سياسيون يبحثون في إسطنبول «شروط اختيار» رئيس ليبيا القادم

وسط انتقاد لمشاركة محسوبين على «الإخوان» و«الجماعة المقاتلة»

جانب من المشاركين الليبيين في اجتماع إسطنبول (حزب العدالة والبناء)
جانب من المشاركين الليبيين في اجتماع إسطنبول (حزب العدالة والبناء)
TT

سياسيون يبحثون في إسطنبول «شروط اختيار» رئيس ليبيا القادم

جانب من المشاركين الليبيين في اجتماع إسطنبول (حزب العدالة والبناء)
جانب من المشاركين الليبيين في اجتماع إسطنبول (حزب العدالة والبناء)

في ظل استمرار «تنقل» الأزمة الليبية بين المدن العربية والغربية، دعا رؤساء أحزاب وشخصيات سياسية ليبية، بعضها ينتمي إلى تنظيم «الإخوان»، و«الجماعة المقاتلة»، إلى «حوار وطني جامع» بالبلاد، تشارك فيه الأطياف كافة، بتركيباتها الاجتماعية والسياسية والجغرافية المختلفة، كما بحثوا «الشروط والمعايير التي يتم على أساسها اختيار رئيس ليبيا القادم». وحضر الاجتماع، الذي احتضنته مدينة إسطنبول، مساء الأربعاء وعقد تحت عنوان «اللقاء الوطني التشاوري بين النخب والشخصيات الليبية الفاعلة»، قرابة 50 شخصية، من بينهم عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب «الوطن» القيادي السابق بـ«الجماعة الليبية المقاتلة»، وعماد البناني رئيس حزب «العدالة والبناء» الذراع السياسية لتنظيم «الإخوان»، وعلي الصلابي أحد قادة التنظيم، بالإضافة إلى أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي السابق، وعيسى عبد المجيد رئيس «الكونغرس التباوي».
وأحدث الاجتماع، ردود فعل متباينة في الأوساط الليبية بالنظر إلى أن «هذه اللقاءات تسهم في تشعّب مسارات الأزمة»، مما «قد يحدث ارتباكاً بالمشهد المتأزم أصلاً»، بحسب متابعين.
واعتبر أحمد أبو عرقوب، المحلل السياسي الليبي، أن أشخاصاً من الذين اجتمعوا في إسطنبول «يرغبون في الوصول للسلطة، وتجمعهم رابطة البحث عن دور سياسي وتنفيذي، في الدولة الليبية»، فضلاً عن أنهم جميعاً «خارج دائرة السلطة في ليبيا». ورأى أبو عرقوب، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «السلطة الحالية الموجودة في طرابلس، أو حتى المتمثلة في مجلسي النواب والأعلى للدولة متهالكة الشرعية»، بالإضافة إلى «وجود حاجة إلى تغييرها، وإيجاد حل للسلطة التنفيذية بالبلاد».
وذهب أبو عرقوب إلى أن اجتماع إسطنبول «غير ذي جدوى»؛ لأن من حضروه «يفتقرون إلى التأثير في الرأي العام الليبي، كما أنهم غير مؤثرين إقليمياً ودولياً»، مستثنياً بعض الشخصيات التي قال إن لديها «ارتباطات مع دول ترعى مشروع الإسلام السياسي، وهدفها تمكينه... لكن مشروع تمكين الإسلام السياسي من السلطة في الدول العربية أثبت فشله، وبات متهالكاً».
في المقابل، دافع سياسيون ليبيون عن اجتماع إسطنبول، معتبرين أن «أزمة بلادهم ومقترحات حلها ليست حكراً على أطراف تتصدر المشهد منذ عقد، دون إحراز جديد على الأرض، إلاّ الانقسام السياسي، والتنازع على السلطة».
وفي هذا السياق قال عماد البناني رئيس حزب «العدالة والبناء»، أمس، إنه قدم ورقة تتضمن مقترحاً «حول تأسيس (مشروع التكتل الوطني الجامع)، الذي يمثل تجمعاً سياسياً يدفع بالعملية الانتخابية إلى الأمام، ويرعى المصالح الوطنية والمصالح المتبادلة في إطار تحقيق الاستقرار وبناء الدولة».
وضمّن البناني مقترحه، الذي نشره عبر صفحة حزبه على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من الأفكار قال إنها «تتضمن معالم للحل»، منوهاً بأن دولاً مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا أوضحت في أكثر من بيان جماعي أن الحالة الليبية ينبغي لها أن تتجه إلى حل سياسي بقيادة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هذه الدول لم تتطرق إلى تفاصيل كثيرة، غير أنها بينت بشكل واضح وقوي معالم هذا الحل، متمثلة في مسار سياسي يتضمن مجموعة من المحطات، وهي الحوار الوطني الشامل والمصالحة الوطنية والتوافق السياسي الشامل، بالإضافة إلى حكومة انتقالية تسيطر على كل ليبيا هدفها إنجاح الانتخابات. وأضاف البناني أن الحل «لا يمكن إلا أن يكون شاملاً، ويشترك فيه الجميع، ليس لأن هذا مطلب دولي فحسب، وإنما لأن هذا من أهم عوامل النجاح الوطنية. وفي هذا الإطار ينبغي لنا أن نهتم بمشاركة التيارات السياسية جميعاً دون استثناء»
كما أوضح البناني أنه «من المهم أن ننتبه إلى التدرج في الحل، وأن نبدأه بحوار وطني شامل، ثم صناعة تكتل وطني يؤمن بالحل الشامل، الذي يراعي الوصول إلى حالة النجاح الوطني»، مبرزاً أنه يجب في الوقت نفسه «توزيع المصالح بين الفاعلين، واحترام البعض بحسب المكانة والقوة الحقيقية، كما يجب ألا نحتقر هذا التكتل الوطني الناشئ حتى لو كان صغيراً، إذ إن صدارة المستقبل السياسي ستكون له بحسب المعطيات».
وسبق أن ناقش المشاركون في الاجتماع، مساء أول من أمس، بحسب «وكالة الأنباء الليبية»، «الشروط والمعايير التي يتم على أساسها اختيار رئيس البلاد، ورئيس السلطة التنفيذية، بالإضافة إلى كتابة ميثاق وطني، يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، والسيادة الوطنية، ويلتزم بالمثل والقيم الدينية والوطنية والسياسية والأخلاقية والإنسانية». ونقلت الوكالة عن أحد المشاركين، وهو سفير ليبيا السابق لدى المغرب، قوله إنهم يهدفون من خلال هذا اللقاء الوطني «إلى الاتفاق على آلية للخروج من حالة الانسداد السياسي في البلاد والوصول للانتخابات، وتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية، وخروج القوات الأجنبية جميعها من البلاد». وانتهى البيان الختامي، الصادر عن المجتمعين، إلى «الترتيب لعقد لقاء وطني في إحدى المدن الليبية، ومناقشة الحلول السياسية وعرض المقترحات؛ للوصول لرؤية واقعية للخروج بمشروع وطني يمثل الأطراف السياسية والاجتماعية كافة».


مقالات ذات صلة

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

شمال افريقيا «ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

«ملفات خلافية» تتصدر زيارة ليبيين إلى تونس

حلت نجلاء المنقوش، وزيرة الشؤون الخارجية الليبية، أمس بتونس في إطار زيارة عمل تقوم بها على رأس وفد كبير، يضم وزير المواصلات محمد سالم الشهوبي، وذلك بدعوة من نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج. وشدد الرئيس التونسي أمس على موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا، وفق مقاربة قائمة على وحدتها ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد في بيان نشرته رئاسة الجمهورية بعد استقباله نجلاء المنقوش ومحمد الشهوبي، وزير المواصلات في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، على ضرورة «التنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن».

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

محادثات سعودية ـ أممية تتناول جهود الحل الليبي

أكدت السعودية أمس، دعمها لحل ليبي - ليبي برعاية الأمم المتحدة، وشددت على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، حسبما جاء خلال لقاء جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا ورئيس البعثة الأممية فيها. وتناول الأمير فيصل في مقر الخارجية السعودية بالرياض مع باتيلي سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية المبذولة لحل الأزمة. إلى ذلك، أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، فيما شهدت طرابلس توتراً أمنياً مفاجئاً.

شمال افريقيا ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

ليبيا: 12 عاماً من المعاناة في تفكيك «قنابل الموت»

فتحت الانشقاقات العسكرية والأمنية التي عايشتها ليبيا، منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي، «بوابة الموت»، وجعلت من مواطنيها خلال الـ12 عاماً الماضية «صيداً» لمخلَّفات الحروب المتنوعة من الألغام و«القنابل الموقوتة» المزروعة بالطرقات والمنازل، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى. وباستثناء الجهود الأممية وبعض المساعدات الدولية التي خُصصت على مدار السنوات الماضية لمساعدة ليبيا في هذا الملف، لا تزال «قنابل الموت» تؤرق الليبيين، وهو ما يتطلب -حسب الدبلوماسي الليبي مروان أبو سريويل- من المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في هذا المجال، مساعدة ليبيا، لخطورته. ورصدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في تقر

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

حل الأزمة الليبية في مباحثات سعودية ـ أممية

أكدت السعودية دعمها للحل الليبي - الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة، وضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، وجاءت هذه التأكيدات خلال اللقاء الذي جمع الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي مع عبد الله باتيلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض أمس عبد الله باتيلي وجرى خلال اللقاء بحث سُبل دفع العملية السياسية في ليبيا، إضافة إلى استعراض الجهود الأممية المبذولة لحل هذه الأزمة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا «الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

«الرئاسي» الليبي يدعم «حراك الزاوية» ضد «حاملي السلاح»

أعلن «المجلس الرئاسي» الليبي، عن دعمه للحراك الشبابي في مدينة الزاوية (غرب البلاد) في مواجهة «حاملي السلاح»، وضبط الخارجين عن القانون، وذلك في ظل توتر أمني مفاجئ بالعاصمة الليبية. وشهدت طرابلس حالة من الاستنفار الأمني مساء السبت في مناطق عدّة، بعد اعتقال «جهاز الردع» بقيادة عبد الرؤوف كارة، أحد المقربين من عبد الغني الككلي رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، بالقرب من قصور الضيافة وسط طرابلس. ورصد شهود عيان مداهمة رتل من 40 آلية، تابع لـ«جهاز الردع»، المنطقة، ما أدى إلى «حالة طوارئ» في بعض مناطق طرابلس. ولم تعلق حكومة عبد الحميد الدبيبة على هذه التطورات التي يخشى مراقبون من اندلاع مواجهات جديدة بسببها،

خالد محمود (القاهرة)

تطمينات حكومية متكررة للمصريين بشأن سعر الجنيه

مواطن مصري يمر أمام إحدى الصرافات (أ ف ب)
مواطن مصري يمر أمام إحدى الصرافات (أ ف ب)
TT

تطمينات حكومية متكررة للمصريين بشأن سعر الجنيه

مواطن مصري يمر أمام إحدى الصرافات (أ ف ب)
مواطن مصري يمر أمام إحدى الصرافات (أ ف ب)

أرسلت الحكومة المصرية تطمينات متكررة لمواطنيها بشأن سعر صرف الجنيه، بعدما سجل «انخفاضاً في البنوك مع تداول الدولار عند حاجز 50.8 جنيه، الجمعة، وعقب شائعات ترددت عن زيادة كبيرة في قيمة الدولار في الفترة المقبلة.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، محمد الحمصاني، في تصريحات تليفزيونية، مساء الخميس، إن الدولة المصرية «تعتمد سياسة سعر الصرف المرن القائم على العرض والطلب»، ونفى «ما تردد من شائعات حول حدوث ارتفاع كبير في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة». تصريحات «متحدث الوزراء» تزامنت مع تغريدات «غير متفائلة» على «السوشيال ميديا» حول مستقبل سعر الجنيه.

وكتب الخبير الاقتصادي المصري، محمد فؤاد، عبر حسابه على «إكس» متفاعلاً مع العديد من التغريدات، والمناقشات حول «مستقبل سعر صرف الجنيه»، أن «الأمر يحتاج الإجابة على سؤالين، الأول: مرتبط بآلية سعر الصرف المتبعة، والثاني: تحديد ما إذ كان مرونة كاملة أو شبه كاملة»، لافتاً إلى أن «مؤشر الدولار أمام سلة العملات في الأسابيع الثلاثة الأخيرة يؤكد أنها (مرونة شبه كاملة)».

ورغم تأكيد أمين «سر لجنة الخطة والموازنة» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب عبد المنعم إمام، أن «أي تحرك في سعر الصرف يؤدي لارتفاع الأسعار في مصر»، فإنه شدد في اتصال مع «الشرق الأوسط» على «ضرورة الالتزام بمرونة سعر الصرف لتجنب تكرار أخطاء الماضي فيما يتعلق بتثبيت السعر والتحرك بشكل مفاجئ، الأمر الذي يتطلب ترك السوق للعرض والطلب».

فيما عددت النائبة السابقة لرئيس «بنك مصر»، سهر الدماطي، أكثر من سبب لتراجع قيمة الجنيه بناءً على معايير العرض والطلب، من بينها «الحسابات المالية للشركات بنهاية العام الجاري، وفتح الاعتمادات لاستيراد بعض السلع، فضلاً عن احتياج بعض المستثمرين للعملة الأجنبية»، لافتة إلى أن سعر الصرف المرن «جعل هامش التحرك لم يزد حتى الآن عن 2 في المائة فقط».

وأضافت الدماطي لـ«الشرق الأوسط» أن وجود قروض والتزامات مالية لمصر يتوجب سدادها، بجانب المشاكل الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية المتشائمة في المنطقة، «أمور يكون لها تأثير على سعر صرف الجنيه، الذي تأثر بالفعل بقوة الدولار خلال الأيام الماضية».

العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

وهنا أشار الخبير الاقتصادي المصري، وائل النحاس، إلى وجود التزامات متعددة على الدولة المصرية يجب الوفاء بها، سواء من ناحية القروض التي يجري سدادها أو حتى التزامات تدبير العملة، مشيراً إلى أن «تحويل أرباح الشركات في مثل هذا التوقيت من العام يشكل عامل ضغط على سعر الصرف».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن ثمة أموراً لم تتضح ستكون حاسمة فيما يتعلق بسعر الصرف، من بينها «الشريحة الجديدة من قرض صندوق النقد الدولي، والاستثمارات الخارجية التي سوف تصل لمصر خلال الفترة المقبلة».

وأجرت بعثة صندوق «النقد الدولي» زيارة لمصر الشهر الماضي، لإتمام المراجعة الرابعة من برنامج التمويل الموسع الذي يسمح بصرف الصندوق 1.3 مليار دولار للحكومة المصرية من قيمة قرض الـ8 مليارات دولار، الذي تحصل عليه مصر عبر دفعات، فيما لم يقر مجلس «الصندوق» صرف الشريحة الجديدة حتى الآن.

رجل يعد أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي في مكتب صرافة بالقاهرة (رويترز)

وشهدت الأيام الماضية شائعات عدة حول سعر الصرف وقيمة الجنيه، مما دفع بعض التجار في الأسواق المصرية إلى تعليق «عمليات البيع تخوفاً من ارتفاع سعر الدولار»، بينما طرحت تساؤلات على مجموعات مغلقة بمواقع التواصل الاجتماعي عن «إمكانية تحويل مدخراتهم إلى دولار للحفاظ على قيمتها».

لكن الخبير الاقتصادي المصري أشار إلى أن استمرار البنك المركزي المصري في منح فائدة مرتفعة على الجنيه من خلال الشهادات الادخارية، «أمر لا يزال قادراً على تعويض الفارق بين تراجع قيمة الجنيه وارتفاع الدولار»، لافتاً إلى أن سعر الدولار لدى التجار والمصنعين «جرى احتسابه على أعلى من السعر الذي تداول خلال الفترة الماضية كإجراء تحوطي، وبالتالي لا تزال هناك مساحة تحركات محدودة».

عودة إلى أمين «سر لجنة الخطة والموازنة» بالبرلمان، الذي شدد على «ضرورة تطبيق إجراءات واضحة تضمن استدامة الموارد الدولارية للبلاد بما يغطي الاحتياجات اللازمة».