التعديات على عقارات بلدة رميش ترفع مخاوف المسيحيين في الجنوبhttps://aawsat.com/home/article/4072276/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A9-%D8%B1%D9%85%D9%8A%D8%B4-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8
التعديات على عقارات بلدة رميش ترفع مخاوف المسيحيين في الجنوب
«حزب الله» يحاول احتواء الأزمة باتصالات وزيارات إلى فعالياتها
البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
التعديات على عقارات بلدة رميش ترفع مخاوف المسيحيين في الجنوب
البطريرك الماروني بشارة الراعي (رويترز)
«أراضي البلدة وأملاكها وأرزاقها تتعرّض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة»، بهذه العبارات ذيّل أهالي رميش في جنوب لبنان بيانهم اعتراضاً على تعدّيات «حزب الله» على أملاكهم وأراضيهم، قبل أن يرتفع صوت المسؤولين في لبنان، وفي مقدمهم البطريرك الماروني بشارة الراعي؛ اعتراضاً على تلك التعديات المتكررة. ورميش هي قرية حدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان، وتقع إلى جانب ثلاث قرى مسيحية أخرى، ضمن محيط من القرى والبلدات التي تسكنها أغلبية إسلامية، ويحظى الحزب فيها بتأييد واسع. تتخذ تلك القرى طابعاً حساساً بالنسبة للطرفين، فمن جهة المسيحيين، ثمة مخاوف من أي احتكاك يؤدي إلى نزوحهم من قراهم، وبالنسبة لـ«حزب الله»، تكتسب المنطقة بُعداً أمنياً متصلاً بالصراع مع إسرائيل. وغالباً ما تختلط المعايير والتوصيفات بشأن تلك الاحتكاكات بين طابعها الأمني والطابع الطائفي، وتستدعي سجالات وردود فعل من أعلى المؤسسات الرسمية. وانتقلت الأزمة أخيراً إلى وسائل الإعلام، عندما كان أحد شبان بلدة رميش من آل عبدوش موجوداً في أرضه، ويقوم بـ«التحطيب»، فتدخّل أفراد من «حزب الله» وصادروا الحطب، ونقلوه إلى مركزهم الذي يحمل اسم جمعية «أخضر بلا حدود»، وهي جمعية عنوانها بيئي، لكن الولايات المتحدة صنفتها إرهابية وتتهمها إسرائيل بالقيام بأنشطة أمنية لصالح الحزب. وأعلن أهالي رميش في بيان أن «أراضي البلدة وأملاكها وأرزاقها تتعرّض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة؛ إذ تقوم هذه القوى بجرف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار وعمل إنشاءات، واستعمال معدات ثقيلة للحفر في أحراش تعود ملكيتها لأهالي رميش». وأشاروا إلى أن «هذه الأعمال تجري وسط اعتراض وسخط كبيرين من الأهالي». وليس التعدّي على «سموخيا» -إحدى المزارع المتاخمة والتّابعة لبلدة رميش (جنوب لبنان)- هو الأوّل من نوعه في البلدة، فقد سبقت ذلك تعدّيات مماثلة ومن الجهة نفسها في منطقة «قطمون» قبل ستّ سنوات؛ إذ أقامت جمعيّة «أخضر بلا حدود» مركزاً تابعاً لها، ومنعت أهالي البلدة من التوجّه إلى أراضيهم. - «حزب الله» يزور رميش انزلقت الأزمة إلى مستويات خطيرة، وصلت تردداتها إلى البطريركية المارونية التي دعت الدولة للتدخل، في مؤشر على تحول الأزمة إلى أزمة طائفية، ما دعا «حزب الله» لإصدار بيان تحدث فيه عن اتصال هاتفي بين مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في الحزب عبد الله ناصر، ومنسق «التيار الوطني الحر» المتحالف مع الحزب في منطقة الجنوب وسام العميل، حيث أكد الطرفان أن «ما حصل في رميش جرى حلّه مباشرة، ولا يوجد أي تداعيات لتلك الإشكالية». واستكمل الحزب محاولة تطويق الأزمة بزيارة من قيادته إلى البلدة، حيث «جرى نقاش وحوار حول اللغط الإعلامي الذي حصل مؤخراً حول عمل جمعية «أخضر بلا حدود»، واعتُبر الأمر في بيان صدر بعد اللقاء مع فعاليات في البلدة، «إشكالية وليس مشكلة، وقد جرى حلّها مباشرة». ونفى مختار رميش إيلي شوفاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، ما يشاع عن قيام أهالي رميش بقطع الأشجار. وقال: «جمعية (أخضر بلا حدود) قامت بقطع الأشجار، وشقّ الطرقات، ونصب خيمة، وإنشاء (بركة) وتغطيتها بـ(نايلون أسود) لا نعرف الهدف منها حتى اللحظة». وبدا أن الأزمة جرى علاجها باتصالات موضعية بين الطرفين، من غير أن تختفي ذيولها بالكامل، على ضوء إجراءات يتخذها الحزب في المنطقة، في وقت نبه حزب «القوات اللبنانية» إلى «خطورة ما يجري»، محذراً من «تداعياته وعواقبه؛ لأن التمادي في التعدّي على خرق حقوق الملكية الخاصة قد يولّد ردود فعل غير محسوبة ولا متوقّعة». ورجّح شوفاني أن يكون ما يقوم به «حزب الله» بهدف حماية الحدود ليس أكثر، بحسب رأيه. إلا أنه لم ينفِ أن ما يقوم به الحزب يقع في إطار «فرض أمر واقع في البلدة، لكن نحن نخاف من حصول تلاسن يتطوّر إلى سقوط دم، هذا ما نحاول تجنّبه». وروى لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ خمس إلى ست سنوات حدثت المشكلة عينها في منطقة (قطمون) الحدودية أيضاً، وبنى الحزب مركزاً صغيراً له ولا يزال فيه حتى اليوم، على الرغم من عدم موافقة أصحاب العقارات، لكننا نترك الأمر بيد الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الموضوع؛ تجنّباً للإشكالات فنحن لا نريد العودة إلى أيام الحرب الأهلية». - تعديات ولا تخفي الأزمة الأخيرة عمق المشكلة الواقعة في المنطقة الحدودية التي سلطت الضوء على مخاوف مسيحية في تلك المنطقة، عبّر عنها البطريرك الراعي في تصريح له أخيراً، قال فيه إن «ما تتعرّض له أراضي رميش من قبل قوى الأمر الواقع وعناصر غريبة عن البلدة مؤسف»، ودعا إلى «وقف التعديات التي تسيء إلى العيش المشترك». وقال نائب رئيس بلدية رميش سمير عبدوش، رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التعديات على الأراضي الخاصة تحصل من قبل (حزب الله) الذي يعمل تحت غطاء (بيئي) من خلال جمعية (أخضر بلا حدود)، لأنها بالنهاية معروفة بأنها تابعة للحزب». وأضاف: «النزاع تم حلّه من خلال زيارة وفد «حزب الله» لرميش، حيث اعترفوا بوجود إشكالية بشأن العقارات التي تم الاستيلاء عليها، واعترفوا أن تلك الأراضي تعود ملكيتها لأهالي البلدة وتعهّدوا بإخلائها»، مشيراً إلى اتفاق مع الحزب. وأوضح: «الاتفاق الذي حصل مع حزب الله ينص على الانسحاب من جميع الأراضي التي جرى التعدّي عليها، ولقد تمت إزالة الخيمة المنصوبة، وتعهّدوا بأن يعود كل عقار لصاحبه». أما بخصوص بركة الماء «فقالوا لصاحب العقار أنت صاحب الأرض، ويمكنك الاستفادة منها أو طمرها لا مشكلة لدينا، فقرر طمرها»، لافتاً إلى أن «هناك التزاماً بهذا الاتفاق حتى اللحظة ولم يسجّل أي خرق للاتفاقية». بالنسبة لعبدوش، المشكلة انتهت مبدئياً، فقد «بدأ تنفيذ ما اتُفق عليه، وأصحاب العقارات يتوجّهون بشكل يومي إلى أراضيهم من دون أن يتم التعرّض لهم أو وقوع أي إشكالية معهم». ولفت إلى «أننا تلقّينا وعداً من وفد «حزب الله» بعدم تكرار ما حصل، وأكثر من ذلك اعتذروا عن الحادثة. لكن تبقى العبرة في التطبيق وعدم تكرار الاعتداءات». - مخاوف مستمرة غير أن نهاية الأزمة لا يعني أن المخاوف انتهت. يقول عضو تكتل «الجمهورية» النائب بيار بو عاصي: «هناك قلق كبير مما يحصل في رميش»، مضيفاً: «مقاربتي لا تحصل فقط في الجانب المسيحي، ورميش بلدة مسيحية في الجنوب، ولكن من الجانب الوطني والسياسي والسيادي، ما يحصل خطير جداً؛ لأن هناك مجموعة تسمّى (حزب الله) لديها ذراع عملانية على الأرض اسمها جمعية (أخضر بلا حدود) تخلق مشاكل في كل مناطق الجنوب اللبناني (جنوب الليطاني تحديداً)؛ إن كان مع منطق وسيادة الدولة أو مع دور الأمم المتحدة (اليونيفيل) في الجنوب». ويضيف: «لكن الاعتداءات هذه المرة طالت المقدّسات وهي الملكية إن كانت تابعة لبلدية أو لأشخاص»، مشدداً على أن «استباحة أموال وأراضي الناس تحت أي ذريعة أمر مرفوض بشكل مطلق. ولا بدّ لنا كقوى سياسية، إن كانت المسألة طالت رميش أو غيرها، من أن نرفض هذه الممارسات وندعو للمرة الألف للاحتكام لمنطق القانون والدستور الذي يحمي الملكيات الفردية والأملاك العامة».
تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها».
القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع
رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح».
ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى.
وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر
جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية.
وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا
تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل
محمد شقير (بيروت)
جمال مصطفى: عجزت عن تأمين الرشوة للقاضي فأبقوني محتجزاً 10 سنوات إضافيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5085526-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%B9%D8%AC%D8%B2%D8%AA-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B4%D9%88%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%81%D8%A3%D8%A8%D9%82%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%8B-10-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA
جمال مصطفى: عجزت عن تأمين الرشوة للقاضي فأبقوني محتجزاً 10 سنوات إضافية
جنود أميركيون يُسقطون تمثال صدام حسين في بغداد 7 أبريل 2003 (رويترز)
كانت رحلة جمال مصطفى السلطان، صهر الرئيس صدام حسين وسكرتيره الثاني، شاقة. ذهب لإحضار العشائر للدفاع عن بغداد لكن حين عاد إليها كانت قد احتُلت. أمسى مطلوباً وظهرت صورته على ورق اللعب الذي وزعه الأميركيون حاملاً أرقام كبار المطلوبين. توجه سراً إلى الأراضي السورية لكن السلطات هناك رفضت استقباله وأعادته إلى الأراضي العراقية فاعتُقل.
اتُهم جمال خلال وجوده في المعتقل بقيادة المقاومة وتفجير سيارات مفخخة لكن المحكمة لم تستطع العثور على ما يبرر الحكم عليه. في 2011 حدثت مفاجأة غير عادية. أرسل إليه القاضي أن لا شيء يدينه وأنه جاهز للإفراج عنه لكن مقابل مبلغ محترم بالدولار. لم يكن يملك مثل هذا المبلغ فاقترح على القاضي أن يتولى أمر بيع قطعة أرض ورثها عن أجداده وأن يأخذ ثمنها. رفض القاضي وأُبقي جمال في المعتقل عشر سنوات إضافية ثم أُفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
بعد خروجه من المعتقل توجه جمال إلى أربيل. أبلغه صديق له أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني يريد أن يراه فذهب إليه. استقبله بارزاني بـ«حفاوة وشهامة» وسأله عما يحتاج إليه، فطلب مساعدته في استخراج جواز سفر. استوقفتني لدى تفريغ التسجيل إشادته ببارزاني. اتصلت به وقلت له إن رئيس المراسم في القصر الدكتور نديم الياسين، قال لي إن صدام تحدث عن مسعود باحترام، وقال: «بارزاني خصم عنيد لكنه خصم شريف». رد جمال: «نعم إنه فارس. ودعني أكشف لك عن أمر. قبل شهور من الغزو بعث بارزاني برسالة إلى الرئيس يؤكد فيها أن بنادق الأكراد لن توجَّه أبداً إلى الجيش العراقي».
العراق منجم حكايات مؤلمة. حكايات موالين وحكايات معارضين. أسباب هذا الحوار صحافية. شعرت أن لدى جمال مصطفى قصة من حق قراء «الشرق الأوسط» أن يعرفوها. خرج عن صمته وتحدث وهنا نص الحلقة الأخيرة:
سألت جمال مصطفى أين كان حين بدأت الحرب وكيف اعتُقل وسأتركه يروي: «كنت آنذاك في بغداد، وكنت قد كُلفت من السيد الرئيس، الله يرحمه ويغفر له، بأن أرجع إلى عملي السابق وهو العشائر. أتذكر، وبطريقة مهذبة، فاتحني بهذا الموضوع، قال لي: كونك أنت كنت على العشائر سترجع إلى عملك. نحن عادةً الوزير نكلفه بوزارة وعنده عمل سابق ونطلب منه أحياناً أن يعود إلى عمله السابق إذا ظهرت حاجة إليه. إن كانت وزارة يرجع إلى الوزارة التي عمل فيها وإن كانت أدنى من ذلك أيضاً يرجع إلى العمل وينجز أعماله. فقلت له: سيدي أنا جندي وحاضر أينما توجهني. فقال لي: كونك عندك علاقات إيجابية مع شيوخ العشائر، تلتقيهم وتنقل إليهم تحياتي. كان له اهتمام كبير بالعشائر وشيوخ العشائر من خلال مناسبات كثيرة إضافةً إلى إجراء لقاءات شخصية معهم أحياناً. قال لي: تلتقيهم. وكانت هناك وثيقة منه كتبها بخط يده لكل شيخ، يوصيهم كيف يتعاملون وكيف يواجهون ويقاتلون المحتل. وقالك تعطيهم خرجية. الخرجية في العراق تعني الفلوس. العراقيون أهل كرم وجود، وعندما تأتي قطاعات العسكرية تكون مجاورة لهم. مؤكَّد أن شيخ العشيرة وأبناءها يساهمون في ضيافتهم. وهكذا نساعدهم ليساعدوا الجيش القريب منهم.
وفعلاً تم الاهتمام بهذا الجانب، واستمررت في هذا العمل. وكُلفت أيضاً بالذهاب إلى الأنبار لتحشيد العشائر وجلبهم إلى بغداد لحمايتها والدفاع عنها.
هذا عشية الحرب. وفي أثناء الحرب التقيت أكثر من 4500 أو 5000 شيخ عشيرة في تلك الفترة. في مرحلة الحرب التقيتهم. جاءوا من كل المحافظات والتقيتهم في بغداد. وعندما ذهبت إلى الأنبار اجتمعت بهم على مدى يومين، لكن عندما عدت إلى بغداد وجدت كل شيء مختلفاً والوضع كله منهاراً.
وجدت بغداد وقد احتُلت. عند ذلك رحت أبحث عن جماعتنا لأنني لم أجد أحداً منهم. في 11 أبريل (نيسان) بعثت سائقي إلى منطقة وقلت له ربما تجد أحداً من جماعتنا هناك، وأنا كان لدي شخص قريب مني من أهل الناصرية في بغداد. وفعلاً ذهب الرجل ليبحث عن أحد من جماعتنا، وصدفة التقى أخي الفريق الركن كمال مصطفى الذي سأله: أين جمال؟ فقال له: موجود عند فلان صديقه. جاء إلى المكان الذي كنت فيه، وقال لي: نخرج من بغداد. قلت له: أنا لم أفكر أن أغادرها، فقال: طيب لنكن منطقيين، لو بقينا في بغداد ماذا سنقدم؟ هل نمتلك أسلحة؟ لا. هل لدينا رجال؟ لا. هل نمتلك أموالاً؟ لا. إذاً ربما نُعتقَل، الأفضل أن نغادر.
فعلاً غادرنا بغداد وذهبنا باتجاه الرمادي، وكانت علاقاتي واسعة مع شيوخ العشائر، وإخواننا من العشائر كانوا حقيقة ممتازين، وكانوا يرحبون ويهتمون رغم الظروف الصعبة، وبتنا ليلة لدى أحد الشيوخ واتفقنا على أن نغادر إلى سوريا.
غادرنا إلى سوريا، وهناك في سوريا تفرقنا. الفريق كمال ذهب في جهة، وأنا وخالد نجم (آخر مدير للمخابرات قبل الاحتلال بثلاثة أيام) أصبحنا في جهة. عندما وصلنا إلى سوريا اتصلتُ بأخ، وكان صديقاً لي، هو خميس الخنجر، هو كان في الأردن وقلت له: نحن في سوريا، وقال: سآتي إليك في سوريا لأرتِّب لك وضعك. انتظرته. اتصلت مرة أخرى فأقفل الهاتف إلى يومنا هذا. ثم قال السوريون: ترجعون من حيث أتيتم. فرجعنا. أمضينا في سوريا فترة قصيرة جداً لا تزيد على يومين.
عدت أنا وخالد نجم إلى بغداد، وذهبت إلى صديق وزميل، هو كان صديقي وزميلي وأستاذي في ذات الوقت، الدكتور حافظ الدليمي، وجلسنا عنده ورحَّب بنا وكان إنساناً يحمل مشاعر الأصالة والعروبة. أقول عنه صديقي وأستاذي وزميلي، إذ درست معه في المرحلة الأخيرة في الجامعة.
أقمنا لدى الدكتور حافظ وأعدَّ لنا غداء، يومها لم يكن كل شيء موجوداً، تغدينا بطاطا، وفي أثناء ذلك جاء ابن أخيه واسمه ثائر. وثائر الدليمي أيضاً كانت تربطنا به علاقة إيجابية، وقال: لماذا لا نسلِّم أنفسنا لجماعة أحمد الجلبي. قلنا له: غير ممكن، ولا نقبل مطلقاً. حاول فلم يجد لدينا استجابة فذهب. بعد ذلك بفترة قصيرة، جاء مسلحون ودخلوا علينا ملثمين، مجموعة كبيرة ودبابات، فتم اعتقالنا وأُخذنا إلى نادي الصيد ومنه إلى السجن. هذا يوم لا أنساه، وكان يوم 21/4/2003».
نبأ اعتقال صدام «أنهى آمال التحرير»
سألت السكرتير الثاني عن المعتقل والتحقيقات واعتقال صدام حسين فقال: «عندما وصلنا إلى المعتقل الأميركي كان التحقيق من قبل الأميركيين ومن جهات متعددة فيهم. لم تغب عن التحقيقات ممارسات القسوة والأذى النفسي والجسدي وكل ما يمكن أن يخطر في بالك. انصبت التحقيقات في البداية على موضوع أسلحة الدمار الشامل. هل يمتلك العراق أسلحة دمار شامل؟ وأين هي؟ أياً كان يلتقونه يسألونه هذا السؤال. وكذلك عن الطيار الأميركي (مايكل سكوت سبايكر الذي أُسقطت طائرته إبان حرب الخليج الثانية)، هل تعرف شيئاً عن الطيار الأميركي؟ طيار أميركي أُسقط في العراق وبعد فترة من الزمن خرج الناس يبحثون عنه، ولجنة أميركية أيضاً دخلت بالتعاون مع العراق للبحث عن هذا الطيار، وفعلاً وجدوا أجزاء من رفاته وأصبح معلوماً لدى الأميركيين أنه قُتل في أثناء سقوطه من الطائرة. لكنَّ الأميركيين يعتقدون دوماً أن المؤامرة موجودة وأن الكلام ربما يكون غير صحيح وربما هو مخفي وكذا... وكان هذا السؤال يُطرح حول هذا الجانب. الطيار يهودي الديانة وجنسيته أميركية، للأسف سُميت (قاعدة سبايكر) في العراق باسمه.
في المعتقل كانت هناك قواطع، ومجموعات. في كل قاطع 21 شخصاً، وفي كل بلوك 7 أشخاص. وكانوا يُخرجوننا للرياضة، نتمشى قليلاً ونُمضي نحو نصف ساعة. وأتذكر أن أحمد حسين، رئيس الديوان، كان في قاطعنا ذاته، وكان بلوكهم يخرج للرياضة، ثم بعدها يطلع بلوكنا للرياضة. في أثناء مشيه أمامي، قال لي: للأسف اليوم اعتقلوا السيد الرئيس، جاءنا هكذا خبر. تألمت جداً لأننا كنا نتحدث في بعض الأحيان أنا وبعض والإخوان والزملاء بأن وجود السيد الرئيس خارج السجن هو الأمل الكبير لتحرير العراق. بعدما اعتُقل وجدنا أن العراق احتُلَّ الآن، واستمرارية الاحتلال دائمة.
كنت في هذه الأثناء أرى مقابلنا، حيث يوجد بلوك ثانٍ في نهاية بلوكات السجن، عملاً مستمراً هناك. كان هناك نجارون وحرفيون... وكان العمل دؤوباً ولا نعرف الأسباب، كنا نعتقد أن هناك شيئاً آخر أو أنهم يضيفون شيئاً آخر للسجن، لكنهم أقاموا ستاراً ولم نعد نرى الممر الذي أمامنا. بنوا جداراً خشبياً في هذا المكان».
سألته: هل كان صدام حسين يقود المقاومة قبل اعتقاله؟ فأجاب: «نعم. المقاومة بدأ عملها بعد الحرب. لم يكن موضوع المقاومة معداً سلفاً لأن العمل كان آنذاك عسكرياً بحتاً، قطاعات عسكرية مقابل قطاعات عسكرية. بعد الاحتلال، بدأ عمل آخر، صفحة أخرى، لأن المعركة صفحات. نعم كان السيد الرئيس يقود المقاومة، وكان أمل المقاومة، وأمل العراقيين، وأمل العرب والمسلمين».
رسالة من الأسرة بعد سنتين
سألته: متى تمكَّن من الاتصال بعائلته بعد اعتقاله؟ فروى: «بالنسبة إلى أسرتي، كان مفقوداً التواصل معها، ولم أكن أحمل رقم تليفون لأحد من إخواني أو أصدقائي أو زملائي، وحتى لو كنت أحمل رقم تليفون لربما تغيرت التليفونات أو وضعها تغيّر أو ظرفها، خصوصاً أن البدالات (السنترالات) قُصفت. قُصف الكثير من البدالات وتوقفت اتصالات كثيرة في العراق. أتذكر أن الصليب الأحمر زارني في المعتقل، وفي أثناء زيارتهم، عرضوا عليَّ أن أكتب رسالة، إذ عادةً يَعرض الصليب الأحمر عندما يأتي إلى المعتقلات على المعتقل أن يكتب رسالة لعائلته. حقيقة وجدتُ نفسي في حيرة، لمن أكتب؟ إخواني لا أعرف أين هم، وأسرتي فقدت الاتصال بهم ولا أعرف أين هم، ولا أعرف أي شيء. خطر ببالي شيخ المدربين عمو بابا. عمو بابا معروف في العراق، مدرب كرة القدم. تبادر إلى ذهني أن عمو بابا أفضل سبيل لكي أوصل الرسالة، وربما هو يسهم بإيصال رسالتي إلى إخواني. وفعلاً قررت أن أكتب إلى عمو بابا، وكتبتها. أنا أيضاً لا أعرف عنوان عمو بابا، رغم أنني كنت أزوره في البيت لكنني لا أعرف عنوان البيت. أتذكر عنوان نادي الشرطة كوني كنت رئيس نادي الشرطة آنذاك، فكتبت الرسالة ووضعت عنوان نادي الشرطة وكتبت تُسلَّم باليد إلى شيخ المدربين عمو بابا.
الإخوان في نادي الشرطة، حقيقةً، يقدِّرونني ويحترمونني كثيراً، وهم موجودون ولا يزالون على تواصل معي، أوصلوا الرسالة إلى عمو بابا. عندما وصلت الرسالة، لم أكن بانياً عليها آمالاً كبيرة لأن الظرف صعب. بعد قرابة شهرين ونصف الشهر إلى ثلاثة أشهر، جاءتني رسالة من عمو بابا، يسلم فيها ويهتم ويسأل عن صحتي ووضعي وإلخ. وكان معه أيضاً شخص يعمل مدرباً عندي اسمه ياسين. كتبا الرسالة معاً وأرسلاها إليَّ وبعثا معاً حاجات، مثل ملابس رياضية وشورت وقميص، فصار التواصل مع عمو بابا، ومن خلاله وصلت رسالتي إلى إخواني، وبدأ التواصل مع إخواني، ثم بعد فترة من الزمن، قرابة السنتين، جاءتني الرسالة الأولى من أسرتي. الرسالة الأولى التي وصلت إليّ من أسرتي بعد سنتين من اعتقالي. رسالة من زوجتي حلا».
هل أفهم أنك لم تلتقِ عائلتك على مدى ثمانية عشر عاماً؟ فأجاب: «نعم لم أرهم ولم أرَ أطفالي على مدى 18 سنة ونصف السنة. لم يحصل أي لقاء معهم أو حديث، باستثناء فترة من الزمن عندما كنا عند الأميركيين الذين كانوا يعطوننا وقتاً جيداً بالقياس إلى اعتقالنا في السجون العراقية، كانوا يعطوننا 5 دقائق في الأسبوع للاتصال بعوائلنا. كنت أتصل، وأقسّم الوقت، أتحدث مع والدتي وإخواني دقيقتين ونصف الدقيقة، ودقيقتين ونصف الدقيقة أتحدث مع أسرتي. زوجتي حلا وبناتي أيضاً أتحدث معهم. كان التواصل بين فترة وأخرى، كل أسبوع أتحدث معهم. بعد 2010 عندنا انتقلنا إلى العراقيين تماماً، قطعوا التواصل تماماً ولم يكن هناك أي تواصل لأنهم لم يكونوا يعطوننا أي وقت، فضلاً عن ذلك، كنت أحرص على ألا أتصل من عند العراقيين، إذ ربما هناك أعداء وعملاء لجهات خارجية يمكن أن يسجلوا المكالمات بطريقة أو بأخرى، وإلخ».
خرج جمال مصطفى من المعتقل في يونيو (حزيران) 2021، فماذا فعل؟ يقول: «ذهبت وبت ليلة في بغداد لدى أحد الأصدقاء العراقيين الشرفاء. وكان بيته في الكاظمية. كان الرجل عراقياً أصيلاً شهماً غيوراً صاحب نخوة ووفَّر لي حماية إلى أن أوصلني إلى أربيل. عندما وصلت إلى أربيل سكنت عند أخي وجاءني زوار كثيرون من إخواننا العراقيين، من كل أنحاء العراق وكانت اتصالات أيضاً من كل أنحاء العالم بحكم علاقاتي العشائرية والرياضية مع العراقيين بصورة عامة، فكان يردني كثير من الاتصالات والزيارات، واستمررت على هذه الحال تقريباً نحو عشرين يوماً، ثم جاءني أحد الإخوان الأكراد وكانت تربطني به علاقة رياضية فقال لي: كاكا مسعود (مسعود بارزاني) يريد رؤيتك. نلتقي غداً عند الساعة الفلانية لكي تذهب وتلتقيه. وفعلاً ذهبنا.
في الحقيقة استقبلني الأستاذ مسعود استقبالاً حاراً وبحفاوة واحترام وتقدير وجلسنا وتحدثنا. شكرته لأن كل المواطنين العراقيين الذي هاجروا أو هُجروا من مدن كثيرة من العراق، الأنبار وصلاح الدين وكركوك والموصل، دخلوا أربيل وفتحت لهم الأبواب، في حين أن من كان يذهب إلى بغداد كان حظه جيداً إذا اكتفي بإبعاده، فهناك من اعتُقل وعُذب وهناك من خُطف واختفى، بينما هو فتح الأبواب لكل النازحين الذين دخلوا أربيل. شكرته على الموقف الوطني الكبير. في ذاك الوقت سألني الرجل ماذا أحتاج؟ فقلت له إنني أحتاج إلى شيء واحد هو إنجاز الجواز حتى ألتحق بعائلتي. تجاوب وأرسلوا لي شخصاً إلى البيت صوَّرني وبصّمني وجهّزني لهذا الأمر، وبدأ يتابع في بغداد لإنجاز الجواز، لأن الجواز يصدر من بغداد لا من أربيل. ذهب الشخص ليتابع وبقي شهوراً لكنه لم ينجز شيئاً لأن الحكومة العراقية لم تكن تريد أن تُنجز لي جوازاً وكان يتصرفون كأنهم صُدموا بخروجي.
خرجت من المعتقل بطرق متعددة ومتنوعة. أنا كنت دائماً أوصي أخي عندما كانت هناك فرصة للحديث معاً أيام الأميركيين بألا يوسّط أياً كان حتى لو رأيتني أُعدم مائة مرة. لكن تقدر تعمل بالجانب الآخر وهو الماديات لأن الماديات تعمل عملها في العراق، والمؤسف أن كثيرين يمكن أن يُباعوا ويُشتروا».
العدالة والدولار
سألته: هل صحيح أن قاضياً طلب منك قبل سنوات رشوة مقابل الإفراج عنك؟، فأجاب: «نعم، فعلاً القاضي طلب. هذا في عام 2011، اتُّهمت ظلماً بقضية زرع عبوات ناسفة وأنني التقيت جماعات إرهابية في نيوزيلندا وسوريا وجماعات إرهابية في تركيا. أشياء لا تصدَّق. أنا في السجن فكيف ألتقي جماعات إرهابية في نيوزيلندا وتركيا وسوريا؟ هذه كانت التهم الموجهة إليَّ، وكان اسم القاضي -تحتفظ (الشرق الأوسط) باسم القاضي لأسباب قانونية. فهمت أنه رجل يريد مالاً، وأنا ليست لدي فلوس والقانون معه، وفهمت أنه يريد مقابلاً ليطلق سراحي، أرسل يطلب مني مبلغاً محترماً بالدولار، فأرسلت إليه أنني للأسف ليس لديَّ هذا المبلغ لكن يمكن أن أعطيك شيئاً من أملاكي. أنا لديَّ قطع أرض، قطعة أو قطعتان، ربما أعطيك إياها مقابل المبلغ الذي تريده، فقال: لا، أنا أحتاج إلى أن تعطيني نقداً. تعطيني نقداً أُطلق سراحك، وإلا فلن أفعل. هذا في عام 2011. لم يطلق سراحي فظللت موجوداً في المعتقل والاتهامات مستمرة بين فترة وأخرى كما ذكرت لك، مثل قيادة المقاومة وتنظيم هجمات. وكانت استشارية الأمن الوطني، كما ذكرت لك، قد أكثرت الاتهامات ضدي في فترة من الفترات، وتبيّن أن هناك شخصاً يريد أن يوفّي لنا الدين السابق، وهو فالح الفياض. فالح الفياض رجل كان محكوماً بالإعدام في زماننا، وهو من (حزب الدعوة)، فالسيد الرئيس الله يرحمه ويغفر له أعفى عنه وأطلق سراحه. الرجل أراد أن يوفينا، كيف يوفينا؟ يتهمني يومياً تهمة».
سألته إن كانت لديه كلمة أخيرة، فأعرب عن الشكر والامتنان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ووالده والحكومة والشعب القطري «لما قدموه من رعاية واهتمام وحماية لعائلتي وعمتي».
كتب الرئيس إلى قادة العشائر يوصيهم بمقاومة الاحتلال وسلّمتهم خرجية لمساعدة الجنود