إعادة افتتاح المنطقة «الخضراء» ورفع 9 نقاط أمنية في بغداد

زحام على الطريق المؤدي إلى المنطقة الخضراء أمس بعد الإعلان عن إعادة فتح الطرق والأنفاق (أ.ف.ب)
زحام على الطريق المؤدي إلى المنطقة الخضراء أمس بعد الإعلان عن إعادة فتح الطرق والأنفاق (أ.ف.ب)
TT

إعادة افتتاح المنطقة «الخضراء» ورفع 9 نقاط أمنية في بغداد

زحام على الطريق المؤدي إلى المنطقة الخضراء أمس بعد الإعلان عن إعادة فتح الطرق والأنفاق (أ.ف.ب)
زحام على الطريق المؤدي إلى المنطقة الخضراء أمس بعد الإعلان عن إعادة فتح الطرق والأنفاق (أ.ف.ب)

تعاني العاصمة بغداد أزمة زحام خانقة منذ أعوام، تتسبب في معظم الأحيان في صعوبة وصول المواطنين إلى أعمالهم بيسر وسهولة، ويتطلب الوصول إلى أقرب مكان للعمل في بعض الأوقات إلى ما لا يقل عن ساعتين من الزمن. وغالباً ما تتلخص أزمة المرور في عوامل الزيادة المفرطة في أعداد السيارات المستوردة بعد 2003، وفشل خطط توسعة الشوارع، إلى جانب وجود نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة وقطع الطرق لدواعٍ أمنية.
وفي مسعى لتقليل حدة الأزمة، قررت حكومة بغداد إعادة فتح طرق وأنفاق في المنطقة «الخضراء» وسط العاصمة، اعتباراً من الساعة الخامسة من (صباح أمس الأحد) وحتى الساعة السابعة مساءً.
وتقع في المنطقة الدولية «الخضراء» معظم المباني الحكومية، مثل مجلسي الوزراء والنواب، وتمت إحاطتها من قبل الأميركان بسياج عازل بعد إطاحة حكومة الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003، لحمايتها من الهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة.
وسبق أن قام رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي بفتح بعض شوارعها أمام المواطنين العاديين قبل أن يتراجع عن ذلك بعد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، ثم كرر عملية الفتح رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وعاد لإغلاقها خشية دخول جماعات المحتجين مرة أخرى، ويتوقع أن يعمد رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني إلى الإجراء نفسه حال تفجر موجة احتجاجات جديدة.
وبشأن عملية الافتتاح الجديدة، قال عضو المتابعة في مكتب رئيس الوزراء اللواء جاسم الزبيدي لقناة «العراقية» الرسمية: «إنه تم توجيه الجهد الهندسي لفتح عدة طرق في المنطقة الخضراء و4 أنفاق عنكبوتية استناداً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وتطبيقاً لما ورد بالبرنامج الحكومي». وأضاف أن «العمل بالخطة سيبدأ اعتباراً من الساعة 5 صباح يوم الأحد، وسيسمح للسيارات الصغيرة (الصالون) فقط بالمرور حتى الساعة 7 مساءً يومياً، ولن يسمح بسيارات الحمل».
وأوضح أن «الطرق مفتوحة ذهاباً وإياباً، ولن تكون بحاجة للباجات (تصريح بالدخول للمسؤولين والموظفين وسكان المنطقة)، وسيتم كذلك فتح 4 أنفاق عنكبوتية داخل المنطقة الخضراء».
وفي إطار المسعى نفسه المتعلق بأزمة الزحامات المرورية، أعلنت قيادة عمليات بغداد رفع 9 نقاط أمنية من جانبي الكرخ والرصافة ببغداد.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم في تصريحات له إن القيادة قامت بـ«رفع 7 سيطرات خلال الـساعات الـ48 الأخيرة من جانب الرصافة وسيطرتين من جانب الكرخ، لتقليل الازدحامات والتخفيف عن كاهل المواطنين».
وأضاف أنه «في قاطع الرصافة بالتحديد، تم رفع سيطرة الجادرية وسيطرة جسر الطابقين من جهة الدورة، وسيطرة شارع أبي نواس وكذلك سيطرة مدخل شقق زيونة وأيضاً سيطرة الفراشة في بغداد الجديدة وسيطرة الأقواس قرب المدائن وسيطرة جسر ديالى».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

خبراء: القصف الإسرائيلي ضد مواقع عسكرية سورية يتعارض مع القانون الدولي

قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
قوات إسرائيلية تتحرك داخل المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أكّد خبراء أمميون، أمس (الأربعاء)، أنّ الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل ضدّ مواقع عسكرية سورية أخيراً تتعارض مع القانون الدولي الذي لا يجيز نزع أسلحة دولة ما بطريقة «وقائية» لأنّ هذا الأمر يمكن أن يتسبّب بـ«فوضى عالمية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «ليس هناك أيّ أساس على الإطلاق بموجب القانون الدولي لنزع سلاح بلد ما لا نحبّه بطريقة وقائية أو مسبقة».

وأضاف: «لو كان الأمر كذلك، لفُتح الباب أمام فوضى عالمية، لأنّ العديد من الدول لديها أعداء تودّ رؤيتهم منزوعي السلاح».

وشدّد سول، الخبير الأسترالي المتخصص في القانون الدولي الإنساني وقانون الأمم المتحدة، على أنّه «لا يمكنكم أن تتبعوا عدوكم أينما كان في العالم وأن تقصفوه».

وعلى غرار سائر المقرّرين المكلّفين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإنّ سول لا يتحدّث باسم المجلس.

بالمقابل، أوضح الخبير الأممي أنّ الوضع «مختلف» في لبنان، حيث تشنّ إسرائيل منذ أشهر غارات لتدمير مخازن أسلحة وذخيرة، مشيراً إلى أنّ وجه الاختلاف هو أنّه في لبنان «هناك نزاع مفتوح».

وإثر سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ اتّفاق فض الاشتباك المبرم في 1974 بين سوريا وإسرائيل ملغى، وأمر بنشر جنود إسرائيليين في المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تفصل بين الجزء الذي احتلّته الدولة العبرية من هذه المرتفعات وضمّته إليها وبقية الهضبة السورية.

ولعقود خلت كانت سوريا حليفاً وثيقاً لإيران والحلقة الأساسية في طريق الإمداد البري لـ«حزب الله» من طهران.

وفي الأيام الأخيرة، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية في سوريا، مستهدفاً مستودعات أسلحة كيماوية ومنظومات دفاع جوية ومخازن ذخيرة وقطعاً بحرية حربية.

وعن هذه الغارات قال الخبير الأممي: «هذا أمر غير قانوني على الإطلاق، وليس هناك أيّ أساس في القانون الدولي للقيام بذلك، لكنّه استمرار لما فعلته إسرائيل في سوريا منذ عقد من الزمان».

بدوره، قال المقرّر الخاص للأمم المتحدة المعني بتعزيز النظام الديمقراطي والعادل، جورج كاتروغالوس، إنّ ما تقوم به إسرائيل في سوريا «يندرج في إطار نمط».

وأضاف الأستاذ في القانون العام ووزير الخارجية اليوناني الأسبق أنّ «هذه حالة أخرى من حالات عدم احترام القانون التي تظهرها إسرائيل في المنطقة: هجمات لم يسبقها استفزاز ضدّ دولة ذات سيادة».