السعودية تتجه إلى صدارة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم

ضعف الطلب في الهند يرشحها لاحتلال مركزها دولياً

يشهد الاقتصاد السعودي نمواً متسارعاً وفقاً للتقارير الصادرة عن الوكالات الدولية (الشرق الأوسط)
يشهد الاقتصاد السعودي نمواً متسارعاً وفقاً للتقارير الصادرة عن الوكالات الدولية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتجه إلى صدارة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم

يشهد الاقتصاد السعودي نمواً متسارعاً وفقاً للتقارير الصادرة عن الوكالات الدولية (الشرق الأوسط)
يشهد الاقتصاد السعودي نمواً متسارعاً وفقاً للتقارير الصادرة عن الوكالات الدولية (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية للتربع على عرش الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم، خلال العام الحالي، لتزيح الهند عن الصدارة بعد فقدان الأخيرة النمو نتيجة ضعف الطلب في الداخل والخارج.
ونما الاقتصاد السعودي بنسبة 8.8 %، خلال الربع الثالث من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من 2021، وفق تقديرات رسمية من «الهيئة العامة للإحصاء»، ويرجع ذلك في الأساس إلى حدوث زيادة كبيرة في الأنشطة المرتبطة بالنفط.
ومن المتوقع أن تزيح السعوديةُ الهند من قمة الاقتصادات الأعلى نمواً في العالم، العام الحالي، بنمو يصل إلى 7.6 % لتصبح المملكة في المركز الأول عالمياً من حيث النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبيرغ».
جاء ذلك بعد إعلان البنك الاحتياطي الهندي توقعاته للنمو بنسبة 6.8 % بنهاية مارس (آذار) من العام الماضي، لتحتل السعودية مركزها نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.
وأقرّ مجلس الوزراء السعودي، في ديسمبر (كانون أول) الماضي الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2023، بإجمالي إنفاق يبلغ 1.114 تريليون ريال (297 مليار دولار)، وإيرادات تقدر بـ1.130 تريليون ريال (301 مليار دولار)، وبفائض يصل إلى 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار).
وأفصحت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، مؤخراً عن ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 8.8 %، خلال الربع الثالث من 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وذكرت أن الارتفاع في الناتج المحلي السعودي، خلال الربع الثالث، جاء مدفوعاً بالارتفاع الذي حققته الأنشطة النفطية بنسبة 14.2 %، وغير النفطية بمعدل 6 %، كما سجلت الأنشطة الحكومية نمواً بنسبة 2.5 % على أساس سنوي.
وبالمقارنة الربعية السنوية، حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسمياً نمواً بنحو 2.1 % على أساس ربعي، إذ حققت الأنشطة النفطية نمواً بمعدل 4.5 %، في حين سجلت الأنشطة الحكومية نمواً بمعدل 1.5 %، والأنشطة غير النفطية انخفاضاً بنحو 0.5 % على أساس ربع سنوي.
وطبقاً لـ«هيئة الإحصاء»، بلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 1.036 تريليون ريال، في الربع الثالث من العام الحالي، حيث حققت من خلاله أنشطة الزيت الخام والغاز الطبيعي أعلى مساهمة بين الأنشطة الاقتصادية بلغت 35.2 %، تليها الخدمات الحكومية 14.1 %، ثم الصناعات التحويلية ما عدا تكرير الزيت بمساهمة بلغت 7.8 %.
وحقق جميع الأنشطة الاقتصادية معدلات نمو إيجابية على أساس سنوي، حيث حققت الزيت الخام والغاز الطبيعي أعلى معدلات النمو التي بلغت 14.8 % على أساس سنوي، و5.2 % على أساس ربعي، تليها الصناعات التحويلية ما عدا تكرير الزيت بنمو سنوي بلغ 11 %، في حين شهدت انخفاضاً بمقدار 2.3 % على أساس ربع سنوي.
وحققت أنشطة النقل والتخزين والاتصالات معدلات نمو بلغت 9 % على أساس سنوي، و3.3 % على أساس ربعي.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.