أعلنت حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أنها «ناقشت مع مسؤولين أميركيين ملفي النفط وأوضاع المنطقة الجنوبية في البلاد». فيما اتهمت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية أجهزة الأمن في مدينة زلة بـ«تعطيل انتخاب مجلسها البلدي».
وقال رمضان أبو جناح، نائب الدبيبة وزير الصحة المكلّف، إنه ناقش مع القائم بأعمال السفارة الأميركية، ليزلي أوردمان، بحضور وفد من الجنوب الليبي، آخر المستجدات السياسية على الساحة، وإمكانية الدفع وتكثيف الجهود نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت ممكن، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن اللقاء بحث أيضاً المشاكل والصعوبات التي يواجهها الجنوب الليبي عامة ومسألة الحدود وملف «الهجرة غير المشروعة».
وتزامنت هذه المحادثات مع اجتماع محمد عون، وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة، مع جفيري بيات، مساعد وزير الخارجية الأميركي، ومسؤولي شركة «كونكوفيلبس» الأميركية للنفط، حيث نقل عون عن مسؤولي الشركة «الرغبة في مواصلة الاستثمار بليبيا، والاستعداد لتقديم المساعدة الفنية، على اعتبار أن الأوضاع بليبيا في تحسن»، مشدداً على «الإسراع في تنفيذ المشروعات التي سيكون لها أثر في زيادة الإنتاج بالنفط والغاز»، لافتاً إلى تأكيد الطرفين مواصلة الاتصالات والتشاور لتذليل التحديات، التي تواجه الشركة والشركات الأخرى في القيام بالتزاماتها.
وكان عون، الذى يزور العاصمة الأميركية واشنطن حالياً، قد أكد لدى لقائه جفيري بيات على مبدأ الشفافية في كل الإجراءات، مشيراً إلى محاولة الدولة الليبية استغلال الوقت المتبقي للنفط كمصدر للطاقة، نظراً لدخول مصادر أخرى، عبر تطوير الحقول الحالية، واستكشاف ما تبقى من المناطق التي لم تستكشف بعد، والاستفادة من الخبرة والقدرة التقنية الأميركية للمساهمة والإسراع في تنفيذ رؤية الوزارة.
ونقل عون عن جفيري تأكيده «مبدأ اتباع النهجين العلمي والإداري»، مشيراً إلى أهمية قطاع النفط والغاز الليبي، ودوره في تلبية متطلبات السوق الدولية، وبالذات السوق الأوروبية في ظل التغيرات الجيوسياسية. كما أكّد دعم الولايات المتحدة الأميركية لاستقرار ليبيا، واستغلال دخل النفط والغاز لتحقيق التنمية.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، تأجيل الانتخابات في بلدية زلة، الخاضعة عسكرياً لسيطرة قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وإدارياً لحكومة الاستقرار الموازية برئاسة فتحي باشاغا، حتى إشعار آخر.
وأرجعت اللجنة هذا القرار إلى ما وصفته بـ«تدهور الأوضاع الأمنية، وعدم تعاون الجهات المعنية»، مشيرة إلى أنه «تم إيقاف العملية الانتخابية بالقوة، بعدما منعت قوة مسلحة اللجنة الفرعية لانتخابات المجلس البلدي من فتح مراكز الاقتراع، وعرقلت مجريات العملية الانتخابية».
واتهم مسؤولو اللجنة في تصريحات لوسائل إعلام محلية الأجهزة الأمنية بالمدينة، التابعة لبلدية الجفرة (على بعد 650 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة طرابلس)، بـ«منع فتح مراكز الاقتراع، ومنع المواطنين من الانتخاب». كما أعلنت في المقابل أن مراكز الاقتراع ببلدية الخمس فتحت أبوابها أمام الناخبين للبدء في عملية الاقتراع، والتصويت لانتخاب مجلسهم الجديد، داعية الناخبين إلى التحلي بالمسؤولية لإنجاح الانتخابات، وتحقيق مبدأ النزاهة وتغليب المصلحة العامة.
إلى ذلك، أعلنت النقابة العامة للنقل الجوي عزمها «تنظيم إضراب واعتصام في 11 من الشهر الحالي»، بسبب «تجاهل مطالبها بصرف المرتبات المتأخرة لمدة 25 شهراً». كما أعلنت نقابة المعلمين بمدينتي البيضاء والمرج عزمها «تنظيم اعتصام، وإغلاق كل المدارس العامة والخاصة بالمدينة، إذا لم يطلق سراح نقيب المعلمين عبد النبي النف، الذي تم اعتقاله أخيراً بمطار معيتيقة».
وأحال مكتب النائب العام عبد النبي لجهاز الشرطة القضائية، وجرى إيداعه بإحدى مؤسسات الإصلاح بطرابلس، تمهيداً لعرضه على مكتب المحامي العام بمحكمة استئناف بنغازي بشرق البلاد.
«الوحدة» الليبية تبحث مع السفارة الأميركية النفط وأزمات الجنوب
تأجيل «الانتخابات البلدية» في مدينة زلة بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية»
«الوحدة» الليبية تبحث مع السفارة الأميركية النفط وأزمات الجنوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة