أعلن في مصر، مساء الجمعة، «وفاة صاحبة أول عملية زراعة رئة في البلاد». وأكدت جامعة عين شمس، في بيان، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، «وفاة سحر التي أُجريَت لها أول جراحة لزرع رئة من متبرع حي، وذلك عقب النجاح النسبي لمدة 3 أسابيع للمريضة، وفصلها عن أجهزة الأرواء الرئوي القلبي وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، وتفاعلها التام مع الجميع، والبدء في البرنامج التأهيلي البدني للمساعدة على الحركة والمشي».
كان وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار قد أعلن، منتصف الشهر الماضي، نجاح أول عملية زراعة رئة في مصر. وذكر رئيس جامعة عين شمس محمود المتيني أن «أكثر من 60 فرداً شاركوا في العملية».
ووفق بيان جامعة عين شمس، مساء الجمعة، فإنه «قد حدث تدهور مفاجئ للمريضة، وهو ما يحدث في مثل هذه الحالات بنسبة 30 %؛ مما أدى إلى وضعها مرة أخرى على أجهزة التنفس الصناعي». وأضاف البيان أن «الطاقم الطبي قام على الفور بإجراء عدد من الفحوص الطبية والتي أظهرت رفض جسم المريضة للرئة التي جرت زراعتها (بشكل عنيف)، بالرغم من تلقي أفضل العلاجات المتاحة بالعالم».
وأشارت جامعة عين شمس، وفق بيانها، إلى «الاستمرار بعزيمة وصبر بالعلم والتدريب في برنامج زراعة الرئة لاحتياج المرضى، وقائمة الانتظار التي لدى الجامعة، وثقة الجامعة في فريقها الطبي لزراعة الرئة والذي حصل على أفضل تدريب وتجهيز مع أفضل التجهيزات الطبية بالبنية التحتية بمستشفيات الجامعة».
يُشار إلى أن الاستعداد لأول عملية زراعة رئة في مصر بدأ قبل 4 سنوات، من خلال إرسال فريق طبي إلى اليابان بهدف التدرّب، عاد، مطلع يناير (كانون الثاني) عام 2020 قبيل جائحة «كورونا»، وفقاً للجامعة. وتؤكد جامعة عين شمس أن «مصر تعتبر أول دولة عربية وأفريقية تقوم بعملية زرع أعضاء من متبرعين أحياء بعد اليابان، حيث جرت العادة أن يجري التبرع من متوفين حديثاً».
وكانت سحر (30 عاماً) قد خضعت للعملية الأولى من نوعها داخل مستشفى عين شمس التخصصي في القاهرة، حيث تبرّع شقيقاها بفصّي رئة. وأجريت الجراحة حينها داخل 3 غرف عمليات بالتوازي، بحضور أطباء من 13 تخصصاً؛ أبرزها أمراض الصدر وجراحة الصدر والتخدير والقلب والأوعية الدموية.
وفاة أول مريضة خضعت لزرع رئة في مصر
وفاة أول مريضة خضعت لزرع رئة في مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة