إيطاليا: قمع إيران للمحتجين غير مقبول... ولا يمكن التغاضي عنه

تريد ميلوني «إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية» مع طهران

ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام في روما الخميس (أ.ف.ب)
ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام في روما الخميس (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا: قمع إيران للمحتجين غير مقبول... ولا يمكن التغاضي عنه

ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام في روما الخميس (أ.ف.ب)
ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام في روما الخميس (أ.ف.ب)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس (الخميس)، إن قمع إيران للمتظاهرين، بما في ذلك إصدار عقوبة الإعدام على بعضهم، غير مقبول ولا يمكن التهاون معه.
وقالت ميلوني في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام: «ما يحدث اليوم في إيران غير مقبول بالنسبة لنا، ولم يعد بإمكان إيطاليا التغاضي عنه». وأضافت أنه إذا لم تغير طهران موقفها، فإن إيطاليا ستتشاور مع الحلفاء لاتخاذ إجراءات أكثر فاعلية ضد النظام هناك، حسب «رويترز». ومع ذلك، تريد ميلوني «إبقاء الباب مفتوحاً أمام الدبلوماسية» مع طهران، لا سيما فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
كان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد استدعى، أول من أمس (الأربعاء)، السفير الإيراني في روما، محمد رضا صبوري، وأبلغه أنه يتعين على بلاده وقف عمليات الإعدام، والبدء في حوار مع المحتجين.
ورأى تاياني أن أحكام الإعدام بحق المشاركين في المظاهرات أو النساء اللائي يرفضن ارتداء الحجاب عقاب غير متناسب وغير مقبول. وأضاف: «خلع الحجاب أو المشاركة في احتجاج لا يُعدّ جريمة يترتب عليها فرض عقوبة الإعدام في أي مكان في العالم».
وسبق أن دان تاياني الوضع في إيران، ووصفه بأنه «عار غير مقبول»، قائلاً إن روما تنتهج «نهجاً صارماً» في الدفاع عن المرأة. واندلعت الاضطرابات على مستوى إيران قبل نحو ثلاثة أشهر، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً)، عقب احتجازها من قبل شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب».
وشنت السلطات الإيرانية حملة صارمة على الاحتجاجات التي تقول إنها أعمال شغب، بإيعاز من خصوم أجانب.
وأعدمت السلطات متظاهرين اثنين في وقت سابق من هذا الشهر، وهما محسن شكاري (23 عاماً)، بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر (أيلول)، وإصابة أحد عناصر قوة «الباسيج» شبه العسكرية بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 عاماً)، واتهم بطعن اثنين من «الباسيج» حتى الموت، وجرى شنقه علناً على رافعة بناء.
وأفادت «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» (هرانا) بأن نحو 18666 شخصاً اعتُقلوا خلال الاحتجاجات. وذكرت أيضاً بأنه حتى 29 ديسمبر (كانون الأول)، قُتل 508 متظاهرين، بينهم 69 قاصراً، إضافة إلى 66 من أفراد قوات الأمن.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حثت بريطانيا إيران على الكف عن احتجاز مزدوجي الجنسية بعد اعتقال سبعة لهم صلات ببريطانيا، قائلة إنه لا ينبغي استخدام هذه الممارسة وسيلة ضغط دبلوماسي.
وقالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها أوسلو، الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 100 إيراني أُوقفوا على خلفية الاحتجاجات يواجهون تهماً عقوبتها الإعدام.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين كبار آخرين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو صادق خلال الاجتماع على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق النار في وقت سابق يوم الاثنين في مستوطنة «كدوميم»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، والتأكيد على تقديمهم للعدالة.

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الدفاعية والهجومية الإضافية في المنطقة.

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تعهد نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم.

وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في عملية إطلاق نار على حافلة في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.