ومعبد كلابشة، ومعبد بيت الوالي، بالإضافة إلى معالم مدينة أبو سنبل الشهيرة، في أقصى جنوب مصر، ومعبد كوم أمبو، ومعبد ادفو، ومنطقة آثار منطقة الكاب.


مقالات ذات صلة

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق طريقة بناء الأهرامات تُمثل لغزاً كبيراً (الشرق الأوسط)

فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي يُجدد الجدل بشأن طريقة بناء الأهرامات المصرية

جدّد مقطع فيديو قصير مُولد بالذكاء الاصطناعي، يشرح طريقة بناء الأهرامات، الجدلَ بشأن نظريات تشييد هذه الآثار الضخمة.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشاف عدد من اللقى الأثرية والأدوات الشخصية للجنود (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة أثرية بالدلتا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الخميس، عن اكتشاف «ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة» أثرية تعود لعصر الدولة الحديثة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.