«الحوار الوطني» المصري لمناقشة 100 قضية في 19 لجنة فرعية

المنسق العام تعهد بالإعلان عن جدول الجلسات خلال أيام

ضياء رشوان في إحدى جلسات «الحوار الوطني» (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
ضياء رشوان في إحدى جلسات «الحوار الوطني» (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
TT

«الحوار الوطني» المصري لمناقشة 100 قضية في 19 لجنة فرعية

ضياء رشوان في إحدى جلسات «الحوار الوطني» (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)
ضياء رشوان في إحدى جلسات «الحوار الوطني» (الصفحة الرسمية للحوار الوطني على فيسبوك)

وسط ترقب الأوساط السياسية والحزبية المصرية لانطلاق المناقشات الفعلية لـ«الحوار الوطني»، تعهد الكاتب الصحافي ضياء رشوان، المنسق العام لـ«الحوار الوطني»، بالإعلان عن موعد بدء الجلسات «خلال أيام»، مشيراً إلى أنه «ستتم مناقشة نحو 100 قضية في 19 لجنة فرعية من لجان (الحوار الوطني)».
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 26 أبريل (نيسان) الماضي، إلى إجراء «حوار وطني» حول مختلف القضايا السياسية، بهدف التوصل إلى «أولويات العمل الوطني»، مشدداً على ضرورة أن «يضم جميع الفصائل السياسية باستثناء فصيل واحد»، في إشارة إلى تنظيم «الإخوان»، الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً». وعقب تشكيل مجلس أمناء، وتعيين منسق عام، انطلقت جلسات «الحوار الوطني» في يوليو (تموز) الماضي، بهدف استعادة «لحمة تحالف 30 يونيو (حزيران)»، وهو تحالف من قوى مدنية تشكل عام 2013 للإطاحة بحكم تنظيم «الإخوان».
وقال رشوان، والذي يشغل أيضاً منصب نقيب الصحافيين المصريين، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في تصريحات مساء (الجمعة)، إن «مجلس الأمناء اتفق خلال الأشهر الماضية على تحديد 3 محاور رئيسية للحوار، وهي السياسي والاقتصادي والمجتمعي، تضمنت 5 لجان فرعية في المحور الأول، و8 في المحور الثاني، و6 في الثالث»، مشيراً إلى أن «عدد القضايا التي ستناقش في (الحوار الوطني)، قد يصل إلى نحو 100 قضية، موزعة على 19 لجنة فرعية، تشكل أولويات العمل الوطني».
وجدد المنسق العام لـ«الحوار الوطني» التأكيد على أن مخرجات المناقشات «سترسل إلى البرلمان لمناقشتها وصياغة التشريعات اللازمة لتنفيذها». ولفت إلى أن «بعض المقترحات التنفيذية من مخرجات (الحوار الوطني)، سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، تمهيداً لتحويلها إلى قرارات تنفيذية».
وعلى مدار 8 أشهر منذ إطلاق دعوة «الحوار الوطني»، عقد مجلس الأمناء عدة جلسات وصفت بـ«الإجرائية» لتحديد محاور الحوار، ولجانه، وآليات عمله، دون أن يعلن موعد بدء المناقشات الفعلية، ما تسبب في انتقادات من قوى سياسية وحزبية لما وصف بأنه «بطء» في مجريات العمل في «الحوار الوطني».
وتعليقاً على هذه الانتقادات، قال رشوان إن «البعض كان يرغب في بدء المناقشات الفعلية قبل نهاية عام 2022». وأضاف أن «الفترة الماضية ركزت على الإعداد الجيد، لتكون المناقشات جادة وواضحة المعالم والمواعيد»، مؤكداً أنه «لم تتم إضاعة الوقت، وستكون نتائج الحوار بناءً على مناقشات جادة». ونفى أن تكون هناك «إملاءات أو نتائج معدة مسبقاً».
وحسب تصريحات مصادر مقربة من مجلس الأمناء، فإن «الإعداد لـ(الحوار الوطني) شارف على الانتهاء». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «تم الاتفاق على أسماء المشاركين في المناقشات الفعلية، في معظم اللجان، وتجري حالياً مناقشة أسماء المشاركين في لجنة حقوق الإنسان».
بدوره، قال رشوان إنه «سيتم خلال أيام الإعلان بشكل واضح ونهائي عن انتهاء كل مراحل الإعداد لـ(الحوار الوطني)، مع إعلان أسماء مواعيد الجلسات وأماكن انعقادها». وأشار إلى أن «متوسط عدد المشاركين في النقاش داخل اللجنة الواحدة، يبلغ نحو 30 شخصاً، ما يعني مشاركة 3 آلاف شخص في المناقشات الفعلية».
وشدد المنسق العام لـ«الحوار الوطني» على «علانية الجلسات»، وقال إن «جميع المناقشات ستعقد تحت نظر الإعلام المصري والدولي، وسيكون هناك تواجد إعلامي وسياسي لكافة أطياف المجتمع، لا سيما المعارضة».
وتزامنت الدعوة لـ«الحوار الوطني»، مع إعادة تفعيل لجنة «العفو الرئاسي»، التي أسهمت حتى الآن في الإفراج عن «أكثر من ألف سجين»، حسب التصريحات الرسمية، ما اعتبر «دعماً» لمجريات «الحوار الوطني». ورهنت «الحركة المدنية المصرية» مشاركتها في «الحوار الوطني» بالإفراج عن مزيد من السجناء، فيما وعدت لجنة «العفو الرئاسي» بمزيد من الإفراجات. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم إقرار قائمة المشاركين في الحوار التي أرسلتها الحركة المدنية».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)
الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».

وقال تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية متلفزة، الثلاثاء، إنه لا يوجد أي رصد لمتحورات جديدة من فيروس «كورونا» في مصر خلال الآونة الأخيرة. وهو ما أكد عليه الدكتور محمد حلمي، أستاذ مساعد ورئيس معمل «البايوانفورماتيكس وبيولوجيا النظم» في منظمة «اللقاحات والأمراض المعدية» بجامعة «ساسكاتشيوان» الكندية، بقوله إنه «لا وجود الآن لأي متحورات جديدة من فيروس (كورونا) في العالم»، مرجحاً أن الأعراض المنتشرة الآن «قد تعود لفيروسات الإنفلونزا الموسمية، التي تتسبب في ضعف مناعة الجسم، وقد تسهل الإصابة بأحد فيروسات (كورونا) القديمة الموجودة من حولنا بطبيعة الحال، وهو ما يضاعف من أعراض الإنفلونزا».

وأضاف حلمي موضحاً لـ«الشرق الأوسط»: «قد يكون ذلك أحد أسباب انتشار أخبار غير حقيقية عن وجود متحور جديد لفيروس (كورونا)»، مشدداً على أنه «وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإنه لا وجود لانتشار متحورات جديدة من فيروس (كورونا) الآن».

من جانبه، أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصادات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، أن آخر الأخبار التي تتعلق بظهور متحورات جديدة من فيروس «كورونا» عالمياً «تعود إلى شهر أغسطس (آب) الماضي، لكن لا وجود الآن لأي متحورات جديدة تدعو للقلق»، واصفاً الأخبار المتداولة حالياً بأنها «أقرب للفرقعة الإعلامية، التي لا تستند إلى أي دليل علمي».

وأشار عنان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المتحورات القديمة الموجودة من فيروس «كورونا» بالفعل «ربما تكون سريعة الانتشار لكنها قليلة الضرر».

وأوصى عنان كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وموظفي الرعاية الصحية، والفئات الأكثر عُرضة للعدوى، باتخاذ الإجراءات الاحترازية العادية، مشيراً إلى أن «بعض البلدان تنصح هذه الفئات بأخذ اللقاحات كل عام، لكنها لا تلزمهم بذلك»، مؤكداً على أن هذه أيضاً هي التوصيات التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية.

وأضاف عنان: «نظراً لأن فيروس (كورونا) تنفسي، فإن ارتداء القناع الواقي في الأماكن المزدحمة سيكون وسيلة فعالة للوقاية من العدوى»، ناصحاً بالترطيب المستمر للجسم، والإكثار من تناول السوائل والأطعمة الصحية، والجلوس في الأماكن جيدة التهوية، مما يخفف كثيراً من أعراض ما بعد التعافي في حالة الإصابة بأي من هذه الفيروسات، ولافتاً إلى أن «الفيروسات الموجود حالياً لا تختلف كثيراً عن الإنفلونزا العادية، وإن اختلفت عنها في أن أعراضها قد تستمر لفترة أطول، تتراوح ما بين أسبوع وعشرة أيام».

وكان تاج الدين قد وجّه نصيحة لمن يصاب بنزلات البرد، أو الإنفلونزا أو «كورونا»، بالالتزام بالراحة في المنزل لمدة 3 أيام، وتناول السوائل الدافئة، وفي حال ارتفاع درجة حرارة الجسم يجب على المريض مراجعة الطبيب المختص.